193

النص لأن من الواضح انتهاءها الى ما ألفه الحبري في كتابه أو من أصل مضبوط منقول عنه وعلى هذا الأساس، فقد قارنا بين جميع هذه النسخ والنقول، وأثبتنا الأضبط في النص، وأشرنا الى فوارقها في الهوامش.

ب- التزمنا في الرسم الإملاء المتداول في عصرنا، وألغينا كل ما خالفه من الرسم القديم الوارد في النسخ والمصادر، فإنها غالبا ما تلتزم رسما مغايرا لما عليه أهل العصر، مثل الاختزال في الألف المتوسطة في الكلمة، فإنهم كانوا يكتبون «مالك» هكذا (ملك) و«إسماعيل» هكذا (إسماعيل) و«هلال» هكذا (هلل)، فرسمناها كما هو المتداول بإثبات الألف المختزلة.

وكذلك حذفوا الهمزة الأخيرة من بعض الكلمات، فرسموا «جاء» هكذا: (جا) ورسموا كلمة (يا أبا ) هكذا: «يا با»، فعدلناها بإثبات المحذوفات.

وكذلك أثبتنا الآيات الكريمة على نصها المتداول في المصحف الشريف، معرضين عما جاء في النسخ من النص المخالف، إلا إذا احتملنا أن يكون قراءة خاصة، وهذا قليل جدا نبهنا عليه في الهامش، ومرجعنا في ترقيم الآيات ما طبع في المصاحف بالرسم المنسوب الى حافظ عثمان الخطاط.

ج- تقطيع النص:

قد قسمنا النص الى وحدات مرقمة بعدد روايات الكتاب، فجعلنا لكل حديث رقما فبلغت (71) حديثا.

ومن الملاحظ أن الوحدات المذكورة إنما رتبت على أساس تفسير كل وحدة لآية قرآنية أو أكثر ذكر فيها سبب نزولها، وقد تجمع في كتابنا عدة

Sayfa 208