146

السلام يوم الجمل، فلما رأيت عائشة واقفة، دخلني بعض ما يدخل الناس! فكشف الله عني عند صلاة الظهر، فقاتلت مع أمير المؤمنين، فلما فرغ ذهبت إلى المدينة، فأتيت أم سلمة، فقلت: إني- والله- ما جئت أسأل طعاما ولا شرابا ولكني مولى لأبي ذر.

فقالت: مرحبا.

فقصصت عليها قصتي.

فقالت: أين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟

قلت: إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس.

قالت: أحسنت، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:

«علي مع القرآن، والقرآن مع علي، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».

[مستدرك الصحيحين ج 3 ص 124 وقال: صحيح الإسناد، وأورده الذهبي في تلخيصه وصححه، والطبراني في المعجم الصغير ج 1 ص 255].

وروي هذا الحديث عن شهر بن حوشب، وأم سلمة بألفاظ أخرى.

[ذكره الخوارزمي في المناقب (ص 110)، والحموي في فرائد السمطين (ج 1 ص 177)، وانظر الجامع الصغير للسيوطي (ج 2 ص 66) والصواعق المحرقة لابن حجر (ص 74)] 2- وعن أم سلمة في حديث آخر، قالت:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مرضه الذي قبض فيه وقد امتلأت الحجرة من أصحابه:

أيها الناس، يوشك أن أقبض قبضا سريعا وقد قدمت إليكم القول

Sayfa 154