Kur'an Tefsiri
تفسير القرآن
Araştırmacı
محمد باسل عيون السود
Yayıncı
منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٣ هـ
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Tefsir
السورة التي يذكر فيها الانشقاق
[سورة الانشقاق (٨٤): آية ٢]
وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ (٢)
قوله تعالى: وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ [٢] أي سمعت لربها وأجابت بالامتثال بأمره وحق لها أن تفعل.
[سورة الانشقاق (٨٤): الآيات ٦ الى ٩]
يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ (٦) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ (٧) فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِسابًا يَسِيرًا (٨) وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (٩)
يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحًا [٦] أي ساعٍ بعملك إلى ربك سعيًا فَمُلاقِيهِ [٦] بسعيك فانظر في سعيك يصلح للجنة ولقربه أم للنار وبعده. وقد قال عمارة ابن زاذان «١»: قال لي كهمس: يا أبا سلمة أذنبت ذنبًا فأنا أبكي عليه منذ أربعين سنة. قلت: ما هو يا أبا عبد الله؟ قال: زارني أخ لي فاشتريت له سمكًا مشويًا بدانق، فلما أكل قمت إلى حائط جاري، فأخذت منه قطعة، فغسل بها يده، فأنا أبكي عليه منذ أربعين سنة «٢» .
قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ (٧) فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِسابًا يَسِيرًا [٧- ٨] أي نغفر ذنوبه فلا نحاسبه بها، كما روي في الخبر أن الله تعالى إذا أراد أن يستر على عبد يوم القيامة أراه ذنوبه فيما بينه وبينه، ثم غفرها له.
وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُورًا [٩] في الجنة بتحقيق ميعاد اللقاء، وبما نال من الرضا.
واعلم أن الله له عباد لا يوقفون مواقفة، ولا يحسون بهول من أهوال يوم القيامة من الحساب والسؤال والصراط، لأنهم له وبه، لا يعرفون شيئًا سواه، ولا لهم دونه اختيار.
[سورة الانشقاق (٨٤): آية ١٩]
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (١٩)
قوله ﷿: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ [١٩] قال: باطنها لترفعن درجة فوق درجة في الجنة، ولتحولن من حال إلى حال أشرف منها وأسر، كما كنتم في الدنيا ترفعون من درجة إلى درجة أعلى منها، من طمع وخوف وشوق ومحبة.
والله ﷾ أعلم.
(١) عمارة بن زاذان الصيدلاني، أبو سلمة البصري: روى عن الحسن البصري ومكحول. (تهذيب التهذيب ٧/ ٣٦٥) . (٢) الحلية ٦/ ٢١١.
1 / 190