Kur'an Tefsiri
تفسير القرآن
Araştırmacı
محمد باسل عيون السود
Yayıncı
منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٣ هـ
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Tefsir
السورة التي يذكر فيها عبس
[سورة عبس (٨٠): الآيات ٢١ الى ٢٢]
ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ (٢١) ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ (٢٢)
قوله تعالى: ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ [٢١] قال: باطنها أمات منه حظوظ نفسه من الشهوة، فأقبره في نفسه، ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ [٢٢] قرينًا بالحكمة، مشاهدًا لله منقطعا عمن سواه.
[سورة عبس (٨٠): الآيات ٢٥ الى ٢٦]
أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا (٢٥) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (٢٦)
قوله تعالى: أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا [٢٥] قال: صب من لطف معانيه ماء ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ [٢٦] وهو القلب شَقًّا [٢٦]، فأنبت فيها من ألوان الزهرة روحًا وعقلًا وإيمانًا ومعرفة، كما قال رسول الله ﷺ: «ألا إن القرآن زهرة في القلوب، ألا وإن الإيمان يزرع في القلب الغنى، كما يزرع المطر الزهرات، ألا وإن الشح يزرع في القلب النفاق، كما يزرع الندى العشب» .
[سورة عبس (٨٠): آية ٣٤]
يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤)
قوله ﷿: يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ [٣٤] هابيل من قابيل، وسيدنا محمد ﷺ من عمه، وإبراهيم من أبيه، ولوط ﵇ من امرأته، ونوح من ولده.
[سورة عبس (٨٠): آية ٣٧]
لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (٣٧)
لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ [٣٧] يشغله عن الناس كافة، إلا عن نفسه. والله ﷾ أعلم.
السورة التي يذكر فيها التكوير
قال سهل: حكى محمد بن سوار عن ابن عمر ﵃ عن النبي ﷺ أنه قال:
«من أراد أن ينظر إلى القيامة رأي العين فليقرأ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [١]، وإِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ [الانفطار: ١]، وإِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ [الانشقاق: ١]» .
[سورة التكوير (٨١): آية ١٤]
عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ (١٤)
قوله تعالى: عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ [١٤] أيقنت كل نفس أن ما اجتهدت فيه لا يصلح لذلك المشهد، وأن من أكرم بخلع الفضل نجا، ومن قرن بجزاء أعماله خاب.
قوله تعالى: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ [٧] قيل: زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين، وزوجت نفوس الكفار بالشياطين، قد قرن بين الكافر والشيطان في سلسلة واحدة. وفي الآية تحذير من قرناء السوء. قال سهل: قرن بين نفس الطبع ونفس الروح، فامتزجا في نعيم الجنة، كما كانا في الدنيا مؤتلفين على إدامة الذكر وإقامة الشكر.
[سورة التكوير (٨١): الآيات ٢٦ الى ٢٨]
فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (٢٦) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٢٧) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (٢٨)
قوله تعالى: فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ [٢٦] عن كتابه بعد البيان الذي أتاكم. إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ [٢٧] قال: ذكر هذا خصوص لمن كان من العالمين عالمًا بالذكر منقادًا للشريعة، ألا ترى كيف قال الله تعالى: لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ [٢٨] على الطرق إليه بالإيمان به، ولا تصح لكم تلك الاستقامة في الأصل والفرع إلا بمشيئتي السابقة فيكم.
والله ﷾ أعلم.
1 / 187