153

Kur'an Tefsiri

تفسير القرآن

Araştırmacı

محمد باسل عيون السود

Yayıncı

منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Tefsir
السورة التي يذكر فيها النجم [سورة النجم (٥٣): الآيات ١ الى ٣] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالنَّجْمِ إِذا هَوى (١) مَا ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (٢) وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (٣) قوله تعالى: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى [١] يعني ومحمد ﷺ إذا رجع من السماء. قوله تعالى: مَا ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى [٢] قال: أي ما ضل عن حقيقة التوحيد قط، ولا اتبع الشيطان بحال. قوله تعالى: وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى [٣] يعني لا ينطق بالباطل قط. قال كان نطقه حجة من حجج الله تعالى، فكيف يكون للهوى والشيطان عليه اعتراض؟ [سورة النجم (٥٣): آية ٨] ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى (٨) قوله تعالى: ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى [٨] قال: يعني قربًا بعد قرب. [سورة النجم (٥٣): الآيات ١١ الى ١٤] مَا كَذَبَ الْفُؤادُ مَا رَأى (١١) أَفَتُمارُونَهُ عَلى مَا يَرى (١٢) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (١٤) قوله تعالى: مَا كَذَبَ الْفُؤادُ مَا رَأى [١١] من مشاهدة ربه ببصر قلبه كفاحًا. قوله تعالى: أَفَتُمارُونَهُ عَلى مَا يَرى [١٢] منا وبنا وما يرى منا بنا أفضل مما يراه به. قوله تعالى: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى [١٣] قال: يعني في الابتداء حين خلقه الله ﷾. ويقال نورًا في عامود النور قبل بدء الخلق بألف ألف عام بطبائع الإيمان مكاشفة الغيب بالغيب قام بالعبودية بين يديه: عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى [١٤] وهي شجرة ينتهي إليها علم كل أحد. [سورة النجم (٥٣): الآيات ١٦ الى ١٨] إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشى (١٦) مَا زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى (١٧) لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى (١٨) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشى [١٦] السدرة من نور محمد ﷺ في عبادته، كأمثال فراش من ذهب، ويجريها الحق إليه من بدائع أسراره، كل ذلك ليزيده ثباتًا لما يرد عليه من الموارد. مَا زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى [١٧] قال: ما مال إلى شواهد نفسه ولا إلى مشاهدتها، وإنما كان مشاهدًا بكليته ربه تعالى، شاهدًا ما يظهر عليه من الصفات التي أوجبت الثبات في ذلك المحل. لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى [١٨] يعني ما يبدي من صفاته من آياته رآها، ولم يذهب بذلك عن مشهوده، ولم يفارق مجاورة معبوده، وما زاده إلا محبة وشوقًا وقوة، أعطاه الله قوة احتمال التجلي والأنوار العظيمة، وكان ذلك تفضيلًا له على غيره من الأنبياء.

1 / 156