104

Tefsir

تفسير الهواري

Türler

{ فإذا تطهرن } فاغتسلن { فأتوهن } .

ذكروا عن سعيد بن جبير قال : { فاعتزلوا النساء في المحيض } ، أي : في الدم { ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن } فاغتسلن { فأتوهن } .

ذكروا عن أبي هريرة أنه قال : الحيضة تبدأ فتكون دما خاثرا ، ثم يرق الدم فيكون صديدا ، ثم يكون صفرة ، فإذا رأت المرأة القصة البيضاء فهو الطهر .

ذكروا عن عبد الله بن الزبير أنه قال : يا أيها الناس لا تغتروا بنسائكم ، فإن المرأة لا تطهر حتى ترى القصة البيضاء .

ذكروا عن عائشة أنها قالت : يكره للنساء أن ينظرن إلى أنفسهن ليلا ، وقالت : بذلك تكون الصفرة والكدرة .

وذكروا عن عائشة أنها قالت : إذا أدخلت المرأة القطنة فخرجت متغيرة فلا تصلي حتى تطهر .

ذكر بعضهم قال : إذا كانت الترية واصلة بالطهر فلا تصلي حتى تذهب .

ذكروا عن عقبة بن عامر أنه كان يكره أن يطأ امرأته في اليوم الذي تطهر فيه .

ذكروا عن عائشة أنها سئلت : ما يحل للرجل من امرأته إذا كانت حائضا . فقالت : كل شيء ما خلا الفرج . غير واحد من العلماء أنهم سألوا عائشة ما يحل للرجل من امرأته إذا كانت حائضا . قالت : كل شيء غير شعار الدم .

قوله : { فأتوهن من حيث أمركم الله } . ذكروا عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال : من حيث نهاكم الله ، يعني قوله : { فاعتزلوا النساء في المحيض } ، يقول : فلا تأتوهن في الفرج وهو تفسير مجاهد .

قوله : { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } أي من الذنوب . ذكر بعض أهل العلم أنه قال : التائب من الذنب كمن لا ذنب له؛ ثم تلا هذه الآية : { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } قال : إذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب .

Sayfa 104