İbn Arfa Tefsiri

Ibn Arafa d. 803 AH
85

İbn Arfa Tefsiri

تفسير الإمام ابن عرفة

Araştırmacı

د. حسن المناعي

Yayıncı

مركز البحوث بالكلية الزيتونية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٨٦ م

Yayın Yeri

تونس

مَتَى تَقُول القلص الرّواسما ... يدنين أمّ قاسم وقاسما فإذا صح تعدي (القول إلى) الجملة على المفعولية صح إقامة ذلك المفعول مقام الفاعل.
قوله تعالى: ﴿ألا إِنَّهُمْ هُمُ المفسدون ...﴾ قال ابن عرفة: أَلاَ تنبيه والتنبيه لا يؤتى إلا في الأمر الغريب وكونهم لا يشعرون من الأمر الغريب.
قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْءَامِنُواْ كَمَآءَامَنَ الناس ...﴾ قال الفخر (الخطيب): بدأ بالنهى عن الفساد لأنه راجع لدفع المؤلم ثم عقبه بالأمر بالإيمان لرجوعه إلى جلب المصالح، لأن دفع المفاسد آكد من جلب المصالح. قال ابن عرفة: والآية عندي حجة لمن يقول: إنّ النظر واجب (بالعقل) (إذ لو كان واجبا) بالشرع لما كلفوا بالإيمان بل كانوا يكلفون بالنظر. فإن قلت: ليس هذا بأول تكليفهم فلعلهم كلّفوا به بخطاب آخر قبل هذا؟ (قلنا): الآية خرجت مخرج ذمّهم والذّم (الأغلب) فيه أنه إنما يقع على المخالفة في الأصل لا في الفرع.

1 / 143