203

Tefsir el-Nesefi

تفسير النسفي

Araştırmacı

يوسف علي بديوي

Yayıncı

دار الكلم الطيب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

بيروت

النهي وامتنع ﴿فَلَهُ مَا سَلَفَ﴾ فلا يؤاخذ بما مضى منه لأنه أخذ قبل نزول التحريم ﴿وَأَمْرُهُ إِلَى الله﴾ يحكم في شأنه يوم القيامة وليس من أمره إليكم شيء فلا تطالبوه به ﴿وَمَنْ عَادَ﴾ إلى استحلال الربا عن الزجاج أو إلى الربا مستحلًا ﴿فأولئك أصحاب النار هُمْ فِيهَا خالدون﴾ لأنهم بالاستحلال صاروا كافرين لأن من أحل ما حرم الله ﷿ فهو كافر فإذا استحق الخلود بهذا تبين أنه لا تعلق للمعتزلة بهذه الآية في تخليد الفساق
يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (٢٧٦) ﴿يَمْحَقُ الله الربا﴾ يذهب ببركته ويهلك المال الذي يدخل فيه ﴿وَيُرْبِى الصدقات﴾ ينميها ويزيدها أي يزيد المال الذي أخرجت منه الصدقة ويبارك فيه وفي الحديث ما نقصت زكاة من مال قط ﴿والله لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ﴾ عظيم الكفر باستحلال الربا ﴿أَثِيمٍ﴾ متمادٍ فى الاثم بأكله
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٢٧٧) ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ قيل المراد به الذين آمنوا بتحريم الربا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٧٨) ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وَذَرُواْ مَا بَقِىَ مِنَ الربا﴾ أخذوا ما شرطوا على الناس من الربا وبقيت لهم بقايا فأمروا أن يتركوها ولا يطالبوا بها روى أنها البقرة (٢٧٨ - ٢٨٢) نزلت في ثقيف وكان لهم على قوم من قريش مال فطالبوهم عند المحل بالمال والربا ﴿إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ كاملي الإيمان فإن دليل كماله امتثال المأمور به

1 / 225