122

Tefsir el-Nesefi

تفسير النسفي

Araştırmacı

يوسف علي بديوي

Yayıncı

دار الكلم الطيب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

بيروت

رضى الله عنه أن الشهداء أحياء عند الله تعرض أرزاقهم على أرواحهم فيصل إليهم الروح والفرح كما تعرض النار على أرواح آل فرعون غدوًا وعشيا فيصل اليهم الوجع وعن مجاهد ريحها وليسوا فيها
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) ﴿ولنبلونكم﴾ ولنصيبنكم بدلك إصابة تشبه فعل المختبر لأحوالكم هل تصبرون على ما أنتم عليه من الطاعة أم لا ﴿بِشَىْءٍ﴾ بقليل من كل واحدة من هذه البلايا وطرف منه وقلل ليؤذن أن كل بلاء أصاب الإنسان وإن جل ففوقه ما يقل اليه ويريهم أن رحمته معهم في كل حال وأعلمهم بوقوع البلواء قبل وقوعها ليوطنو نفوسهم عليها ﴿مِّنَ الخوف﴾ خوف الله والعدو ﴿والجوع﴾ أي القحط أو صوم شهر رمضان ﴿وَنَقْصٍ مِّنَ الأموال﴾ بموت المواشي أو الزكاة وهو عطف على شيء وعلى الخوف أى وشئ من نقص الأموال ﴿والأنفس﴾ بالقتل والموت أو بالمرض والشيب ﴿والثمرات﴾ ثمرات الحرث أو موت الأولاد لأن الولد ثمرة الفؤاد ﴿وَبَشِّرِ الصابرين﴾ على هذه البلايا أو المسترجعين عند البلايا لأن الاسترجاع تسليم وإذعان وفي الحديث من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفا صالحا يرضاه وطفئ سراج رسول الله ﷺ فقال إنا لله وإنا إليه راجعون فقيل أمصيبة هي قال نعم كل شيء يؤذي المؤمن فهو مصيبة والخطاب لرسول الله ﷺ أو لكل من يأتى منه البشارة
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦) ﴿الذين﴾ نصب صفة للصابرين ولا وقف عليه بل يوقف على

1 / 144