Tefsir el-Nesefi
تفسير النسفي
Araştırmacı
يوسف علي بديوي
Yayıncı
دار الكلم الطيب
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Yayın Yeri
بيروت
وصدق أنبيائك ورسلك ﴿وَيُعَلّمُهُمُ الكتاب﴾ القرآن ﴿والحكمة﴾ السنة وفهم القرآن ﴿وَيُزَكّيهِمْ﴾ ويطهرهم من الشرك وسائر الأرجاس ﴿إِنَّكَ أَنتَ العزيز﴾ الغالب الذي لا يغلب ﴿الحكيم﴾ فيما أوليت
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٣٠) ﴿وَمَن يَرْغَبُ عَن مِلَّةِ إبراهيم﴾ استفهام بمعنى الجحد وإنكار أن يكون في العقلاء من يرغب عن الحق الواضح الذي هو ملة إبراهيم والملة السنة والطريقة كذا عن الزجاج ﴿إِلاَّ مَنْ﴾ في محل الرفع على البدل من الضمير في يرغب وصح البدل لأن من يرغب غير موجب كقولك هل جاءك أحد إلا زيد والمعنى وما يرغب عن ملة إبراهيم إلا من ﴿سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ أي جهل نفسه أي لم يفكر في نفسه فوضع سفه موضع جهل وعدي كما عدي أو معناه سفه في نفسه فحذف في كما حذف من في قوله واختار موسى قومه أي من قومه وعلى في قوله وَلا تعزموا عقدة النكاح أي على عقدة النكاح والوجهان عن الزجاج وقال الفراء هو منصوب على التمييز وهو ضعف لكونه معرفة ﴿وَلَقَدِ اصطفيناه فِي الدنيا وَإِنَّهُ فِى الآخرة لَمِنَ الصالحين﴾ بيان الخطأ رأي من يرغب عن ملته لأن من جمع كرامة الدارين لم يكن أحد أولى بالرغبة فى طريقته منه
إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (١٣١) ﴿إذ قال﴾ ظرف لاصطفيناه وانتصب بإضمار اذكر كأنه قيل اذكر ذلك الوقت لتعلم أنه المصطفى الصالح الذي لا يرغب من ملة مثله ﴿لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ﴾ أذعن أو اطلع أو أخلص دينك لله ﴿قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ العالمين﴾ أى أخلصت اوانقدت
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٣٢) ﴿ووصى﴾ وأوصى مدني وشامي ﴿بِهَا﴾ بالملة أو بالكلمة وهي أسلمت لرب العالمين ﴿إبراهيم بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ﴾ هو معطوف على إبراهيم داخل في حكمه والمعنى ووصى بها يعقوب بنيه أيضًا ﴿يَا بَنِىَّ﴾
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٣٠) ﴿وَمَن يَرْغَبُ عَن مِلَّةِ إبراهيم﴾ استفهام بمعنى الجحد وإنكار أن يكون في العقلاء من يرغب عن الحق الواضح الذي هو ملة إبراهيم والملة السنة والطريقة كذا عن الزجاج ﴿إِلاَّ مَنْ﴾ في محل الرفع على البدل من الضمير في يرغب وصح البدل لأن من يرغب غير موجب كقولك هل جاءك أحد إلا زيد والمعنى وما يرغب عن ملة إبراهيم إلا من ﴿سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ أي جهل نفسه أي لم يفكر في نفسه فوضع سفه موضع جهل وعدي كما عدي أو معناه سفه في نفسه فحذف في كما حذف من في قوله واختار موسى قومه أي من قومه وعلى في قوله وَلا تعزموا عقدة النكاح أي على عقدة النكاح والوجهان عن الزجاج وقال الفراء هو منصوب على التمييز وهو ضعف لكونه معرفة ﴿وَلَقَدِ اصطفيناه فِي الدنيا وَإِنَّهُ فِى الآخرة لَمِنَ الصالحين﴾ بيان الخطأ رأي من يرغب عن ملته لأن من جمع كرامة الدارين لم يكن أحد أولى بالرغبة فى طريقته منه
إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (١٣١) ﴿إذ قال﴾ ظرف لاصطفيناه وانتصب بإضمار اذكر كأنه قيل اذكر ذلك الوقت لتعلم أنه المصطفى الصالح الذي لا يرغب من ملة مثله ﴿لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ﴾ أذعن أو اطلع أو أخلص دينك لله ﴿قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ العالمين﴾ أى أخلصت اوانقدت
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٣٢) ﴿ووصى﴾ وأوصى مدني وشامي ﴿بِهَا﴾ بالملة أو بالكلمة وهي أسلمت لرب العالمين ﴿إبراهيم بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ﴾ هو معطوف على إبراهيم داخل في حكمه والمعنى ووصى بها يعقوب بنيه أيضًا ﴿يَا بَنِىَّ﴾
1 / 131