Tefsir
تفسير الراغب الأصفهاني
Araştırmacı
د. هند بنت محمد بن زاهد سردار
Yayıncı
كلية الدعوة وأصول الدين
Yayın Yeri
جامعة أم القرى
إما مفردا وإما ثنائيًا - إلى الخماسي - وإن أصول أبنية كلامهم لا يتجاز ذلك.
وجاء ثلاث سور مفتتحة بمفردات، وتسع سور بالثنائيات.
وثلاث عشرة سورة ثلاثيات، وسورتان برباعيات، وسورتان بخماسيات، وذلك " صّ " و" قّ " و" نّ " و" طّه " و" يسّ " و" طسّ " وست من الحواميم، و" المّ " في ست سور.
و" الرّ " في خمس سور، و" طسّم " في سورتين، و" المرّ "، و" المصّ "، و" كهيعصّ " و" حمّ عسق "، فجعل عدد الثلاثي أكثر تنبيهًا أن أكثر تراكيب كلامهم الثلاثي.
وباقيها أقل.
وإنما جعل الثلاثي ثلاثة عشر تنبيهًا أن أصول الثلاثي المستعملة: ثلاثة عشر: عشرة منها للأسماء المستعملة وذلك " فّعْل " " كعْاس "، و" فُعْل " كقُفُل، و" فِعْل " كقِرْد، وفَعَلِ كجعل، و" فَعُل " كعضُد، و" فَعِل " ككتف وفعل كابل وفعل كعنق، وفعل كعنب، و(فعل) كصرد، وثلاثة للأفعل: " فَعَل " و" فَعُل " و" فَعِل " ولم يعتد بـ " فُعِلَ ": أما في الأسماء، فلأنه لم يوجد ما يعتد به، أما في الأفعل: فإن الفعل في الأصل يجب أن يبنى للفاعل ويسند إليه دون المفعول.
وأما التسعة الثنائية، فتنبيهًا أن ما جاء من الكلم على حرفين تسعة اضرب ثلاثة للحروف: " إن " و" مّن " ومذ إذا جر به - وثلاثة للأسماء: " من " و" إذ " وهذا إذا رفع به.
وثلاثة للأفعال في الاسعمال، نحو " قل "، و" بع " و" خف " وأما الثلاثة المفردة: فتنبيهًا أن الحروف ثلاثة أضرب مفتوح ومكسور وساكن، نحو: له، وبه، ولام التعريف، وأما الرباعيان والخماسيان، فتنبيهًا أن لكل واحد منهما ساكن أصلًا وملحقًا به، أما الأصل: فكجعفر وسفرجل، وأما الملحق بهما: فكقرد وحجنكل، واقتصر من حروف التهجي على النصف منها - وهو أربعة عشر حرفًا من غير تكرير - لتدل على حكم عجيبة.
ولما خص نصفها بالذكر أورد فيها من الحروف المجهورة والمهموسة والشديدة، وما ليس بشديدة، واللينة والمطبقة وحروف البدل وما لا يصح فيه الإدغام، وما لا يدغم فيما قاربه، ولا يدغم ما قاربه فيه، وما لا يدغم فيما قاربه، ويدغم ما قاربه فيه، ومن حروف اللقلقة ومن الحروف التي للعرب دون العجم، من كل ذلك ما هو زوج، واحتمل التنصيف فإنه أخرج نصفه، ومن كل ما هو فرد لا يحتمل التنصيف نصفه بإسقاط حرف أو زيادة حرف، وأما الحروف الذلقية والحلقية، والزوائد، فقد زيد فيها على النصف بخاصية فيها: من ذلك: الحروف المجهورة: وهي ما أشبع للاعتماد على منبعه،
1 / 71