466

Sülemi Tefsiri

تفسير السلمي

Soruşturmacı

سيد عمران

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1421هـ - 2001م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

وهو قوله :

﴿كل حزب بما لديهم فرحون

كيف يفرح بما لديه وليس يعلم بما سبق | له في مختوم العلم .

قوله تعالى : أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين > 2 <

المؤمنون : ( 55 ) أيحسبون أنما نمدهم . . . . .

> > [ الآية : 55 ] .

قال عبد العزيز المكي : من تزين زينة فانية ، فتلك الزينة تكون وبالا عليه إلا من | تزين بما يبقى من الطاعات والموافقات ، والمجاهدات فإن الأنفس فانية ، والأموال عادية ، | والأولاد فتنة ، ومن تسارع في جمعها وحفظها وتعلق القلب بها قطعه من الخيرات | أجمع ، وما عند الله بطاعة أفضل من مجاهدة النفس ، ومخالفتها ، والتقلل من الدنيا ، | وقطع القلب عنها لأن المسارعة في الخيرات هو اجتناب الشرور ، وأول الشرور حب | الدنيا لأنها مزرعة الشيطان فمن طلبها أو عمرها فهو حراثه وعبده وشر من الشيطان من | يعين الشيطان على عمارة داره قال الله تعالى :

﴿أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون

.

وقال بعضهم : أول التسارع إلى الخيرات هو التقلل من الدنيا وترك الاهتمام للرزق ، | والتباعد والفرار من الجمع ، والمنع واختيار القلة على الكثرة ، والزهد على الرعبة ، قوله | تعالى : إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون > 2 <

المؤمنون : ( 57 ) إن الذين هم . . . . .

> > [ الآية : 57 ] .

قال بعضهم : الخشية ، والإشفاق اثنان باطنان وهما من أعمال القلب ، | والخشية سر ي القلب والإشفاق من الخشية أخفى ، وقيل : الخشية إنكسار القلب | بدوام الانتصاب بين يديه ، ومن بعد هذه المرتبة الإشفاق ، والإشفاق أرق من الخشية ، | وألطف والخشية أرق من الخوف ، والخوف أرق من الرهبة ، ولكل منها صفة وأدب | ومكان .

قوله تعالى : ^ ( والذين هم بآيات ربهم يؤمنون ) < <

المؤمنون : ( 58 ) والذين هم بآيات . . . . .

> > [ الآية : 58 ] .

قال ابن عطاء رحمه الله : مطالعة الكون بإيصاء القلوب فيعلم أنها في حد الفناء وما | كان بين طرفي فناء فهو فان فيؤمنون بأن الحق يفتح أبصار قلوبهم بالنظر إلى المغيبات .

قوله تعالى : ^ ( والذين هم بربهم لا يشركون ) ^ < <

المؤمنون : ( 59 ) والذين هم بربهم . . . . .

> > [ الآية : 59 ] . | قال الجنيد رحمه الله : من فتش سره فرأى فيه شيئا أعظم من ربه أو أجل منه فقد | أشرك به إذ جعله له مثلا .

قال أبو عثمان : الشرك الخفي الذي يعارض القلوب من رؤية الطاعات ، وطلب |

Sayfa 35