Sülemi Tefsiri
تفسير السلمي
Araştırmacı
سيد عمران
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1421هـ - 2001م
Yayın Yeri
لبنان/ بيروت
قوله تعالى : واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا > 2 <
مريم : ( 56 ) واذكر في الكتاب . . . . .
> > [ الآية : 56 ] .
قال بعضهم : الصديق الذي لا يطلب الطريق الصدق من غيره ويكون له أن يطالب | غيره بحقيقة الصدق .
وقال الحسين : الصديق : الذي لا يجري عليه كلفة في شواهده لمشاهدة الحق فتولاه | الحق فلا يرى شيئا إلا من الحق .
وقال : الصديق : الذي يكون مع الله في حكم ما أوجب ، ولا يكون على شره أثر | من الأكون ويكون وجدان الذات لم يشهده الحق غيره وهو أعمى عن الكون ويكون له | مع الحق فستحمل به الواردات لا يذكر برؤية الكون غير الحق ولا يبدله الحق بالنظر إليه | غيرة عليه .
قوله تعالى : فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات > 2 <
مريم : ( 59 ) فخلف من بعدهم . . . . .
> > | [ الآية : 59 ] .
قال محمد بن حامد : أولئك قوم حرموا تعظيم الأنبياء ، والأولياء ، والصديقين | فحجبهم الله عن معرفته وأصابتهم شقاوة ذلك الحال فأضاعوا الصلاة التي هي محل | وصلة العبد مع سيده ترسمو بها ولم تتحققوا فيها واتبعوا آراهم وأهوائهم فأصابهم | الخذلان وحرموا بذلك السعادة وأثر الشقاوة على العبيد هو حرمان الخدمة وتصغير من | عظم الله حرمته .
قوله تعالى : ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا > 2 <
مريم : ( 62 ) لا يسمعون فيها . . . . .
> > [ الآية : 62 ] .
قال محمد بن عيسى الهاشمي : رد الأشباح إلى قيمها من المطعم والمشرب بكرة | وعشيا ونزه الأرواح والأسرار عن ذلك بقوله تعالى :
﴿إن المتقين في مقام أمين﴾
| [ الدخان : 51 ] .
وهو مقام لا ينزله إلا من كان ظاهر الأمانة سرا وعلانية .
قوله تعالى : تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا > 2 <
مريم : ( 63 ) تلك الجنة التي . . . . .
> > [ الآية : 63 ] .
قال بعضهم في هذه الآية : تجعل أهل الجنة وسكانها من يطلبها بفضلنا لا بعمله فإن | الجنة ميراث سعادة الأزل لا ميراث الأعمال والعمل سمة ربما تتحقق .
وربما لا تتحقق ، والتقوى نتيجة تلك السعادة وقوله :
﴿من كان تقيا﴾
من كان | | رجوعه إلينا بنا لا غير .
Sayfa 430