375

Sülemi Tefsiri

تفسير السلمي

Araştırmacı

سيد عمران

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1421هـ - 2001م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

قيل : مباسطة الألطاف تنسي الأرواح ، ومباشرة الأرواح تظهر عليها الألطاف .

وقيل في قوله :

﴿قل الروح من أمر ربي

قال : قارن العلم بالروح لرقة لطافته | بحملها لأنها وفي علمه . وتمكن معه بحمله فتفضل بأن جذبها إلى علمه وبلغ منها | الحقيقة وليس الكل يعطونها كذى فهي ناطقة بعلم ما علمه فيها ومنها فهي يتزايد جذبها | إليه وذلك حين يستولي عليها علمه بها ، ونظره إليها فهي به تجول وبه معه تمور .

وقيل : الروح لم تخرج من الكون لأنها لو خرجت من الكون لكان عليها الذل ، | فقيل : من أي شيء خرجت ؟ قال : من بين جماله ، وقدس جلاله بملاحظة الإشارة | غشاها بجماله ، وردها بحسنه واشتملها بسلامه ، وحياها بكلامه فهي متقة من ذل | الكون .

وسئل أبو سعيد الحداد عن الروح مخلوقة هي ، قال : نعم فلولا ذلك لما أقرت | بالربوبية حين قال : ' بلى ' والروح هي التي أوقفت على البدن اسم الحياة ، والروح ثبت | العقل ، وبالروح قامت الحجة ولو لم يكن الروح لكان متعطلا يعني العقل ولا حجة له | ولا عليه .

وقال ابن عطاء في قوله :

﴿قل الروح من أمر ربي

إن الله ستر الروح على جميع | خلقه ، وستر صفة صفات نفسه ، وستر ما يبدو منه ، وستر ما يعامل به الخلق عند | معاينته إلا أن العلماء اتفقت أنها لطيفة وأنها خلقت قبل الأجسام واختصاصها من بين | المخلوقات بكونها في يد ربها حين قال لآدم : اختر إحدى يدي فزاده اختصاص الأخذ | لطفا وتقريبا من ذات مالكها فبين به الخلق والأصل أنها مخلوقه لكنها ألطف | المخلوقات ، وهي أصفى الجواهر وأنورها بها ترى المغيبات وبها يكون الكشف لأهل | الحقائق ، وإذا حجبت الروح عن ملاقات النفس دعات الستر أساءت الجوارح الأدب في | أوقاتها كذلك صارت الروح بين تحلي واستتار ، ونازع وقابض وهي على قرب محلها | من ربها وقت أخذها .

Sayfa 396