346

Sülemi Tefsiri

تفسير السلمي

Araştırmacı

سيد عمران

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1421هـ - 2001م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

قال ابن عطاء : قطع عقول الخلق عن فهم كتابه والإشراف عليه والتبين منه إلا عقل | النبي صلى الله عليه وسلم فإن قال له :

﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس

وإن كان فيه أحكام الخلق | | فالخطاب معك وأنت صاحب البيان لهم بما أنزل عليك لأنهم في مقام الوحشة وأنت في | محل الحظور والإيمان فبيان الكتاب ما نبينه وآداب الشريعة ما ترسمه لأنك أنت الأمين | في جميع الأحوال لا يؤتمن على أسرار الخلق إلا الأمناء من العبيد . وأنشأ في معناه .

( من سارروه فأبدى السر مشتهرا

لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا

( وجانبوه فلم يسعد لقربهم

وأيدوه مكان الأنس أنجاسا

( لا يصطفون مضيعا بعض سرهم

حاشا ودادهم من ذاكم حاشا

قوله عز وجل : ^ ( أو لم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيؤا ظلاله عن اليمين | والشمائل سجدا لله ) ^ < <

النحل : ( 48 ) أو لم يروا . . . . .

> > [ الآية : 48 ] .

قال بعضهم : ما خلق الله تعالى شيئا من الجماد والحيوان ينازع خالقه وصانعه إلا | الإنسان فإنه أبدا يدعى لنفسه ما ليس له من معرفة وعلم وتوثب على الوحدانية | والفردانية بادعاء الأهل له والولد جل وعلا يتكبر عن الإذعان والخضوع لذلك .

قال الله تعالى : ^ ( أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء ) ^ [ الآية : 48 ] .

قوله عز وجل : وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد > 2 <

النحل : ( 51 ) وقال الله لا . . . . .

> > [ الآية : 51 ] .

قال أبو عثمان : نهاك ربك أن تتخذ إلهين أو تدعى معه شريكا فاتخذت معه آلهة | وادعيت شريكا كيف يصح لك مع ذلك التوحيد وأنت تعبد نفسك ، وهواك ، وطبعك ، | ومرادك وتعبد الخلق فأنى تصل إلى محل العبودية لله تعالى .

قوله عز وجل : ^ ( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون ) ^ < <

النحل : ( 53 ) وما بكم من . . . . .

> > | [ الآية : 53 ] .

قال أبو حفص : جميع النعم عليك من ربك ، وشكرك لغيره ورجوعك في النوائب | إليه ، وعبادتك لغيره ، وما هذا من أفعال أولي الألباب .

قال الله تعالى : ^ ( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون ) ^ .

قال محمد بن الفضل : أجل نعمة الله عليك أن عرفك نفسه ، وألهمك لشكر نعمه .

قوله عز وجل : ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون > 2 <

النحل : ( 54 ) ثم إذا كشف . . . . .

> > | [ الآية : 54 ] .

Sayfa 367