Sülemi Tefsiri

Sülemi d. 412 AH
34

Sülemi Tefsiri

تفسير السلمي

Araştırmacı

سيد عمران

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1421هـ - 2001م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

قوله تعالى :

﴿كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم

. < <

البقرة : ( 28 ) كيف تكفرون بالله . . . . .

> >

قيل فيه كنتم أمواتا بالشرك وأحياكم بالتوحيد .

وقال بعضهم : كنتم أمواتا بالجهل فأحياكم بالعلم .

وقيل فيه : كنتم أمواتا بالخلاف فأحياكم بالائتلاف .

قال بعض البغداديين : كنتم أمواتا بحياة نفوسكم فأحياكم بإماتة نفوسكم وإحياء | قلوبكم .

وقال الشبلي : كنتم أمواتا عنه فأحياكم به .

وقال ابن عطاء : كنتم أمواتا بالظواهر فأحياكم بمكاشفة السرائر .

وقال فارس : كنتم أمواتا بشواهدكم فأحياكم بشاهده ثم يميتكم عن شواهدكم ثم | يحييكم بقيام الحق عنه . ثم إليه ترجعون عن جميع ما لكم وكنتم له .

قال الواسطي : ويختم بها غاية التوبيخ لأن الموات والجماد لا ينازع ما نور في شيء ، | إنما المنازعة من الهياكل الروحانية .

قوله تعالى : هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا > 2 <

البقرة : ( 29 ) هو الذي خلق . . . . .

> > .

قال : تستعينوا لتقووا به على طاعته لا لتصرفوه في وجوه معصيته .

وقيل : خلق لكم ما في الأرض ليعد نعمه عليكم فيقتضي الشكر من نفسك لطلب | المزيد منه .

قال أبو عثمان : وهب لك الكل وسخره لك ؛ لتستدل به على سعة جوده وتسكن | إلى ما ضمنه لك من جزيل العطاء في المعاد ولا تستقل كثير بره على قليل عملك ، فقد | ابتداك تعظيم النعم قبل العمل وهو التوحيد .

وقال ابن عطاء :

﴿خلق لكم ما في الأرض جميعا

ليكون الكون كله لك وتكون | لله كلا تشتغل عمن أنت له .

وقال بعض البغداديين في قوله :

﴿خلق لكم ما في الأرض جميعا

أنعم بها | عليك ، فإن الخلق عبدة النعم باستيلاء النعمة عليهم فمن طهر للحضرة أسقط عنه | | فالمنعم رؤية النعم .

Sayfa 53