298

Sülemi Tefsiri

تفسير السلمي

Araştırmacı

سيد عمران

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1421هـ - 2001م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

قال القاسم : الأهل على وجهين : أهل قرابة وأهل ملة . فنفى الله عنه أهلية الملة | [ الأهلية والقرابة ] .

قوله تعالى :

﴿فلا تسألن ما ليس لك به علم

[ الآية : 46 ] .

قال بعضهم : أما علمت أني قد أمضيت حال الشقاوة والسعادة في الأزل ، فلا راد | لحلمي وقضائي إني أعظك أن تجهل تلك الأحكام .

وقال بعضهم : أما علمت أني كافيت الخلق قبل الخلق فالاختبار على من منه | الاختبار محال .

قوله تعالى :

﴿إني أعظك أن تكون من الجاهلين

[ الآية : 46 ] .

قال بعضهم : إن نوحا لما أشرف ابنه على الغرق قال : إن ابني من أهلي .

قال : خصصت ولدك بالدعاء دون سائر عبادي ، وابنك واحد منهم .

إني أعظك أن تكون من الجاهلين في أن تقتضي حقك على الخصوص ، وتهمل | حقوق عبادي بأجمعهم .

قوله تعالى : وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين > 2 <

هود : ( 47 ) قال رب إني . . . . .

> > [ الآية : 47 ] .

قال أبو سعيد الخراز : إن نوحا صلى الله عليه وسلم وهو من الصفوة وأولي العزم من الرسل نصح ، | وكدح لربه ألف سنة إلا خمسين عاما ثم قال : إن ابني من أهلي فقويت عليه ، فأبكاه | ذلك سنة حتى قال : وإلا تغفر لي وترحمني ، وكان دهره يطلب المغفرة من هذه الكلمة | ونسي ما كدح وعنا واجتهد .

قوله تعالى : تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك > 2 <

هود : ( 49 ) تلك من أنباء . . . . .

> > [ الآية : 49 ] .

قال الجنيد رحمة الله عليه : كشف الله لكل نبي طرفا من الغيب وكشف لنبينا محمد | صلى الله عليه وسلم أنباء الغيب ، وهو الغاية من الكشف وكان مكشوفا له من الغيب ما لا يجوز أن | يكون مكشوفا لأحد من المخلوقين ؛ وذلك لعظيم أمانته وجلالة قدره ، إذ الأسرار لا | تكشف إلا للأمناء ، فمن كان أعظم أمانة كان أعظم كشفا .

قوله تعالى :

﴿فاصبر إن العاقبة للمتقين

[ الآية : 49 ] . |

Sayfa 319