Sülemi Tefsiri

Sülemi d. 412 AH
222

Sülemi Tefsiri

تفسير السلمي

Araştırmacı

سيد عمران

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1421هـ - 2001م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

قوله تعالى : إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك > 2 <

الأعراف : ( 144 ) قال يا موسى . . . . .

> > | [ الآية : 144 ] .

قال بعضهم : الاصطفائية أورثت التكلم ولا التكلم ، والكلام أورثا الإصطفائية .

وقيل في قوله تعالى :

﴿فخذ ما آتيتك

من عطائي ، وكن من الشاكرين لا من | المدعين المختارين ، فما سبق مني إليك أكثر مما اخترته لنفسك .

قال بعضهم : لما قال اصطفيتك لنفسي أورث الاصطناع والاصطفائية ، فكنت | مصطفى على الناس ، لا بسابقة سبقت لك إلي بل بسابقة سبقت مني إليك .

قوله تعالى : ^ ( وكتبنا له في الألواح من كل شيء ) ^ < <

الأعراف : ( 145 ) وكتبنا له في . . . . .

> > [ الآية : 145 ] .

قال بعضهم : سر الله عند عباده وأهل خصوصيته لا يحمله إلا الأقوياء بأبدانهم | وقلوبهم ألا ترى الله جل وعز يقول لكليمه صلى الله عليه وسلم

﴿فخذها بقوة

والقوة هي الثقة بالله | والاعتماد عليه ، ولذلك قال بعضهم : عطاياه لا تحتمل إلا مطاياه .

وقيل في قوله :

﴿فخذها بقوة

: أي خذها بي ولا تأخذها بنفسك ، فالقوي من لا | حول له ولا قوة ، ويكون حوله وقوته بالقوى .

قوله عز وعلا : سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق > 2 < <

الأعراف : ( 146 ) سأصرف عن آياتي . . . . .

> | [ الآية : 146 ] .

قال بعضهم : التكبر تكبران : وتكبر بحق وتكبر بغير حق ، فالتكبر بالحق تكبر الفقراء | على الأغنياء ، استغناء بالله عما في أيديهم وتكبر بغير حق وهو تكبر الأغنياء على | الفقراء إزدراء لما هم فيه من فقرهم .

قال الواسطي رحمة الله عليه : والتكبر بالحق هو التكبر على الأغنياء والفسقة | والكفار وأهل البدع ، لأنه روي في الأثر : ' ألقوا أهل المعاصي بوجوه مكفهرة ' .

قال بعضهم : أرباب الكبائر مصروفون عن الكرائم ، لأن الله يقول :

﴿سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون

.

قال سهل : هو أن يحرمهم فهم القرآن ، والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم .

Sayfa 243