Sülemi Tefsiri
تفسير السلمي
Araştırmacı
سيد عمران
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1421هـ - 2001م
Yayın Yeri
لبنان/ بيروت
سمعت أبا عثمان المغربي يقول : إن الشيطان يأتي على الناس عن أيمانهم بالطاعات ، | ومن بين أيديهم بالأماني والكرامات ، ومن خلفهم بالبدع والضلالات ، وعن شمائلهم | بالشرك فإذا جرى لعبد سعادة قبل منهم ما يأمرونه من الطاعات ، فإذا أرادوا أن يهلكوه | بطاعته رد إلى السعادة التي جرت له فيكون ذلك ربحا وزيادة ، ألا تراه يقول : ^ ( لآتينهم | | من بين أيديهم ومن خلفهم ) ^ الآية .
قال : ولا تجد أكثرهم شاكرين ، فالأكثر من هلك بطاعته ، والأقل من أدركته السعادة | فنجا إذ ذاك وشكر .
وقال بعضهم : ^ ( لآتينهم من بين أيديهم ) ^ من الدنيا ومن خلفهم للآخرة وعن | أيمانهم الحسنات وعن شمائلهم السيئات .
وقال الشبلي : لم يقل : من فوقهم ولا من تحتهم لأن الفوق موضع نظر الملك إلى | قلوب العارفين ، والتحت مواضع الساجدين وموضع نظره وموضع عبادتهم لا يكون | للشيطان هناك موضع ولا فيه طريق .
قوله تعالى : ^ ( فوسوس لهما الشيطان ) ^ < <
الأعراف : ( 20 ) فوسوس لهما الشيطان . . . . .
> > [ الآية : 20 ] .
قال أبو سليمان الداراني : وسوس لهما الشيطان لإرادة الشر بهما ، وكان ذلك سببا | لعلو آدم وبلوغه إلى أعلى الرتب ، وذلك أن آدم ما عمل عملا قط أتم له من الخطيئة | التي هي أدبته وأقامته مقام الحقائق وأسقط عنه ، فلعله خامر سره من سجود الملائكة له | ورده إلى البركة الأولى من التخصيص في الخلقة باليد ، حتى رجع إلى ربه بقوله | ^ ( ظلمنا أنفسنا ) ^ .
قال سهل : الوسوسة ذكر الطبع ثم النفس ثم الهم والتدبير .
قوله تعالى وتقدس : ^ ( وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ) ^ < <
الأعراف : ( 21 ) وقاسمهما إني لكما . . . . .
> > [ الآية : 21 ] .
قال أبو بكر الوراق : لا تقبل النصيحة إلا ممن يعتمد دينه وأمانته ، ولا تكون له حظ | في نصيحته إياك ، فإن العدو أظهر لآدم النصيحة وأضمر الخيانة قال الله تعالى : | ^ ( وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ) ^ .
قوله تعالى : ^ ( ولا تقربا هذه الشجرة ) ^ . < <
الأعراف : ( 19 ) ويا آدم اسكن . . . . .
> >
قيل : أشار إلى جنس الشجرة ، فظن آدم أن النهي عن المشار إليها ، وإنما أراد الله | جل وعز جنس الشجرة المشار إليها فتناول آدم غيرها ، وإنما وقعت التوبة على ترك | التحفظ لا على المخالفة .
قال الله تعالى : ^ ( فنسي ولم نجد له عزما ) ^ ؟؟. |
Sayfa 223