147

Sülemi Tefsiri

تفسير السلمي

Araştırmacı

سيد عمران

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1421هـ - 2001م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

قوله تعالى :

﴿أوفوا بالعقود

.

قيل : أول عقد عقد عليك إجابتك له بالربوبية ، فلا تخالفه بالرجوع إلى سواه .

والعقد الثاني : عقد بحمل الأمانة فلا تحقرنها .

قال الواسطي رحمة الله عليه : العقود إذا لم تشهد القصور تلون عليها المقصود .

وقال إبراهيم الخواص : من عرف الحق بوفاء العهد ألزمته تلك المعرفة السكون إليه | والاعتماد عليه .

وقال أبو محمد الجريري : الوفاء متصل بالصفاء .

قوله تعالى :

﴿إن الله يحكم ما يريد

.

قال جعفر : حكم بما أراد وأمضى ، وإرادته ومشيئته نافذة ، فمن رضي بحكمه | استراح وهدى لسبيل رشده ، ومن سخطه فإن حكمه ماض وله فيه السخط والهوان .

قوله عز وجل :

﴿وتعاونوا على البر والتقوى

. < <

المائدة : ( 2 ) يا أيها الذين . . . . .

> >

قيل البر : ما وافقك عليه العلم من غير خلاف والتقوى مخالفة الهوى

﴿ولا تعاونوا على الإثم والعدوان

قيل : الإثم طلب الرخص ، والعدوان هو التخطي إلى الشبهات .

وقيل : البر : ما اطمأن إليه قلبك من غير أن تنكره بجهة ولا سبب .

وقال بعضهم :

﴿تعاونوا على البر والتقوى

هو طاعة الأكابر من السادات والمشايخ | فلا تضيعوا حظوظكم منهم ، ومن معاونتهم وخدمتهم

﴿ولا تعاونوا على الإثم

وهو | الاشتغال بالدنيا

﴿والعدوان

هو : موافقة النفس على مرادها وهواها .

قال الحسين : يصح للمتوكل الكسب بنية المعاونة لقوله تعالى :

﴿تعاونوا على البر والتقوى

ويصح له ترك الكسب بحقيقة ضمان الله له ، فإن خالف في العقد تركا أو | | كسبا فقد أخطأ .

Sayfa 168