73

İbn Abi Zamanayn Tefsiri

تفسير ابن زمنين

Araştırmacı

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

Yayıncı

الفاروق الحديثة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Yayın Yeri

مصر/ القاهرة

نعمل؟ فَأنْزل الله: ﴿وَمَا كَانَ الله لِيُضيع إيمَانكُمْ﴾ وَقد يَبْتَلِي الله - تَعَالَى - الْعباد بِمَا شَاءَ من أمره، الْأَمر بعد الْأَمر؛ ليعلم من يطيعه مِمَّن يعصيه؛ وكُلُّ ذَلِكَ مَقْبُول؛ إِذا كَانَ فِي إِيمَان بِاللَّهِ، وإخلاص لَهُ، وَتَسْلِيم لقضائه. [آيَة ١٤٤ - ١٤٥]
قَوْله تَعَالَى: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجهك فِي السَّمَاء﴾ تَفْسِير الْكَلْبِيّ: «أَن رَسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ لجبريل: وددت أَن اللَّه صرفني عَنْ قبْلَة الْيَهُود إِلَى غَيرهَا. فَقَالَ جِبْرِيل: إِنَّمَا أَنَا عَبْد مثلك، فَادع اللَّه وسَلْهُ ثمَّ ارْتَفع جِبْرِيل، فَجعل رَسُول اللَّهِ ﷺ يُدِيم النّظر إِلَى السَّمَاء رَجَاء أَن يَأْتِيهِ جِبْرِيل بِالَّذِي سَأَلَ اللَّه؛ فَأنْزل اللَّه عَلَيْهِ: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ﴾»، ﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً ترضاها﴾ أَي: تحبها ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِد الْحَرَام﴾ يَعْنِي: تلقاءه. قَالَ مُحَمَّد: وَأنْشد بَعضهم: (أَقُول لأم زِنْبَاعٍ أقيمي ... صُدُور العيس شطر بني تَميم) يَعْنِي: تِلْقَاء بني تَمِيم.

1 / 185