11

İbn Abi Zamanayn Tefsiri

تفسير ابن زمنين

Araştırmacı

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

Yayıncı

الفاروق الحديثة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Yayın Yeri

مصر/ القاهرة

أَن اللَّه يعذبهم فِي الْآخِرَة.
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمن النَّاس﴾ إِذا قَالَ لَهُم النَّبِي والمؤمنون: آمنُوا كَمَا آمن الْمُؤْمِنُونَ - قَالَ بَعضهم لبَعض: ﴿أَنُؤْمِنُ كَمَا آمن السُّفَهَاء﴾ يعنون: من آمن، وَلم يعلنوا قَوْلهم هَذَا ﴿أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لَا يعلمُونَ﴾ أَنهم سفهاءُ؛ فِي تَفْسِير الحَسَن. قَالَ مُحَمَّد: أصل السَّفه: خفَّة الْحلم؛ ومِنْهُ يُقَال: ثوب سَفِيه إِذا كَانَ خَفِيفا. وَقيل: أصل السَّفه: الْجَهْل.
﴿وَإِذا خلوا إِلَى شياطينهم﴾ قَالَ قَتَادَة: يَعْنِي: رؤساءهم فِي (الشّرك) ﴿قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحن مستهزئون﴾ بِمُحَمد (وَأَصْحَابه)
﴿الله يستهزئ بهم﴾ قَالَ مُحَمَّد: يَعْنِي: يجازيهم جَزَاء الِاسْتِهْزَاء. يَحْيَى: عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: «يجاء بالمستهزئين يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ يُفْتَحُ لَهُمْ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَيُدْعَوْنَ [لِيَدْخُلُوا] فَيَجِيئُونَ؛ فَإِذَا بَلَغُوا الْبَابَ أُغْلِقَ فَيَرْجِعُونَ، ثُمَّ يُدْعَوْنَ لِيَدْخُلُوا فَيَجِيئُونَ؛ فَإِذَا بَلَغُوا الْبَابَ أُغْلِقَ فَيَرْجِعُونَ، ثُمَّ يُدْعَوْنَ لِيَدْخُلُوا فَيَجِيئُونَ، فَإِذَا (ل ٥) بَلَغُوا الْبَابَ أُغْلِقَ فَيَرْجِعُونَ، ثُمَّ يُدْعَوْنَ حَتَّى أَنَّهُمْ يُدْعَوْنَ فَلا يَجِيئُونَ مِنَ الْيَأْسِ».

1 / 123