102

İbn Abi Zamanayn Tefsiri

تفسير ابن زمنين

Araştırmacı

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

Yayıncı

الفاروق الحديثة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Yayın Yeri

مصر/ القاهرة

[آيَة ٢٠٨ - ٢٠٩]
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ﴾ أَي: يَبِيع نَفسه بِالْجِهَادِ ﴿ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾ بِالْمُؤْمِنِينَ.
﴿يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّة﴾ يَعْنِي: فِي الْإِسْلَام جَمِيعًا ﴿وَلا تتبعوا خطوَات الشَّيْطَان﴾ يَعْنِي: أمره.
﴿فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جاءتكم الْبَينَات﴾ يَعْنِي بالزلل: الْكفْر ﴿فَاعْلَمُوا أَنَّ الله عَزِيز﴾ فِي نقمته ﴿حَكِيم﴾ فِي أمره. [آيَة ٢١٠ - ٢١٢]
﴿هَل ينظرُونَ﴾ أَي: مَا ينظرُونَ ﴿إِلا أَنْ يَأْتِيهم الله﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَام وَالْمَلَائِكَة﴾ أَي: وتأتيهم الْمَلَائِكَة ﴿وَقُضِيَ الأَمْرُ﴾ يَعْنِي: الْمَوْت.
﴿سل بني إِسْرَائِيل كَمَا آتَيْنَاهُم من آيَة بَيِّنَة﴾ تَفْسِير الحَسَن: يَعْنِي: مَا نجاهم اللَّه من آل فِرْعَوْن، وظلل عَلَيْهِم الْغَمَام وَغير ذَلِكَ، وآتيناهم بَيِّنَات من الْهدى، بَين لَهُم الْهدى من الْكفْر ﴿وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ﴾ يَقُولُ: بدلُوا ذَلِكَ، وَاتَّخذُوا الْيَهُودِيَّة والنصرانية ﴿فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ أخبر أَنَّهُ ستشتد نقمته على الْيَهُود وَالنَّصَارَى الَّذين بدلُوا دين الله.
﴿زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ويسخرون من الَّذين آمنُوا﴾ فِي طَلَبهمْ

1 / 214