[1 - سورة الفاتحة]
[1.6-7]
{ اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين }
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا عبيد بن يحيى بن مهران العطار قال: حدثنا محمد بن الحسين عن أبيه عن جده:
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [في قوله عز وجل. ص] [ { إهدنا الصراط المستقيم }
" دين الله الذي نزل به جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم.ب،ر] { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } قال: شيعة علي الذين أنعمت عليهم بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام لم تغضب عليهم ولم يضلوا ".
[2 - سورة البقرة]
[2.25]
{ وبشر الذين أمنوا وعملوا الصالحات 25 }
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا الحسين بن الحكم قال: حدثنا الحسن بن الحسين الأنصاري قال: حدثنا حبان بن علي العنزي عن الكلبي عن أبي صالح:
عن ابن عباس [رضي الله عنه. ن] قال: فيما نزل من القرآن خاصة في رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم. ن] وعلي وأهل بيته عليهم السلام دون الناس من سورة البقرة { وبشر... } الآية نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب [رضي الله عنهم أجمعين. ن].
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا القاسم بن الربيع قال: حدثنا محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل بن جميل عن جابر:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله { وبشر...الصالحات } قال: الذين [فالذين. ر] امنوا وعملوا الصالحات علي[بن أبي طالب. ر] والأوصياء من بعده وشيعتهم قال الله [تعالى. ر] فيهم { أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا من ثمرة رزقا } إلى آخر الآية.
[2.26]
{ يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين26 }
[وبالسند المتقدم عن الباقر عليه السلام] وأما قوله: { يضل به... الفاسقين } قال: فهو علي (ع) يضل الله به من عاداه ويهدي من والاه، قال : { وما يضل به } بعني عليا { إلا الفاسقين } [أ، ر: يعني من خرج من ولايته فهو فاسق].
[2.30]
{ وإذ قال ربك للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء 30 }
فرات قال: حدثنا علي بن حمدون قال: حدثنا عيسى بن مهران قال: حدثنا فرج بن فروة قال: حدثنا مسعدة:
عن صالح بن ميثم عن أبيه قال: بينا أنا في السوق إذا أتاني الاصبغ بن نباتة فقال لي: ويحك يا ميثم لقد سمعت من أمير المؤمنين عليه السلام آنفا حديثا صعبا شديدا فان يكون كما ذكر! قلت: وما هو؟ قال: سمعته [ر: سمعت] يقول: إن حديثنا أهل البيت صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب، أو نبى مرسل، أو مؤمن قد امتحن الله قلبه للإيمان.
قال: فقمت من فوري فأتيت أمير المؤمنين فقلت: يا أمير المؤمنين جعلت فداك حديث أخبرني به الاصبغ عنك قد ضقت به ذرعا، قال: فما هو؟ فأخبرته به [فتبسم ثم. أ، ب] قال لي: اجلس يا ميثم أو كل علم العلماء يحتمل؟ قال الله لملائكته: { إني جاعل... الدماء } إلى آخر الآية فهل رأيت الملائكة احتملوا العلم؟ قال: قلت: هذه والله أعظم من تلك.
قال: والأخرى من موسى عليه الصلاة والسلام أنزل الله عليه التوراة فظن أن لا أحد في الأرض أعلم منه فأخبره الله تعالى إن في خلقي من هو أعلم منك وذاك إذ خاف على نبيه العجب، قال: فدعا ربه أن يرشده إلى [ذلك. أ] العالم قال: فجمع الله بينه وبين الخضر عليهما السلام فخرق السفينة فلم يحتمل ذلك موسى وقتل الغلام فلم يحتمله وأقام الجدار فلم يحتمل ذلك.
وأما المؤمن فان نبينا [أ. ر: قال فنبينا] محمد [رسول الله. ر] صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيدي يوم غدير خم فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، فهل رأيت المؤمنون احتملوا ذلك إلا من عصمهم الله منهم.
ألا فأبشروا ثم أبشروا فإن الله قد خصكم بما لم يخص به الملائكة والنبيين والمؤمنين بما احتملتم من أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
[2.31-33]
{ وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة 31-33 }
فرات قال: حدثني أبو الحسن أحمد بن صالح الهمداني قال: حدثنا الحسن بن علي يعني ابن زكريا بن صالح بن عاصم بن زفر البصري قال: حدثنا زكريا بن يحيى التستري قال: حدثنا أحمد بن قتيبة الهمداني عن عبد الرحمان بن يزيد:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى كان ولا شيء فخلق خمسة من نور جلاله، و[جعل] لكل واحد منهم اسما من أسمائه المنزلة؛ فهو الحميد وسمى [النبي. ب] محمدا صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الأعلى وسمى أمير المؤمنين عليا، وله الأسماء الحسنى فاشتق منها حسنا وحسينا، وهو فاطر فاشتق لفاطمة من أسمائه اسما، فلما خلقهم جعلهم في الميثاق فإنهم عن يمين العرش. وخلق الملائكة من نور فلما أن نظروا إليهم عظموا أمرهم وشأنهم ولقنوا التسبيح فذلك قوله:
وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون
[165و 166/ الصافات] فلما خلق الله تعالى آدم صلوات الله وسلامه عليه نظر إليهم عن يمين العرش فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هؤلاء صفوتي وخاصتي خلقتهم من نور جلالي وشققت لهم اسما من أسمائي، قال: يا رب فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال: يا آدم فهم عندك أمانة، سر من سري، لا يطلع عليه غيرك إلا باذني، قال: نعم يا رب، قال: يا آدم أعطني على ذلك العهد، فأخذ عليه العهد ثم علمه أسماءهم ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم بأسمائهم { فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين، قالوا: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا: إنك أنت العليم الحكيم، قال: يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم } علمت الملائكة أنه مستودع وأنه مفضل بالعلم، وأمروا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلا له وعبادة لله إذ كان ذلك بحق له، وأبى إبليس الفاسق عن أمر ربه فقال:
ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك؟ قال: أنا خير منه
[12/ الاعراف] قال : فقد فضلته عليك حيث أمر[ت] بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا ولا من شيعتهم [ر: يتبعهم (ظ)] فذلك إستثناء اللعين
إلا عبادك منهم المخلصين
[40/ الحجر و83/ ص] قال:
إن عبادي ليس لك عليهم سلطان
[42/ الحجر و 65/ الإسراء] وهم الشيعة.
[2.37]
{ فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه 37 }
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا الحسن بن جعفر قال: حدثنا الحسين بن سواد [أ: سوا. ب: سوار] قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا شجاع بن الوليد أبو بدر السكوني قال: حدثنا سليمان بن مهران الأعمش عن أبي صالح:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" لما نزلت الخطيئة بآدم وأخرج من الجنة أتاه جبرئيل (ع) فقال: يا آدم ادع ربك قال: [يا. ب، ر] حبيبي جبرئيل ما أدعو؟ قال: قل: رب أسألك بحق الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان إلا تبت علي ورحمتني فقال له آدم (ع) يا جبرئيل سمهم لي قال: قل: رب أسألك بحق محمد نبيك وبحق علي وصي نبيك وبحق فاطمة بنت نبيك وبحق الحسن والحسين سبطي نبيك إلا تبت علي ورحمتني [ر. فارحمني]. فدعا بهن آدم فتاب الله عليه وذلك قول الله تعالى: [أ، ب: جل ذكره]: { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه } و ما من عبد مكروب يخلص النية ويدعو بهن إلا استجاب الله له ".
[2.38]
{ فإما يأتينكم مني هدى 38 }
[وبالسند المتقدم في ح12 عن أبي جعفر الباقر عليه السلام]:
وقوله: { فإما يأتينكم مني هدى } قال: فهو [أ، ب: هو] علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر]
[2.40]
{ وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم 40 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني محمد بن الحسين- يعني الصائغ- عن موسى بن القاسم عن عثمان بن عيسى عن سماعة:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: { وأوفوا... بعهدكم } قال: أوفوا بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام [فرض من الله. أ] [ب : على ما فرض الله] أوف لكم بالجنة.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد - يعني ابن الحسين الصائغ- قال: حدثنا محمد بن عمران الوشاء عن موسى بن القاسم عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قول الله تعالى: { وأوفوا...بعهدكم } قال: أوفوا بولاية علي [بن أبي طالب عليه السلام. أ] فرض من الله [لكم. أ، ب] أوف لكم بالجنة.
[2.43]
{ واركعوا مع الراكعين 43 }
[وبالسند المتقدم في ح11 عن ابن عباس]:
وقوله: { واركعوا... } أنها نزلت في رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم. ن] وعلي بن أبي طالب عليه السلام [خاصة. ن] وهما أول من صلى وركع.
[2.45]
{ واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين 45 }
[2.82]
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم قال: حدثنا الحسن بن الحسين قال: حدثنا حبان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { واستعينوا... الخاشعين } الخاشع الذليل في صلاته المقبل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي [بن أبي طالب عليه السلام. ر].
[قوله. ر]: { والذين... خالدون } نزلت في علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ر، ح] خاصة وهو أول مؤمن وأول مصل مع [ح، ش: بعد] النبي صلى الله عليه [وآله وسلم. ن].
[2.90]
{ بئس ما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباؤوا بغضب على غضب90 }
[وبالسند المتقدم في ح12 عن أبي جعفر الباقر عليه السلام]:
وقال: نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا: [وقوله. ر] { بئس ما اشتروا... بغيا } في علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] [وقال الله في علي { أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده } يعني عليا [أ: علي] قال الله تعالى. أ، ب] { فباؤوا بغضب على غضب } يعني بني أمية { وللكافرين [ب: ولهم] عذاب مهين } [في حقهم. أ، ر].
[2.98]
فرات قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون العجلي معنعنا:
عن أبي كهمس قال: قال علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام: ينجو في ثلاثة ويهلك في ثلاثة، يهلك اللاعن والمستمع والمقر والملك المترف الذي يبرء عنده من ديني ويغضب عنده من حسبي ويتقرب إليه بلعني، إنما حسبي حسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وديني دين رسول الله [ص. أ، ب]، وينجو في ثلاثة: المحب الموالي والمعادي من عاداني والمحب من أحبني، فإذا أحبني عبد أحب محبي وشايع في، فليمتحن الرجل منكم قلبه فإن الله لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه فيحب بهذا ويبغض بهذا، أنه من أشرب قلبه حب غيرنا قاتلنا أو ألب علينا فليعلم أن الله عدوه وجبريل وميكائيل والله عدو للكافرين.
[2.124]
{ لا ينال عهدي الظالمين124 }
[سيأتي في ح2 من ذيل الآية 25 من سورة إبراهيم].
[2.138]
{ صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة 138 }
فرات قال: حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا الحسن بن جعفر بن إسماعيل الأفطس قال: حدثنا أبوموسى المسرقاني [ب: المشرقاني] عمران بن عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن عبيد القادسي قال: حدثنا محمد بن علي:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: { صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة } قال: صبغة المؤمنين بالولاية في الميثاق.
[2.143]
{ وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا 143 }
و [بالسند المتقدم] قوله تعالى: { وكذلك... } قال: نحن أمة الوسط ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه.
فرات قال: حدثني الحسين (الحسن) بن العباس وجعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي قالا: حدثنا الحسن بن الحسين عن عمرو بن أبي المقدام عن ميمون البان مولى بني هشام: عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى: { وكذلك... } قال أبو جعفر: منا شهيد على كل زمان: علي بن أبي طالب في زمانه والحسن في زمانه والحسين في زمانه، وكل من يدعو منا إلى أمر الله تعالى.
[2.177]
{ ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب177 }
[سيأتي في ذيل الآية 189 بعد حديث واحد].
[2.185]
{ يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر 185 }
فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني أحمد بن الحسين عن محمد بن حاتم عن يونس بن يعقوب:
عن أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام في قوله تعالى: { يريد الله... العسر } الآية قال: فذلك اليسر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
[2.189]
{ وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها189 }
فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري قال: حدثني أحمد [يعني. أ، ب] ابن الفضل بن عمرو القرشي، عن الحسن - يعني ابن علي بن سالم الأنصاري- عن أبيه وعاصم والحسين بن أبي العلاء:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. أ، ر } وقوله: { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من أبوابها } قال: مطروا بالمدينة فلما تقشعت السماء وخرجت الشمس خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أناس من المهاجرين والأنصار فجلس وجلسوا حوله إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمن حوله:
" هذا علي قد أتاكم نقي (تقى. ر) القلب نقي الكفين، هذا علي بن أبي طالب كمالا ويقول صوابا! تزول الجبال ولا يزول عن دينه ".
قال: فلما دنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجلسه بين يديه فقال:
" يا علي أنا مدينة الحكمة [أ: العلم] وأنت بابها فمن أتى المدينة من الباب وصل. يا علي أنت بابي الذي أوتى منه وأنا باب الله فمن أتاني من سواك لم يصل ومن أتى [الله من. أ] سواى لم يصل ".
فقال القوم بعضهم لبعض: ما يعني بهذا؟ إسألوا به علينا قرآنا، قال: فأنزل الله به قرآنا: { ليس البر } إلى آخر الآية.
[2.199]
{ ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس199 }
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا أحمد بن صبيح عن الحسين بن علوان: عن جعفر عن أبيه [عن جده. ن] عن علي [بن الحسين] عليه السلام قال: قام رجل إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الناس وأشباه الناس والنسناس؟ قال: فقال علي: أجبه يا حسن. قال: فقال له الحسن: سألت عن الناس فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم { الناس } لأن الله تعالى يقول: { ثم افيضوا من حيث أفاض الناس } و نحن منه، وسألت عن أشباه الناس فهم شيعتنا وهم منا وهم أشباهنا، وسألت عن النسناس فهم هذا السواد الأعظم وهو قول الله تعالى في كتابه
إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا
[44/ الفرقان].
[2.207]
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا هشام بن يونس اللؤلؤي قال: حدثنا محمد بن فضيل عن الكلبي عن أبي صالح:
عن ابن عباس رضي الله عنه [ر. عنهما] في قوله [تعالى. ر]: { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله } قال: نزل في علي بن أبي طالب عليه السلام حين بات على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث طلبه المشركون.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا رزيق بن مرزوق قال: حدثنا حكم بن ظهير عن السدي عن أبي مالك: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد } قال: نزلت في علي عليه السلام ليلة بات على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون: عن ابن عباس [رضي الله عنه قال: ن] في علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام لما انطلق النبي صلى الله عليه [وآله وسلم. ن] في [ح: إلى] الغار فأنامه النبي صلى الله عليه [وآله وسلم. ب] في مكانه وألبسه برده فجاءت قريش تريد أن تقتل [ر، أ: فجاء قريش يريد أن يقتل] النبي [صلى الله عليه. ح، أ، ب] [وآله وسلم. أ، ب] فجعلوا يرمون عليا وهم يرون أنه النبي [صلى الله عليه. ح، أ، ب] [وآله وسلم. أ، ب] وقد ألبسه النبي [صلى لله عليه. ح، ن] [وآله وسلم. أ، ب] برده فجعل يتضور فنظروا فإذا هو علي [عليه السلام. ح] فقالوا: إنك لنائم؟ ولو [ح: لو] كان صاحبك ما تضور، لقد استنكرنا ذلك منك.
[2.208]
{ يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة 208 }
فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد والحسين بن سعيد وجعفر بن محمد الفزاري قالوا: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا عامر عن رياح بن أبي رياح:
عن شريك في قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة } قال: في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد والحسين بن سعيد قالا: حدثنا [محمد بن مروان قال: حدثنا] عامر عن رياح بن أبي رياح: عن شريك في قوله: { ادخلوا في السلم كافة } قال: في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثنا عبيد بن كثير قال: حدثنا جندل بن والق قال: حدثنا محمد بن عمر المازني عن أبي بكر الكلبي: عن جعفر بن محمد عليه السلام في قوله تعالى: { ادخلوا في السلم كافة } قال: في ولايتنا.
[2.210]
{ هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة 210 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا أحمد بن ميثم الميثمي قال: حدثنا أحمد بن محرز الخراساني عن [ر: قال: حدثنا] عبد الواحد بن علي قال: قال أمير المؤمنين [علي بن أبي طالب. ر] عليه السلام أنا أؤدي من النبيين إلى الوصيين ومن الوصيين إلى النبيين، وما بعث الله نبيا إلا وأنا أقضي دينه وأنجز عداته، ولقد اصطفاني ربي بالعلم والظفر، ولقد وفدت إلى ربي اثنى عشر وفادة فعرفني نفسه وأعطاني مفاتيح الغيب. ثم قال: يا قنبر من على الباب [ب: بالباب]؟ قال: ميثم التمار! ما تقول ان احدثك فان أخذته كنت مؤمنا وإن تركته كنت كافرا؟ [ثم. أ] قال: أنا الفاروق الذي أفرق بين الحق والباطل، أنا أدخل أوليائي الجنة وأعدائي النار، أنا! قال الله { هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور }.
[2.248]
{ بقية مما ترك آل موسى وآل هارون 248 }
فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري قال: حدثني القاسم بن إسماعيل الأنباري قال: حدثني حفص بن عاصم ونصر بن مزاحم وعبد الله بن المغيرة عن محمد بن مروان السدي قال: حدثني أبان بن [أبي] عياش: عن سليم بن قيس قال: خرج [أمير المؤمنين.ر] علي بن أبي طالب عليه السلام ونحن قعود في المسجد بعد رجوعه من صفين وقبل يوم النهروان فقعد [علي.أ،ر] واحتوشناه فقال له رجل: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن [ب: من] أصحابك فقال: سل، فذكر قصة طويلة وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في كلام له طويل:
" إن الله أمرني بحب أربعة [رجال. أ، ر] من أصحابي وأخبرني أنه يحبهم [ن: وأمرني أن أحبهم] والجنة تشتاق إليهم. فقيل: من هم يا رسول الله؟ فقال: علي بن أبي طالب، ثم سكت فقالوا: من هم يا رسول الله؟ فقال: علي، ثم سكت، فقالوا: من هم يا رسول الله؟ فقال: علي وثلاثة معه وهو إمامهم وقائدهم ودليلهم وهاديهم، لا ينثنون [أ، ب: لا يثنون] ولا يضلون ولا يرجعون ولا يطول عليهم الأمد فتقسو قلوبهم: سلمان وأبو ذر والمقداد. فذكر قصة طويلة ثم قال: أدعوا لي عليا فأكببت [ب: فألببت. ر: فالبت عليهم] عليه فأسر إلي [أ: لي] ألف [ب: بألف] باب يفتح [لي. ب] كل باب ألف باب ".
ثم أقبل إلينا أمير المؤمنين وقال: سلوني قبل أن تفقدوني فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني لأعلم بالتوراة من أهل التوراة، وإني لأعلم بالانجيل من أهل الأنجيل، وإني لأعلم بالقرآن من أهل القرآن، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما من فئة تبلغ ثمانين [ن: ناس] رجلا إلى يوم القيامة [إلا. أ، ب] وأنا عارف بقائدها وسائقها، وسلوني عن القرآن فإن في القرآن بيان كل شيء، فيه علم الأولين والآخرين، وإن القرآن لم يدع لقائل مقالا،
وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم
[7/آل عمران]، ليس بواحد رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب] منهم أعلمه [ب: علمه] الله إياه فعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم لا تزال في عقبنا إلى يوم القيامة، ثم قرأ أمير المؤمنين { بقية مما ترك آل موسى وآل هارون } وأنا من رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة هارون من موسى، والعلم في عقبنا إلى أن تقوم الساعة.
[2.249]
{ إن الله مبتليكم بنهر249 }
فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد قال: حدثنا جعفر بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عمر المازني قال: حدثنا يحيى بن راشد عن كامل [ب: الكلبي] عن أبي صالح: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن لعلي بن أبي طالب عليه السلام في كتاب الله اسما لا يعرف [ه. خ] الناس قلت [أ، ر: قلنا]: وما هي؟ قال: سماه نهرا فقال { إن الله مبتليكم بنهر } كما ابتلى بني إسرائيل إذ خرجوا إلى [أ: من الذين. ر: الذين ب: من الدين] قتال جالوت فابتلاهم بنهر فابتلاكم بولاية علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام الفارق [أ: العارف. ب: القارف. ب (خ ل): القار] فيها ناج [ر، أ: ناجي] والمقصر فيها مذنب والتارك لها هالك.
[2.253]
فرات قال: حدثني [أ، ب: حدثنا] أحمد بن موسى قال: حدثنا مخول قال: حدثنا عبد الرحمان عن علي بن الحزور: عن اصبغ بن نباتة قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي [بن أبي طالب. أ] عليه السلام فقال: بما [ب: بم] نسمى [أ: تسمى. ر: يسمى] هؤلاء القوم الذين تقاتل، الدين واحد والصلاة واحدة والمناسك واحدة، ثم قد نادينا إلى الصلاة فنادوا بمثل ما قد نادينا فبما [ب: فبم] نسميهم قال: نسميهم بما سماهم الله تعالى. قال: فقال الرجل: يا أمير المؤمين ما كل ما قال الله نعلمه [إلا أن تعلمه، قال: فإنا نسميهم بما سماهم الله تعالى به في القرآن فقال الرجل: ما كل القرآن نعلمه. ب، ر] قال أمير المؤمنين عليه السلام { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض } إلى قوله { فمنهم من آمن ومنهم من كفر } فلما وقع الاختلاف [من. أ، ب] مؤمن وكافر كنا نحن أولى بالله وبالنبي وبكتابه وبالقرآن وبالحق [منهم. أ، ب] { ولو شاء الله ما اقتتلوا } قاتلناهم بمشية الله. ر، خ [أ، ب: بمشيته] وإرادته { ولكن الله يفعل ما يريد }. فقال الأصبغ: قال الرجل: يا أمير المؤمنين كفار ورب الكعبة. قال: فرأيته يحمل بالسيف [أ: السيف] حتى يضرب به الكتيبة.
[2.265]
{ مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله 265 }
وباسناده [المتقدم في ح25 عن الصادق عليه السلام] قوله تعالى: { مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله } [قال: ح] نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام.
[2.274]
قال [حدثنا] فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا عباد عن نصر عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر] { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية } قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام وكان له أربع دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية فنزلت فيه هذه الآية.
[وبالسند المتقدم في ح21 عن ابن عباس] وقوله [تعالى. ر]: { والذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية } نزلت [الآية. ن] في علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ن] خاصة في [أربعة. ح] دنانير [أ. ر: في الدنانير] كانت له تصدق منها [ب: ببعضها.خ: في بعضها] نهارا وبعضها ليلا وبعضها سرا وبعضها علانية.
فرات قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون العجلي قال: حدثنا محمد بن علي العطار قال: حدثنا عمر [و] بن عبد الغفار عن علي بن عابس الأزرق بياع الملاء قال: حدثني ليث. عن مجاهد قال [الله. أ ] { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية } نزلت في علي بن أبي طالب [عليه السلام. ب] [قال. أ] كانت [ب: كان] لعلي أربع دراهم فتصدق بدرهم سرا وبدرهم علانية وبدرهم [أ: درهم] بالليل وبدرهم [أ: درهم] بالنهار.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن مروان قال: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن هراسة قال: حدثنا مسعر بن كدام عن عطاء بن السائب: عن أبي عبد الرحمان السلمي قال: [قال:. أ] إني لأحفظ لعلي [بن أبي طالب عليه السلام. ما] أربع مناقب ما يمنعني أن أذكرها إلا الخشية [ن: الحسد] قال: فقيل له أذكرها [قال:. ما] فقرء هذه الآية ذات يوم: { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية } إلى آخر الآية قال: وما كان يملك يومه ذلك إلا أربعة دراهم فأعطى درهما بالليل ودرهما بالنهار ودرهما سرا [ما: ودرهم بالسر] ودرهما علانية [ما: ودرهم بالعلانية].
فرات قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن هاشم الدوري قال: حدثنا علي بن الحسن القرشي [أ، ر: القريشي] قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمان الشامي عن جويبر عن الضحاك:
" عن ابن عباس رضي الله عنه [في قوله تعالى. ب]: { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية } قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام وذلك أنه أنفق أربع دراهم أنفق في سواد الليل درهما و[أنفق. أ] في وضوح [أ: ضوء] النهار درهما وسرا درهما وعلانية درهما، فلما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيكم صاحب هذه النفقة؟ فأمسك القوم فأعادها النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] فقام علي بن أبي طالب عليه السلام وقال: أنا يا رسول الله، فتلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم { فلهم أجرهم } يعني ثوابهم { عند ربهم ولا خوف عليهم } من قبل العذاب { ولا هم يحزنون } من قبل الموت يعني في الآخرة ".
[2.285]
{ أمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون285 }
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا محمد بن الجنيد قال: حدثنا يحيى بن يعلى عن إسرائيل عن جابر بن يزيد: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" لما أسري بي إلى السماء قال لي العزيز: { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه } قلت: { والمؤمنون } قال: صدقت يا محمد عليك السلام من خلفت لأمتك من بعدك؟ قلت: خيرها لأهلها، قال: علي بن أبي طالب؟ قلت: نعم يا رب.
قال: يا محمد إني أطلعت إلى الأرض إطلاعة فاخترتك منها واشتققت لك إسما من أسمائي، لا أذكر في مكان إلا ذكرت معي فأنا المحمود [ر: محمود] وأنت محمد، ثم أطلعت الثانية [إطلاعة. ر] فاخترت منها عليا واشتققت له اسما من أسمائي فأنا [أ، ب: أنا] الأعلى وهو علي.
يا محمد خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين أشباح نور من نوري، وعرضت ولايتكم [ب: ولايتك] على السماوات [أ: السماء] وأهلها وعلى الأرضين ومن فيهن فمن قبل ولايتكم كان عندي من الأظفرين [ب: المؤمنين. ب (خ ل): المقربين] ومن جحدها كان عندي من الكفار [الضالين. ب (خ ل)].
يا محمد لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع أو يصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له حتى بولايتكم ".
فرات قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي قال: حدثنا الحسن بن الحسين قال: حدثنا يحيى بن يعلى عن إسرائيل عن جابر بن يزيد: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" لما أسرى بي إلى السماء قال لي العزيز { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه } قلت: { والمؤمنون } قال: صدقت يا محمد عليك السلام من خلفت لأمتك من بعدك؟ قلت: خيرها لأهلها، قال: علي بن أبي طالب؟ قلت: نعم يا رب. قال: يا محمد إني أطلعت على [أ، ب: إلى] الأرض إطلاعة فاخترتك منها واشتققت لك اسما من أسمائي لا أذكر في مكان إلا ذكرت معي فأنا محمود [ب: محمود. أ: أحمد] وأنت محمد، ثم أطلعت الثانية [ثانيا. أ] [اطلاعه. ر، أ] فاخترت عليا واشتققت له اسما من أسمائي فأنا الأعلى وهو علي. يا محمد [إنى. ب] خلقتك [وخلقت. ر، ب] عليا وفاطمة والحسن والحسين [والأئمة من ولده] أشباح نور من نوري وعرضت ولايتكم على السماوات وأهلها وعلى الأرضين ومن فيهن فمن [أ: من] قبل ولايتكم كان عندي من المقربين ومن جحدها كان عندي من الكفار [الضالين. ب]. يا محمد لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع أو يصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له حتى يقر بولايتكم. يا محمد تحب أن تراهم؟ قلت: نعم يا رب، قال: التفت عن يمين العرش فالتفت فإذا أنا بالأشباح [ب: بأشباح] علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة كلهم حتى بلغ المهدي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين في ضحضاح من نور قيام يصلون والمهدي [في. ب، ر] وسطهم كأنه كوكب دري فقال لي: يا محمد هؤلاء الحجج و [هذا] هو الثائر من عترتك فوعزتي وجلالي إنه الحجة [أ: حجة] واجبة لأوليائي منتقم [من. ب، ر] أعدائي ".
فرات قال: حدثني محمد بن زيد الثقفي قال: حدثنا أبو نصر ر [ب، أ: يعرب] بن أبي مسعود الأصفهاني. [حيلولة] قال: حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل عن علي بن محمد الكوفي عن موسى بن عبد الله الموصلي عن أبي فزار [ب: فزات]: عن حذيفة بن اليمان قال: دخلت عائشة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقبل فاطمة عليها السلام وقالت: يا رسول الله أتقبلها وهي ذات بعل؟ فقال لها:
" أما والله لو عرفت ودي لها لازددت لها ودا، إنه لما عرج بي إلى السماء الرابعة أذن جبرئيل عليه السلام وأقام ميكائيل ثم قال لي: أذن. قلت: أؤذن [ب: ادن. قلت: ادن] وأنت حاضر؟ فقال: نعم إن الله عز وجل فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين وفضلت أنت خاصة يا محمد. فدنوت فصليت بأهل السماء الرابعة فلما صرت إلى السماء السادسة إذا أنا بملك من نور على سرير من نور وحوله صف من الملائكة فسلمت عليه فرد علي السلام وهو متكيء فأوحى الله تعالى إليه: أيها الملك سلم عليك حبيبي وخيرتي من خلقي فرددت عليه السلام وأنت متكئ؟ فوعزتي وجلالي لتقومن ولتسلمن [ب: لتسلم] عليه ولا تقعد إلى يوم القيامة فقام الملك وعانقني ثم قال: ما أكرمك على رب العالمين فلما صرت إلى الحجب نوديت: { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه } فألهمت وقلت: { والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله } ثم أخذ جبرئيل عليه السلام بيدي فأدخلني الجنة وأنا مسرور فإذا أنا بشجرة من نور مكللة بالنور في أصلها ملكان يطويان الحلي والحلل إلى يوم القيامة، ثم تقدمت أمامي فإذا أنا بتفاح لم أر تفاحا [هو. ر، أ] أعظم منه فأخذت واحدة ففلقتها فخرجت علي منها حورا كأن أجناحها [أ: أجنانها. ب: أحفانها] مقاديم أجنحة النسور فقلت: لمن أنت؟ فبكت وقالت: لابنك [ب، أ. (خ ل): لابن بنتك] المقتول [ظلما. أ، ر] الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما [أ: عليهم] السلام ثم تقدمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد وأحلى من العسل فأخذت رطبة فأكلتها وأنا أشتهيها فتحولت الرطبة نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة [أ: فاطمة] [ففاطمة. ب] حوراء إنسية، فإذا [أنا. أ] اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة عليها السلام ".
[3 - سورة آل عمران]
[3.15-16]
{ قل أؤنبئكم بخير من ذلكم15-16 }
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح]: عن ابن عباس رضي الله عنه: { قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم } إلى آخر الآيتين [قال:] [نزلت. ب] في علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] وحمزة [بن عبد المطلب رضي الله عنه. ر] وعبيدة بن الحارث [رحمه الله. ر].
[3.18]
وبإسناده [الآتي في ذيل الآية 157 من هذه السورة عن أبي جعفر عليه السلام] في قوله: { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط [لا إله إلا هو العزيز الحكيم. ب، أ] } قال أبو جعفر عليه السلام: هو كما شهد لنفسه، وأما قوله { والملائكة } [فأقرت الملائكة. ب، ر] بالتسليم لربهم وصدقوا وشهدوا أنه لا إله إلا هو كما شهد لنفسه، وأما قوله { وأولوا العلم قائما بالقسط } فإن أولى [أ، ر: أولوا العلم الأنبياء [عليهم الصلاة والسلام. ر] والأوصياء [عليهم السلام] [و. ب] هم قيام بالقسط كما قال الله [و. ب، أ] القسط هو العدل في الظهر، والعدل في البطن هو علي بن أبي طالب عليه السلام.
[3.31]
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله31 }
[سيأتي في ح5 من ذيل الآية 7 من سورة الحجرات]
[3.33-34]
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن حمران قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقرأ هذه الآية: إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل محمد على العالمين: قلت: ليس يقرأ هكذا [ر: كذا] قال: [ر: فقال:] أدخل حرف مكان حرف.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن خيثمة الجعفي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك أخبرني عن آدم ونوح كانا على ما نحن عليه؟ قال: يا خيثمة ليس أحد من الأنبياء والرسل إلا وقد كانوا على ما نحن عليه، يا خيثمة إن الملائكة في السماء هم على ما أنتم عليه وهو قول الله تعالى { إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض } إنما هم الصفوة الذين ارتضاهم لنفسه.
فرات قال: حدثني أحمد بن القاسم معنعنا:... عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: قال علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ب، ر] للحسن [عليه السلام. ب]: قم اليوم خطيبا، وقال لأمهات أولاده: قمن فاسمعن خطبة ابني. قال: فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال ما شاء الله أن يقول ثم قال: إن أمير المؤمنين في باب ومنزل، من دخله كان آمنا ومن خرج منه كان كافرا ، أقول قولي وأستغفر الله العظيم لي ولكم. ونزل فقام علي [عليه السلام.أ] يقبل [ب: فقبل] رأسه وقال: بأبي أنت وأمي. ثم قرأ { ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم }.
فرات قال: حدثني أبو جعفر الحسني [ب، أ: الحسيني] والحسن بن حباش معنعنا: عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: قال علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ر، ب] للحسن: يا بني قم فاخطب حتى أسمع كلامك. قال: يا أبتاه كيف أخطب وأنا أنظر إلى وجهك استحيي منك، قال: فجمع علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] أمهات أولاده ثم توارى عنه حيث يسمع كلامه فقام الحسن [عليه السلام. ب، ر] فقال: الحمد لله الواحد بغير تشبيه، الدائم بغير تكوين، القائم بغير كلفة، الخالق بغير منصبة، الموصوف بغير غاية، المعروف بغير محدودية، العزيز لم يزل قديما في القدم، ردعت [أ: ودعت. ب: روعت] القلوب لهيبته، وذهلت العقول لعزته، وخضعت الرقاب لقدرته، فليس يخطر على قلب بشر مبلغ جبروته، ولا يبلغ الناس كنه جلاله، ولا يفصح الواصفون منهم لكنه عظمته، ولا يقوم الوهم منهم [على. ب، أ] التفكر على مضامينه [ب: سيبه] ولا تبلغه العلماء بألبابها، ولا أهل التفكر بتدبير أمورها، أعلم خلقه به الذي بالحد لا يصفه، يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار وهو اللطيف الخبير.
أما بعد، فإن عليا باب من دخله كان آمنا [ب، ر:مؤمنا] ومن خرج منه كان كافرا، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم. فقام علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] وقبل بين عينيه ثم قال: { ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم }.
فرات قال: حدثني محمد بن إبراهيم الفزاري معنعنا: عن أبي مسلم الخولاني قال: دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فاطمة الزهراء عليها السلام وعائشة وهما يفتخران وقد احمرت وجوههما فسألهما عن خبرهما فأخبرتاه فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
" يا عائشة أوما علمت أن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وعليا والحسن والحسين وحمزة وجعفر وفاطمة وخديجة على العالمين ".
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن بريدة رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ب، ر] إلى اليمن وخالد [ا. ب، أ] على [ب: إلى] الخيل [ن: الخيلى] وقال: إذا اجتمعتما فعلي على الناس. قال: فلما قدمنا إلى [أ: على] النبي صلى الله عليه وآله وسلم [و. أ] فتح على المسلمين وأصابوا من الغنائم غنائم كثيرة وأخذ علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] جارية من الخمس. قال: فقال خالد: [يا بريدة. ب، ر] اغتنمها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره وأنه يسقط من عينيه. فقال بريدة: فقدمت المدينة ودخلت المسجد فأتيت منزل النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر] ورسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر] في بيته ونفر على بابه جلوس قال: وإليك المفر [ب،ر: المقر] عند الناس أئمة! قال: فقالوا: يا بريدة ما الخبر؟ قال: خبر فتح الله على المسلمين فأصابوا من الغنائم مالم يصيبوا مثلها. قالوا: فما أقدمك [ر، أ: قدمك]؟ قال: بعثني خالد [كي] أخبر الناس [صلى الله عليه وآله وسلم بجارية. ر، ب] أخذها علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] من الخمس [قال: أ. ب: فقالوا:] فأخبره فإنه يسقط من عينيه. قال: ورسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ر] يسمع الكلام. قال: فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم مغضبا كأنما يقفأ في حب الزمان فقال:
" ما بال أقوام ينتقصون عليا؟! من ينقص عليا فقد ينقصني، ومن فارق عليا فقد فارقني، إن عليا مني وأنا منه، خلقه الله من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم وفضل إبراهيم لي، ذرية بعضها من بعض، ويحك يا بريدة أما علمت أن لعلي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] في الخمس أفضل من الجارية التي أخذها وإنه وليكم من بعدي ".
قال: فلما رأيت شدة غضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت: يا رسول الله أسألك بحق الصحبة إلا بسطت لي يدك حتى أبايعك على الإسلام جديدا. قال: فما فارقت [رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ب، أ] حتى بايعته على الإسلام جديدا.
فرات قال: حدثني الحسن [ن:الحسين] بن علي بن بزيع معنعنا: عن أبي رجاء العطاردي قال: لما بايع الناس لأبي بكر دخل أبو ذر [الغفاري رضي الله عنه في. ر] المسجد فقال: أيها الناس { إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم } فأهل بيت نبيكم هم الآل من آل إبراهيم، والصفوة والسلالة من إسماعيل، والعترة الهادية من محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فبمحمد [أ: فمحمد] شرف شريفهم فاستوجبوا حقهم ونالوا الفضيلة من ربهم، [فأهل بيت محمد فينا.ب] كالسماء المبنية والأرض المدحية والجبال المنصوبة والكعبة المستورة والشمس الضاحية والنجوم الهادية والشجرة الزيتونة [ر: النبوة.أ (خ ل) المنبوتة] أضاء زيتها وبورك ما حولها، فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وصي آدم ووارث علمه وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وتأويل القرآن العظيم [و. أ، ر] علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر] الصديق الأكبر والفاروق الأعظم ووصي محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. ر] ووارث علمه وأخوه، فما بالكم أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها لو قدمتم [ر، أ (خ ل): قدمتموهم] من قدم الله وخلفتم الولاية لمن خلفها النبي [صلوات الله عليه وآله، أ] والله لما عال ولي الله ولما اختلف [أ:اختلفا. ر: اختلفتا] إثنان في حكم ولا سقط سهم من فرائض الله ولا تنازعت هذه [أ، ر: بهذه] الأمة [و. ر] في شيء من أمردينها إلا وجدتم علم ذلك عند أهل بيت نبيكم، لأن الله تعالى يقول في كتابه العزيز: { الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته } فذوقوا وبال ما فرطتم { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }.
فرات قال: حدثني محمد بن عيسى [ر: على] بن زكريا الدهقان معنعنا: عن عبيد بن وايل قال: رأيت أبا ذر [الغفاري رضي الله عنه. ر] بالموسم وقد أقبل بوجهه على الناس وهو يقول: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب بن اليمان أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول كما قال الله تعالى: { إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم } فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم من نوح والآل من إبراهيم والصفوة والسلالة من إسماعيل والعترة الهادية من محمد [صلى الله عليه وآله.
أ. ر: عليهم الصلاة والسلام والتحية والإكرام] به شرف شريفهم وبه استوجبوا الفضل على قومهم، فأهل بيت محمد [ر: النبي] فينا كالسماء المرفوعة والأرض المبسوطة والجبال المنصوبة والكعبة المستورة [أ: المنبوية.أ (ه): المستورة. ب: المبنية] والشمس المشرقة والقمر الساري والنجوم الهادية والشجرة الزيتونة أضاء زيتها وبورك في زيتها [أ، ر: زبدها] [محمد (خ: فمحمد) صلى الله عليه وآله وسلم. ب. أ، ر: عليهم السلام وإن منهم] وصي آدم في علمه [ر: عمله] ومعدن العلم بتأويله وقائد الغر المحجلين [محمد عليه الصلاة والسلام. أ، ر] والصديق الأكبر علي بن أبي طالب عليه السلام، ألا أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها أم والله لوقدمتم من قدم الله ورسوله وأخرتم من أخر الله ورسوله ما عال ولي الله ولا طاش سهم من فرائض الله ولا تنازعت هذه الأمة في شيء بعد نبيها إلا وعلم ذلك عند أهل بيت نبيكم فذوقوا وبال ما كسبتم [خ: أمركم] { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }.
[3.37]
{ كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال: يا مريم أنى لك هذا؟ قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب37 }
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن أبي سعيد الخدري [رضي الله عنه. ر] قال:
" أصبح علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر] ذات يوم [ف] قال: يا فاطمة عندك شيء تغذينيه؟ قالت: لا والذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أصبح الغداة عندي شيء أغذيكاه (ظ) [أ، ب: اغتذيناه] وما كان شيء أطعمناه مذ يومين إلا شيء كنت أوثرك به على نفسي وعلى ابني هذين الحسن والحسين فقال علي [عليه السلام.ب]: يا فاطمة ألا كنت أعلمتيني فأبغيكم [ب: فأبتاعكم] شيئا. فقالت يا أبا الحسن إني لاستحيي من إلهي أن تكلف نفسك مالا تقدر عليه. فخرج علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ب] [من. أ، ب] عند فاطمة [عليها السلام. ر، ب] واثقا بالله بحسن [ب: حسن] الظن [بالله. أ، ب] فاستقرض دينارا، فبينا الدينار في يد علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ر، ب] يريد أن يبتاع لعياله ما يصلحهم فتعرض [أ: إذ تعرض] له المقداد بن الأسود [الكندي. ب] في يوم شديد الحر؛ قد لوحته الشمس من فوقه وأذته من تحته، فلما رآه علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ر، أ] [وكرمه. ر] أنكر شأنه فقال: يا مقداد ما أزعجك هذه الساعة من رحلك؟ قال: يا أبا الحسن خل سبيلي ولا تسألني عما ورائي فقال: يا أخي إنه [ب: إنى] لا يسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك. فقال: يا أبا الحسن رغبة إلى الله وإليك أن تخلي سبيلي ولا تكشفني عن حالي فقال له: يا أخي إنه لا يسعك أن تكتمني [أ: تكفني] حالك. فقال: يا أبا الحسن أما إذا ثبت [ب: أبيت] فوالذي أكرم محمدا [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر] بالنبوة وأكرمك بالوصية ما أزعجني من رحلي إلا الجهد وقد تركت عيالي يتضاغون [ب: يتصارخون] جوعا، فلما سمعت بكاء العيال لم تحملني الأرض فخرجت مهموما راكبا رأسي، هذه حالي وقصتي. فانهملت عينا علي [عليه السلام، ب] بالبكاء [حتى. ب] بلت دمعته لحيته فقال [له. أ، ر]: أحلف بالذي خلقك ما أزعجني إلا الذي أزعجك من رحلك وقد [ب، ر: فقد] استقرضت دينارا فهاكه فقد آثرتك على نفسي. فدفع الدينار إليه.
ورجع حتى دخل مسجد النبي [أ، ب : رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المغرب مر بعلي بن أبي طالب عليه السلام وهو في الصف الأول وهمزه [أ، ر: حمزة] برجله فقام علي [عليه السلام. ب] مقتفيا خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى لحقه على باب من أبواب المسجد فسلم عليه فرد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا أبا الحسن هل عندك شيء تعشيناه فنميل معك؟ فمكث مطرقا لا يحير جوابا حياء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يعلم ما كان من أمر الدينار ومن أين أخذه وأين وجهه، وقد كان أوحى الله تعالى إلى نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يتعشى الليلة عند علي بن أبي طالب عليه السلام، فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى سكوته فقال: يا أبا الحسن مالك لا تقول لا فأنصرف [عنك. ب] أو تقول نعم فأمضي معك. قال: حياء وتكرما [ب: حبا وكرامة] فاذهب بنا.
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد [ر: يد] علي بن أبي طالب عليه السلام فانطلقا حتى دخلا على فاطمة الزهراء عليها السلام وهي في مصلاها قد قضت صلاتها وخلفها جفنة تفور دخانا فلما سمعت كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في رحلها خرجت من مصلاها فسلمت عليه، وكانت أعز الناس عليه، فرد [عليها. ب] السلام ومسح بيده على رأسها وقال لها: " يا بنتاه كيف أمسيت رحمك الله [تعالى. ر] عشينا غفر الله لك وقد فعل ". فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي رسول الله [ر: النبي] [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] وعلي بن أبي طالب [عليهما الصلاة والسلام. ب: عليه السلام] فلما نظر علي بن أبي طالب عليه السلام إلى [الجفنة و.ب] الطعام وشم ريحه رمى فاطمة رميا شحيحا، قالت له فاطمة: سبحان الله ما أشح نظرك وأشده هل أذنبت فيما بيني وبينك ذنب استوجب به السخطة؟ قال: وأي ذنب أعظم من ذنب أصبتيه! أليس عهدي إليك اليوم الماضي [ب: الحاضر] وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما مذ يومين؟! قال: فنظرت إلى السماء فقالت: إلهي يعلم في سمائه ويعلم في أرضه أنى لم أقل إلا حقا. فقال لها: يا فاطمة أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه قط [ولم أشم مثل ريحه قط. ر، ب] وما [ب، أ: لم] أكل أطيب منه قط!!.
قال: فوضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفه الطيبة المباركة بين كتفي علي بن أبي طالب عليه السلام فغمزها ثم قال: يا علي هذا بدل بدينارك هذا جزاء بدينارك { من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب }.
ثم استعبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم باكيا ثم قال: الحمد لله الذي هو أبى لكم أن تخرجا من الدنيا حتى يجزيكما هذا [أ: هنا. ر: هوابا] يا علي في المنازل الذي جزى فيها زكريا ويجزيك يا فاطمة في الذي أجزيت فيه مريم بنت عمران: { كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا } ".
[3.59-61]
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { أبناءنا وأبناءكم } [يعني. أ] الحسن والحسين [عليهما السلام] { وأنفسنا وأنفسكم } رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي [عليه السلام. ب] [خ: رسول الله وعلي صلوات الله عليهما] { ونساءنا: ونساءكم } فاطمة [الزهراء. أ] عليها السلام.
فرات قال: حدثني سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: { تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم } [قال. أ]: الحسن والحسين { ونساءنا ونساءكم] قال: فاطمة { وأنفسنا وأنفسكم } قال: علي عليه السلام.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا:
عن أبي رافع قال:
" قدم [ن: قد مر] صهيب مع أهل نجران فذكر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما خاصموه به من أمر عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وأنهم دعوه ولد الله ، فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخاصمهم وخاصموه فقال: { تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين } فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا [عليه السلام. أ] فأخذ بيده فتوكأ عليه ومعه ابناه الحسن والحسين وفاطمة [عليها السلام. ب. ر: عليهم السلام] خلفهم فلما رأى النصارى [ذلك] أشار عليهم رجل منهم فقال: ما أرى لكم [أن] تلاعنوه فإن كان نبيا هلكتم ولكن صالحوه. قال: فصالحوه. قال: [قال] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " لو لاعنوني ما وجد لهم أهل ولا ولد ولا مال " ".
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد وأحمد بن الحسن معنعنا: عن الشعبي قال:
" جاء العاقب والسيد النجرانيان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدعاهم [أ: فدعاهما] إلى الإسلام فقالا: أننا مسلمان. فقال: إنه يمنعكما من الإسلام ثلاث أكل [لحم.أ] الخنزير وتعليق الصليب وقولكم في عيسى بن مريم [عليه السلام. ب] فقالا: ومن أبو عيسى؟ فسكت فنزل القرآن: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب } [إلى آخر. أ، ر] الآية [ر:القصة] [قال. ب]: ثم نبتهل [أ: فنبتهل] { فنجعل لعنة الله على الكاذبين } فقالا: نباهلك. فتواعدوا لغد [ب: الغد] فقال أحدهما لصاحبه: لا تلاعنه فوالله لأن كان نبيا لا ترجع إلى أهلك ولك على وجه الأرض أهل ولا مال. فلما أصبح النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيد علي والحسن والحسين وقدمهم وجعل فاطمة وراءهم ثم قال لهما: تعاليا فهذا أبناءنا الحسن [ب: فهذان أبنانا للحسن] والحسين وهذا نساءنا فاطمة [ب: لفاطمة] و [هذه. ب] أنفسنا لعلي [أ: علي]. فقالا: لا نلاعنك ".
فرات قال: حدثني أحمد بن يحيى معنعنا: عن الشعبي قال:
" لما نزلت [الآية. ر] { قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم } أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتكىء على علي والحسن [ر: ببكاء الحسن. ب: كساء فألقاه على علي والحسن] والحسين [ر: وعلي ] وتبعتهم فاطمة قال: فقال: هذه [أ، ب: هؤلاء] أبناءنا وهذه نساءنا وهذه [أ، ب: وهذا] أنفسنا [ر: عليهم السلام] "
فقال رجل لشريك: يا أبا عبد الله:
إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى
[159/ البقرة] إلى آخر الآية. قال: يلعنهم كل شيء حتى الخنافس في جحرها. ثم غضب شريك واستشاط فقال: يا معافى. فقال له رجل يقال له: ابن المقعد: يا أبا عبد الله أنه لم يعنك [أ، ر: يفنك] فقال: أنت [له. ر] أيقع [ب: أنفع] إنما أرادني تركت ذكر علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر].
فرات قال: حدثني أحمد [ب: محمد] بن جعفر معنعنا:
عن علي [عليه السلام. ب] قال:
" لما قدم وفد نجران على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم فيهم ثلاثة من النصارى من كبارهم العاقب ويحسن [أ (خ ل): قيس] والأسقف فجاؤوا إلى اليهود وهم في بيت المدراس فصاحوا بهم يا إخوة القردة والخنازير هذا الرجل بين ظهرانيكم قد غلبكم إنزلوا إلينا. فنزل إليهم ابن صوريا [ب، أ (خ ل): ينصوريا. ر، أ: منصوريا] اليهودي وكعب بن الأشرف اليهودي فقالوا لهم: احضروا غدا نمتحنه. قال: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى الصبح قال: ها هنا من الممتحنة أحد؟ فإن وجد أحدا أجابه وإن لم يجد أحدا قرأ على أصحابه ما نزل عليه في تلك الليلة، فلما صلى الصبح جلسوا بين يديه فقال له الأسقف: يا أبا القاسم فداك أبي [ن: فذاك أبو] موسى من أبوه؟ قال: عمران. قال: فيوسف من أبوه؟ قال: يعقوب. قال: فأنت فداك أبي وأمي من أبوك؟ قال: عبد الله بن عبد المطلب. قال: فعيسى من أبوه؟ قال: فسكت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] ربما احتاج إلى شيء من المنطق [أ: النطق] فينقض عليه جبرئيل عليه السلام من السماء السابعة فيصل له منطقه في أسرع من طرفة العين [أ، ب:عين] فذاك قول الله [تعالى. ر] { وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر }.
قال: فجاء جبرئيل عليه السلام فقال: هو روح الله وكلمته فقال له الأسقف: يكون روح بلا جسد؟ قال: فسكت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال: فأوحى [الله] إليه { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } قال: فنزا الأسقف نزوة إعظاما لعيسى [عليه السلام. ب] أن يقال له: من تراب. ثم قال: ما نجد هذا يا محمد في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا نجد هذا [إلا. أ، ب] عندك! قال: فأوحى الله إليه: { قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم } فقالوا: أنصفتنا يا أبا القاسم: فمتى موعدك؟ قال: بالغداة [أ: الغداة] إن شاء الله. [قال: ر] فانصرف [اليهود. أ، ب] وهم يقولون: لا إله إلا الله ما [أ: لا] نبالي أيهما أهلك الله: النصرانية أو الحنيفية [ر: والحنيفية] إذا هلكوا غدا.
قال علي بن أبي طالب عليه السلام: فلما صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصبح أخذ بيدي فجعلني بين يديه وأخذ فاطمة [عليها السلام. ر] فجعلها خلف ظهره، وأخذ الحسن والحسين عن يمينه وعن شماله [أ، ب: يساره] ثم برك لهم باركا فلما رأوه قد فعل ذلك ندموا وتوامروا فيما بينهم وقالوا: والله إنه لنبي ولئن باهلنا [ر، أ: باهلها] ليستجيبن [أ: ليستجيب] الله له علينا فيهلكنا ولا ينجينا منه شي [ر، ب: شيء منه] إلا أن نستقيله.
قال: فأقبلوا يستترون في خشب كان في المسجد حتى جلسوا بين يديه ثم قالوا: يا أبا القاسم أقلنا. قال: نعم قد أقلتكم، أما والذي بعثني بالحق لو باهلتكم ما ترك الله على ظهر الأرض نصرانيا ولا نصرانية إلا أهلكه ".
فرات قال: حدثني أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا: عن شهر بن حوشب قال:
" قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد المسيح بن أبقى ومعه العاقب وقيس أخوه ومعه حارث بن عبد المسيح وهو غلام ومعه أربعون حبرا فقال: يا محمد كيف تقول في المسيح فوالله إنا لننكر ما [ر:لشكرنا ما] تقول: قال: فأوحى الله تعالى إليه: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } قال: فنحر نحرة فقال إجلالا له مما يقول: بل هو الله. فأنزل الله { فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالو ندع } إلى آخر الآية، فلما سمع ذكر [أ: بذكر] الأبناء غضب غضبا شديدا ودعا الحسن والحسين وعليا وفاطمة عليهم السلام فأقام الحسن عن يمينه والحسين عن يساره وعليا إلى صدره وفاطمة إلى ورائه فقال: هؤلاء أبناءنا ونساءنا وأنفسنا، فائتنا [ر: فأتيا] له بأكفاء. قال: فوثب العاقب فقال: أذكرك الله أن تلاعن هذا الرجل فوالله إن [ب: لان] كان كاذبا مالك في ملاعنته خير وإن [أ: لان] كان صادقا لا يحول الحول ومنكم نافخ ضرمة [ر، أ: ناصح صرمة]. قال: فصالحوه كل الصلح "
[ورجع. ب، أ].
فرات قال: حدثني علي بن الحسين القرشي معنعنا: عن أبي هارون قال:
" لما نزلت { قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم } خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعلي وفاطمة والحسن والحسين [عليهم السلام. ب] وقال { أنفسنا } يعني عليا. [ر: علي بن أبي طالب عليه السلام] ".
[وبالاسناد المتقدم في الحديث الأول من هذه السورة عن ابن عباس] وقوله: { تعالوا ندع أبناءنا } [وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين.ح] [ن: إلى آخر الآية] نزلت في رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم. ن] وعلي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام [نفسه. ر،ح] { ونساءنا } [ونساءكم.أ، ب، ح] [في. ن] فاطمة [عليها السلام. ر] { وأبناءنا } [وأبناءكم. ح، أ، ب] [في ال. ن] حسن و [ال. ن] حسين [عليهما السلام. ر، أ] [وأنفسنا (وأنفسكم. أ) النبي والولي عليهما (الصلاة. ر) [والسلام. ن] والدعاء على الكاذبين [نزلت في. ن] العاقب والسيد وعبد المسيح [والأسقف. أ، ر] وأصحابهم.
[3.103]
{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا103 }
فرات قال: حدثني الحسين بن محمد قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا أبو حفص الأعشى عن أبي الجارود: عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: جاء رجل في هيئة أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما معنى: { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } فقال له النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب]:
" أنا نبي الله وعلي [بن أبي طالب.ر] حبله. "
فخرج الأعرابي وهو يقول: آمنت بالله وبرسوله و[اعتصمت.أ، ب، ح] بحبله.
فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم
" فأقبل أعرابي فقال: يا رسول الله [ما. ر] [قول الله. ر، أ] في كتابه: { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } فما حبل الله؟ فقال النبي: " يا أعرابي أنا نبيه وعلي [بن أبي طالب. ر] حبله "
فخرج الأعرابي وهو يقول: آمنت بالله وبرسوله واعتصمت بحبله.
فرات قال: حدثني الحسن بن العباس البجلي معنعنا:
عن أبان بن تغلب قال: قال [أبو. ب] جعفر [عليه السلام. أ، ب]: ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام الحبل الذي قال الله [تعالى. ر] [فيه. أ] { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } فمن تمسك به كان مؤمنا ومن تركه خرج من الإيمان.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا:
عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: نحن حبل الله الذي قال: { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } وولاية علي البر فمن استمسك به كان مؤمنا ومن تركه [ا:تركها] خرج من الإيمان.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن جعفر بن محمد عليه السلام قال:
" بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس في جماعة من أصحابه إذ ورد عليه أعرابي فبرك بين يديه فقال: يا رسول الله إني سمعت [الله تعالى. ب] يقول [الله . ر] في كتابه: { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } فهذا الحبل الذي أمرنا بالاعتصام به ما هو.؟ قال: فضرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يده على كتف علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] فقال: ولاية هذا ".
قال: فقال [أ، ب: فقام] الأعرابي وضبط بكفيه [(خ ل): باصبعيه. باصبعه] جميعا ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله واعتصم [ب: واعتصمت] بحبل الله. قال: وشد أصابعه.
[3.106]
{ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه106 }
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: يحشر يوم القيامة شيعة علي رواء مرويين مبيضة وجوههم، ويحشر أعداء علي يوم القيامة [و. ر] وجوههم [مسودة. أ، ب] [ظامئين. أ، ر] ثم قرأ { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } مثله!.
[3.112]
{ ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس112 }
[قال:. ر] [حدثنا. أ، ب] فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة:
عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي [أ، ب: جعفر بن محمد] عليه السلام عن قول الله تعالى: { ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس } قال: ما يقول الناس فيها؟ قال: [قلت: يقولون: حبل من الله كتابه وحبل من الناس عهده الذي عهد إليهم. قال: كذبوا قال. ب، ر] قلت: ما [أ: فما] تقول فيها؟ قال: فقال لي: حبل من الله كتابه وحبل من الناس علي بن أبي طالب عليه السلام.
[3.128]
{ ليس لك من الأمر شيء128 } فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن جابر [بن يزيد الجعفي. ر: رضي الله عنه!] قال: قرأت عند أبي جعفر عليه السلام: { ليس لك من الأمر شيء } قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: بلى والله لقد كان له من الأمر شيء وشيء. فقلت له: جعلت فداك فما تأويل قوله: { ليس لك من الأمر شيء }؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرص [على. ر، ب] أن يكون الأمر لأمير المؤمنين [علي بن أبي طالب. ر] عليه السلام من بعده فأبى الله. ثم قال: وكيف لا يكون لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الأمر شيء وقد فوض [أ: فرض] إليه فما أحل كان حلالا إلى يوم القيامة وما حرم كان حراما إلى يوم القيامة.
[3.143-144]
{ ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون* وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم143-144 }
فرات قال: حدثني أبو القاسم بن جمال السمسار معنعنا: عن حذيفة [بن. ب] اليماني [رضي الله عنه. ر]
" إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالجهاد يوم أحد فخرج الناس سراعا يتمنون لقاء العدو عدوهم! وبغوا في منطقهم وقالوا: والله لئن لقينا عدونا لا نولي حتى نقتل عن أخرنا رجل [رجل. ب] أو يفتح الله لنا. قال: فلما أتوا القوم ابتلاهم الله بالذي كان منهم ومن بغيهم فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى انهزموا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا علي بن أبي طالب عليه السلام وأبو دجانة سماك بن خرشة الأنصاري فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما قد نزل بالناس من الهزيمة والبلاء رفع البيضة عن رأسه وجعل ينادي: أيها الناس أنا لم أمت ولم أقتل. وجعل الناس يركب بعضهم بعضا لا يلوون [ر: يألون] على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا [أ، ر: فلا] يلتفتون إليه، فلم يزالوا كذلك حتى دخلوا المدينة فلم يكتفوا بالهزيمة حتى قال أفضلهم رجل في أنفسهم: قتل رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب]. فلما أيس رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] [ر: الرسول] من القوم رجع إلى موضعه الذي كان فيه فلم يزل [إلا. ر، أ] علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر ] وأبو دجانة الأنصاري [رضي الله عنه. ر] فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا دجانة ذهب الناس فالحق بقومك. فقال أبو دجانة: يا رسول الله ما على هذا بايعناك وبايعنا الله ولا على هذا خرجنا يقول [ر، أ: بقول] الله [تعالى. ب، ر] { إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم } [الفتح:10] فقال [رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ر]: يا أبا دجانة أنت في حل من بيعتك فارجع. فقال أبو دجانة: يا رسول الله لا تحدث نساء الأنصار في الخدور أني أسلمتك ورغبت نفسي عن نفسك يا رسول الله، لا خير في العيش بعدك.
قال: فلما سمع رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ر] كلامه ورغبته في الجهاد إنتهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى صخرة فاستتر بها ليتقي بها من السهام سهام المشركين، فلم يلبث أبو دجانة إلا يسيرا حتى أثخن جراحه فتحامل حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجلس إلى جنبه مثخنا لا حراك به.
قال: وعلي لا يبارز فارسا ولا راجلا إلا قتله الله على يديه حتى انقطع سيفه، فلما انقطع سيفه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله انقطع سيفي ولا سيف لي. فخلع رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم سيفه ذو [أ: ذا] الفقار فقلد [ه. ب] عليا ومشى إلى جمع المشركين فكان لا يبرز [ر: يبرى] له [أ: إليه] أحد إلا قتله، فلم يزل على ذلك حتى وهت دراعته [ب: ذراعيه. ر: وهيت دراعة] ففرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فيه، فنظر رسول الله [ص. ب] إلى السماء وقال: " اللهم إن محمدا عبدك ورسولك جعلت لكل نبي وزيرا من أهله لتشد به عضده وتشركه في أمره، وجعلت لي وزيرا من أهلي، علي بن أبي طالب أخي، فنعم الأخ ونعم الوزير، اللهم وعدتني أن تمدني بأربعة آلاف من الملائكة مردفين، اللهم وعدك وعدك إنك لا تخلف الميعاد، وعدتني أن تظهر دينك على الدين كله ولو كره المشركون ".
قال: فبينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو ربه ويتضرع إليه إذ سمع دويا من الناس فرفع رأسه فإذا جبرئيل عليه السلام على كرسي من ذهب ومعه أربعة آلاف من الملائكة مردفين هو يقول: لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار، فهبط جبرئيل [عليه السلام. ر] على الصخرة وحفت الملائكة برسول الله فسلموا عليه فقال جبرئيل [عليه السلام. ر]: يا رسول الله والذي أكرمك بالهدى لقد عجبت الملائكة المقربون لمواساة هذا الرجل لك بنفسه. فقال: يا جبرئيل ما يمنعه [أ: وما يصنعه. ر: فما يصنعه] يواسيني بنفسه وهو مني وأنا منه. فقال جبرئيل: وأنا منكما - حتى قالها ثلاثا- ".
ثم حمل علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] وحمل جبرئيل [عليه السلام. ر] والملائكة ثم إن الله تعالى هزم جمع المشركين وتشتت أمرهم فمضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] بين يديه ومعه اللواء قد خضبه بالدم وأبو دجانة [رضي الله عنه. ر] خلفه فلما أشرف على المدينة فإذا نساء الأنصار يبكين [على. ب، أ] [رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، أ] فلما نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: استقبله أهل المدينة بأجمعهم ومال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد ونظر إليه [إلى. ر] الناس فتضرعوا إلى الله وإلى رسوله وأقروا بالذنب وطلبوا التوبة فأنزل الله فيهم قرآنا يعيبهم بالبغي الذي كان منهم وذلك قوله [تعالى. ر]: { ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون } يقول: قد عاينتم الموت والعدو فلم نقضتم العهد وجزعتم من الموت وقد عاهدتم الله أن لا تنهزموا حتى قال بعضكم قتل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) [ب: وعلي وأبو دجانة]، فأنزل الله تعالى { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } إلى آخر الآية .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" أيها الناس إنكم رغبتم بأنفسكم عني، ووازرني علي وواساني، فمن أطاعه فقد أطاعني، ومن عصاه فقد عصاني وفارقني في الدنيا والآخرة ".
قال: وقال حذيفة: ليس ينبغي لأحد يعقل يشك فيمن لم يشرك بالله أنه أفضل ممن أشرك به، ومن لم ينهزم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل ممن انهزم، وأن السابق إلى الإيمان بالله ورسوله أفضل، وهو علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا عن حذيفة اليماني [أ، ب: اليمان] [رضي الله عنه. ر] عن النبي [ب، أ: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم] مثله.
فرات قال: حدثني الحسين بن محمد بن مصعب معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] يقول في حياة النبي صلى الله علي وآله وسلم إن الله تعالى يقول في كتابه: { أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه، ومن أولى به مني وأنا أخوه ووارثه وابن عمه [عليه السلام. أ، ر] [وكرم الله وجهه الأكرم. ر].
[3.153]
{ إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم153 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد [ر،خ: أحمد] بن يوسف معنعنا:
عن الحسن قال: سمعت عبد الله بن عباس رضي الله عنه يقول:
" حين انجفل عنه يوم أحد في قوله [تعالى. ر]: { إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم } فلم يبق معه من الناس غير علي بن أبي طالب عليه السلام ورجل من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي قد صنع الناس ما ترى! فقال: لا والله يا رسول الله لا أسأل عنك [ر، أ: أسألك] الخبر من وراء فقال له النبي [أ، ب: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما [لا. ر] فاحمل على هذه الكتيبة، فحمل عليها ففضها، فقال جبرئيل عليه السلام يا رسول الله إن هذه لهي المواساة فقال رسول الله [ر: النبي] [صلى الله عليه وآله وسلم. أ]: إني منه وهو مني. فقال جبرئيل [عليه السلام. ر]: وأنا منكما ".
ثم أقبل وقال: ما صنعت ما حدثت بهذا الحديث منذ سمعته عن ابن عباس رضي الله عنه مع حديث آخر سمعته في علي بن أبي طالب عليه السلام، وما حدثت بهذين الحديثين منذ سمعتهما وما أخبر [ب: أقر. ر: اقبر] لأحد من الناس أن يكون أشد حبا لعلي مني ولا أعرف بفضله مني ولكني أكره أن يسمع هذا مني هؤلاء الذين يغلون [ر، أ: يعلمون] ويفرطون فيزدادوا شرا. فلم أزل به أنا وأبو خليفة صاحب منزلة يطلب إليه حتى أخذ علينا أن لا نحدث به ما دام حيا فأقبل فقال:
حدثني عبد الله بن عباس رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا عليا فقال:
" يا علي احفظ علي الباب فلا يدخلن أحد اليوم فإن ملائكة من ملائكة الله استأذنوا ربهم أن يتحدثوا إلي [أ: لي] اليوم إلى الليل فاقعد. "
فقعد علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] على الباب فجاء عمر بن الخطاب فرده ثم جاء وسط النهار فرده ثم جاء عند العصر فرده وأخبره أنه قد استأذن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ستون وثلاثمائة ملك!.
فلما أصبح عمر غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بما قال علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [عليا. أ] فقال:
" " وما علمك [ب: أعلمك] أنه قد استأذن علي ثلاثمائة وستون ملك؟ فقال: والذي بعثك بالحق ما منهم [ب: من] ملك استأذن عليك إلا وأنا أسمع صوته بأذني واعقد بيدي حتى عقدت ثلاثمائة وستون [أ، ب: ستين وثلاثمائة. قال: صدقت يرحمك الله ". حتى أعادها رسول الله ثلاثا [ر: ثلاث (مرات)] ".
[3.154]
{ ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا154 }
فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم [قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح]:
عن ابن عباس [رضي الله عنه في يوم أحد. ن] في قوله [تعالى. ر] { ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا [يغشى طائفة منكم. ح] [الآية. أ، ب، ح] نزلت في علي [بن أبي طالب عليه السلام.ن] غشيه النعاس يوم أحد.
[3.155]
{ إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان155 }
[تقدم في الحديث التاسع عن ابن عباس فلاحظ].
[3.157]
{ ولئن قتلتم في سبيل الله أومتم157 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر [عليه السلام. أ] قال: سألته عن هذه الآية { ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم } قال: قال: أتدرون ما سبيل الله؟ قال: قلت: لا والله [إلا. ب، أ] أن أسمعه منك. فقال [أ: قال:] سبيل الله علي [بن أبي طالب. ر] وذريته ومن قتل في ولايته قتل في سبيل الله ومن مات في ولايته مات في سبيل الله.
[3.172]
[وبالاسناد المتقدم انفا عن ابن عباس]:
وقوله: { الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح }. يعني الجراحة { للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم } [قال. أ]: نزلت في علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ح، ر، أ] وتسعة ونفر [معه. ح، ر] بعثهم رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم. ن] في أثر أبي سفيان حين ارتحل فاستجابوا لله ولرسوله [ح: ورسوله صلى الله عليه. ب: وللرسول].
[3.186]
{ ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا186 }
[وأيضا عنه]: وقوله: { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا } [قال. أ]: نزلت في رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم. ن] خاصة وفي أهل بيته [خاصة. أ. عليهم السلام. ر].
[3.200]
[وعنه أيضا] وقوله: { اصبروا } [في. ب، ر] أنفسكم { وصابروا } عدوكم { ورابطوا } في سبيل الله { واتقوا الله لعلكم تفلحون } [قال. أ]. نزلت في رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم. ر] وعلي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ح، ر] وحمزة بن عبد المطلب [رضي الله عنه. ر].
[4 - سورة النساء]
[4.1]
{ واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا1 }
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح.ح]:
عن ابن عباس [رضي الله عنه. ن] [في.ح] [قوله تعالى. ن] { واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام [إن الله كان عليكم رقيبا.ح] } نزلت في رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم.ن] [وأهل بيته.ح] وذوي أرحامه وذلك أن كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا من [ح: ما] كان من سببه ونسبه { إن الله كان عليكم رقيبا } يعني حفيظا. فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن جعفر بن محمد [عليه السلام] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" إن الله تعالى خلقني وأهل بيتي من طينة [ر: خلقني من طينة وأهل بيتي] لم يخلق الله منها أحدا غيرنا ومن ضوا إلينا [ب: ومن يتولانا]، فكنا أول من ابتدأ من خلقه، فلما خلقنا فتق بنورنا كل { اطعة } [ب: طينة طيبة] وأحيابنا كل طينة طيبة، ثم قال الله تعالى: هؤلاء خيار خلقي وحملة عرشي وخزان علمي وسادة أهل السماء وسادة أهل الأرض، هؤلاء هداة المهتدين والمهتدي [ر، أ: والمهتداء] بهم، من جاءني بولايتهم أوجبتهم جنتي وأبحتهم كرامتي، ومن جاءني بعداوتهم أوجبتهم ناري [و. ب، أ] بعثت عليهم عذابي ".
ثم قال عليه السلام: [و.أ، ب]
" نحن أصل الإيمان بالله وملائكته وتمامه، ومنا الرقيب على خلق الله، وبه إسداد أعمال الصالحين، ونحن قسم الله الذي يسأل به ونحن وصية الله في الأولين ووصيته في الآخرين وذلك قول الله جل جلاله: { اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } ".
[4.29]
{ ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما29 }
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن جعفر بن محمد عليه السلام في قول الله تعالى: { لا تقتلوا أنفسكم } قال: أهل بيت نبيكم [عليهم السلام. ر].
[4.31]
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أكبر الكبائر سبع: الشرك بالله العظيم وقتل النفس التي حرم الله وأكل أموال اليتامى وعقوق الوالدين وقذف المحصنة والفرار من الزحف وإنكار ما أنزل الله.
أما [أ، ب: فأما] الشرك بالله العظيم فقد بلغكم ما أنزل الله وما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فردوا على الله وعلى رسوله.
وأما قتل النفس الحرام فقتل الحسين [بن علي. ر] [عليهما السلام، ر، أ] وأصحابه [رحمهم الله تعالى. ر].
وأما أكل أموال اليتامى فقد ظلموا فيئنا [ر، أ: فينا] وذهبوا فيه.
وأما عقوق الوالدين فقد قال الله تعالى في كتابه:
النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم
[6/الأحزاب] وهو أب لهم فعقوه في ذريته [و. أ، ب] في قرابته.
وأما قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة الزهراء بنت [رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] [ر: النبي { وزوجة الولي.ر، أ (خ ل) عليهم السلام والتحية والإكرام] على منابرهم.
وأما الفرار من الزحف فقد أعطوا أمير المؤمنين [علي بن أبي طالب. ر] عليه السلام [على. ر] البيعة طائعين غير كارهين ثم فروا عنه وخذلوه.
وأما إنكار ما أنزل الله فقد أنكروا حقنا وجحدوا به، هذا ما لا يتعاجم فيه [ب: به] أحد، إن الله [تبارك. أ، ب] وتعالى يقول في كتابه { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما }. فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن معلى بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله جعفر الصادق عليه السلام يقول: الكبائر سبع فينا نزلت ومنا استحلت فأكبر الكبائر الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله وقذف المحصنة وعقوق الوالدين وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف وإنكار حقنا.
فأما الشرك بالله فقد أنزل الله فينا ما أنزل وقال النبي فينا ما قال فكذبوا [ر: فقد كذبوا] الله وكذبوا برسوله.
و[أما. ب، أ ] قتل النفس [التي حرم الله. أ، ب] فقد قتلوا الحسين في [ب: و] أهل بيته.
و[أما. ب، أ] قذف المحصنة فقد قذفوا فاطمة [بنت رسول الله (ص.ب) على منابرهم. أ، ب].
و[أما. أ، ب] عقوق الوالدين فقد عقوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ر: النبي] في ذريته.
و[أما. أ، ب] أكل مال اليتيم فقد منعوا حقنا من كتاب الله.
و[أما. أ، ب] الفرار من الزحف فقد [أعطوا أمير المؤمنين بيعته طائعين غير كارهين ثم. ب، أ] فروا عنه وخذلوه.
و[أما. ب، أ] إنكار حقنا فوالله ما يتعاجم في هذا أحد.
[4.36]
{ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى36 }
فرات قال: حدثني سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا:
عن أبي مريم الأنصاري قال: كنا عند جعفر بن محمد [عليه السلام. ب] فسأله أبان بن تغلب عن قول الله تعالى: { اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا } قال: هذه الآية التي في النساء من الوالدان [ر: الوالدين]؟ قال جعفر: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام [و. ر] هما الوالدان.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا:
عن جعفر [الصادق. ر] عليه السلام في قوله [تعالى. ر]: { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا } قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام هما الوالدان [ر: الوالدين]. { وبذي القربى } قال: الحسن والحسين عليهما السلام.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن معلى بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" أنا أحد الوالدين وعلي [بن أبي طالب ح،ر عليه السلام.ر.أ: صلوات الله عليه] الآخر وهما عند الموت يعاينان [أ: الآخر يعاينان عند الموت.ب: وهما يعاينان عند الموت] ".
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله [عليه السلام. ب] يقول: إن المؤمن إذا مات رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليا [عليه السلام. أ] يحضرانه، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" أنا أحد الوالدين وعلي الآخر. "
قال: قلت: وأي موضع ذلك من كتاب الله؟ قال: { اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا }.
[4.47]
فرات قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عمر قال: حدثنا جابر! قال أبو جعفر عليه السلام: نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية هكذا: { يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا } [في علي] { مصدقا لما معكم من قبل } إلى آخر الآية.
[4.48]
{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء48 }
فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم الأويسي [ب: الأوبستي] معنعنا:
عن جابر قال: قال أبو [ب: سألت أبا] جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: { إن الله لا يغفر أن يشرك } [قال: ب]: يا جابر إن الله لا يغفر أن يشرك بولاية علي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ب، ر] وطاعته، [وأما قوله. ر، أ]: { ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فإنه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام [ر: ولايته].
[4.54-55]
{ أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد أتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وأتيناهم ملكا عظيما 54-55 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي [قال: حدثنا الحسن بن الحسين العرني، عن يحيى بن يعلى الربعي!، عن أبان بن تغلب. ش]:
عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله: { أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله } قال: نحن المحسودون.
فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعنا:
عن بريد قال: كنت عند أبي جعفر [عليه السلام. أ] فسألته عن قول الله تعالى: { أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله } قال: فنحن الناس ونحن المحسودون على ما أتانا الله من الإمامة دون خلق الله جميعا { فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما } جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة [عليهم الصلاة والسلام. ر] فكيف يقرون بها في آل إبراهيم ويكذبون بها في آل محمد عليهم الصلاة والسلام { فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا }.
فرات قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا:
عن إبراهيم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ما تقول في هذه الآية: { أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد أتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وأتيناهم ملكا عظيما } قال: نحن الناس الذين قال الله ونحن المحسودون ونحن أهل الملك ونحن ورثنا النبيين وعندنا عصى موسى، وإنا لخزان الله في الأرض لا بخزان [على. ب، أ] ذهب ولا فضة، وإن منا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحسن والحسين عليهم السلام [والتحية والإكرام. أ].
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام: قوله في آل إبراهيم { وأتيناهم ملكا عظيما } قال: الملك العظيم أن جعل منهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصا الله فهذا الملك العظيم.
[4.58]
{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها58 }
فرات قال: حدثنا عبيد بن كثير معنعنا:
عن الشعبي عن قول الله [تعالى. ر]: { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } قال: أقولها ولا أخاف إلا الله، هي والله ولاية علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر].
[4.59]
{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم59 }
قال فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن زيد بن الحسن الأنماطي قال: سمعت محمد بن عبد الله بن الحسن وهو يخطبنا بالمدينة ويقول: { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم } قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن [عمي. أ، ر] الحسين أنه سأل [عن. أ، ر] جعفر بن محمد عليهما السلام [أ (خ ل ): أبي جعفر عليه السلام] عن قول الله [تعالى. ر. أ: جل ذكره]: { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم } قال: أولى الفقه والعلم. قلنا: أخاص أم عام؟ قال: بل خاص لنا.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام عن قول الله [تعالى. ر]: { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم } قال: فأولى الأمر في هذه الآية هم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فرات قال: حدثني أحمد بن القاسم معنعنا:
عن أبي مريم قال: سألت [عن. ر، أ] جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله [تعالى. ر]: { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم } [أ] كانت طاعة علي [عليه السلام. ب] مفترضة [ب: مفروضة]؟ قال: كانت طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصة مفترضة لقول الله [تعالى. ر]
من يطع الرسول فقد أطاع الله
[80/ النساء] وكانت طاعة علي بن أبي طالب [عليه السلام. ب، ر] [من. أ، ب] طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن [أبى. ر، أ] عبد الله بن جرير قال: سمعت [عن. ر] محمد بن عمر بن علي وسأله أبان بن تغلب عن قول الله [تعالى. ر]: { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } قال: أمرا [ء] سرايا وكان أولهم علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] أو [ب: و] من أولهم.
فرات قال: [حدثني. ب] الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام { وأولي الأمر منكم } قال: علي عليه السلام.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه [ر: رحمة الله عليه] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" يا علي من برء عن ولايتك [ر، أ: بولايتك] فقد برء من [أ: عن] ولايتي، ومن برء من ولايتي [أ: بولايتي] فقد برء من [أ: عن] ولاية الله.
يا علي طاعتك طاعتي وطاعتي طاعة الله، فمن أطاعك [فقد.ب] أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله، والذي بعثني بالحق [نبيا.ب] لحبنا أهل البيت أعز من الجوهر ومن الياقوت الأحمر ومن الزمرد، وقد أخذ الله ميثاق محبينا أهل البيت في أم الكتاب لا يزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل إلى يوم القيامة وهو قول الله [تعالى.ر،ب]: { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } فهو علي بن أبي طالب عليه السلام ".
فرات قال: حدثني إبراهيم بن سليمان معنعنا:
عن عيسى بن السري قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أخبرني عن دعائم الاسلام التي عليها لا يسع أحد من الناس التقصير عن [أ: من] معرفة شيء منها التي من قصر عن [معرفة. ب] شيء منها فسدت عليه دينه ولم يقبل منه عمله [أ (خ ل): علمه] [ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه وقبل منه عمله. شي] ولم يضيق ما هو فيه بجهل [ب: بحمل] شيء جهله. قال: شهادة أن لا إله إلا الله والإيمان برسوله والإقرار بما جاء من عند الله والزكاة والولاية التي أمر الله بها [وهي] ولاية [آل. ما، خ] محمد صلى الله عليه وآله وسلم. قال [ن: قوله] قلت: هل في الولاية شيء دون شيء [فضل يعرف لمن أخذ به؟ قال: نعم. ب] قول الله [تعالى. ر]: { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم } فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام [أ: عليهم السلام والتحية والإكرام [أولى الأمر. ب].
فرات قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله [تعالى. ر]: { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } قال: نزلت في علي [بن أبي طالب] عليه السلام.
قلت: إن [ب: فإن] الناس يقولون فما منعه أن يسمى عليا وأهل بيته في كتابه؟ قال أبو جعفر [عليه السلام. ب]: فتقولون لهم إن الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا وأربعا حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي فسر ذلك لهم، وأنزل الحج فلم ينزل: طوفوا أسبوعا. ففسر لهم ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [أ: الرسول]، وأنزل الله { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } [قال. ب]: نزلت في علي بن [أبي طالب. ر] والحسن والحسين عليهم السلام فقال فيه [أ، ب: في علي]: من كنت مولاه فعلي مولاه، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [وبارك.ر]:
" أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي؛ إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض؛ فأعطاني ذلك، فلا تعلموهم فهم [ب: فإنهم] أعلم منكم، أنهم لم يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة، "
ولو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يبين أهلها لادعاها آل عباس وآل عقيل وآل فلان وآل فلان، ولكن الله أنزل في كتابه:
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
[33/ الأحزاب] فكان علي [بن أبي طالب. ر] والحسن والحسين وفاطمة [عليهم السلام. أ، ر. والتحية والإكرام. ر] تأويل هذه الآية فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي وفاطمة والحسن والحسين [عليهم السلام. ب] فأدخلهم تحت الكساء في بيت أم سلمة فقال:
" اللهم إن لكل نبي ثقلا وأهلا فهؤلاء ثقلي وأهلي. فقالت أم سلمة: ألست من أهلك؟ فقال: إنك إلى [أ: على] خير ولكن هؤلاء ثقلي وأهلي. "
فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان علي أولى الناس بها لكبره ولما بلغ فيه رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم.أ،ب] وأقامه وأخذه بيده.
[4.69]
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن اصبغ [أ، ب: الأصبغ] بن نباتة قال: لما هزمنا أهل البصرة جاء علي بن أبي طالب عليه السلام حتى استند إلى حائط من حيطان البصرة فاجتمعنا [أ، ب: واجتمعنا] حوله وأمير المؤمنين راكب والناس نزول، فيدعو الرجل باسمه فيأتيه ثم يدعو الرجل باسمه فيأتيه ثم يدعو الرجل باسمه فيأتيه حتى وافاه بها [أ : لها. ب: منا] ستون [أ، ر: ستين] شيخا كلهم قد صفروا اللحى وعقصوها وأكثرهم يومئذ من همدان، فأخذ أمير المؤمنين طريقا من طريق [ب: طرق] البصرة ونحن معه وعلينا الدروع والمغافر، متقلدي السيوف متنكبي الأترسة، حتى انتهى إلى دار قوراء عظيمة [ن: فورا عظيما] فدخلنا فاذا فيها نسوة يبكين، فلما رأينه صحن صيحة واحدة وقلن: هذا قاتل الأحبة فأسكت [ب(خ ل): فأمسك] عنهن [ر: عنهم] ثم قال: أين منزل عائشة فأومؤوا [أ:فاموا. ر.فارملوا] إلى حجرة في الدار فحملنا عليا [عليه السلام. أ] عن [أ، ب: من] دابته فأنزلناه فدخل عليها فلم أسمع من قول علي شيئا إلا أن عائشة امرأة كانت عالية الصوت فسمعت [أ (خ ل)،ب:فسمعنا] كهيئة المعاذير: إنى لم أفعل.
ثم خرج علينا أمير المؤمنين [علي عليه السلام. ر] فحملناه على [ر، أ: فحملنا عليا على] دابته فعارضته امرأة من قبل الدار فقال [أ: ثم قال]: أين صفية؟ قالت: لبيك يا أمير المؤمنين. قال: ألا تكفين [ر، أ: تكفينى] عني هؤلاء الكلبات اللاتي [ر، أ: التي] يزعمن أني قتلت الأحبة لو قتلت الأحبة لقتلت من في تلك الدار - وأومى بيده إلى ثلاث حجر في الدار-. فضربنا بأيدينا على [أ: إلى] قوائم السيوف وضربنا بأبصارنا إلى الحجر التي أومى إليها، فوالله ما بقيت في الدار باكية إلا سكنت [أ، ب: سكتت] ولا قائمة إلا جلست.
قلت: يا أبا القاسم فمن كان في تلك الثلاث حجر قال: أما واحدة فكان فيها مروان بن الحكم جريحا ومعه شباب قريش جرحى، وأما الثانية فكان فيها عبد الله بن الزبير ومعه آل الزبير جرحى، وأما الثالثة فكان فيها رئيس أهل البصرة يدور مع عائشة أين ما دارت. قلت: يا أبا القاسم هؤلاء أصحاب القرحة هلا [ر: فلا] ملتم عليهم بهذه [ب: بحد] السيوف؟ قال: [يا. ب] ابن أخي أمير المؤمنين كان أعلم منك وسعهم أمانه، إنا لما هزمنا القوم نادى مناديه: لا يدفف على جريح، ولا يتبع مدبر ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، سنة يستن بها بعد يومكم هذا.
ثم مضى ومضينا معه حتى انتهينا إلى العسكر فقام إليه ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهم أبو أيوب الأنصاري وقيس بن سعد وعمار بن ياسر وزيد بن حارثة وأبو ليلى فقال: ألا أخبركم بسبعة من أفضل الخلق يوم يجمعهم الله [تعالى.
ر]؟ قال أبو أيوب: بلى والله فأخبرنا يا أمير المؤمنين فإنك كنت تشهد ونغيب قال: فإن أفضل الخلق يوم يجمعهم الله سبعة من بني عبد المطلب لا ينكر فضلهم إلا كافر ولا يجحد إلا جاحد. قال عمار بن ياسر [رضي الله عنه. ر]: سمهم يا أمير المؤمنين لنعرفهم؟ قال: إن أفضل الخلق يوم يجمع الله: الرسل، وإن من أفضل الرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم [ر: عليهم الصلاة والسلام]، ثم إن أفضل كل أمة بعد نبيها وصي نبيها حتى يدركه نبي وإن أفضل الأوصياء وصي محمد [عليهما الصلاة والسلام. ر]، ثم ان أفضل الناس بعد الأوصياء الشهداء وإن أفضل الشهداء [حمزة.خ سيد الشهداء] وجعفر بن أبي طالب [رحمه الله. ر] ذا الجناحين [ر: ذا جناحين] [يطيربهما.ب] مع الملائكة لم يحلا بحليته أحد من الآدميين في الجنة شيء شرفه الله به، والسبطان الحسن والحسين [ر: الحسنين] سيدي شباب أهل الجنة [و. ب] من ولدت اياهما [ر: ولادته اباؤهما. ب: أمهما] والمهدي يجعله [أ: يجعل] الله من أحب منا أهل البيت.
ثم قال: أبشروا- ثلاثا - { من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما }.
فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا:
عن أصبغ [أ، ب: الأصبغ] بن نباتة قال: قال [أ: لي] [إن. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام: إني أريد أن أذكر حديثا [فقال عمار بن ياسر فاذكره، قال: إني أريد أن أذكر حديثا قال أبو أيوب الأنصاري. أ، ب] [ر: قلت]: فما يمنعك يا أمير المؤمنين أن تذكره؟ فقال: ما قلت هذا إلا وأنا أريد أن أذكره، ثم قال: إذا جمع الله الأولين والآخرين كان أفضلهم سبعة منا بني عبد المطلب، الأنبياء أكرم الخلق [ب: خلق الله] [على الله.أ، ب] ونبينا أفضل [أ: أكرم] الأنبياء [عليهم الصلاة والسلام. ر]، ثم الأوصياء أفضل الأمم بعد الأنبياء ووصيه أفضل الأوصياء [عليهم السلام. ر]، ثم الشهداء أفضل الأمم بعد [الأنبياء و. أ، ب] الأوصياء وحمزة سيد الشهداء وجعفر ذو الجناحين يطير مع الملائكة لم ينحله شهيد قط قبله [ر، ب: قبلهما. رحمة الله عليهم أجمعين. ر] وإنما ذلك شيء أكرم الله به وجه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال أولئك { الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما } ثم [أ، ب: و] السبطان حسنا وحسينا والمهدي [عليهم السلام.
أ، ر. والتحية والإكرام. ر] جعله [ر: جعلهم] الله ممن يشاء من أهل البيت.
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
عن سليمان الديلمي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد أخذه النفس فلما أن أخذ مجلسه قال أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا محمد ما هذا النفس العالي [ر:العالية]؟ قال جعلت فداك يا ابن رسول الله كبر [ت.أ،ر] سني ودق عظمي واقترب أجلي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال أبو عبد الله [عليه السلام. ب]: يا أبا محمد وإنك لتقول هذا؟! فقال: وكيف لا أقول هذا؟! وذكر كلاما ثم قال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه المبين [بقوله. أ]: { أولئك [مع. ب] الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا } فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الآية النبيين ونحن في هذا الموضع { الصديقين والشهداء } وأنتم الصالحون، فسموا بالصلاح كما سماكم الله يا أبا محمد.
[4.80]
{ من يطع الرسول فقد أطاع الله80 }
[تقدم في الحديث 107 وسيأتي في الحديث الثالث من سورة الحشر].
[4.83]
{ ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم83 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا جابر إن حديث آل محمد صعب مستصعب ذكوان أجرد ذعر، لا يؤمن والله به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن [قد. ب] امتحن الله قلبه للإيمان، وإنما الشقي الذام الهالك منكم من ترك الحديث عليه من [ظ]! حديث آل محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. ر] فعرفتموه ولانت [ر: ولاية!] له قلوبكم فتمسكوا به فإنه الحق المبين وما ثقل عليكم فلم تطيقوه [أ، ر: تطيعوه] وكبر عليكم فلم تحملوه فردوا إلينا فإن الراد علينا مخبث ألم تسمع الله يقول: { ولو ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم }.
[4.119]
{ ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا119 }
فرات قال: حدثني الحسين [بن سعيد. ر] معنعنا:
عن سفيان قال: قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام: يا سفيان لا تذهبن بك المذاهب، عليك بالقصد، وعليك أن تتبع الهدى. قلت: يا ابن رسول الله وما اتباع الهدى؟ قال: كتاب الله ولزوم هذا الرجل. [قال] فقال [لي. ر، ب]: يا سفيان أنت لا تدري من هو. قلت: لا والله [يا ابن رسول الله. أ، ب] [لا والله. ب] ما أدري من هو. قال: فقال لي: والله لكنك آثرت الدنيا على الآخرة ومن آثر الدنيا على الآخرة حشره الله يوم القيامة أعمى. قال: قلت [أ: فقلت]: يا ابن رسول الله أخبرني من هذا الرجل؟ لعل الله ينفعني به. قال: [يا سفيان. ر، ب] هو والله أمير المؤمنين علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] من اتبعه فقد أعطي ما لم يعط [ب: يعطه] أحدا ومن لم يتبعه فقد خسر خسرانا مبينا هو والله جدنا علي بن أبي طالب عليه السلام، يا سفيان إن أردت العروة الوثقى فعليك بعلي فإنه والله ينجيك [من العذاب. ر، ب]، يا سفيان لا تتبع هواك فتضل عن سواء السبيل.
[4.159]
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله جعفر [بن محمد. ب، أ] الصادق عليهما [ر: عليه] السلام قال: لما نزلت هذه الآية: { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به } [الآية. أ، ب] قال: لا يبقى أحد يرد على عيسى بن مريم عليهما السلام ما جاء به فيه إلا كان كافرا، ولا يرد على علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر، ب] أحد ما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا كان كافرا.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما [ر: عليهم] السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي إن فيك مثل من عيسى بن مريم [عليه [الصلاة و. ر] السلام. ب، ر] قال الله [تعالى. ر]: { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا } ، يا علي إنه لا يموت رجل يفتري على عيسى [بن مريم عليه الصلاة والسلام. ر] حتى يؤمن به قبل موته. ر، أ] ويقول فيه الحق حيث لا ينفعه ذلك شيئا، وإنك على مثله لا يموت عدوك حتى يراك عند الموت فتكون عليه غيظا وحزنا حتى يقر بالحق من أمرك ويقول فيك الحق ويقر بولايتك حيث لا ينفعه ذلك شيئا وأما وليك فإنه يراك عند الموت فتكون له شفيعا ومبشرا وقرة عين.
[4.174]
{ قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا174 }
فرات قال: حدثني أحمد بن محمد بن [أحمد بن. ب، ر] طلحة الخراساني معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية { يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا } في علي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ب، ر] والبرهان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قوله: { فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به } قال: بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
[5 - سورة المائدة]
[5.3]
{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا3 }
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن جعفر عليه السلام: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي } قال: بعلي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب].
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن إبراهيم بن محمد بن إسحاق العطار وكان من أصحاب جعفر [عليه السلام. أ، ب. قال: سمعته] يقول في قول الله تعالى: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي } قال: بعلي [ر: في علي. عليه السلام. أ، ب].
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الأزدي قال: حدثنا محمد - يعني ابن الحسين الصائغ- قال: حدثنا الحسن بن علي الصيرفي عن محمد البزاز عن فرات بن أحنف:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت [له. أ]: جعلت فداك للمسلمين عيد أفضل من الفطر والأضحى ويوم الجمعة ويوم عرفة؟ قال: فقال لي: نعم أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأنزل على نبيه { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } قال: قلت: وأي يوم هو؟ قال: فقال لي: إن أنبياء بني إسرائيل كانوا إذا أراد أحدهم أن يعقد الوصية والإمامة للوصي من بعده ففعل ذلك جعلوا ذلك اليوم عيدا، وإنه اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا للناس علما وأنزل فيه ما أنزل، وكمل [ب: أكمل] فيه الدين وتمت فيه النعمة على المؤمنين. قال: قلت: وأي يوم هو فى السنة؟ قال: فقال لي: إن الأيام تتقدم وتتأخر فربما كان يوم السبت والأحد والأثنين إلى آخر الأيام [السبعة. أ، ر]. قال: قلت: فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم؟ قال: هو يوم عبادة وصلاة وشكر لله [تعالى. أ، ب] وحمد له وسرور لما من الله به عليكم من ولايتنا وإني أحب لكم أن تصوموه [أ، ب: تصوموا].
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا علي بن حفص العوسي [أ: العرسى] قال: حدثنا يقطين الجواليقي:
عن جعفر عن أبيه [عليهما السلام. ب] في قوله [2: قول الله]: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي } قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة دون الناس.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: حين أنزل الله تعالى: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي } قال: فكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات [بن إبراهيم الكوفي. ش] قال: حدثني علي بن أحمد بن خلف الشيباني [قال: حدثنا عبد الله بن علي بن المتوكل الفلسطيني عن بشر بن غياث عن سليمان بن عمرو العامري عن عطاء عن سعيد]:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
" بينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب] بمكة أيام الموسم إذ التفت النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] إلى علي [عليه السلام. ب] وقال [أ: فقال:] هنيئا لك وطوبى لك يا أبا الحسن إن الله قد أنزل علي آية محكمة غير متشابهة ذكري وإياك فيها سواء فقال: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } بيوم عرفات [ر: عرفة] ويوم جمعة.
هذا جبرئيل [عليه السلام. ر، ب] يخبرني عن الله إن الله يبعثك [أنت. أ] وشيعتك يوم القيامة ركبانا غير رجالة [ر: رجال] على نجائب [ب: النجائب] فرحلها! من النور [ب: نور] فتناخ عند قبورهم فيقال لهم: اركبوا يا أولياء الله فيركبون صفا معتدلا أنت أمامهم إلى الجنة حتى إذا صاروا إلى الفحص ثارت في وجوههم ريح يقال لها المثيرة فتذري في وجوههم المسك الأذفر فينادون بصوت لهم نحن العلويون فيقال لهم: إن كنتم العلويون فأنتم الآمنون { ولا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون } [ب، أ (خ ل ): الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون] ".
فرات قال: حدثني عبيد بن عبد الواحد معنعنا:
" عن ابن عباس رضي الله عنه قال: بينا نحن مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم- يعني بعرفات - إذ قال: أفيكم علي [بن أبي طالب. ر]؟ قلنا: بلى يا رسول الله فقربه منه و ضرب بيده على منكبه ثم قال: طوبى لك [ب: طوباك] يا علي نزلت علي آية ذكري وإياك فيها سواء فقال: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }.
هذا جبرئيل يخبرني عن الله: إذا كان يوم القيامة جئت أنت وشيعتك ركبانا على نوق من نور البرق تطيرهم [ب: تطير بهم] في أرجاء الهواء ينادون في عرصة القيامة: نحن العلويون. فيأتيهم النداء من قبل الله: أنتم المقربون الذين لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون "
فقال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير الآية: { اليوم أكملت لكم دينكم } بالنبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] { وأتممت عليكم نعمتي } بعلي { ورضيت لكم الإسلام دينا } بعرفات.
[5.5]
{ ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين5 }
فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد [أ: محمد] معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن لعلي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس. قلنا: وما هي؟ قال: سماه الإيمان فقال: { ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين } الآية.
وباسناده [الذي تقدم في ذيل الآية 157/ آل عمران عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قوله]: { ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله [وهو في الآخرة من الخاسرين. أ، ب] } [قال:] [فالإيمان في بطن القرآن علي (بن أبي طالب. ر) عليه السلام. ب، ر] فمن يكفر [ر: كفر] بولايته فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين.
[5.11]
{ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم11 }
فرات قال: حدثنا [ب، ر: حدثني] الحسين بن الحكم [قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح].
عن ابن عباس [رضي الله عنه. ن]: { يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم إذهم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون } نزلت في رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم. ن] وعلي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] وزيد [ن:وزيره] حين أتاهم يستعينهم في القتيلين.
[5.32]
{ ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا32 }
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن سليمان بن دينار البارقي قال: سألت زيد بن علي [عليهما السلام. ر] عن هذه الآية { ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا } قال: فقال لي: هذا الرجل من آل محمد يخرج ويدعو إلى إقامة الكتاب والسنة فمن أعانه حتى يظهر أمره فكأنما أحيا الناس جميعا ومن خذله حتى يقتل فكأنما قتل الناس جميعا.
[5.37]
{ وما هم بخارجين منها37 }
فرات قال: حدثني علي بن يزداد القمي معنعنا:
عن حمران قال: سألت أبا عبد الله [جعفر. ر] عليه السلام عن قول الله تعالى: { وما هم بخارجين منها } قال: كأنك تريد الآدميين؟ قلت: نعم. قال: كانوا حوسبوا وعذبوا! وأنتم المخلدون في الجنة قال الله إن أعداء علي هم المخلدون في النار أبد الآبدين ودهر الداهرين هكذا تنزيلها.
[5.54]
{ فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه54 }
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } قال: علي وشيعته.
[5.55]
فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد [ب (خ ل): محمد] معنعنا:
عن عبد الله بن عطاء قال: كنت جالسا مع أبي جعفر عليه السلام في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم و[ابن] عبد الله بن سلام جالس في صحن المسجد، قال: [فقلت]: جعلت فداك هذا [ابن] الذي عنده علم الكتاب؟ قال: لا ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب عليه السلام نزل فيه: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } إلى آخر الآية، ونزل فيه
يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك
[67/ المائدة] [إلى آخر الآية. ر] فأخذ [رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ر] بيد [ر: يد] علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] يوم غدير [خم. ر، ب] وقال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه. "
فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن الحسين [ن: الحسن] بن [أبي] الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن ثعلبة بن ميمون، عن سليمان بن طريف.
عن محمد بن مسلم قال: كنا عند أبي جعفر عليه السلام جلوسا صفين وهو على السرير وقد در علينا بالحديث، [و. أ، ب] فينا من السرور وقرة العين ما شاء الله فكأنا في الجنة، فبينا نحن كذلك إذا بالاذن [ب: بالأذان] فقال: سلام الجعفي بالباب، فقال أبو جعفر: إئذن له. فدخلنا غم وهم ومشقة كراهية أن يكف عنا ما كنا فيه فدخل وسلم عليه فرد أبو جعفر ثم قال سلام: يا ابن رسول الله حدثني عنك خيثمة عن قول الله تعالى: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } ان الآية نزلت في علي بن أبي طالب. قال: صدق خيثمة.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام:
" أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي ذات يوم في مسجد فمر به مسكين [ر، أ (خ ل): فقير] فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " هل تصدق عليك بشيء؟ " قال: نعم مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه. وأشار [أ،ب: فأشار] بيده فإذا هو علي [بن أبي طالب عليه السلام.ر] فنزلت هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " هو وليكم [من.ر،ب] بعدي " ".
فرات قال: حدثني الحسين [بن سعيد] معنعنا:
عن جعفر عليه السلام: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } نزل [ب: نزلت] في علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني علي بن محمد بن عباد الخثعمي معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: { إنما وليكم الله ورسوله } إلى آخر الآية قال: لعلي بن أبي طالب علي السلام.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد [معنعنا]:
عن المنهال قال: سألت علي بن الحسين [ن: المحسن] وعبد الله بن محمد عن قول الله تعالى { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } قال: [في. أ، ر] علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا:
عن أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية قال:
" أقبل سائل فسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: هل سألت أحدا من أصحابي؟ قال: لا. قال: فأت المسجد فاسألهم ثم عد إلي فأخبرني. فأتى المسجد فلم يعطه أحد شيئا قال: فمر بعلي وهو راكع فناوله يده فأخذ خاتمه ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [فأخبره] فقال: هل تعرف هذا الرجل؟ قال: لا. فأرسل معه فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام. قال: ونزلت هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } ".
فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا:
عن عبد الله بن محمد بن [الحنفية] أبي هاشم قال:
" أقبل سائل فسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [فقال له: هل سألت أحدا من أصحابي؟ قال: لا. قال: فأت المسجد فاسألهم وعد إلي فأخبرني فأتى المسجد] فلم يعط شيئا فمر بعلي عليه السلام وهو راكع قال: فقال بيده فأخذ خاتمه ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره قال: فقال: [هل. أ] تعرف الرجل؟ قال: لا. فأرسل معه فإذا هو علي. فنزلت هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله } إلى { راكعون } "
فرات قال: حدثنا الحسين [بن الحكم الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح]:
عن ابن عباس [رضي الله عنه. ن] في قوله: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } نزلت في علي[بن أبي طالب. ر. عليه السلام.ح، ر] خاصة.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } إلى قوله { وهم راكعون } قال [أ، ب: فقال]:
" أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من [مسلمي] أهل الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند الظهر فقالوا: يا رسول الله بيوتنا قاصية ولا متحدث [لنا. أ] دون هذا المسجد وإن قومنا [ر: قوما] لما أن رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة، وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يجالسونا ولا يكلمونا فشق علينا. فبينا هم يشكون إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ نزلت هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } فتلا عليهم فقالوا: رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين. وأذن بلال بالصلاة وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقاعد وإذا مسكين يسأل [ر.فسئل] فدعاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم. قال: ماذا؟ قال: خاتم [من. ر] فضة. قال: من أعطاك؟ قال: ذاك الرجل القائم. فإذا هو علي [بن أبي طالب. أ] قال: أنى أعطاك؟ قال: أعطانيه وهو راكع. فزعموا أن رسول الله [ر: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم كبر عند ذلك يقول: { ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون } [56/المائدة:] الآية ".
فرات قال: حدثني أبو علي أحمد بن الحسين الحضرمي معنعنا:
عن ابن عباس قال: لما نزلت: { إنما وليكم الله ورسوله } إلى آخر الآية
" جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد فإذا سائل فدعاه قال: من أعطاك من [ب: فى] هذا المسجد؟ قال: ما أعطاني إلا هذا الراكع والساجد - يعني عليا -. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " الحمد الله الذي جعلها في وفي أهل بيتي ".
قال: وكان في خاتم علي الذي أعطاه السائل: سبحان من فخري بأني له عبد.
فرات قال: حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا: عن علي عليه السلام قال: نزلت هذه الآية على نبي الله وهو في بيته { إنما وليكم الله ورسوله } إلى قوله { وهم راكعون } [ف]
" خرج رسول الله فدخل المسجد ثم نادى سائل [ب: سائلا] فسأل فقال له: أعطاك أحد شيئا؟ قال: لا إلا ذاك [ن: أخاك] الراكع أعطاني خاتمه. يعني عليا [ن: علينا] ".
فرات قال: حدثني زيد بن حمزة بن محمد بن علي بن زياد القصار معنعنا:
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه كان يقول: من أحب الله أحب النبي، ومن أحب النبي أحبنا، ومن أحبنا أحب شيعتنا، فإن النبي [ب: فالنبي] صلى الله عليه وآله وسلم ونحن وشيعتنا من طينة واحدة ونحن في الجنة لا نبغض من يحبنا [أ: أحبنا] ولا نحب من أبغضنا، إقرؤوا إن شئتم: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } إلى آخر الآية.
قال الحادث: صدق والله [ر، ب: الله] ما نزلت إلا فيه.
فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا:
" عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقرأ سورة المائدة فقال: اكتب. فكتبت حتى انتهيت إلى هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } ثم أتى [ب (خ ل): إن] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخفق برأسه كأنه نائم وهو يملي [علي. أ، ب] بلسانه حتى فرغ من آخر السورة [خ ل: سورة المائدة] ثم انتبه فقال لي: اكتب فأملا علي من الموضع الذي خفق عندها فقلت: ألم تمل علي حتى ختمتها فقال: الله أكبر ذلك الذي أملى عليك جبرئيل [عليه السلام. ر] [ثم قال علي عليه السلام. أ، ر] فأملى علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ستين آية وأملى علي جبرئيل أربعا وستين آية ".
[5.56]
[وبالاسناد المتقدم في ح142 من رواية الحبري عن ابن عباس]: وقوله: { ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا [فإن حزب الله هم الغالبون. ر] }: علي بن أبي طالب عليه السلام.
[5.67]
{ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس67 }
فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يد [ب: بيد] علي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. أ، ر. في يوم غدير خم. ب] ثم [ب: و] رفعها وقال:
" اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه [وانصر من نصره واخذل من خذله. ر] "
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [قال: حدثنا سعيد بن عثمان عن أبي مريم.ح].
عن عبد الله بن عطاء قال: كنت جالسا مع أبي جعفر عليه السلام [فرأيت ابنا لعبدالله بن سلام جالسا في ناحية فقلت لأبي جعفر: زعموا أن أبا هذا الذي عنده علم من الكتاب. قال: لا ذلك علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وأوحى.ح] قال: أوحى إلى رسول الله [ر. النبي] صلى الله عليه وآله وسلم: قل للناس من كنت مولاه فعلي مولاه، فما بلغ ذلك وخاف الناس فأوحى إليه: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } فأخذ بيد علي [بن أبي طالب. ر، أ] عليه السلام [يوم غدير خم. ن] وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه.
فرات قال: حدثتا جعفر بن أحمد بن يوسف معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اإليك من ربك } إلى آخر الآية فخرج رسول الله [أ، ب: النبي] حين أتته عزمة من [الله في. ر، ب] يوم شديد الحر فنودي في الناس فاجتمعوا وأمر بشجرات فقم ما تحتهن من الشوك ثم قال:
" يا أيها الناس من وليكم [ر، ب: واليكم] [و. أ، ب] أولى بكم من أنفسكم؟. قالوا: الله ورسوله. فقال: من كنت مولاه فعلي [ر: فهذا علي] مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله - ثلاث مرات - ".
فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد [ب: محمد] معنعنا:
عن محمد بن كعب القرظي قال: كان النبي [ر: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم يتحارسه أصحابه فأنزل الله تعالى [إليه. ر]: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } قال: فترك الحرس حين أخبره الله تعالى أنه يعصمه من الناس لقوله { والله يعصمك من الناس }.
فرات قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم معنعنا:
عن محمد بن كعب القرظي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتحارسه أصحابه فأنزل الله: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } فترك الحرس حين أخبره الله أنه يعصمه من الناس.
[وبالاسناد المتقدم في الحديث 142 من رواية الحبري عن ابن عباس]:
وفي قوله: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك [وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين.ح] } نزل [ح: نزلت] في علي [عليه السلام.ح]، أمر رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم. ب] أن يبلغ فيه فأخذ رسول الله [صلى الله عليه. ب، ح. وآله وسلم.ب] بيد علي [عليه السلام.ح] فقال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه ".
[5.87]
{ يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم87 }
[وبالاسناد المتقدم في ح 142 رواية الحبري عن ابن عباس]:
وفي قوله: { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم } الآية. نزلت [ن: فنزلت] في علي وأصحابه [ح: وأصحاب له] منهم عثمان بن مظعون وعمار [بن ياسر وسلمان. أ] حرموا على أنفسهم الشهوات وهموا بالاخصاء.
[6 - سورة الأنعام]
[6.28]
{ ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون28 }
[سيأتي في آخر الحديث الثالث من ذيل الآية 100/ الشعراء من حديث الإمام الباقر ما يرتبط بالآية].
[6.44-45]
فرات قال: حدثني محمد بن الحسن [بن إبراهيم] معنعنا:
عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء } إلى { رب العالمين } قال أبو جعفر عليه السلام: أما قوله: { فلما نسوا ما ذكروا به } يعني فلما تركوا ولاية علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] وقد أمروا بها.
[6.54]
{ وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة }
فرات قال: حدثني الحسين بن الحكم [الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح]:
عن ابن عباس [رضي الله عنه. ن. في قوله تعالى في كتابه. ر]: { وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة } الآية نزلت [ر: قال: نزلت الآية] في علي [بن أبي طالب. ر] وحمزة [وجعفر. ح، ش] وزيد.
[6.82]
قال فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي عليه السلام في قول الله تعالى: { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } قال أبو جعفر [عليه السلام. ر]: يا أبان أنتم تقولون هو الشرك بالله ونحن نقول هذه الآية نزلت في [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام لأنه لم يشرك بالله طرفة عين قط ولم يعبد اللات والعزى وهو أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم [القبلة. أ، ر] وهو [أول، ب، ر] من صدقه فهذه الآية نزلت فيه.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبي مريم قال: سألت جعفر بن محمد عليه [ر:عليهما] السلام عن قول الله [جل ذكره. أ، تعالى. ب، مث]: { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } قال: يا أبا مريم هذه والله [نزلت. أ، ب] في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة ما ألبس إيمانه بشرك ولا ظلم ولا كذب ولا سرقة ولا خيانة [هذه والله نزلت فيه خاصة. أ، ب].
[6.109]
{ وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها109 }
[سيأتي في الحديث الأول من سورة الشعراء ما يرتبط بالآية].
[6.112]
{ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن112 }
[وبالاسناد المتقدم في ح157 عن ابن عباس من رواية الحبري]:
وفي قوله: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا } نزلت في النبي صلى الله عليه وآله وسلم و[في:ح] أبي جهل.
[6.122]
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { أفمن كان ميتا فأحييناه } إلى آخر الآية أبو جهل بن هشام.
[6.124]
{ الله أعلم حيث يجعل رسالته124 }
فرات قال: حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا:
عن زيد بن علي [عليه السلام. ر] قال: [يا. أ] أيها الناس إن الله بعث في كل زمان خيرة ومن كل خيرة منتجبا خيرة [ر: حيوة. ظ: حبوة] منه قال: { الله أعلم حيث يجعل رسالته } فلم يزل يتناسخ خيرته حتى خرج محمد [ر: محمدا] صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل تربة وأطهر عترة أخرجت للناس، فلما قبض الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ولا عارف امخركم [ن: انجزكم] بعد زخورها وحصن [ن: وحصرت] حصونكم بعد بأورها [ن: منعتها] وافتخرت قريش على سائر الأحياء بأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم [ر: عليهم الصلاة والسلام] كان قرشيا، ودانت العجم للعرب بأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان عربيا حتى ظهرت الكلمة وتمت النعمة فاتقوا الله عباد الله وأجيبوا إلى الحق وكونوا أعوانا لمن دعاكم إليه ولا تأخذوا سنة بني إسرائيل كذبوا أنبياءهم وقتلوا أهل بيت نبيهم.
ثم أنا أذكركم أيها السامعون لدعوتنا [ر: لدعوته] المتفهمون لمقالتنا بالله العظيم الذي لم يذكر المذكرون بمثله، إذا ذكر [تم] وه وجلت قلوبكم واقشعرت لذلك جلودكم، ألستم تعلمون أنا ولد نبيكم المظلومون المقهورون، فلا سهم وفينا ولا تراث أعطينا، وما زالت بيوتنا تهدم وحرمتنا تنتهك وقائلنا يعرف [2: يقهر]، يولد مولودنا في الخوف، وينشأ ناشئنا بالقهر ويموت ميتنا بالذل.
ويحكم أن الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان من أمتكم على بغيهم وفرض نصرة أوليائه الداعين إلى الله وإلى كتابه قال:
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز
[40/ الحج]. ويحكم إنا قوم غضبنا لله ربنا، ونقمنا الجور المعمول به في أهل ملتنا، ووضعنا من توارث الإمامة والخلافة وحكم [ن: ويحكم] بالهوى [ن: بالهواء] ونقض العهد، وصلى الصلاة لغير وقتها، وأخذ الزكاة من غير وجهها ودفعها إلى غير أهلها، ونسك المناسك بغير هديها، وأزال الأفياء والأخماس والغنائم ومنعها الفقراء والمساكين وابن السبيل، وعطل الحدود وأخذ منه [خ: بها. ب، ر: وأخدمة] الجزيل، وحكم بالرشا والشفاعات والمنازل، وقرب الفاسقين وميل [ب: ومثل ب] الصالحين، واستعمل [أهل] الخيانة وخون أهل الأمانة، وسلط المجوس وجهز الجيوش وخلد في المحابس وجلد المبين وقتل الوالد [ب: الولد 20: الولدان] وأمر بالمنكر ونهى عن المعروف بغير مأخوذ [ر: عن] كتاب الله وسنة نبيه.
ثم زعم زاعمكم الهزاز على قلبه يطمع خطيئته أن الله استخلفه يحكم بخلافته [ب: بخلافه] ويصد عن سبيله وينتهك محارمه ويقتل [ن: يقبل] من دعا إلى أمره، فمن أشر عند الله منزلة من [ر، ب: من] افترى على الله كذبا أو صد عن سبيله أو بغاه عوجا، ومن أعظم عند الله أجرا ممن [ر: من] أطاعه وأدان بأمره وجاهد في سبيله وسارع في الجهاد، ومن أشر عند الله منزلة ممن يزعم أن بغير ذلك يحق عليه ثم يترك ذلك استخفافا بحقه وتهاونا في أمر الله وإيثارا لدنياه،
ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين
[32/ فصلت].
[6.153]
{ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم153 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن حمران قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قول الله تعالى: { وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون } قال: [أمير المؤمنين. ر1] علي [بن أبي طالب] والأئمة من ولد فاطمة [الزهراء.ر1] عليهم السلام هم صراطه [ر2: صراط الله] فمن أتاه سلك السبيل.
فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا:
عن أبي جعفر [عليه السلام] قال: حدثنا
" أبو برزة قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال - وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام: { وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل } [فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. أ، ب. ر: إلى آخر الآية] فقال رجل: أليس إنما يعني الله فضل هذا الصراط على ما سواه؟ فقال النبي [أ، ب: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم: هذا جوابك يا فلان: أما قولك: فضل الإسلام! على ما سواه كذلك، وأما قول الله: { هذا صراط علي مستقيم } [41/ الحجر] فإنى قلت لربي مقبل [ب: مقبلا] عن غزوة تبوك الأولى: اللهم إني جعلت عليا بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة له من بعدي، فصدق كلامي وأنجز وعدي، واذكر عليا بالقلب! كما ذكر [ت. أ، ب] هارون، فإنك قد ذكرت اسمي في القرآن، فقرأ آية فأنزل تصديق قولي فرسخ جسده من أهل هذه القبلة وتكذيب المشركين حيث [ب: حتى. ر: حين] شكوا في منزل علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] فنزل: { هذا صراط علي مستقيم } وهو [هذا. ر، ب] جالس عندي فأقبلوا نصيحته واسمعوا [أ: واقبلوا] قوله، فإنه من يسبني يسبه [ب: يسب] الله ومن سب عليا فقد سبني ".
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي مالك الأسدي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام [عن. ر] قول الله تعالى: { وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل [فتفرق بكم عن سبيله. أ. ر، ب: إلى آخر الآية] قال: فبسط أبو جعفر عليه السلام يده اليسار! ثم دور فيها يده اليمنى ثم قال: نحن صراطه المستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله يمينا وشمالا - ثم خط بيده -.
[6.158]
{ يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا158 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله [تعالى. ر]: { يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفس إيمانها [أو كسبت في إيمانها خيرا }. أ، ب. ر: إلى آخر الآية] يعني صفوتنا ونصرتنا. قلت: إنما قدر الله عنه باللسان واليدين والقلب. [قال. ب]: يا خيثمة إن نصرتنا باللسان كنصرتنا بالسيف ونصرتنا باليدين أفضل والقيام فيها!.
يا خيثمة إن القرآن نزل [أ، ر: نزلت] أثلاثا فثلث فينا وثلث في عدونا وثلث فرائض وأحكام، ولو أن آية نزلت في قوم ثم ماتوا أولئك ماتت الآية إذا ما بقي من القرآن شيء، إن القرآن يجري من أوله إلى آخره وآخره إلى أوله ما قامت السموات والأرض، فلكل قوم آية يتلونها [هم منها في خير أو شر].
يا خيثمة إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء وهذا في أيدي الناس فكل على هذا.
يا خيثمة سيأتي على الناس زمان لا يعرفون [الله. ر، ب] ما هو [و. ر، ب] التوحيد حتى يكون خروج الدجال وحتى ينزل عيسى بن مريم [عليهما الصلاة والسلام. ر] من السماء ويقتل الله الدجال على يديه [أ، ب: يده] ويصلي بهم رجل منا أهل البيت، ألا ترى أن عيسى يصلي خلفنا وهو نبي؟ ألا ونحن أفضل منه.
[6.160]
{ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها160 }
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام [في. أ] قول الله [تعالى. ر]: { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها } فما الحسنة و [ما. ب] السيئة ؟ قال: قلت: أخبرني يا ابن رسول الله. قال: " الحسنة الستر والسيئة إذاعة حديثنا ". فرات قال: حدثني محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام [أنه. ب] قرأ { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } فإذا! جاء بها مع الولاية فله عشر أمثالها، { ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار } جهنم! لا يخرج منها ولا يخفف عنهم [أ، ر: عنها] العذاب { ومن جاء بالسيئة } من غيرهم لا يجازى [أ، ر: يجاز] إلا مثلها.
[وسألته عن] قوله: { من جاء بالحسنة [فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون } ما هي الحسنة التي من جاء بها] أمن من فزع يوم القيامة؟ قال: الحسنة ولايتنا وحبنا
ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار
[90/ النمل] ولم يقبل لهم عملا ولا صرفا ولا عدلا فهو بغضنا أهل البيت هل يجزون إلا ما كانوا يعملون.
فرات قال: حدثني الحسين [بن سعيد] معنعنا:
عن أبي حنيفة سائق [ر: سابق] الحاج قال: سمعت عبد الله بن الحسن [أ، ر: الحسين] يقول: { وأحاطت به خطيئته } [قال: الإذاعة علينا حديثنا] { ومن جاء بالحسنة } حبنا أهل البيت والسيئة بغضنا أهل البيت.
[7 - سورة الأعراف]
[7.40]
{ ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط40 }
[قال: حدثنا.ب] [فرات بن إبراهيم الكوفي. أ، ب. ر: فرات] [قال: حدثنا الحسن بن محمد. ر] معنعنا:
عن أبي الطفيل [رضي الله عنه. ر] قال: سمعت [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: [لقد. أ، ب] علم المستحفظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعائشة بنت أبي بكر أن أصحاب الجمل وأصحاب النهروان ملعونون على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط.
[7.44]
فرات قال: حدثني علي بن عتاب [عن جعفر بن عبد الله، عن محمد بن عمر عن يحيى بن راشد عن كامل عن أبي صالح]:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن لعلي بن أبي طالب [عليه السلام. ر] في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس. قال: قلنا: وما هي؟ قال: سماه الله في القرآن مؤذنا وأذانا، فأما قوله [تعالى. ر] { فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين } فهو المؤذن بينهم يقول: ألا لعنة الله على [الظالمين.خ] الذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحقي.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما [أحد. ب] في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور إلا عندنا اسمه واسم أبيه وإن في التوراة لمكتوب: ألا لعنة الله على الظالمين.
فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: { ونادى اصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا: نعم فأذن مؤذن بينهم } علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام.
[7.46]
{ وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم46 }
فرات قال: حدثنا عبيد بن كثير معنعنا:
عن الاصبغ [ر: أصبغ] بن نباتة قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فجاءه ابن الكوا. فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله تعالى [أ، ب: عز وجل]:
ليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها
[198/ البقرة] فقال له أمير المؤمنين: نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى [ب: تؤتى] من أبوابها، ونحن باب الله وبيته [ب (ظ): وبيوته] الذي [ر: التي] يؤتى منه، فمن يأتينا وآمن بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها، ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها.
فقال: يا أمير المؤمنين { وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم }؟ فقال: نحن الأعراف، نعرف أنصارنا بأسمائهم ونحن الأعراف الذين لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتنا، ونحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه، رزق من الله، لو شاء عرف الناس نفسه حتى يعرفوا حده ويأتوه من بابه، ولكنا جعلنا أبوابه وشراط رسله [ب (خ ل): وصراطه وسبيله] وبابه الذي يؤتى منه.
قال: فمن عدل عن ولايتنا وفضل علينا غيرنا فإنهم [أ، ر: وأنهم]
عن الصراط لناكبون
[74/ المؤمنون] فلا سواء [ر: سوى] ما اعتصم به المعتصمون، ولا سواء ما اعتصم به الناس، ولا سواء حيث ذهب من ذهب فإنما ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ [ر: يفزع] بعضها في بعض، وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري [أ، ر: يجري] عليهم بإذن الله [تعالى. ر] لا انقطاع لها ولا نفاد.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن حبة العرني أن ابن الكوا أتى عليا فقال: يا أمير المؤمنين ما آيتان! في كتاب الله [تعالى. ر] قد أعيتاني وشككتاني [أ: سلكنابى. ر: سلكتا. ب: سلكتا] في ديني. قال: وما هما؟ قال: قول الله [تعالى. ر]: { وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم }. قال: وما عرفت هذه [ر: هذا] إلى الساعة؟ قال: لا. قال: نحن الأعراف من عرفنا دخل الجنة ومن أنكرنا دخل النار.
قال: وقوله:
والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه
[41/ النور]. قال: وما عرفت هذه [ر: هذا] إلى الساعة؟ قال: لا. قال: إن الله خلق ملائكة [أ: من الملائكة] على صور [ر، أ: صورة] شتى فمنهم من صوره [ب: صورته. أ: صورت] على صورة الأسد، ومنهم من صوره على صورة فرس [أ، ر: نسر]، الله ملك على [خ ل: في] صورة ديك براثنه تحت الأرض السابعة السفلى وعرفه مثنى تحت العرش نصفه من نار ونصفه من ثلج، فلا الذي من النار يذيب الذي من الثلج ولا الذي من الثلج يطفئ الذي من النار، فإذا كان كل سحر خفق بجناحيه وصاح سبوح قدوس رب الملائكة والروح، محمد خير البشر وعلي خير الوصيين.
فصاحت الديكة.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين [علي بن أبي طالب عليه السلام. ب] فأتاه ابن الكوا فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قول الله تعالى : { وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم } فقال: ويحك يا ابن الكوا نحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار فمن أحبنا عرفناه [بسيماه وأدخلناه الجنة. أ] ومن أبغضنا وفضل علينا غيرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار.
فرات قال: حدثني محمد بن الفضل بن جعفر بن الفضل العباسي معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم } قال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين [عليهم السلام. ر] على سور [ي. ر] الجنة والنار يعرفون المحبين لهم ببياض الوجوه والمبغضين لهم بسواد الوجوه.
[7.65]
{ وإلى عاد أخاهم هودا65 }
[سيأتى في حديث الإمام السجاد في سورة هود الاستشهاد بها].
[7.73]
{ وإلى ثمود أخاهم صالحا73 }
[سيأتى في حديث الإمام السجاد في سورة هود الاستشهاد بها].
[7.85]
{ وإلى مدين أخاهم شعيبا85 }
[سيأتى في حديث الإمام السجاد في سورة هود الاستشهاد بها].
[7.142]
{ وقال موسى لأخيه هارون: اخلقني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين142 }
فرات قال: حدثني الحسن بن العباس معنعنا:
عن محمد بن أبي بكر الأرحبي [ظ] قال: سمعت عمي يقول: كنت جالسا عند زيد بن علي بن [الحسين بن علي بن] أبي طالب عليه السلام وكثير النوا عنده فتكلم كثير فدخل رجلان [ر، ب: رجلين!] فأطراهما فقال زيد بن علي: يا كثير { قال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين فخلف والله أبونا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصلح ولا والله ما سلم ولا رضي ولا اتبع سبيل المفسدين.
[7.145]
{ وكتبنا له في الألواح من كل شيء145 }
فرات قال: حدثني علي بن أحمد بن عتاب معنعنا:
عن أبي جعفر [عن أبيه. أ، ر] عليهما [ب: عليه] السلام قال: ما بعث الله نبيا إلا أعطاه من العلم بعضه ما خلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإنه أعطاه من العلم كله فقال:
تبيانا لكل شيء
[89/ النحل] وقال: { وكتبنا [له.ب: لموسى. ر: موسى] فى الألواح من كل شيء } وقال :
الذي عنده علم من الكتاب
[40/ النمل] ولم يخبران عنده [علم الكتاب]، والمن لا يقع من الله على الجميع وقال لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم:
ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
[32/ فاطر] فهذا الكل ونحن المصطفون، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
" رب زدني علما "
، فهي الزيادة التي عندنا من العلم الذي لم يكن عند أحد من الأوصياء والأنبياء ولا ذرية الأنبياء غيرنا، فهذا [خ: فبهذا] العلم علمنا البلايا والمنايا وفصل الخطاب.
[7.172]
{ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم: ألست بربكم172 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الأودي [أ: الأزدي] معنعنا:
عن جابر الجعفي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: متى سمي [علي. أ، ب] أمير المؤمنين؟ قال: قال لي: أو ما تقرء القرآن؟ قال: قلت: بلى. قال: فاقرء. قال: قلت: وما أقرء؟ قال: إقرء { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم } فقال لي: هبه والى ايش! ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين، فثم سماه يا جابر أمير المؤمنين.
فرات قال: حدثنا علي بن عتاب معنعنا:
عن ابي جعفر عليه السلام قال: لو أن الجهال من هذه الأمة يعرفون متى سمي أمير المؤمنين لم ينكروا، إن الله [تبارك و. أ، ب] تعالى حين أخذ ميثاق ذرية آدم [عليه الصلاة والسلام. ر] وذلك فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم في كتابه، قال الله! فنزل به جبرئيل [عليه السلام. ر، ب] كما قرأناه يا جابر ألم تسمع الله يقول [أ: بقول الله] في كتابه: { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا: بلى } وإن محمدا رسول الله وإن عليا أمير المؤمنين. فوالله لسماه الله تعالى أمير المؤمنين في الأظلة حيث أخذ ميثاق ذرية آدم [ر: أخذ من ذرية آدم ميثاق!].
فرات قال: حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له: يا ابن رسول الله متى سمي [علي] أمير المؤمنين؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى حيث أخذ ميثاق ذرية ولد آدم وذلك فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما أقرأتكه [ب: قرأناه]: { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم } وأن محمدا عبدي ورسولي وأن عليا أمير المؤنين فسماه الله أمير المؤمنين حين [ب: حيث] أخذ ميثاق ذرية بني آدم.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو أن الجهال من هذه الأمة يعلمون متى سمي على أمير المؤمنين [لم ينكروا ولايته وطاعته. قال: فسألته: ومتى سمي علي أمير المؤمنين. ب،ر]؟ قال: حيث أخذ الله ميثاق ذرية آدم وكذا [ب: هكذا] نزل [به. ب] جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم [وبارك. أ]: { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم } وأن محمدا عبدي ورسولي وأن عليا أمير المؤمنين قالوا: بلى. ثم قال أبو جعفر [عليه السلام.
ب]: والله لقد سماه الله باسم ما سمى باسمه [ب: به] أحدا قبله.
فرات قال: حدثني عثمان بن محمد معنعنا:
عن [أبي. ب] خديجة قال: [قال] محمد بن على [عليهما السلام. ب]: لو علم الناس متى سمي [علي. ب] أمير المؤمنين ما اختلف فيه اثنان. قال: قلت: متى؟ قال: فقال لي: في الأظلة حين [ب: حيث] أخذ الله الميثاق من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا: بلى. محمد نبيكم علي أمير المؤمنين وليكم.
فرات قال: حدثنا إسماعيل [بن إسحاق. ر، ب] بن إبراهيم الفارسي معنعنا:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [وبارك. ر]:
" يا علي. قال: لبيك! قال له [أتى. ر، أ: الشيطان الوادي. أ. فأت الوادي فانظر من فيه فأتى. ب. الوادي. ب، ر] فدار فيه فلم ير أحدا حتى إذا صار على بابه لقي شيخا فقال: ما تصنع هنا؟ قال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: تعرفني؟ قال: ينبغي [ب: لا ينبغي] أن تكون أنت هويا ملعون. قال: [نعم. قال:] فما [ب: لا] بد من أن أصارعك، قال: لا بد منه، فصارعه فصرعه علي [عليه السلام. ب] قال: قم عني يا علي حتى أبشرك، فقام عنه فقال: بم تبشرني يا ملعون؟ قال: إذا كان يوم القيامة صار الحسن عن يمين العرش والحسين عن يسار العرش يعطون شيعتهم الجوائز من النار.
قال: فقام إليه فقال: [ألا.خ] أصارعك [قال. أ]: مرة أخرى، قال: نعم، فصرعه أمير المؤمنين [عليه السلام. ب]. قال: قم عني حتى أبشرك فقام عنه فقال: لما خلق الله آدم عليه الصلاة والسلام خرجوا [ب: أخرج] ذريته من ظهره مثل الذر، قال: فأخذ ميثاقهم فقال: ألست بربكم؟ قالوا: بلى، قال: فأشهدهم على أنفسهم فأخذ ميثاق محمد وميثاقك فعرف وجهك الوجوه وروحك الأرواح، فلا يقول لك أحد أحبك إلا عرفته، ولا يقول لك أحد أبغضك إلا عرفته.
قال: قم صارعني، قال: ثالثة؟ قال: نعم، فصارعه فأعرقه ثم صرعه أمير المؤمنين [عليه السلام. أ، ب]، فقال [أ، ب: قال]: يا علي لا تبغضني قم عني حتى أبشرك، قال: بلى وأبرء منك وألعنك، قال: والله يا ابن أبي طالب ما أحد يبغضك إلا أشركت في رحم أمه وفي ولده فقال [له. ب، ر]: أما قرأت كتاب الله: { وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } "
[64 / الإسراء].
فرات قال: حدثنا [ر: حدثني. محمد. ب] بن القاسم معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام قوله تعالى: { وإذ أخذ ربك من بني آدم [من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم.
أ، ب. قالوا: بلى. ب] إلى آخر الآية قال: أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه وأراهم نفسه، ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه قال: ألست بربكم؟ قالوا: بلى. قال: فإن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عبدي ورسولي وأن عليا أمير المؤمنين خليفتي وأميني.
وقال رسول الله [ر: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم:
" كل مولود يولد على المعرفة [و. ر] أن الله تعالى خالقه وذلك قوله تعالى: { ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله } "
[87/الزخرف].
فرات قال: حدثني [ر: ثنا] محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا:
عن منهال بن عمرو قال: دخلنا على علي بن الحسين بن علي عليهم السلام بعد ما قتل الحسين [عليه السلام. أ] فقلت له: كيف أمسيت؟ قال: ويحك يا منهال أمسينا كهيئة آل موسى في آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم، أمست العرب تفتخر على العجم بأن محمدا منها وأمست قريش تفتخر على العرب بأن محمدا منها، وأمسى آل محمد [عليهم الصلاة والسلام والتحية والإكرام ورحمة الله وبركاته. ر] مخذولين مقهورين مقبورين، فالى الله نشكو غيبة نبينا [محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ر] وتظاهر [ر: نظام] الأعداء علينا.
[8 - سورة الأنفال]
[8.1]
{ يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول1 }
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن زيد بن الحسن الأنماطي قال: سمعت أبان بن تغلب يسأل [ر: قال: سألت] جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله تعالى: { يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول } فيمن نزلت؟ قال: فينا والله نزلت خاصة ما أشركنا [ر، ب: شركنا] فيها أحد.
قلت: فإن أبا الجارود روى عن زيد بن علي أنه قال: الخمس لنا ما احتجنا إليه فإذا استغنينا عنه فليس لنا أن نبني [ر: نبتني] الدور والقصور. قال: فهو كما قال زيد وقال: إنما سألت عن الأنفال فهي لنا خاصة.
[8.6]
{ كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون6 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي وائل السهمي قال: خرجنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلما انتهينا إلى النهروان قال: وكنت شاكا في قتالهم فضربت بفرسي [ب: فرسي] فاقحمته في شعران بطم [أ: شعر أبي بطم. ر: شعراتى نظم. ب: فى بطم] يعني شجرة حبة الخضراء.
قال: فوالله لكأنه علم ما في قلبي، فأقبل يسير على بغلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى نزل بتلك الشعران فنزل فوضع ترسه [ر، أ (خ ل): فرشه] ثم جلس عليه، ثم احتبا بحمائل سيفه فأنا أراه ولا يراني إذ جاءه رجل [فقال: يا أمير المؤمنين ما يجلسك وقد عبر القوم النهر؟! قال: كذبت لم يعبروا. قال: فرجع ثم جاء آخر. ر، ب] فقال: يا أمير المؤمنين ما يجلسك وقد عبر القوم النهر؟! وقتلوا فلانا [وفلانا. أ، ر] قال: كذبت [لم يعبروا والله. ر، ب] لا يعبروا حتى أقتلهم عهد من الله ومن رسوله.
قال: ثم دعا بفرس فركبه فقلت: ما رأيت كاليوم والله لئن كان صادقا فلأضربن بسيفي حتى ينقطع. قال: فلما جازني اتبعته فانتهينا إلى القوم فإذا هم يريدون العبور، فشد عليهم رجل من بني أسد يقال له معين أو مغيث فعرض رمحه على القنطرة فرد القوم، ثم إن عليا عليه السلام صاح بالقوم فتنحوا. قال: ثم حملوا علينا فانهزمنا وهو واقف، ثم التفت إلينا فقال: ما هذا؟! فقال: الدنيا { كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون }. قلنا: أوليس إلى الموت نساق؟ قال: شدوا الأضراس وأكثروا الدعاء واحملوا على القوم.
قال: فحملنا [ن: فقلنا] فوالله ما انتصف النهار ومنهم أحد يخبر عن أحد.
قال: فلما رأى الناس قد عجبوا من قوله قال: [يا. أ] أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبرني ان في هؤلاء القوم رجل مخدج اليد. فأقبل يسير حتى انتهينا إلى جوبة [أ: أجوبة] فيها قتلى فقال: ارفعوهم، فرفعناهم فاستخرجنا الرجل فمددنا المخدجة فاستوت [ظ] مع الصحيحة ثم خليناها فرجعت كما كانت فلما رأى الناس قد عجبوا قال: أيها الناس إن فيه علامة أخرى في يده الصحيحة في بطن عضده مثل ركب المرأة. قال: فشققت ثوبا كان عليه عربى! بأسناني أنا والأصبغ بن نباتة حتى رأيناه كما وصف ورأوه الناس.
[8.11]
{ وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام11 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام [في قوله. ر]: { وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام } قال: أما قوله: { وينزل عليكم من السماء ماء } فإن السماء في البطن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [والماء (أمير المؤمنين. ر) علي بن أبي طالب (عليه السلام. ر) جعل عليا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر] فذلك [قوله. أ، ب]: { وينزل عليكم من السماء ماء } وأما قوله: { ليطهركم به } فذلك علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] يطهر الله به قلب من والاه فذلك قوله { ليطهركم به } وأما قوله { ويذهب عنكم رجز الشيطان } فإنه يعني من والى عليا [ر: علي بن أبي طالب عليه السلام] أذهب الله عنه الرجس وتاب عليه.
[8.41]
{ واعلموا أنما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى41 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن هشام معنعنا:
عن ديلم بن عمرو قال: إنا لقيام بالشام إذ جيء بسبي آل محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. ر] حتى أقيموا على الدرج إذ جاء شيخ من أهل الشام فقال: الحمد لله الذي قتلكم وقطع قرن الفتنة. فقال [له. أ، ب] علي بن الحسين [عليهما السلام. ر، ب]: أيها الشيخ [انصت لي. أ، ر] فقد نصت لك حتى أبديت [ر، ب: ابدات] لي عما في نفسك من العداوة، هل قرأت القرآن؟ قال: نعم. قال: هل وجدت لنا فيه حقا خاصة دون المسلمين؟ قال: لا. قال: ما قرأت القرآن. قال: بلى قد قرأت القرآن. قال: فما قرأت الأنفال: { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى } أتدرون من هم؟ قال: لا. قال: فإنا نحن هم، قال: إنكم لأنتم هم؟ قال: نعم. قال: فرفع الشيخ يده [إلى السماء. ب] ثم قال: اللهم إني أتوب إليك من قتل آل محمد ومن عداوة آل محمد.
[8.42]
{ ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة42 }
فرات قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا:
عن سليمان بن يسار قال: رأيت ابن عباس رضي الله عنه لما توفي أمير المؤمنين [علي بن ابي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب] بالكوفة وقد قعد في [ر: على] المسجد محتبيا [أ، ر: مجتنبا] ووضع مرفقه [ر: فرقه. أ: فوقه] على ركبتيه وأسند يده [أ: به] تحت خده وقال: أيها الناس إني قائل فاسمعوا
من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
[29/ الكهف]، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
" إذا مات علي وأخرج من الدنيا ظهرت في الدنيا خصال لا خير فيها. فقلت: وما هي يا رسول الله؟ فقال: تقل الأمانة وتكثر الخيانة حتى يركب الرجل الفاحشة وأصحابه ينظرون إليه، والله لتضايق الدنيا بعده بنكبة، ألا وإن الأرض لا يخلو مني ما دام علي حيا في الدنيا بقية من بعدي، علي في الدنيا عوض مني [أ: من] بعدي، علي كجلدي، علي كلحمي [ر: لحمي]، علي عظمي، علي كدمي، علي عروقي، علي أخي ووصيي في أهلي وخليفتي في قومي ومنجز عداتي وقاضي ديني، قد صحبني علي في ملمات أمري، وقاتل معي أحزاب الكفار، وشاهدني [ر: شاهدي] في الوحي وأكل معي طعام الأبرار، وصافحه جبرئيل [عليه السلام. ر] مرارا نهارا جهارا وقبل جبرئيل [عليه السلام. أ] [خد. أ، ب] علي اليسار وشهد جبرئيل وأشهدني أن عليا من الطيبين الأخيار، وأنا أشهدكم معاشر الناس لا تتساءلون من علم أمركم ما دام علي فيكم، فإذا فقدتموه فعند ذلك تقوم الآية { ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة [وإن الله سميع عليم }.أ،ب]. "
[8.66]
{ الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا66 }
فرات قال: حدثنا الحسن بن العباس معنعنا:
عن الأصبغ بن نباتة قال: قال [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام: لا يكون الناس في حال شدة إلا كان شيعتي أحسن الناس حالا، أما سمعتم الله يقول [الله!. ر] في كتابه [المبين. ر] { الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا } فخفف عنهم ما لا يخفف عن غيرهم.
[8.75]
{ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض75=6/ الأحزاب }
[قال: حدثنا. أ، ب] فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا:
عن زيد بن علي [بن أبي طالب! عليهما السلام. ر] في قوله [تعالى في الأحزاب. ر]: { وأولوا الأرحام [بعضهم أولى ببعض في كتاب الله } قال: أرحام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالملك والإمرة. أ، ب].
[9 - سورة التوبة]
[9.1-12]
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح.ح]:
عن ابن عباس [رضي الله عنه. ن. في قوله. ر]: { براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين } نزلت في مشركي العرب غير بني ضمرة.
وقوله: { وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر } والمؤذن يومئذ عن الله ورسوله علي بن أبي طالب عليه السلام أذن بأربع [كلمات: بأن. ن] لا يدخل الجنة إلا مؤمن، ولا يطوف [ح: يطوفن] بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين النبي [ح: رسول الله] صلى الله عليه [وآله وسلم. ن] أجل فأجله إلى مدته، ولكم أن تسيحوا في الأرض أربعة أشهر.
فرات قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا:
عن عيسى بن عبد الله [القمي. أ، ب] قال: سمعت أبا عبد الله [جعفر الصادق عليه السلام. ر. يقول. أ، ب]: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر ببراءة فسار حتى [إذا. أ، ب] بلغ الجحفة بعث [ر: فبعث] رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ر] عليا [ر: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام] في طلبه فأدركه، [قال. أ، ب]: فقال أبو بكر لعلي: أنزل في شيء قال: لا ولكن لا يؤدي إلا نبيه أو رجل منه.
وأخذ علي الصحيفة وأتى الموسم وكان يطوف في الناس ومعه السيف فيقول : { براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر [و اعلموا أنكم غير معجزي الله }. أ، ب] فلا يطوف بالبيت بعد عامنا هذا عريان [ر: عريانا بعد عامه هذا] ولا مشرك، فمن فعل فإن معاتبتنا إياه بالسيف.
قال: وكان يبعثه إلى الأصنام فكسرها! ويقول:
" لا يؤدي عني إلا أنا وأنت "
، فقال لي يوم لحقه علي بالخندق في غزوة تبوك فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وأنت خليفتي في أهلي وأنه لا يصلح [لها. ر] إلا أنا وأنت ".
فرات قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون العجلي معنعنا:
عن حكيم بن جبير [عن علي بن الحسين عليه السلام] قال: إن لعلي [عليه السلام. ب] اسما في القرآن ما يعرفونه. قال: قلت: أي اسم؟ قال: { وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر } قال: فقال: الأذان من الله هو [والله. ب] علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ].
فرات قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا:
عن حكيم بن جبير قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام قال: إن لعلي في القرآن اسما لا يعرفونه ألم تسمع إلى قوله: { وأذان من الله ورسوله إلى الناس }.
فرات قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا:
عن علي بن الحسين [عليه السلام. ب] قال: إن لعلي في القرآن اسما لا [أ: ما] يعرفونه. قال: قلت أي اسم؟ قال: وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر } قال: فعلي أذان [ب: الأذان] من الله.
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا:
عن حكيم بن جبير قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول: والله إن لعلي [ابن أبي طالب.أ] لإسما [ب: اسما] في كتاب الله ما يعرفونه [أ: ما يعرفونها]. قال: قلت: جعلت فداك اسم؟! قال: نعم. [قال. أ] قلت: وأي اسم؟ قال: ألم تسمع الله يقول : { وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر } هو والله الأذان.
فرات قال: حدثني علي بن حمدون معنعنا:
عن علي بن الحسين [عليهما السلام. ر] قال: إن لعلي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] في كتاب الله اسم ولكن لا يعرفونه. قال: قلت: ما هو؟ قال: ألم [ب: ألا] تسمع إلى قوله [تعالى. ر]: { وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر } هو والله كان الأذان.
فرات قال: حدثني علي بن العباس البجلي معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه [في] قوله [تعالى. ر]: { براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر } يقول: براءة من الله ورسوله من العهد إلى الذين عاهدتم من المشركين غير أربعة أشهر [قال. ب. ر: فلما] كان بين النبي وبين المشركين ولث من عقود فأمر الله رسوله أن ينبذ إلى كل ذي عهد عهدهم إلا من أقام الصلاة وآتى الزكاة، فلما كانت غزوة تبوك ودخلت سنة تسع في شهر ذي الحجة الحرام من مهاجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزلت هؤلاء الآيات وكان رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] حين فتح مكة لم يؤمر [ر، أ: يؤم] أن يمنع المشركين أن يحجوا، وكان المشركون يحجون مع المسلمين فتركهم [ر: فنزل.أ: فنزلهم] على حجهم [ر، أ:حجة] الأول في الجاهلية وعلى أمورهم التي كانوا عليها في طوافهم بالبيت عراة و تحريمهم الشهور الحرام والقلائد ووقوفهم بالمزدلفة، فأراد الحج فكره أن يسمع تلبية العرب لغير الله والطواف بالبيت عراة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ر: النبي] أبا بكر إلى الموسم، وبعث معه بهؤلاء الآيات من براءة وأمره أن يقرأها على الناس يوم الحج الأكبر وأمره أن يرفع الخمس من قريش وكنانة وخزاعة إلى عرفات، فسار أبو بكر حتى نزل بذي [أ، ب: ذا] الحليفة، فنزل جبرئيل [عليه السلام.
ر] على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن الله يقول: إنه لن يؤدي عني [ر: عن]! غيرك أو رجل منك. يعني عليا [ر: علي بن ابي طالب] فبعث النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] علي بن أبي طالب عليه السلام [ر: عليا] في أثر أبي بكر ليدفع إليه هؤلاء الآيات من براءة وأمره أن ينادي بهن يوم الحج الأكبر وهو يوم النحر وأن يبرء ذمة الله ورسوله من كل [أهل. أ، ر] عهد, وحمله على ناقته القصوى [خ: العضباء].
فسار [أمير المؤمنين] علي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب] على ناقة الرسول [ر: رسول الله] فأدركه بذي الحليفة، فلما رآه أبو بكر قال: أمير أو مأمور؟ فقال علي [ر: عليه السلام] بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ر: النبي] لتدفع إلي براءة.
قال: فدفعها إليه وانصرف أبو بكر إلى رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] فقال: يا رسول الله مالي نزعت مني براءة؟! أنزل في شيء؟ فقال [النبي. ب، ر. صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب]:
" إن جبرئيل نزل علي فأخبرني أن الله يأمرني أنه لن يؤدي [عني، ر، أ] غيري أو رجل مني، وأنا وعلي من شجرة واحدة والناس من شجر [ب: شجرات. ر: شجرة] شتى، أما ترضى يا أبا بكر انك صاحبي في الغار؟ قال: بلى يا رسول الله ".
[قال لما. أ، ب. ر: فلما] كان يوم الحج الأكبر وفرغ الناس من رمي جمرة الكبرى قام [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب] عند الجمرة فنادى في الناس فاجتمعوا إليه فقرأ عليهم الصحيفة بهؤلاء الآيات: { براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين } إلى قوله: { فخلوا سبيلهم } ، ثم نادى ألا لا يطوفن [ر. يطوف] بالبيت عريان ولا يحجن مشرك بعد عامه هذا، وإن لكل [ذي. ر] عهد عهده إلى [مدته. خ. أ، ب. ر: المدينة] وأن الله لا يدخل الجنة إلا من كان مسلما وأن أجلكم أربعة أشهر إلى أن تبلغوا بلدانكم فهو قوله { فسيحوا في الأرض أربعة أشهر } وأذن الناس كلهم بالقتال أن [لم. خ] يؤمنوا فهو قوله { وأذان من الله ورسوله إلى الناس [يوم الحج الأكبر }. أ] قال: إلى أهل [العهد. ر] خزاعة وبني مدلج ومن كان له عهد غيرهم، { يوم الحج الأكبر } قال: فأذن [أ، ر: فالأذان. أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام النداء الذي نادى به.
قال: فلما قال: { فسيحوا في الأرض أربعة أشهر } قالوا: وعلى ما تسيرنا [أ، ر: تسرنا] أربعة أشهر؟ فقد برئنا منك ومن ابن عمك إن شئت الآن [ظ: إلا] الطعن و الضرب، ثم استثنى الله منهم فقال: { إلا الذين عاهدتم من المشركين } فقال: العهد من كان بينه وبين النبي [صلى الله عليه وآله وسلم.
أ، ب] ولبث من عقود على الموادعة [أ، ب: المرادعة. ر: المردعة] من خزاعة، وأما قوله { فسيحوا في الأرض أربعة أشهر } قال: هذا لمن كان له عهد ولمن خرج عهده في أربعة أشهر لكي يتفرقوا عن مكة وتجارتها فيبلغوا إلى أهلهم [أ، ب: أهليهم] ثم إن لقيهم بعد ذلك قتلوهم، والأربعة أشهر التي حرم الله فيها دماءهم: عشرون من ذي الحجة [الحرام. أ] والمحرم وصفر و [شهر. أ، ب] ربيع الأول وعشر من ربيع الآخر فهذه أربعة أشهر المسيحات [ب: المضيحات] من يوم قراءة الصحيفة التي قرأها [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر، ب].
[قالوا. أ، ر] ثم قال: { واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين } يا نبي الله. قال: فيظهر نبيه عليه وآله الصلاة والسلام. قال: ثم استثنى فنسخ منها فقال: { إلا الذين عاهدتم من المشركين } هؤلاء بنو ضمرة وبنو مدلج حيان من بني كنانة كانوا حلفاء النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] في غزوة بني العشيرة من بطن تبع { ثم لم ينقصوكم شيئا } يقول: لم ينقضوا عهدهم بغدر، { ولم يظاهروا عليكم أحدا } قال: لم يظاهروا عدوكم عليكم، { فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم } يقول: أجلهم الذي شرطتم لهم، { إن الله يحب المتقين } قال: الذين يتقون الله فيما حرم عليهم ويفون بالعهد. قال: فلم يعاهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد هؤلاء الآيات أحدا.
قال: قال: ثم نسخ ذلك فأنزل الله { فإذا انسلخ الأشهر الحرم } قال: هذه الذي! ذكرنا منذ يوم قرأ علي [بن أبي طالب عليه. ر] [السلام] الصحيفة يقول: [أ: قال]: فإذا مضت الأربعة الأشهر قاتلوا الذين انقضى عهدهم في الحل والحرام { حيث وجدتموهم } إلى آخر الآية.
[قال: ر] ثم استثنى فنسخ منهم فقال: { وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله } قال: من بعث إليك من أهل الشرك يسألك لتؤمنه حتى يلقاك فيسمع ما تقول ويسمع ما أنزل إليك فهو آمن فأجره { حتى يسمع كلام الله } وهو كلامك بالقرآن فآمنه { ثم أبلغه مأمنه } يقول: حتى يبلغ مأمنه من بلاده.
ثم قال: { كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله } إلى آخر الآية فقال: هما بطنان بنو ضمرة وبنو مدلج فأنزل الله هذا فيهم حين غدروا، ثم قال [تعالى. ر]: { كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة } إلى ثلاث آيات قال: هم قريش نكثوا عهد النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب] يوم الحديبية وكانوا رؤوس العرب في كفرهم ثم قال: { قاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون }.
فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا:
عن أبي جعفر [عليه السلام. أ، ب] قال: قال [أمير المؤمنين. ر. علي. ب، ر. بن أبي طالب. ر] عليهما السلام: يا معشر المسلمين { قاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون } [الآية. أ، ب] ثم قال: هؤلاء [القوم. ر] هم ورب الكعبة يعني أهل صفين والبصرة والخوارج.
[9.16]
{ أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة16 }
[فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد. أ، ر] معنعنا:
عن علي بن الحسين عليهما السلام:
" إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لأنس: يا أنس انطلق فادع لي سيد العرب - يعني علي بن أبي طالب [عليه السلام. ب، ر]- فقالت عائشة: ألست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم ولا فخر وعلي [بن أبي طالب. ر] سيد العرب.
فلما جاء علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] بعث النبي [ب، أ: رسول الله] إلى الأنصار فلما صاروا إليه قال لهم: معشر الأنصار ألا أدلكم علي ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي؟ هذا علي بن أبي طالب فحبوه كحبي [ر: لحبي. وأكرموه كإكرامي.أ (خ ل)] والزموه كالزامي [ر: لكرامتي] فمن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أحب الله أباحه جنته وأذاقه برد عفوه، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ومن أبغض الله أكبه على وجهه في النار وأذاقه أليم عذابه [ب: عقابه]، فتمسكوا بولايته ولا تتخذوا عدوه من دونه وليجة فيغضب عليكم الجبار ".
[9.17]
[وبالسند المتقدم في الحديث الأول من هذه السورة]:
وفي قوله: { ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر } نزلت في العباس بن عبد المطلب وأبي طلحة بن عثمان من بني عبد الدار.
[9.19-22]
وقوله: { أجعلتم سقاية الحاج } [نزلت في العباس. ن] { وعمارة المسجد الحرام] نزلت في [ابن.ح] أبي طلحة الحجبة خاصة، { كمن آمن بالله واليوم الآخر } [الآية. ح] نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام [وهاتان الآيتان أ، ر: وهما الآيتان. إلى { عظيم } خاصة فيه. ن].
وقوله: { الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم } نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة.
فرات قال: حدثني قدامة بن عبد الله البجلي معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: افتخر شيبة بن عبد الدار والعباس بن عبد المطلب فقال شيبة: في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا فنحن خير الناس بعد رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب]، وقال العباس: في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ مر عليهما [ر: عليهم أمير المؤمنين] علي بن أبي طالب عليه السلام فأرادا أن يفتخرا [ب: فأراد أن يفتخر] فقالا له: يا أبا الحسن نخبرك بخير الناس بعد رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] ها أنا ذا فقال شيبة: في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا و نغلقها إذا شئنا فنحن خير الناس بعد النبي، وقال العباس: في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال لهما علي بن أبي طالب [ر: أمير المؤمنين. عليه السلام. ب، ر]: ألا أدلكما على من هو خير منكما؟ قالا له: ومن هو؟ قال: الذي صرف [ظ: ضرب] رقبتكما [أ، ر: رقبيكما] حتى أدخلكما في الإسلام قهرا، قالا: ومن هو؟ قال: أنا. فقام العباس مغضبا حتى أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بمقالة علي [بن أبي طالب. ر] فلم يرد النبي شيئا فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام } [كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله }. أ، ب. إلى آخر. ر] الآية
" فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم العباس فقرأ عليه الآية فقال: يا عم قم اخرج هذا [رسول. ب] الرحمان يخاصمك في علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] ".
فرات قال: حدثني محمد بن الحسين الخياط [ب: الحناط] معنعنا:
عن ابن سيرين في قوله: { أجعلتم سقاية الحاج [وعمارة المسجد الحرام }.
ب] قال: نزلت في علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ].
فرات قال: حدثني علي بن الحسين معنعنا:
عن محمد بن سيرين في قوله: { أجعلتم سقاية الحاج [وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر }. أ، ب. إلى آخر الآية. ر] نزلت في [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني الحسن بن العباس وجعفر الأحمسي معنعنا:
عن السدي قال: قال عباس بن عبد المطلب: أنا عم محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] وأنا صاحب سقاية الحاج فأنا أفضل من علي [بن أبي طالب. أ]، [و] قال عثمان بن طلحة وبنو شيبة: نحن أفضل من علي [بن أبي طالب. أ، ر] فنزلت هذه الآية: { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله } علي بن أبي طالب [عليه السلام. ب] { لا يستوون، الذين آمنوا } علي { وهاجروا و جاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم }.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن عبيد الجعفي معنعنا:
عن الحارث الأعور قال: دخل [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر] المسجد [ر: بالمسجد. أ: مسجد] الحرام فإذا هو مر! بشيبة بن عبد الدار والعباس بن عبد المطلب [يتفاخران والعباس بن عبد المطلب] يقول: نحن أخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أيدينا [سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام، وشيبة يقول: نحن أخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا، فقال لهما علي عليه السلام: ألا أدلكما على من هو خير منكما؟ قالا: ومن هو؟ قال: الذي ضرب رؤوسكما بالسيف حتى أدخلكما في الإسلام قهرا، فقام العباس مغضبا حتى أتى رسول الله (ص) فأخبره بالخبر فاغتم من ذلك النبي (ص) فهبط عليه جبرئيل فقال: السلام عليك يا محمد فقال: وعليك السلام يا جبرئيل فقال: قل يا محمد: [أجعلتم] سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام } ، [إلى آخر الآية. أ، ب] وبلغ إلى النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب. والعباس عنده. ر، أ] فقال له:
" قم يا عم اخرج فهذا رسول الرحمان يخاصمك في علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ر] ".
قال: حدثنا فرات معنعنا:
عن الحارث الأعور قال: دخل أمير المؤمنين علي عليه السلام في مسجد [ب: المسجد] الحرام فإذا بشيبة بن عبد الدار والعباس بن عبد المطلب يتفاخران والعباس يقول: نحن أخير الناس بعد رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] في أيدينا عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج، وشيبة يقول نحن أخير الناس بعد رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم.
ب] في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا، فقال لهما علي [عليه السلام. ب]: ألا أدلكما [على. ب] من هو خير منكما؟ قالا: ومن هو؟ قال: الذي ضرب رؤوسكما بالسيف حتى أدخلكما في الإسلام قهرا. فقام العباس مغضبا حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [فقال: يا رسول الله (ص). أ] فأخبره بالخبر فاغتم من ذلك النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] فهبط عليه جبرئيل فقال: السلام عليك يا محمد فقال: وعليك السلام يا جبرئيل فقال: قل يا محمد: { أجعلتم سقاية الحاج [و عمارة المسجد الحرام }.أ] إلى آخر [الآية. ب] قال:
" قم يا عم اخرج فهذا [رسول. ب] الرحمان يخاصمك في علي بن أبي طالب عليه السلام ".
فرات قال: حدثنا علي بن حمدون معنعنا:
[عن جابر بن الحر] عن الكلبي قال: تفاخر [ت. ب] بنو شيبة وبنو العباس فقال هؤلاء: لنا السقاية، وقال هؤلاء: لنا الحجابة، فنزل: { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله } [في علي. ب] قال جابر بن الحر: قلت للكلبي: نزلت في علي خاصة؟ قال: نعم.
فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا:
عن جعفر عن أبيه [عليهما السلام. ر] قال: لما فتح النبي [ر: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم مكة أعطى العباس السقاية وأعطى عثمان بن طلحة الحجابة ولم يعط عليا شيئا. فقيل لعلي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ب]: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعطى العباس السقاية وأعطى عثمان بن طلحة الحجابة ولم يعطك شيئا. قال: [فقال. ر، ب]: ما أرضاني بما فعل الله ورسوله.
[قال: أ، ب] فأنزل الله [تعالى هذه الآية: { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله } إلى { أجر عظيم } نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام.
[9.100]
{ والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار100 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن هشام [عن عبادة بن زياد عن أبي معمر سعيد بن خثيم عن محمد بن خالد الضبي وعبد الله بن شريك العامري عن سليم بن قيس. ش]:
عن الحسن بن علي [عليهما السلام. أ، ر] أنه حمد الله تعالى وأثنى عليه وقال: { السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان } فكما أن للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لأبي علي بن أبي طالب [عليهما السلام. ر] فضيلته [ب: فضله] على السابقين بسبقه السابقين.
وقال: { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله } واستجاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وواساه بنفسه، ثم عمه حمزة سيد الشهداء وقد كان قتل معه كثير فكان حمزة سيدهم بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم جعل الله لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة حيث يشاء وذلك لمكانهما وقرابتهما من رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] ومنزلتهما منه، وصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه، وجعل لنساء النبي فضلا على غيرهم لمكانهن من رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب]، وفضل الله الصلاة في مسجد النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] بألف صلاة على سائر المساجد إلا المسجد الذي ابتناه إبراهيم [النبي أ، ر. عليه السلام.، أ، ب] بمكة لمكان رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] وفضله، وعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [الناس الصلوات.، أ، ب] فقال:
" قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، فحقنا على كل مسلم أن يصلي علينا مع الصلاة فريضة واجبة من الله، "
وأحل الله لرسوله الغنيمة وأحلها لنا وحرم الصدقات عليه وحرمها علينا، كرامة أكرمنا الله وفضيلة فضلنا الله بها.
[9.102]
{ وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم102 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن خيثمة الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقال [لي. ر]: يا خيثمة أبلغ موالينا منا السلام وأعلمهم أنهم لم ينالوا [أ: لا ينالون] ما عند الله إلا بالعمل، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" سلمان منا أهل البيت "
إنما عنى بمعرفتنا وإقراره بولايتنا وهو قوله [تعالى. ر]: { خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم } والعسى من الله واجب وإنما نزلت في شيعتنا المذنبين.
[9.111]
{ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن111 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
" كان الحسين [عليه السلام. أ، ب] مع أمه تحمله فأخذه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: لعن الله قاتلك، ولعن الله سالبك، و أهلك الله المتوازرين عليك وحكم الله بيني وبين من أعان عليك.
قالت فاطمة [الزهراء عليها السلام. ر]: يا أبة أي شيء تقول؟ قال: يا بنتاه ذكرت [ر، أ: ذكرته] ما يصيب بعدي وبعدك من الأذى والظلم [والعذر. ر، ب] والبغي، وهو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون إلى القتل وكأني أنظر إلى معسكرهم وإلى موضع رحالهم وتربتهم.
قالت: يا أبة وأنى [ن: وأي. ك: وأين] هذا الموضع الذي تصف؟ قال: موضع يقال له كربلاء وهي دار كرب وبلاء علينا وعلى الأمة، يخرج [عليهم. ب] شرار أمتي وإن أحدهم لو [ب: ولو أن أحدهم. ر: لوان] يشفع [ر، ب: شفع] له من في السماوات والأرضين ما شفعوا فيه وهم المخلدون في النار.
قالت: يا أبة فيقتل؟ قال: نعم يا بنتاه وما قتل قتلته أحد كان قبله، وتبكيه السماوات والأرضون والملائكة [والوحش. ب، ر] والنباتات والبحار والجبال، ولو يؤذن لها [ما. أ، ر. بقي.ب] على الأرض. متنفس، ويأتيه قوم من محبينا ليس في الأرض أعلم بالله ولا أقوم بحقنا [أ: لحقنا] منهم، وليس على ظهر الأرض أحد يلتفت إليه غيرهم، أولئك مصابيح في ظلمات الجور، وهم الشفعاء، وهم واردون حوضي غدا أعرفهم إذا [أ. ر، أ] وردوا علي بسيماهم، وكل أهل دين [يطلبون أئمتهم وهم] يطلبونا [و. أ] لا يطلبون غيرنا، وهم قوام الأرض، وبهم ينزل الغيث.
فقالت فاطمة [الزهراء. ر] عليها السلام: يا أبة إنا لله، وبكت. فقال لها: " يا بنتاه إن أهل الجنان هم الشهداء في الدنيا بذلوا { أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا } [ر، أ: الحق] فما عندالله خير من الدنيا وما فيها، [وما فيها] قتلة أهون من ميتته، من كتب عليه القتل خرج إلى مضجعه، ومن لم يقتل فسوف يموت.
يا فاطمة بنت محمد! أما تحبين أن تأمرين غدا [بأمر. ر، ب] فتطاعين في هذا الخلق عند الحساب، أما ترضين أن يكون إبنك من حملة العرش، أما ترضين [أن يكون] أبوك يأتونه [أ، ر: يأتيه] يسألونه الشفاعة، أما ترضين أن يكون بعلك يذود الخلق يوم العطش عن الحوض فيسقي منه أولياءه ويذود عنه أعداءه، أما ترضين أن يكون بعلك قسيم النار [أ: الجنة.و.أ،ب] يأمر النار فتطيعه يخرج منها من يشاء ويترك من يشاء، أما ترضين أن تنظرين إلى الملائكة على أرجاء السماء ينظرون إليك وإلى ما تأمرين به وينظرون إلى بعلك [و.أ] قد حضر الخلائق وهو يخاصمهم عند الله فما ترين الله صانع بقاتل ولدك وقاتليك إذا أفلحت [ب. فلجت] حجته على الخلائق وأمرت النار أن تطيعه، أما ترضين أن تكون الملائكة تبكي لابنك ويأسف عليه كل شيء، أما ترضين أن يكون من أتاه زائرا في ضمان الله ويكون من أتاه بمنزلة من حج إلى بيت [الله. ر، ب. الحرام.أ] واعتمروا لم يخلو من الرحمة طرفة عين وإذا مات مات شهيدا وإن بقي لم تزل الحفظة تدعو له ما بقي ولم يزل في حفظ الله وأمنه حتى يفارق الدنيا.
قالت: يا أبة سلمت ورضيت وتوكلت على الله، فمسح على قلبها ومسح [على أ، ب] عينيها [ب: جنها] فقال: إني [ب: أنا] وبعلك وأنت وابناك في مكان تقر عيناك ويفرح قلبك ".
[9.119]
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا! عن محمد بن عبيد بن عتبة والقاسم بن حماد، زاد بعضهم الحرف ونقص بعضهم الحرف والمعنى فيه واحد إن شاء الله قالوا: حدثنا جندل بن والق معنعنا:
عن جعفر [الصادق. ر] عن أبيه عليهما السلام في [ر: عن] قول الله [تعالى. ر]: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } قال: مع علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [قال: حدثنا هبيرة بن الحرث بن عمرو العبسي قال: حدثنا علي بن غراب عن أبان بن تغلب. ش]:
[عن أبي جعفر عليه السلام: { اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } قال: مع علي عليه السلام. أ، ش].
فرات قال: حدثني محمد بن أحمد بن عثمان [بن دليل، قال: حدثنا أبو صالح الخزاز، عن مندل بن علي العنزي عن الكلبي، عن أبي صالح. ش]:
عن ابن عباس في قول الله: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين }. قال: مع علي [عليه السلام. ب] وأصحابه.
[وبالاسناد المتقدم في أول السورة عن ابن عباس]: وقوله: { اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } نزلت في [أمير المؤمنين. ر] علي [بن ابي طالب. ر، ح. وأهل بيته. ن. عليهم السلام. ر] خاصة.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن مقاتل بن سليمان في قوله [تعالى. أ]: { اتقوا الله وكونوا مع الصادقين] قال: مع علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبي سعيد قال: [قال رسول الله. أ، ر] صلى الله عليه وآله وسلم
" لما نزلت الآية [ب: على النبي. أ: عليه] { اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } التفت النبي صلى الله عليه و آله وسلم إلى أصحابه فقال: " أتدرون فيمن نزلت هذه الاية؟ " قالوا: لا [والله. أ، ر] يا رسول الله ما ندري، فقال أبو دجانة: [يا رسول الله. أ، ر] كلنا من الصادقين [قد. أ، ر] آمنا بك وصدقناك، قال: " لا يا أبا دجانة هذه نزلت في ابن عمي [أمير المؤمنين. ر. علي. ب، ر. بن أبي طالب عليه السلام. ر] خاصة دون الناس وهو من الصادقين " ".
فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعنا: عن محمد بن كعب القرظي قال:
" لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الأحزاب قال له جبرئيل عليه السلام: عفى الله عنك أوضعتهم السلاح، ما زلت بمن معي من الملائكة نسوق المشركين حتى نزلنا بهم حمراء الأسد، اخرج وقد أمرت بقتالهم، وإني عاد [ر، أ: عادى] بمن معي فيزول! بهم حصونهم حتى يلحقونا! فأعطى [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر، ب] الراية وخرج في أثر جبرئيل [عليه السلام. ر] و تخلف النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب] ثم لحقهم فجعل كلما مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأحد فقال: مر بكم الفارس؟ فقالوا: مر [بنا. ر، ب] دحية بن خليفة، وكان جبرئيل يشبه به. قال: فخرج يومئذ على فرس مكفر بقطيفة أرجوان أحمر فلما نزلت بهم جنود الله نادى مناديهم يا أبا لبابة بن عبد المنذر مالك. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هذا يدعون فأتهم وقل معروفا، فلما اطلع عليهم انتحبوا في وجهه يبكون وقالوا: يا أبا لبابة لا طاقة لنا اليوم بقتال من ورائك ".
[10 - سورة يونس]
[10.15]
{ وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا أئت بقرآن غير هذا أو بدله قل: ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي 15 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله [تعالى. ر]: { ائت بقرآن غير هذا أو بدله } فقال أبو جعفر [عليه السلام. أ]: ذلك قول أعداء الله لرسول الله من خلفه - وهم يرون أن الله لا يسمع قولهم -: لو أنه جعل إماما غير علي أو بدله مكانه فقال الله ردا [ر (ظ): يرد] عليهم قولهم: { قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي } يعني [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب عليه السلام. ب، ر] { إن اتبع إلا ما يوحى إلي } من ربي في علي، فذلك قوله { ائت بقرآن غير هذا أو بدله }.
[10.25]
[قال: حدثنا. أ، ب] فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا الحسين بن سعيد [عن محمد بن مروان عن عامر السراج عن فضيل بن الزبير. ش]:
عن زيد بن علي في هذه الآية: { والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } قال: إلى ولاية [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ر].
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [عن هشام بن يونس اللؤلؤي، عن عامر السراج]:
عن فضيل بن الزبير قال: قال زيد بن علي: { والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم } قال: ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
[10.32]
{ فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون32 }
فرات قال: حدثني عبد الرحمان بن الحسن التميمي [أ:التيمي] البزاز معنعنا:
عن أبي عبد الله عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: خطب [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام على منبر الكوفة وكان فيما قال: والله إني لديان الناس يوم الدين وقسيم [بين. ب، ر] الجنة والنار، لا يدخلها الداخل إلا على أحد [ر، ب:أحده] قسمي، وإني الفاروق الأكبر ، وإن [أ، ر. وإني و] جميع الرسل والملائكة والأرواح خلقوا [لخلقنا. ب، ر] لقد أعطيت التسع التي لم يسبقني إليها أحد، [علمت. أ، ر] فصل الخطاب، وبصرت سبيل الكتاب، وازجل [أ، ب: ادخل] إلى السبحات [ب: الستيحات.أ: السبحان] وعلمت علم المنايا والبلايا والقضايا، وبي كمال الدين، وأنا النعمة التي أنعمها الله على خلقه، كل ذلك من من الله به علي، ومنا الرقيب على خلق الله [أ: الخلق]، ونحن قسم الله وحجته بين العباد إذ يقول الله:
اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا
[1/ النساء].
فنحن أهل بيت عصمنا الله من أن نكون فتانين أو كذابين أو ساحرين أو زيافين، فمن كان فيه شيء من هذه الخصال فليس منا ولا نحن منه، إنا أهل بيت طهرنا الله من كل نجس، نحن الصادقون إذا نطقنا، والعالمون إذا سئلنا، أعطانا الله عشر خصال لم تكن لأحد قبلنا ولا تكون لأحد بعدنا: الحلم والعلم واللب والنبوة [ب: الفتوة] والشجاعة [والسخاوة. ر، أ] والصبر [والصدق. ر] والعفاف والطهارة، فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الأعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي أقر الله به { فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون }.
[10.58]
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام [في. أ، ب] قوله [تعالى. ر]: { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } قال: فضل الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم و برحمته [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا:
عن زيد بن أرقم [رضي الله عنه. ر] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" { قل بفضل الله وبرحمته } فمن قسم الله [له] حبنا أهل البيت فهو خير له من سلطان هؤلاء [خير. ب] مما يجمعون ".
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال:
" خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وهو راكب وخرج [أمير المؤمنين. ر] علي [بن ابي طالب. ر] عليه السلام وهو يمشي فقال النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب]: يا أبا الحسن إما أن تركب وإما أن تنصرف فإن الله أمرني أن تركب إذا ركبت [وتمشي إذا مشيت. ب، ر] وتجلس إذا جلست إلا أن يكون حدا من حدود الله لا بد لك من القيام والقعود فيه، وما أكرمني الله بكرامة إلا وقد أكرمك بمثلها خصني بالنبوة والرسالة وجعلك ولي ذلك تقوم في [حدوده وفي. ب، لي] صعب أموره والذي بعثني بالحق نبيا ما آمن بي من كفر بك [ب: أنكرك. ر: كفرك]، ولا أقر بي من جحدك، ولا آمن بالله من أنكرك وأن فضلك من [ب: لمن] فضلي وفضلي لك فضل [ب، لي: وإن فضلي لفضل الله] و [هو. ب] قول ربي: { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }.
والله يا علي ما خلقت إلا ليعرف بك معالم الدين [ويصلح بك. ب، لي] دارس السبيل، ولقد ضل من ضل عنك، ولم يهتد إلى الله من لم يهتد إليك [وإلى ولايتك. ب] وهو قول ربي: { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى } [يعني. ب] إلى ولايتك.
ولقد أمرني [ربي.ب] أن أفترض من حقك ما أمرني أن أفترضه من حقي، فحقك مفروض على من آمن بي كافتراض حقي عليه، ولولاك لم يعرف حزب الله، و بك يعرف عدو الله، ولو لم يلقوه بولايتك ما لقوه بشيء، وإن مكاني لأعظم من مكان من تبعني [أ: اتبعني].
ولقد أنزل الله فيك: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } [يعني من ولايتك يا علي. ب] { وإن لم تفعل فما بلغت رسالته } [67/ مائدة]، فلو لم أبلغ ما أمرت به لحبط عملي [ومن لقى الله بغير ولايتك فقد حبط عمله. قب]، موعود ما أقول لك إلا ما يقول ربي، وإن الذي أقول لك لمن الله نزل فيك، فإلى الله أشكو تظاهر أمتي عليك و إلى الله أشكو ما يركبونك [ر، أ: يركبوك] به بعدي.
أما أنه يا علي ما ترك قتالي من قاتلك، ولا سلم لي من نصب لك [أ.نصبك] وإنك لصاحب الأكواب وصاحب المواقف المحمودة في ظل العرش أينما أوقف فتدعى إذا دعيت وتحيى إذا حييت وتكسى إذا كسيت، [و. ب، أ] حقت كلمة العذاب على من لم يصدق قولي فيك، وحقت كلمة الرحمة لمن صدقني، وما ركبت [بأمر إلا وقد ركبت. أ، ب] به، وما اغتابك مغتاب ولا [ب: أو] أعان عليك إلا [و. ب، أ] هو في حيز إبليس، ومن والاك ووالى [ر: وولي] من هو منك من بعدك كان من حزب الله و حزب الله هم المفلحون ".
[10.94]
{ فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك94 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن زرارة بن أعين قال: قلت لأبي جعفر [عليه السلام. ب] آية في كتاب الله [تعالى. ر] نسألك [أ، ر:تشكك] قال: وما هي [ر: ما قال الله] قلت: قوله: { فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك } [الآية. ر] من هؤلاء الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسؤالهم فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أسري به إلى السماء فصار في السماء الرابعة جمع الله لي النبيين والصديقين والملائكة، فأذن جبرئيل [عليه السلام. ر] وأقام الصلاة ثم تقدم رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] فصلى بهم فلما انصرف قال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأن عليا أمير المؤمنين فهو معنى قوله: { فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك }.
[11 - سورة هود]
[11.7]
{ وكان عرشه على الماء7 }
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه [أ: عليهما] السلام قال: شهدت [مع. أ، ب] أبي عند عمر بن الخطاب وعنده كعب الأحبار [رضي الله عنه. ر] وكان رجلا قد قرأ التوراة وكتب الأنبياء عليهم [الصلاة و. ر] السلام فقال له عمر: يا كعب من كان أعلم بني إسرائيل بعد موسى [بن عمران. ر.عليه (الصلاة. ر) والسلام. ب، ر]؟قال: [كان أعلم بني اسرائيل بعد موسى. ر، ب] [بن عمران. ر] يوشع بن نون وكان وصي موسى [بن عمران. ر. من. أ، ب] بعده وكذلك كل نبي خلا من قبل موسى [بن عمران. ر] ومن بعده كان له وصي يقوم في أمته من بعده.
فقال له عمر: فمن وصي نبينا وعالمنا؟ أبو بكر؟ قال: وعلي ساكت لا يتكلم، فقال كعب: مهلا [يا عمر ب] فإن السكوت عن هذا أفضل، كان أبو بكر رجلا حظي [ب: حظيا] بالصلاح فقدمه المسلمون لصلاحه، ولم يكن بوصي، فإن موسى [بن عمران (ص). ر] لما توفي أوصى إلى يوشع بن نون فقبله طائفة من بني إسرائيل وأنكرت فضله طائفة فهي التي ذكر الله [أ: ذكرت] في القرآن:
فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين
[14/ الصف] وكذلك الأنبياء [السالفة.ر] والأمم الخالية لم يكن نبي إلا وقد كان له وصي يحسده قومه ويدفعون فضله.
فقال: ويحك يا كعب فمن ترى وصي نبينا؟ قال كعب: معروف في جميع كتب الأنبياء والكتب المنزلة من السماء علي أخو النبي العربي [ص. ر] يعينه على أمره [يؤازره. ب] ويبارز [5. ر، أ] على من ناوأه، له زوجة مباركة وله منها ابنان يقتلهما أمته من بعده، ويحسد وصيه كما حسدت الأمم أوصياء أنبيائها، فيدفعونه عن حقه ويقتلون ولده من بعده كحذو الأمم الماضية.
قال: فأفحم عمر عندها وقال: يا كعب لئن صدقت في كتاب الله المنزل قليلا لقد كذبت كثيرا. فقال [أ، ب: قال] كعب: والله ما كذبت في كتاب الله قط ولكن سألتني عن أمر لم يكن لي بد من تفسيره والجواب فيه، فإني لأعلم أن أعلم هذه الأمة [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام بعد نبيها لأني [أ، ب: إلا أني] لم أسأله عن شيء إلا وجدت عنده علما تصدقه به التوراة وجميع كتب الأنبياء.
فقال له عمر: اسكت يا ابن اليهودية فوالله إنك لكثير التخرص بالكذب [أ: والكذب. ر: بكذب]. فقال كعب: والله ما علمت أني كذبت في شيء من كتاب الله منذ جرى لله علي الحكم، ولئن شئت لألقين عليك [أ: إليك] شيئا من علم التوراة فإن فهمته فأنت أعلم منه وإن فهمه فهو أعلم منك.
فقال له عمر: هات بعض هناتك.
فقال كعب: أخبرني عن قول الله [تعالى. ب]: { وكان عرشه على الماء } فأين كانت الأرض وأين كانت السماء وأين كان جميع خلقه؟ فقال [له. ر] عمر: ومن يعلم غيب الله منا إلا ما سمعه رجل من نبينا. قال: ولكن أخاك أبا حسن [أ: الحسن] لو سئل عن ذلك لشرحه بمثل ما قرأناه في التوراة، فقال له عمر: فدونكه إذا اختلف [ب (خ ل): اختلا] المجلس.
قال: فلما دخل على عمر أصحابه أراد [أ، ر: أرادوا] إسقاط [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] فقال كعب: يا أبا الحسن أخبرني عن قول الله عز وجل [ر: تعالى في كتابه]: { وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا } قال [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام: نعم.
كان عرشه على الماء حين لا أرض مدحية، ولا سماء مبنية، ولا صوت يسمع، ولا عين تنبع، ولا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا نجم يسري، ولا قمر يجري، ولا شمس تضيء، وعرشه على الماء، غير مستوحش إلى أحد من خلقه، يمجد نفسه ويقدسها كما شاء أن يكون [كان. ر، أ].
ثم بدا أن يخلق الخلق فضرب بزارخ البحور فثار منها مثل الدخان كأعظم ما يكون من خلق الله فبنى بها سماء رتقا، ثم دحى [أ (خ ل): انشق] الأرض من موضع الكعبة وهي وسط [الأرض. أ، ر] فطيقت [ر: فطبقت] إلى [ب: على] البحار، ثم فتقها بالبنيان وجعلها سبعا بعد إذ كانت واحدة ثم استوى إلى السماء وهي دخان من ذلك الماء الذي أنشأه من تلك البحور فخلقها سبعا طباقا بكلمته التي لا يعلمها غيره، وجعل في كل سماء ساكنا من الملائكة خلقهم [مصمتين. ب. أ: مضمنين] معصومين من نور من بحور عذبة وهو بحر الرحمة، وجعل طعامهم التسبيح والتهليل والتقديس.
فلما قضى أمره وخلقه استوى على ملكه فمدح كما ينبغي له أن يمدح [أ، ر: يحمد]، ثم قدر ملكه فجعل في كل سماء شهب معلقة كواكب كتعليق القناديل من [ب: في] المساجد ما لا يحصيها غيره تبارك وتعالى، والنجم من نجوم السماء كأكبر مدينة في الأرض.
ثم خلق الشمس والقمر فجعلهما شمسين فلو تركهما تبارك وتعالى كما كان [في] ابتدائهما في أول مرة لم يعرف خلقه الليل من النهار ولا عرف الشهر ولا السنة ولا عرف الشتاء من الصيف ولا عرف الربيع من الخريف، ولا علم أصحاب الدين متى يحل دينهم، ولا علم العامل متى ينصرف في معيشته، ومتى يسكن لراحة بدنه، فكان الله تبارك أرأف بعباده وأنظر لهم، فبعث جبرئيل [عليه السلام.
ر] إلى إحدى الشمسين فمسح بها جناحه فأذهب منها الشعاع والنور وترك فيها الضوء فذلك قوله:
وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا
[12/ الإسراء] وجعلهما يجريان في الفلك والفلك يجري فيما بين السماء والأرض مستطيل في السماء استطالته [أ: استطالة] ثلاثة فراسخ يجري في غمرة الشمس والقمر، كل واحد منهما [على عجلة. ر، ب] يقودهما ثلاثمائة ملك بيد كل ملك منها [ر: منها] عروة يجرونها في غمرة ذلك البحر، لهم زجل بالتهليل والتسبيح والتقديس، لويدن [كل. ب] واحد منها من غمر ذلك البحر لاحترق كل شيء على وجه الأرض حتى الجبال والصخور وما خلق الله من شيء.
فلما خلق الله السماوات والأرض والليل والنهار والنجوم والفلك جعل [ن: وجعل] الأرضين على ظهر حوت [ف] أثقلها فاضطربت فأثبتها بالجبال .
فلما استكمل خلق ما في السماوات - والأرض يومئذ خالية ليس فيها أحد - قال
للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون
[30/ البقرة]، فبعث الله جبرئيل عليه السلام فأخذ من أديم الأرض قبضة فعجنه بالماء العذب والمالح وركب فيه الطبائع قبل أن ينفخ فيه الروح فخلقه من أديم الأرض فلذلك سمي آدم لأنه لما عجن بالماء استأدم فطرحه في الجبل! كالجبل العظيم وكان إبليس يومئذ خازنا على السماء الخامسة يدخل في منخر آدم ثم يخرج من دبره ثم يضرب بيده فيقول لأي أمر خلقت لئن جعلت فوقي لا أطعتك ولئن جعلت أسفل مني لا أبقيتك [أ: لابقيتك. ر: لا أعبينك] فمكث في الجنة ألف سنة ما بين خلقه إلى أن ينفخ فيه الروح فخلقه من ماء وطين ونور وظلمة وريح، والنور من نور الله، فأما النور فيورثه الإيمان، وأما الظلمة فتورثه الضلال والكفر، وأما الطين فيورثه الرعدة والضعف والقشعريرة [ر: والاقشعراريرة!] عند إصابة الماء فينبعث به على أربع الطبائع على الدم والبلغم والمرار والريح فذلك قوله تبارك وتعالى:
أو لا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا
[مريم: 67].
قال: فقال كعب: يا عمر بالله أتعلم كعلم علي؟ فقال: لا. فقال كعب: علي [بن أبي طالب. ر] وصي الأنبياء ومحمد خاتم الأنبياء [عليهم الصلاة والسلام. ر] علي [خاتم. أ، ب] الأوصياء [عليهم السلام. ر] وليس على الأرض اليوم منفوسة إلا وعلي [بن أبي طالب. ر] أعلم منه، والله ما ذكر من خلق الإنس والجن والسماء والأرض والملائكة شيئا إلا وقد قرأته في التوراة كما قرأت.
قال: فما رئي عمر غضب قط مثل غضبه ذلك اليوم.
[11.12]
{ فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك12 }
فرات قال: حدثني الحسن بن علي [لؤلؤ قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا أبو حفص الأعشى عن أبي الجارود. ش]:
عن أبي جعفر [عليه السلام. ر، ش] قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" سألت ربي مؤاخاة علي ومؤازرته وإخلاص قلبه ونصيحته فأعطاني. "
قال: فقال: رجل من أصحابه يا عجبا لمحمد. [يقول: سألت [ربي. ب. أ: الله] مؤاخاة علي ومؤازرته وإخلاص قلبه فأعطاني ما كان [بالذي. ر، أ] يدع ابن عمه إلى شيء إلا أجابه [إليه. ن] والله لشنة بالية فيها صاع من تمر أحب إلي مما سأل [محمد ربه. ن]، ألا سأل محمد ربه ملكا يعينه أو كنزا يدع [ش: يتقوى] به على عدوه.
قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضاق من ذلك [ضيقا شديدا. ن. ش: صدره] قال: فأنزل الله [تعالى. ر]: { فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك [وضائق به صدرك. ن. صدرك [أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت منذر والله على كل شيء وكيل }.أ، ب. ر: إلى آخر الآية. ش: الآية] قال: فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسلى [ب: يتسلى. ش: سلى] ما بقلبه.
[11.17]
{ أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه17 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن زاذان في قوله: { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه } قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه وعلي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] الشاهد منه التالي.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن زاذان قال: قال [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب.ر] عليه السلام ذات يوم: والله ما من قريش رجل جرت عليه المواسي والقرآن تنزل [ب: ينزل] إلا وقد نزلت فيه آية تسوقه إلى الجنة أو تسوقه إلى النار. فقال رجل من القوم: فما آيتك التي نزلت فيك؟ قال: ألم تر أن الله يقول: { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه فرسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر] على بينة من ربه وأنا الشاهد منه اتبعته.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [قال: حدثنا محمد بن حماد قال: حدثنا محمد بن سنان عن أبي الجارود عن حبيب بن يسار]:
عن زاذان قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم و بين أهل الفرقان بفرقانهم بقضاء يزهر يصعد إلى الله، والله ما نزلت آية في ليل أو في نهار، ولا سهل ولا جبل، ولا بر ولا بحر، إلا وقد عرفت أي ساعة نزلت وفيمن نزلت، وما من قريش رجل جرى عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة [أ: جنة] أو تقوده إلى نار [ب: النار].
قال: فقال قائل: فما نزلت فيك يا أمير المؤمنين؟ قال: { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه } فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه وأنا الشاهد منه أتلو آثاره.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن هشام معنعنا:
عن الحسن بن الحسين أنه حمد الله [تعالى. ر] وأثنى عليه وقال: { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه } [فالذي كان على بينة من ربه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم] والذي يتلوه [علي عليه السلام. أ، ب].
فرات قال: حدثني الحسين بن الحكم [قال: حدثني سعيد بن عثمان عن أبي مريم]:
عن عبد الله بن عطاء قال: كنت جالسا مع أبي جعفر عليه السلام في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرأيت [ابن] عبد الله بن سلام جالسا في ناحية فقلت لأبي جعفر [عليه السلام.
ب] زعموا أن أبا هذا الذي عنده علم من الكتاب. فقال: لا إنما ذاك [أ (خ ل)، ب: ذلك] [أمير المؤمنين. ر، ح] علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر] نزل فيه: { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه } فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه و [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر ] الشاهد منه [ر: ويتلوه شاهد منه].
فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا:
عن عباد بن عبد الله قال: جاء حاجا إلى [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين: { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه } قال: قال [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب]: ما جرت المواسي على رجل من قريش [ر: ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي] إلا وقد نزل فيه طائفة من القرآن [أ، ب: من القرآن طائفة] والله لأن يكونوا يعلمون ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبي الأمي [صلى الله عليه وآله وسلم. ر] أحب إلي من أن يكون لي ملء هذه الرحبة ذهبا وفضة، وما بي أن يكون القلم وقد جف بما قد كان ولكن لتعلموا والله إن مثلنا في هذه الأمة كمثل سفينة نوح ومثل باب حطة في بني إسرائيل.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن عباد بن عبد الله قال: بينما أنا عند [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام في الرحبة فأتاه رجل فسأله عن هذه الآية: { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه } فقال علي عليه السلام: ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه طائفة من القرآن والله لأن يكونوا يعلمون ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبي الأمي أحب إلي من أن يكون لي ملؤ هذه الرحبة ذهبا وفضة والله إن مثلنا في هذه الأمة كمثل [سفينة نوح في قوم نوح وإن مثلنا في هذه الأمة كمثل. ب] باب حطة في بني إسرائيل.
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا:
عن عباد بن عبد الله الأسدي قال: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام وهو على المنبر قال: والله ما جرت المواسي على رجل من قريش إلا نزل فيه آية و [ب: أو] آيتان. قال: فقال رجل من القوم: ما نزل فيك آية! قال: فغضب ثم قال: أما أنك لو [لا أنك. أ]! سألتني على رؤوس القوم ما حدثتك هل تقرأ سورة هود؟ ثم قرأ: { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه } فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه وأنا الشاهد منه.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير [عن رزيق بن مرزوق] معنعنا:
عن عبد الله بن نجي قال: قال [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] على المنبر: ما أحد من قريش إلا وقد نزلت فيه آية وآيتان. فقام إليه رجل وقال: يا أمير المؤمنين [ف] ما نزلت فيك؟ قال: ويلك أما تقرأ سورة هود { ويتلوه شاهد منه }. قال رزيق: يعني نفسه.
فرات قال: حدثني علي [بن محمد بن عمر الزهري] معنعنا:
عن زيد بن سلام الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت: أصلحك الله حدثني خيثمة عنك في قول الله [تعالى. ب]: { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه } فحدثني أنك حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان على بينة من ربه وعلي [يتلوه من بعده. ر، ب] وهو الشاهد وفيه نزلت هذه الآية: قال: صدق والله خيثمة لهكذا حدثته.
[11.40]
{ وما آمن معه إلا قليل40 } فرات قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا:
عن زيد بن سلام الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت: أصلحك الله إن خيثمة الجعفي حدثني عنك أنه سألك عن قول الله: { وما آمن معه إلا قليل } فأخبرته أنها جرت في شيعة آل محمد. فقال صدق والله خيثمة لها كذا حدثته.
[11.50]
{ وإلى عاد أخاهم هودا50 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا:
عن يحيى بن مساور قال: أتى رجل من اهل الشام إلى [ر، أ: على] علي بن الحسين عليهما السلام فقال له: أنت علي بن الحسين؟ قال: نعم. قال أبوك قتل المؤمنين! فبكى علي بن الحسين قال: ثم مسح وجهه [و. ب] قال: ويلك وبما قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين؟ قال: بقوله: إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم. قال: أما تقرأ القرآن؟ قال: إني أقرأ، قال: أما سمعت قوله [ر: قول الله]: { وإلى عاد أخاهم هودا، وإلى مدين أخاهم شعيبا، وإلى ثمود أخاهم صالحا }؟ قال: بلى. قال: كان أخاهم في عشيرتهم أو في دينهم؟ قال: في عشيرتهم [ثم] قال: فرجت عني فرج الله عنك.
[11.61]
{ وإلى ثمود أخاهم صالحا61 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا:
عن يحيى بن مساور قال: أتى رجل من اهل الشام إلى [ر، أ: على] علي بن الحسين عليهما السلام فقال له: أنت علي بن الحسين؟ قال: نعم. قال أبوك قتل المؤمنين! فبكى علي بن الحسين قال: ثم مسح وجهه [و. ب] قال: ويلك وبما قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين؟ قال: بقوله: إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم. قال: أما تقرأ القرآن؟ قال: إني أقرأ، قال: أما سمعت قوله [ر: قول الله]: { وإلى عاد أخاهم هودا، وإلى مدين أخاهم شعيبا، وإلى ثمود أخاهم صالحا }؟ قال: بلى. قال: كان أخاهم في عشيرتهم أو في دينهم؟ قال: في عشيرتهم [ثم] قال: فرجت عني فرج الله عنك.
[11.84]
{ وإلى مدين أخاهم شعيبا84 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا:
عن يحيى بن مساور قال: أتى رجل من اهل الشام إلى [ر، أ: على] علي بن الحسين عليهما السلام فقال له: أنت علي بن الحسين؟ قال: نعم. قال أبوك قتل المؤمنين! فبكى علي بن الحسين قال: ثم مسح وجهه [و. ب] قال: ويلك وبما قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين؟ قال: بقوله: إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم. قال: أما تقرأ القرآن؟ قال: إني أقرأ، قال: أما سمعت قوله [ر: قول الله]: { وإلى عاد أخاهم هودا، وإلى مدين أخاهم شعيبا، وإلى ثمود أخاهم صالحا }؟ قال: بلى. قال: كان أخاهم في عشيرتهم أو في دينهم؟ قال: في عشيرتهم [ثم] قال : فرجت عني فرج الله عنك.
[11.86]
{ بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين86 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن عمر بن زاهر قال: قال رجل لجعفر بن محمد عليهما السلام: نسلم على القائم بإمرة المؤمنين؟ قال: لا ذلك اسم سمى الله به أمير المؤمنين [عليه السلام. أ] لا يسمى به أحد قبله ولا بعده إلا كافر. قال فكيف نسلم عليه؟ قال: تقول: السلام عليك يا بقية الله، قال: ثم قرأ جعفر: { بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين }.
[11.98]
{ وبئس الورد المورود98 }
فرات قال: حدثني علي بن حمدون معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أبو جعفر قال الله: يا محمد [إن. ب] عليا فى طبقتك فجعلته أفضل الوصيين وخير معتمد للمؤمنين وجعلته أمير المؤمنين وجعلته إمام المتقين وجعلته ضياء ونورا للمتوسمين وجعلته صراط المستقيم وجعلته سبيل الصالحين وجعلت لمن عاداه { النار وبئس الورد المورود }.
[11.109]
{ وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص109 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [قال: حدثنا عباد قال: حدثنا نصر بن مزاحم عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح. ش]:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى: ر، ش] { وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص } يعني: بني هاشم نوفيهم [أ: يوفيهم] ملكهم الذي أوجب الله لهم { غير منقوص } قال ابن عباس: وهو ستون ومائة سنة.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن ابن عمر في قوله: { وإنا لموفوهم نصيبهم } ملكهم الذي أوجب الله لهم { غير منقوص } وهو مائة وستون سنة { وإنا لموفوهم نصيبهم } يعني بني هاشم من الملك غير منقوص.
[11.113]
{ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار113 }
[سيأتي في ذيل الآية 56 من سورة الزمر في آخر الحديث الثاني من خطبة أمير المؤمنين عليه السلام].
[11.116]
{ فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض }
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [رحمة الله عليه. ر] معنعنا:
عن زيد بن علي [عليهما السلام. ما] في قوله تعالى: { فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض } إلى آخر الآية قال: يخرج الطائفة [ب: طائفة] منا ومثلنا ممن كان قبلنا من القرون فمنهم من يقتل ويبقى منهم بقية ليحيون ذلك الأمر يوما.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [قال: حدثنا عباد عن الحسين بن حماد عن أبيه عن زياد المديني]:
عن زيد بن علي [عليهما السلام. ش، ما] في قوله: { فلولا كان من القرون من قبلكم } قال: نزلت هذه فينا.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن زيد بن علي [عليه السلام. ما] في قوله [تعالى. ما]: { فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض } قال: نزلت فينا وفيمن كان قبلنا ليحيي الله هذه الأرض.
[12 - سورة يوسف]
[12.38]
{ واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب38 }
فرات قال: حدثني الحسين بن العباس البجلي معنعنا:
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: خطب الحسن بن علي [بن أبي طالب عليهما السلام. ر] بعد وفاة أبيه [صلوات الله عليه.أ] فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن ابن محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم تلا هذه الآية قول يوسف [النبي. ر. عليه (الصلاة و. ر) السلام. ر، أ]: { واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب } فالجد [ر، أ: ثم الجد] في كتاب الله [تعالى، ر] أب [ثم قال. ب]: أنا ابن البشير [و. ب، ر] أنا ابن النذير، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذي كان جبرئيل [عليه السلام. ر] ينزل فيهم ومنهم كان يعرج، وإنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم [وولايتهم. ر، أ] فقال فيما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور } واقتراف الحسنة مودتنا.
فرات قال: حدثني علي بن مكرم الرزاز [ر، أ: الرزان!] معنعنا:
عن الحسن بن زيد [عليهما السلام. ر] ان الحسن [عليه السلام. ب] لما أصيب [أمير المؤمنين. ر] علي [بن ابي طالب. ر] عليه السلام خطب فقال: أيها الناس قد أصيب [في. ب، ر] هذه الليلة رجل ما سبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون بعمل، ما ترك بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه [ن: إعطائه] أراد أن يبتاع بها خادما لأهله.
إن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقدمه أو يبعثه يقاتل جبرئيل [عليه السلام. ر] عن يمينه وميكائيل عن يساره [ر: شماله]، ما يرجع حتى يفتح الله له.
من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن ابن محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب]: { اتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب } فالجد في كتاب الله أب ثم قال: أنا ابن البشير، أنا ابن النذير، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه و [أنا. ر، ب] ابن السراج المنير، وأنا ابن الذي أرسله الله رحمة للعالمين وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ونحن [من. ب] أهل البيت الذين كان جبرئيل [عليه السلام. ر] فيهم ينزل ومنهم يصعد [ب: يعرج] وأنا [من] [أ: ونحن. ب: ونحن لمن] أهل البيت الذين افترض الله مودتنا وولايتنا قال الله تعالى: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له حسنا } واقتراف الحسنة ولايتنا ومودتنا أهل البيت.
[12.76]
{ نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم76 }
فرات قال: حدثني أبو القاسم عبد الله بن محمد بن هاشم الدوري معنعنا:
عن محمد بن علي عن آبائه [عليهم السلام. ر، ب] قال: هبط جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في بيت [ر: منزل] أم سلمة فقال: يا محمد إن ملأ من ملائكة السماء الرابعة يجادلون في شيء حتى كثر بينهم الجدال فيه وهم من الجن من قوم إبليس الذي قال الله في كتابه:
كان من الجن ففسق عن أمر ربه
[50/ الكهف] فأوحى الله [تعالى. ب، ر] إلى الملائكة قد كثر جدالكم فتراضوا بحكم من الآدميين يحكم بينكم، قالوا: قد رضينا بحكم من أمة محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، أ]، [فأوحى الله إليهم: بمن [ب:فمن] ترضون من أمة محمد؟. ر، ب] قالوا: [قد. أ، ب] رضينا بعلي بن أبي طالب [عليه السلام. ر، ب] فأهبط [ر، أ: فهبط] الله ملكا من ملائكة سماء الدنيا ببساط وأريكتين فهبط [ب: فأهبط] على [ر: إلى] النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] فأخبره بالذي جاء فيه، فدعا النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب] بعلي بن أبي طالب [عليه السلام. ر، ب] وأقعده على البساط ووسده [ب: وسداة] بالأريكتين ثم تفل في فيه ثم قال: يا علي ثبت [ر، أ ثبتك] الله قلبك وصير حجتك بين عينيك ثم عرج به إلى السماء [فإذا نزل. ر، أ] قال: [ب: فقال]: يا محمد [إن. ب، أ] الله يقرؤك السلام ويقول لك: { نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم }.
[12.80]
{ أو يحكم الله لي80 }
فرات قال: حدثنا أحمد بن موسى معنعنا:
عن زيد بن علي [عليهما السلام. ر] في قوله [تعالى. ر]: { حتى [يأذن لي أبي أو] يحكم الله لي } قال: بالسيف.
فرات قال: حدثني علي بن حمدون معنعنا:
عن زيد بن علي [عليهما السلام. ر] في قوله [تعالى. ر]: { فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين } قال: بالسيف.
[12.100]
{ هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا100 }
فرات قال: حدثني سعيد بن عمر القرشي! قال: حدثني الحسين بن عمر الجعفري [ب: الجعفي] قال: حدثني أبي قال:
كنت أدمن الحج فأمر على علي بن الحسين [عليهما السلام. ر، ب] فأسلم عليه ففي بعض حججي غدا علينا علي بن الحسين [عليهما السلام. ر، ب] [و. ب] وجهه [مشرق. أ] فقال [جائني. أ. ب: رأيت ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ليلتي هذه حتى آخذ بيدي فأدخلني الجنة فزوجني حوراء فواقعتها فعلقت [ب: فعلقته] فصاح بي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي بن الحسين سم المولود منها زيدا.
قال: [فما. ب] قمنا من مجلس علي بن الحسين ذلك اليوم وعلي [بن الحسين. ر، ب] يقص الرؤيا حتى أرسل المختار بن أبي عبيدة بأم زيد أرسل بها إليه المختار بن أبي عبيدة. هدية إلى علي بن الحسين [عليه السلام. ب] شراها ثلاثين [أ: بثلاثين] ألفا، فلما رأينا إشغافه بها تفرقنا من المجلس، فلما كان من قابل حججت ومررت على علي بن الحسين [عليه السلام. أ] لأسلم عليه فأخرج بزيد على كتفه الأيسر وله ثلاثة أشهر وهو يتلو هذه الآية ويومئ بيده إلى زيد وهو يقول: { هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا }.
[12.106]
{ وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون106 }
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا:
عن أبي ذر الغفاري [رضي الله عنه. ر] قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ببقيع الغرقد فقال: والذي نفسي بيده إن فيكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله وهم في ذلك يشهدون أن لا إله إلا الله { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } فيكبر قتلهم على الناس حتى يطعنوا على ولي الله و يسخطوا عمله كما سخط موسى من أمر السفينة وقتل الغلام وإقامة [ر، أ: وأمر] الجدار و كان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضا وسخط ذلك موسى.
[12.108]
{ قل: هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني108 }
[قال: حدثنا. أ، ب] فرات بن إبراهيم الكوفي [رحمة الله عليه. ر. قال: حدثني الحسين بن سعيد. ر، ش. قال: حدثنا محمد بن حماد بن عمرو الحناط قال: حدثنا محمد بن الهيثم التميمي قال: حدثنا حماد بن بن ثابت عن أبي داود عن أبان بن تغلب. ش]:
عن جعفر بن محمد عليه [ر: عليهما] السلام في هذه الآية: { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } قال: هي [ب: هو] والله ولايتنا أهل البيت لا ينكره أحد إلا ضال ولا ينتقص عليا [عليه السلام. ر] إلا ضال.
فرات قال: حدثني سعيد بن الحسن بن مالك [عن بكار عن إسماعيل بن أمية عن غورك عن عبد الحميد. ش]:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا نالتني شفاعة جدي إن لم تكن هذه الآية نزلت في علي خاصة: { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين }.
فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم [قال: حدثنا محمد بن الحسين بن [أبي ال] خطاب عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ثعلبة بن ميمون عن نجم. ش]:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله: { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } قال: علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [قال: حدثنا محمد بن تسنيم الحجال عن ثعلبة عن عمر بن حميد. ش]:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله [تعالى. ر]: { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } قال: من اتبعني علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا نالتني شفاعة جدي إن لم يكن نزلت هذه الآية في [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر]: { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين }.
فرات قال: حدثني أحمد بن القاسم [قال: حدثنا محمد بن أبي عمر بن حرب بن الحسين ومحمد بن حفص بن راشد قالا: أخبرنا شاذان الطحان عن كهمس بن الحسن عن سليم الحذاء. ش]:
عن زيد بن علي [عليه السلام. ر] قال:
" قال النبي [ش: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى: { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } من أهل بيتي لا يزال الرجل بعد الرجل يدعو إلى ما أدعو إليه ".
[13 - سورة الرعد]
[13.7]
{ إنما أنت منذر ولكل قوم هاد7 }
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا:
عن عبد الله بن عطاء قال: كنت جالسا مع أبي جعفر عليه السلام قال: نزل في علي [بن أبي طالب. أ، ب] عليه السلام: { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد } فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم [قال أنا. ر] المنذر وبعلي يهتدي المهتدون.
فرات قال: حدثنا [محمد بن القاسم. ب. ر: الحسين بن سعيد] معنعنا:
عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
" دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطهور فلما فرغ أخذ بيد علي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ب] فالتزمها بيده [ر، أ:يده] ثم قال: " { إنما أنت منذر } ثم ضم يد علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] إلى صدره وقال: { ولكل قوم هاد }. ثم قال: يا علي أنت أصل الدين ومنار الإيمان وغاية الهدى وأمير الغر [ر: غر] المحجلين أشهد لك بذلك " ".
فرات قال: حدثني الحسن بن عبد الله بن البراء بن عيسى التميمي معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام [في قوله: { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد }. أ، ب] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" أنا المنذر وأنت يا علي الهادي إلى أمري ".
فرات قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا:
عن ابن مسعود [رضي الله عنه. ر] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" لما أسري بي إلى السماء لم يكن بيني وبين ربي ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا سألت ربي حاجة [أ: حاجة سألت] إلا أعطاني خيرا منها فوقع في مسامعي: { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد } فقلت: إلهى أنا المنذر فمن الهادي؟ فقال الله ذاك [ر : ذلك] علي بن أبي طالب غاية المهتدين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين [ومن يهدي. ب. أ، ر: من] أمتك برحمتي إلى الجنة ".
[13.11]
{ له معقبات من بين يديه ومن خلفه11 }
فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا:
عن أبي الجوازة في قوله تعالى: { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } قال: هذه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم خاصة.
[13.19]
{ إنما يتذكر أولوا الألباب 19=9/الزمر }
[13.28]
فرات قال: حدثنا [ر: ثني] محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام [في. ر] قوله [تعالى. ر]: { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب } [قال:]
" قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي [بن أبي طالب عليه السلام. ر]: تدري فيمن نزلت؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: فيمن صدق لي وآمن بي وأحبك وعترتك من بعدك وسلم الأمر لك [ر: لك الأمر] وللأئمة من بعدك ".
[13.29]
[قال: حدثنا. أ، ب] فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { طوبى لهم [وحسن مآب }. ر] [قال. ب]: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
" لما أسري بي [إلى السماء. ب] فدخلت الجنة فإذا أنا بشجرة كل ورقة منها تغطي الدنيا وما فيها تحمل الحلي والحلل والطعام ما خلا الشراب، وليس في الجنة قصر ولا دار ولا بيت إلا فيه غصن من أغصانها، و صاحب القصر والدار والبيت حليه وحلله وطعامه فهو! منها. فقلت: يا جبرئيل ما هذه الشجرة؟ قال: هذه طوبى، فطوبى لك ولكثير من أمتك. قلت: فأين منتهاها - يعني أصلها - قال: في دار علي [بن أبي طالب. ب، ر] ابن عمك ".
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" إن في الجنة لشجرة يقال لها: طوبى، ما في الجنة دار إلا وفيها غصن من أغصانها أحلى من الشهد وألين من الزبد، أصلها في داري وفرعها في دار علي بن أبي طالب ".
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: { طوبى لهم وحسن مآب } [قال: شجرة. ب. أ، ر: فشجرة] في الجنة غرسها الله بيده ونفخ فيه من روحه تنبت الحلي والحلل والثمار متدلية على أفواه أهل الجنة وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة و[هي. ب، أ] في منزل علي بن أبي طالب (ع) لن يحرمها وليه ولن ينالها عدوه.
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح.ح]:
عن ابن عباس [رضي الله عنه في قول الله تعالى. ن]: { الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب } [قال. ب، أ]: شجرة أصلها في دار علي [عليه السلام. ر، ح] في الجنة [و. ن] في كل دار مؤمن منها غصن يقال لها [شجرة. ح] طوبى [طوبى] لهم وحسن مآب بحسن المرجع.
فرات قال: حدثني محمد بن أحمد بن عثمان بن دليل معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه
" عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره: وما طوبى! في طوبى [أ: فطوبى]! لهم وحسن مآب قال: " شجرة في الجنة غرسها الله بيده ونفخ فيها من روحه، تنبت الحلي والحلل و الثمار [ب: الأثمار] متدلية على أفواه أهل الجنة، وإنه ليقع عليها الطير المشتهي منه شواء وقديدا فيأتيه على ما يشتهي، وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة وهي في منزل علي بن أبي طالب (ع) لن يحرمها وليه ولن ينالها عدوه ".
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير ومحمد بن أحمد معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال:
" سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [عن. ر، ب. قوله. ب]: { طوبى لهم وحسن مآب } قال: " شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة، ثم سئل مرة أخرى فقال: شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة. قال: قيل [ب: قلنا] له: سألتك [ب:سألناك] عنها [يا رسول الله. ب، ر] فقلت: أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة. فقال: إن داري ودار علي واحدة ".
فرات قال حدثنا محمد بن أحمد [بن عثمان] معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال:
" سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله: { طوبى لهم وحسن مآب } قال: شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة، ثم سئل بعد ذلك فقال: شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة. قالوا: يا رسول الله سألناك فقلت: أصلها في داري ثم سألناك فقلت أصلها في دار علي:؟ فقال: إن داري ودار علي واحدة ".
فرات قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمرو الهمداني معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال:
" سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن { طوبى لهم وحسن مآب } قال: [شجرة. ب] أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة، ثم سألوه عنها ثانية قال: شجرة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة. [فقيل له: يا رسول الله سألناك عنها فقلت: أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة]؟ فقال: إن داري ودار علي واحدة ".
فرات قال: حدثني محمد بن عيسى الدهقان معنعنا:
عن جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" طوبى شجرة في داري وأغصانها في دور أهل بيتي. ثم قال بعد: طوبى شجرة في دار علي وأغصانها في دور أهل بيتي. فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله أليس حدثتنا بالأمس أن طوبى شجرة في دارك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أما علمت أن داري ودار علي واحدة. "
فرات قال: حدثني إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم [بن إسماعيل. ب، أ] الفارسي معنعنا:
عن أبي جعفر محمد بن علي عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" لما أسري بي إلى السماء فصرت في سماء الدنيا حتى صرت في السماء السادسة فإذا أنا بشجرة لم أر شجرة أحسن منها ولا أكبر منها فقلت [لجبرئيل. ب]: يا حبيبي ما هذه الشجرة؟ قال: هذه طوبى يا حبيبي. قال: فقلت: ما هذا الصوت العالي [أ، ر: التالي] الجهوري؟ قال: هذا صوت طوبى، قلت: أي شيء يقول؟ قال: يقول: واشوقاه إليك يا علي بن أبي طالب(ع). "
فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا:
عن أبي جعفر [محمد بن علي. ب، أ] عليهما السلام في قوله [تعالى. ر]: { الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب } فبلغني أن طوبى شجرة في الجنة ثابتة [أ (خ ل): نابتة. ر:مثابتة] في دار علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر] وهي له ولشيعته، وعلى تلك الشجرة أسفاط فيها حلل من سندس واسبترق يكون للعبد منها ألف ألف سفط في كل سفط مائة ألف حلة ليس منها حلة إلا مخالفة للون [ر، أ: لون] الأخرى إلا أن ألوانها كلها خضر من سندس واستبرق، فهذا أعلى تلك الشجرة ووسطها ظلهم [ب، ر:ظللهم] يظل عليهم يسير الراكب في ظل تلك الشجرة مائة عام قبل أن يقطعها، وأسفلها ثمرها [ر، أ:تمربها] متدل على بيوتهم يكون منها القضيب مثل القصبة [أ، ر، ب (خ ل): القضيبة] فيها مائة لون من الفواكه، ما رأيت ولم تر وما سمعت ولم تسمع، متدل على بيوتهم كلما قطعوا منها ثم ينبت مكانه يقول الله تعالى
لا مقطوعة ولا ممنوعة
[33/ الواقعة] وتدعى تلك الشجرة طوبى ويخرج نهر من أصل تلك الشجرة فيسقي جنة عدن وهي قصر من لؤلؤة واحدة ليس فيها صدع ولا وصل لو اجتمع أهل الإسلام كلها على [أ: في] ذلك القصر لهم فيه سعة، لها ألف ألف باب وكل [أ: فى كل. ب: كل] باب مصراعين! من زبرجد وياقوت [عرضها. أ، ب] اثنى عشر ميلا لا يدخلها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو متحاب في الله أو ضيف [أ، ر: ضعيف.ب: صنف] من المؤمنين، تلك منازلهم وهي جنة عدن.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن سلمان [رحمة الله عليه. ر] قال: قالت بعض أزواج النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر] يا رسول الله مالك تحب فاطمة حبا ما [أ: لا] تحبه أحدا من أهل بيتك؟ قال:
" إنه لما أسري بي إلى السماء انتهى بي جبرئيل [عليه السلام. ر] إلى شجرة طوبى فعمد إلى ثمرة من أثمار طوبى ففركه بين أصبعيه [ر: أصبعه] ثم أطعمنيه ثم مسح يده بين كتفي، ثم قال: يا محمد إن الله [تبارك و. ب، أ] تعالى يبشرك بفاطمة من خديجة بنت خويلد، فلما أن هبطت إلى الأرض فكان الذي كان فعلقت خديجة بفاطمة، فإذا أنا اشتقت إلى الجنة أدنيتها فشممت ريح الجنة فهي حوراء إنسية. "
فرات قال: حدثنا [ب: ثني] الحسين بن القاسم والحسين بن محمد بن مصعب وعلي بن حمدون - زاد بعضهم علي بعض الحرف والحرفين ونقص بعضهم الحرف والحرفين والمعنى واحد إن شاء الله [تعالى. ب] -قالوا: حدثنا عيسى بن مهران [قال: حدثنا محمد بن بكار الهمداني عن يوسف السراج عن أبي هبيرة العمارى عن جعفر بن محمد عن آبائه.ع]:
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال:
" لما نزلت على رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، أ]: { طوبى لهم وحسن مآب] قام المقداد [ر، ب: مقداد] بن الأسود الكندي إلى رسول الله [ر، ب (خ ل): النبي] صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله وما طوبى؟ قال: يا مقداد شجرة في الجنة لو يسير الراكب الجواد لسار في ظلها مائة عام قبل أن يقطعها، ورقها وبسرها برود خضر، وزهرها رياض صفر، وأفناءها سندس واستبرق، وثمرها حلل خضر، وطعمها [ع، ث: وصمغها] زنجبيل وعسل، و بطحاءها ياقوت أحمر وزمرد أخضر، وترابها مسك وعنبر [ث: وكافور أصفر] وحشيشها [زعفران.ع، ث] والخوج يتأجج من غير وقود، يتفجر من أصلها السلسبيل والرحيق و المعين، وظلها مجلس من مجالس شيعة [أمير المؤمنين. ر، ب] علي بن أبي طالب (ع)، يألفونه ويتحدث بمجمعهم [ب: بجمعهم]، وبيناهم في ظلها يتحدثون إذ جاءتهم الملائكة يقودون نجبا جبلت من الياقوت، ثم نفخ الروح فيها، مزمومة بسلاسل من ذهب كأن وجوهها المصابيح نضارة وحسنا، وبرها [ن.ع] خز أحمر ومرعزي أبيض مختلطان لم ينظر الناظرون إلى مثلها [أ، ر، ث: مثله] حسنا وبهاء وذلك [ب: ذلل. ث: ولا.ع: اذلل] من غير مهيعة [ع، ث: مهانة] نجباء [ع: تجب] من غير رياضة، عليها رحال ألواحها [ع: ألوانها] من الدر والياقوت المفضضة [ع، ث: مفضضة] باللؤلؤ والمرجان، صفائحها من الذهب الأحمر، ملبسة بالعبقري والأرجوان، فأنا خوا تلك النجابي إليهم ثم قالوا لهم: ربكم يقرءكم السلام [ويراكم. ب (خ ل).أ، ب، ر: فترونه.ع: فتزورونه] وينظر إليكم ويحبكم وتحبونه [وتكلمونه ويكلمكم. ث] ويزيدكم من فضله وسعته فإنه ذو رحمة واسعة وفضل عظيم.
قال: فيتحول كل رجل منهم على راحلته فينطلقون صفا واحدا معتدلا لا يفوت منهم شيء شيئا ولا يفوت أذن ناقة ناقتها ولا بركة ناقة بركها ولا يمرون بشجرة من أشجار الجنة إلا أتحفتهم بأثمارها ورحلت لهم عن طريقهم كراهية أن يثلم [ع: تنثلم] طريقهم وأن يفرق بين الرجل ورفيقه.
فلما دفعوا [خ، ع: رفعوا] إلى الجبار جل جلاله قالوا: ربنا أنت السلام [و منك السلام.ع، ث] ولك يحق الجلال والإكرام. [قال.ع. فيقول الله. ب. أنا السلام ومعي السلام ولي يحق الجلال والإكرام.ع، ث] فمرحبا بعبادي الذين حفظوا وصيتي في أهل بيت نبيي ورعوا حقي وخافوني بالغيب وكانوا مني على كل حال مشفقين.
فقالوا: أما وعزتك وجلالك ما قدرناك حق قدرك، وما أدينا إليك كل حقك فائذن لنا في السجود، قال لهم ربهم [عز وجل. ع]: إني قد وضعت عنكم مؤنة العبادة وأرحت عليكم أبدانكم وطال ما انصبتم لي الأبدان وعنتم [لي. أ، ب، ث] الوجوه، فالآن أفضتم [ر، ب (خ ل): أفضيتم] إلى روحي ورحمتي، [فاسألوني ما شئتم وتمنوا علي أعطكم أمانيكم فإني لن أجزيكم اليوم بأعمالكم ولكن. ب، ر] برحمتي وكرامتي [وطولي وارتفاع مكاني. ن] وعظيم شأني وبحبكم [أ، ب: محبتكم] أهل بيت نبيي.
فلا يزالون يا مقداد محبو علي بن أبي طالب (ع) في العطايا والمواهب حتى أن المقصر من شيعته ليتمنى في أمنيته مثل جميع الدنيا منذ يوم خلق الله إلى يوم إفنائها [ب: فنائها].
قال [فيقول. ب (خ ل)] لهم ربهم: لقد قصرتم في أمانيكم ورضيتم بدون ما يحق لكم، فانظروا إلى مواهب ربكم. فإذا بقباب وقصور في أعلى عليين من الياقوت الأحمر والأخضر والأصفر والأبيض [يزهر نورها. ع] فلولا أنه مسخر إذا التمعت [ر، ب (خ ل): للمعت.ع: لتمعت. ث: لالتمع] الأبصار منها، فما كان من تلك القصور من الياقوت الأحمر فهو مفروش بالعبقري الأحمر وما كان منها من الياقوت الأخضر فهو مفروش بالسندس الأخضر، وما كان منها من الياقوت الأبيض فهو مفروش بالحرير الأبيض، وما كان منها من الياقوت الأصفر فهو مفروش بالرياض الأصفر، مبثوثة بالزمرد الأخضر والفضة البيضاء والذهب الأحمر، قواعدها وأركانها من الجوهر، ينور [ث: يفور] من أبوابها وأعراصها بنور مثل شعاع الشمس عنده مثل الكوكب الدري في النهار المضيء، وإذا على باب كل قصر من تلك القصور { جنتان... مدهامتان... فيهما عينان نضاختان... فيهما من كل فاكهة زوجان } [الرحمن].
فلما أرادوا أن ينصرفوا إلى منازلهم حولوا على براذين من نور بأيدي ولدان مخلدين بيد كل واحد منهم حكمة برذون من تلك البراذين، لجمها وأعنتها من الفضة البيضاء وأثغارها [ب، ع: وأثفارها] من الجوهر، فلما [ع: فإذا] دخلوا منازلهم وجدوا الملائكة يهنونهم بكرامة ربهم، حق إذا استقروا قرارهم قيل لهم: { هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ قالوا: نعم } [44/الأعراف] ربنا رضينا فارض عنا. قال: برضاي عنكم و بحبكم أهل بيت نبيي حللتم [ب، ر، أ (خ ل): أحللتم] داري وصافحتكم الملائكة فهنيئا هنيئا [عطاء.ع] غير مجذوذ "
[ليس فيه تنغيص. ب، ر] فعندها قالوا: [الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور.
الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب
ع] [35/ فاطر].
قال أبو موسى [عيسى بن مهران]: فحدثت به أصحاب الحديث عن [أ، ر: من] هؤلاء الثمانية فقلت لهم: أنا أبرء إليكم من عهدة هذا الحديث لأن فيه قوم مجهولون ولعلهم إن [ب (خ ل): لم] يكونوا صادقين، فرأيت من [ب، أ: في] ليلتي أو بعد كأن أتاني آت [ب: آتيا أتاني] ومعه كتاب فيه من مخول بن إبراهيم والحسن بن الحسين ويحيى بن الحسن بن فرات وعلي بن القاسم الكندي ولم ألق علي بن القاسم وعدة بعده لم أحفظ أساميهم كتبنا إليك من تحت شجرة طوبى فقد أنجز لنا ربنا ما وعدنا فاستمسك بهذه [أ، ر: بهذا] الكتب فإنك لن تقرء منها كتاب إلا أشرقت له الجنة.
فرات قال: حدثني محمد بن أحمد معنعنا:
عن [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم:
" يا علي علمت إن جبرئيل [عليه السلام. ر] أخبرني أن أمتي تغدر بك من بعدي فويل ثم ويل [ثم ويل. ر. لهم. ب، أ] ثلاث مرات. قلت: يا رسول الله: وما ويل؟ قال: واد في جهنم أكثر أهله معادوك والقاتلون لذريتك والناكث لبيعتك، فطوبى ثم طوبى [ثم طوبى ثلاث مرات. ر] لمن أحبك ووفى لك. قلت: يا رسول الله وما طوبى؟ قال: شجرة في دارك في الجنة ليس دار من دور شيعتك في الجنة إلا وفيها غصن من تلك الشجرة تهدي [ر: تهدل] عليهم [ب: إليهم] بكل ما يشتهون ".
فرات قال: حدثني علي بن محمد [بن عمر. ر] الزهري معنعنا:
عن زيد بن علي [عليهما السلام. ر] قال:
" دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل من أصحابه وجماعة معه قال: فقال: يا رسول الله أين شجرة طوبى؟ قال: في داري في الجنة قال: ثم سأله آخر فقال في دار علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] في الجنة، قال: فقال الأول: يا رسول الله سألتك آنفا فقلت في داري ثم قلت في دار علي! فقال له: إن داري وداره في الدنيا والآخرة في مكان واحد [ر: واحدة] إلا أنا إذا هممنا بالنساء استترنا ببيوت ".
فرات قال حدثنا...معنعنا:
عن جابر بن عبد الله [رضي الله عنه. ر] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر]:
" لما تزوجت خديجة عرج بي إلى السماء فانطلق بي جبرئيل [عليه السلام. ب، ر] إلى شجرة طوبى يستظل بظلها فتناول جبرئيل من ثمرها فناولنيه فأكلته فصارت نطفة في صلبي فواقعت خديجة فولدت فاطمة فإذا اشتقت إلى الجنة شممتها ففاطمة حوراء إنسية ".
[13.37]
{ ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية37 }
فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا:
عن عبد الله بن الوليد قال: دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فقال لنا: ممن أنتم؟ فقلنا له: من أهل الكوفة، فقال لنا: إنه ليس بلد من البلدان ولا مصر من الأمصار أكثر محبا لنا من أهل الكوفة، إن الله هداكم لأمر جهله الناس فأحببتمونا وأبغضنا الناس وصدقتمونا وكذبنا الناس واتبعتمونا وخالفنا الناس، فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا، فأشهد على أبي أنه كان يقول: ما بين أحدكم وبين أن يغتبط ويرى ما تقر به عينيه إلا أن تبلغ نفسه ها هنا - وأومأ بيده إلى حلقه - وقد قال الله في كتابه: { ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية } فنحن ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
[14 - سورة ابراهيم]
[14.24]
{ ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها24 }
فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا:
عن عمر بن يزيد قال:
" سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله [تبارك و. أ] تعالى: { كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء } فقال: [قال] رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم . ب، ر]: [والله. ر، أ] أنا جذرها [ب: أصلها] و أمير المؤمنين فرعها وشيعته ورقها. فهل ترى فيها فضلا؟ فقلت: لا ".
فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا:
عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل [ر: جل ذكره]: { كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء } فقال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم جذرها [ب (خ ل): أصلها] وأمير المؤمنين فرعها والأئمة من ذريتهما أغصانها وعلم الأئمة ثمرها وشيعتهم ورقها، فهل ترى فيها فضلا؟ فقلت: لا والله [قال: والله] إن المؤمن ليموت فيسقط ورقة من تلك الشجرة وانه ليولد فتورق بورقة منها. فقلت: قوله: { تؤتي أكلها كل حين باذن ربها } قال: يعني ما يخرج إلى الناس من علم الامام حين يسأل عنه.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي مسكين السراج قال: سألت عبد الله بن الحسن [عليهما السلام. ر] عن هذه الآية: { أصلها ثابت وفرعها في السماء } قال: نحن هم، قال: قلت: { تؤتي أكلها كل حين باذن ربها } قال: يخرج [الخارج. ب، أ] منا [أ: منها] بعد حين فيقتل.
[14.27]
{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت27 }
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [قال: حدثنا حسين بن نصر قال: حدثني أبي عن [محمد] بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح. ح]:
عن ابن عباس [رضي الله عنه. ر: في قوله تعالى. ن]: { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } قال: بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
[14.28]
فرات قال: حدثني الحسن بن العباس معنعنا:
عن هبيرة بن يريم قال: كنا عند [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ب، ر] عليه السلام فقرأ: { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا } قال: أتدري فيمن نزلت؟ [قلت: لا. قال: نزلت. ب] في الأفجرين من قريش في بني أمية وبني المغيرة فأما [ر: أما] بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر [ن: أحد] وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين.
[14.35]
{ رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام35 }
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [قال: حدثنا الحسين بن الحكم. ر] معنعنا:
عن أبي جعفر محمد بن علي [عليهما السلام. ر] قال: إن إبراهيم [عليه السلام. ب] خليل الله ودعا ربه فقال: { رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام } فنالت دعوته النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأكرمه الله بالنبوة، ونالت دعوته [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام فاختصه [ب، ر: فاستخصه] الله بالإمامة والوصية.
فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: إن إبراهيم خليل الله [عليه السلام. ب] دعا ربه فقال: { رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام } فنالت دعوته النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأكرمه الله بالنبوة ونالت دعوته علي بن أبي طالب عليه السلام فاختصه [ب: فاستخصه] الله بالإمامة والوصاية، وقال الله [تعالى. ر]: يا إبراهيم { إني جاعلك للناس إماما قال } إبراهيم: { ومن ذريتي قال: لا ينال عهدي الظالمين } قال: الظالم [ر، أ: ظالم] من أشرك بالله وذبح للأصنام ولم يبق أحد من قريش والعرب من قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا وقد أشرك بالله وعبد الأصنام وذبح لها ما خلا [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه من قبل أن يجرى عليه القلم أسلم، فلا [يجوز ان. أ، ب] يكون إمام أشرك بالله وذبح للأصنام لأن الله تعالى قال: { لا ينال عهدي الظالمين }.
[14.37]
{ ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم37 }
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
[قال: كنا في الفسطاط عند] أبي جعفر عليه السلام [و. ب] في الفسطاط نحوا من خمسين رجلا قال: فجلس بعد سكون منا طويل فقال: ما لكم لا تنطقون؟! لعلكم ترون إني نبي! لا والله ما أنا كذلك ولكن بي قرابة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قريبة وولادة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن وصلنا وصله الله و من أكرمنا أكرمه الله ومن قطعنا قطعه الله، أتدرون أي البقاع عند الله أفضل منزلة؟ فلم يتكلم أحد فكان هو الراد على نفسه فقال: تلك مكة الحرام التي وضعها الله لنفسه حرما و جعل بيته فيها، ثم قال: أتدرون أي بقعة في مكة أعظم عند الله حرمة؟ فلم يتكلم أحد فكان هو الراد على نفسه فقال: ذلك المسجد الحرام، ثم قال: أتدرون أي بقعة في المسجد [الحرام. أ، ب. أفضل و. خ] أعظم حرمة عند الله؟ فلم يتكلم أحد فكان هو الراد على نفسه فقال: ذلك بين الركن الأسود إلى باب الكعبة ذلك حطيم إسماعيل [النبي عليه الصلاة والسلام. ر] نفسه الذي كان يكون [ع: يذود] فيه غنيمه [ب: غنيماته.ع: غنمه] ويصلى فيه فوالله لو أن عبدا صف قدميه في ذلك المكان قائما بالليل مصليا حتى يجيئه [ب: يجيء. النهار وقائما النهار. ب، ر. مصليا. ر. حتى يجيئه. ب، ر] الليل ولم يعرف حقنا وحرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئا أبدا.
ألا إن أبانا إبراهيم خليل الله صلى الله عليه وآله وسلم كان مما [ر: ممن] اشترط على ربه [أن.ع] قال: { واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم } أما إنه لم يعن الناس كلهم، فأنتم أولياؤه ونظراؤكم، وإنما مثلكم في الناس مثل الشعرة السوداء في الثور الأبيض ومثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود، [و. أ] ينبغي للناس أن يحجوا هذا البيت ويعظموه لتعظيم الله إياه وأن تلقونا حيثما كنا، نحن الأدلاء على الله [تعالى. ر].
فرات قال: حدثني أحمد بن القاسم معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله يحكي قول [إبراهيم. ر، ب] خليل الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر]: { ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم [ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم } قال أبو جعفر عليه السلام: والله ما قال [تهوي] إليه - يعني البيت - ما قال إلا إليهم، أفترون أن [الله. ب، ر] فرض عليكم إتيان هذه الأحجار والتمسح [بها. ب، ر] ولم يفرض عليكم إتياننا وسؤالنا وحبنا أهل البيت؟! والله ما فرض عليكم غيره.
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم معنعنا: عن ابن عباس [رضي الله عنه. ب، ر] في قول الله [تعالى. ر]: { فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم } قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
" هي [ب: تحن] قلوب شيعتنا إلى محبتنا "
[ب: محبينا].
[15 - سورة الحجر]
[15.40-42]
{ إلا عبادك منهم المخلصين قال: هذا صراط علي مستقيم إن عبادي ليس لك عليهم سلطان...40-42 }
فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني الحسين بن سعيد [قال حدثنا عبد الرحمان بن سراج عن يحيى بن مساور عن إسماعيل بن زياد. ش]:
عن سلام بن المستنير الجعفي قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام فقلت: جعلني الله فداك إني أكره أن أشق عليك فإن أذنت لي أن أسألك سألتك، فقال: سلني عما شئت، قال: قلت أسألك عن القرآن؟ قال: نعم، قال: قلت: ما قول الله [عز وجل. ب، أ] في كتابه: { قال هذا صراط علي مستقيم } قال: صراط علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ر] فقلت: صراط علي!؟ فقال: صراط علي [بن أبي طالب. أ، ب. عليه السلام. أ].
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
عن سليمان الديلمي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد أخذه نفسه فلما أن أخذ مجلسه قال له أبو عبد الله: يا أبا محمد ما هذا النفس العالي؟ قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله كبر [ر، أ: كبرت] سني ودق عظمي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال أبو عبد الله: يا أبا محمد إنك لتقول هذا!؟ فقال: جعلت فداك وكيف لا أقول هذا فذكر كلاما، فقال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: { إخوانا على سرر متقابلين } والله ما أراد بها غيركم يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني.
فقال: لقد ذكركم الله في كتابه فقال:
إن عبادي ليس لك عليهم سلطان
[42/ الحجر =65/الإسراء] والله ما أراد بها إلا الأئمة وشيعتهم فهل سررتك؟
فرات قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني معنعنا:
عن عبد الله بن أبي أوفى قال:
" خرج النبي [أ، ب: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم ونحن في مسجد المدينة فقام فحمد الله [تعالى. ر] وأثنى عليه فقال: إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه وليحدث من بعدكم أن الله اصطفى لرسالته خلقه و ذلك قول الله تعالى { الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس } [75/ الحج] أسكنهم الجنة، وإني مصطف منكم من أحب أن أصطفيه وأواخي [ر: ولمؤاخ] بينكم كما آخا الله بين الملائكة. فذكر كلاما فيه طول "
فقال علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر]: لقد انقطع ظهري وذهب روحي عندما صنعت بأصحابك [ما صنعت غيري] فإن [كان. ب، ر. من. أ، ر] سخطة بك علي فلك العتبى والكرامة [ر، ب، أ (ه): و كرامة].
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
" والذي بعثني بالحق ما أنت مني إلا بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وما أخرتك إلا لنفسي فأنا رسول الله و أنت أخي ووارثي. قال: وما الذي أرث منك يا رسول الله؟ قال: ما ورثت الأنبياء من قبلي [قال. ر: وما ورثت الأنبياء من قبلك؟. ب، ر] قال: كتاب ربهم وسنة نبيهم.
أنت معي يا علي في قصري في الجنة مع فاطمة بنتي، هي زوجتك في الدنيا والآخرة وأنت رفيقي. ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: { إخوانا على سرر متقابلين } المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض ".
فرات قال: حدثني محمد بن أحمد بن علي الكسائي معنعنا:
عن حنان بن سدير الصيرفي قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام وعلى كتفه مطرف من خز فقلت له: يا ابن رسول الله ما يثبت الله شيعتكم على محبتكم أهل البيت؟ فقال [ب، ر: قال]: أولم يؤمن قلبك؟ قال: بلى [إلا. ب، ر] أن في قلبي قرحة [أ: فرحة]. ثم قال لخادم له: ائتني [ر: اتني] بيضة. [فأتاه ببيضة] بيضاء فوضعها على النار حتى نضجت ثم أهوى بالقشر في النار [و] قال: أخبرني أبي عن جدي أنه إذا كان يوم القيامة هوى مبغضونا في النار هكذا، ثم أخرج صفرة فأخذها [ب: فوضعها] على كفه اليمنى ثم قال: والله إنا لصفوة الله كما هذه الصفرة صفرة هذه البيضة، ثم دعا بخاتم فضة فخالط الصفرة مع البياض والبياض مع الصفرة ثم قال: أخبرني أبي عن آبائي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
" إذا كان يوم القيامة شيعتنا هكذا بنا مختلطين - وشبك بين أصابعه - ثم قال { إخوانا على سرر متقابلين } ".
[15.47]
{ إخوانا على سرر متقابلين47 }
فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني الحسين بن سعيد [قال حدثنا عبد الرحمان بن سراج عن يحيى بن مساور عن إسماعيل بن زياد. ش]:
عن سلام بن المستنير الجعفي قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام فقلت: جعلني الله فداك إني أكره أن أشق عليك فإن أذنت لي أن أسألك سألتك، فقال: سلني عما شئت، قال: قلت اسألك عن القرآن؟ قال: نعم، قال: قلت: ما قول الله [عز وجل. ب، أ] في كتابه: { قال هذا صراط علي مستقيم } قال: صراط علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ر] فقلت: صراط علي!؟ فقال: صراط علي [بن أبي طالب. أ، ب. عليه السلام. أ].
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
عن سليمان الديلمي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد أخذه نفسه فلما أن أخذ مجلسه قال له أبو عبد الله: يا أبا محمد ما هذا النفس العالي؟ قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله كبر [ر، أ: كبرت] سني ودق عظمي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال أبو عبد الله: يا أبا محمد إنك لتقول هذا!؟ فقال: جعلت فداك وكيف لا أقول هذا فذكر كلاما، فقال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: { إخوانا على سرر متقابلين } والله ما أراد بها غيركم يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني.
فقال: لقد ذكركم الله في كتابه فقال:
إن عبادي ليس لك عليهم سلطان
[42/ الحجر =65/الإسراء] والله ما أراد بها إلا الأئمة وشيعتهم فهل سررتك؟
فرات قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني معنعنا:
عن عبد الله بن أبي أوفى قال:
" خرج النبي [أ، ب: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم ونحن في مسجد المدينة فقام فحمد الله [تعالى. ر] وأثنى عليه فقال: إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه وليحدث من بعدكم أن الله اصطفى لرسالته خلقه و ذلك قول الله تعالى { الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس } [75/ الحج] أسكنهم الجنة، وإني مصطف منكم من أحب أن أصطفيه وأواخي [ر: ولمؤاخ] بينكم كما آخا الله بين الملائكة. فذكر كلاما فيه طول "
فقال علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر]: لقد انقطع ظهري وذهب روحي عندما صنعت بأصحابك [ما صنعت غيري] فإن [كان. ب، ر. من. أ، ر] سخطة بك علي فلك العتبى والكرامة [ر، ب، أ (ه): و كرامة]. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
" والذي بعثني بالحق ما أنت مني إلا بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وما أخرتك إلا لنفسي فأنا رسول الله و أنت أخي ووارثي. قال: وما الذي أرث منك يا رسول الله؟ قال: ما رثت الأنبياء من قبلي [قال. ر: وما ورثت الأنبياء من قبلك؟. ب، ر] قال: كتاب ربهم وسنة نبيهم.
أنت معي يا علي في قصري في الجنة مع فاطمة بنتي، هي زوجتك في الدنيا والآخرة وأنت رفيقي. ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: { إخوانا على سرر متقابلين } المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض ".
فرات قال: حدثني محمد بن أحمد بن علي الكسائي معنعنا:
عن حنان بن سدير الصيرفي قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام وعلى كتفه مطرف من خز فقلت له: يا ابن رسول الله ما يثبت الله شيعتكم على محبتكم أهل البيت؟ فقال [ب، ر: قال]: أولم يؤمن قلبك؟ قال: بلى [إلا. ب، ر] أن في قلبي قرحة [أ: فرحة]. ثم قال لخادم له: ائتني [ر: اتني] بيضه. [فأتاه ببيضة] بيضاء فوضعها على النار حتى نضجت ثم أهوى بالقشر في النار [و] قال: أخبرني أبي عن جدي أنه إذا كان يوم القيامة هوى مبغضونا في النار هكذا، ثم أخرج صفرة فأخذها [ب: فوضعها] على كفه اليمنى ثم قال: والله إنا لصفوة الله كما هذه الصفرة صفرة هذه البيضة، ثم دعا بخاتم فضة فخالط الصفرة مع البياض والبياض مع الصفرة ثم قال: أخبرني أبي عن آبائي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
" إذا كان يوم القيامة شيعتنا هكذا بنا مختلطين - وشبك بين أصابعه - ثم قال { إخوانا على سرر متقابلين } ".
[15.72]
قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا:
عن الأعمش قال: خرجت حاجا إلى مكة فلما انصرفت بعيدا رأيت عمياء على ظهر الطريق تقول: [اللهم إني أسألك. ب] بحق محمد وآله رد علي بصري قال: فتعجبت من قولها وقلت لها: أي حق لمحمد وآله عليه إنما الحق له عليهم فقالت لي: مه يا لكع والله ما ارتضى هو حتى حلف بحقهم فلو لم يكن لهم عليه حق ما حلف به. قال: قلت: وأي موضع حلف؟ قال [قالت] قوله: { لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون } والعمر في كلام العرب الحياة.
قال: فقضيت حجتي [ر: حجي] ثم رجعت فإذا بها مبصرة [في موضعها. ر، أ] وهي تقول: أيها الناس حبوا عليا فحبه [أ، ر: بحبه] ينجيكم من النار. قال: فسلمت عليها وقلت: ألست العمياء بالأمس تقولين [اللهم إني أسألك. ب] بحق محمد وآله رد علي بصري؟ قالت: بلى. قلت: حدثيني بقضيتك [أ: بقصتك] قالت: والله ما جزتني إذ وقف علي رجل فقال لي: إن رأيت محمدا وآله [سلام الله عليهم. أ] تعرفينه؟ قلت: لا ولكن بالدلائل [أ: بالولاء. ب: بالأدلاء. ر: بالدلاء] التي جاءتنا. قالت: فبينا هو يخاطبني إذ أتاني رجل آخر متوكئا على رجلين فقال: ما قيامك معها؟ قال: إنها تسأل ربها بحق محمد وآله أن يرد عليها بصرها فادع الله لها، قال: [قالت]: فدعا ربه ومسح على عيني بيده فأبصرت فقلت: من أنتم؟ فقال: أنا محمد وهذا علي قد رد الله عليك بصرك أقعدي في موضعك هذا حتى يرجع الناس واعلميهم أن حب علي ينجيهم [ر: منجيهم] من النار.
[15.75]
{ إن في ذلك لآيات للمتوسمين75 }
فرات قال: حدثني أحمد بن يحيى [قال: حدثنا محمد بن عمر قال: حدثنا عبد الكريم عن إبراهيم بن أيوب عن جابر. ش]:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينما أمير المؤمنين علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضى لزوجها عليها فغضبت فقالت: والله ما الحق فيما قضيت ولا تقضي بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية، فنظر إليها مليا ثم قال: كذبت يا بذية يا سلعلع أو يا سلقع التي لا تحيض من حيث تحيض النساء. فولت المرأة هاربة وهي تقول: يا ويلتي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا، فلحقها عمرو بن حريث فقال لها: لقد استقبلت عليا بكلام سرني ثم إنه نزعك بكلمة فوليت هاربة! قالت إن عليا والله لأخبرني بالحق و بشيء [ر، أ: وشيء] أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي.
فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين فأخبره بما قالت وقال فيما يقول [ن: تقول]: يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة فقال: ويلك إنها ليست بكهانة مني ولكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألف عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن و كافر وما هم مبتلين في قدر أذن فارة، ثم أنزل بذلك قرآنا: { إن في ذلك لآيات للمتوسمين } فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو المتوسم وأنا من بعده [والأئمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون. ش] فلما تأملتها عرفت ما هي بسيماها.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد [قال: حدثنا الحسن بن محمد الجدلي قال: حدثنا محمد بن عمرو! قال: حدثنا عبد الكريم عن إبراهيم بن أيوب عن جابر. ش]:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا [ر: بينما] أمير المؤمنين [علي. أ، ب] عليه السلام في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضا لزوجها عليها فغضبت وقالت: لا والله ما الحق فيما قضيت وما قضيت بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية. فنظر إليها ثم قال: كذبت يا جرية يا بذية يا سلسع ويا سلفع التي لا تحيض من حيث تحيض النساء.
قال: فولت المرأة هاربة [تولول. أ، ب] وهي تقول: يا ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا. قال: فلحقها عمرو بن حريث فقال لها: يا أمة الله لقد استقبلت عليا بكلام سرني [ن: سررتني] ثم إنه نزعك بكلمة فوليت عنه هاربة تو [لو. ب] لين! فقالت: إن عليا والله أخبرني بالحق وبما أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي.
قال: فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين عليه السلام وأخبره بما قالت فقال له فيما يقول [ن: تقول]: يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة! قال له: ويلك يا عمرو إنها ليست بالكهانة مني ولكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن وكافر وما هم مبتلين في قدر أذن الفارة ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فقال: { إن في ذلك لآيات للمتوسمين } فكان رسول الله (ص) هو المتوسم ثم أنا من بعده والأئمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون فلما تأملتها عرفت ما هي عليه بسيماها.
[15.87]
فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعنا:
عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى: { ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم } قال: فقال لي: نحن والله السبع المثاني و نحن وجه الله نزول بين أظهركم من عرفنا [فقد عرفنا. ب] ومن جهلنا فأمامه اليقين - يعني الموت -.
فرات قال: حدثني علي بن يزداد القمي معنعنا:
عن حسان العامري قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: { ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم } قال: ليس هكذا تنزيلها إنما هي: ولقد آتيناك سبعا من المثاني نحن هم ولد الولد والقرآن العظيم علي بن أبي طالب عليه السلام.
[16 - سورة النحل]
[16.16]
فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: { وعلامات وبالنجم هم يهتدون } [قال: النجم. ب. ر، أ: فالنجم] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعلامات الوصي به يهتدون.
ش: فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني حسين بن سعيد قال: حدثنا هشام بن يونس عن حنان بن سدير عن سالم:
عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي في قول الله تعالى: { و علامات وبالنجم هم يهتدون } قال: النجم محمد والعلامات الأوصياء عليهم السلام.
[16.24]
{ وإذا قيل لهم: ماذا أنزل ربكم قالوا: أساطير الأولين24 }
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم [بن عبيد. أ، ب. قال: حدثنا الحسن بن جعفر قال: حدثنا أبو موسى المشرقاني قال: حدثنا عبد الله بن عبيد عن علي بن سعيد.ش]:
عن أبي حمزة الثمالي [عن جعفر الصادق عليه السلام. أ، ر] قال: قرأ جبرئيل [عليه السلام. ب، ر] على محمد صلى الله عليه وآله وسلم [هذه الآية. أ، ش، ر] هكذا: { وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم } في علي { قالوا: أساطير الأولين }.
[16.32]
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن زيد بن علي [عليهما السلام. ر] قال: ينادى مناد [ب: المنادي] يوم القيامة: أين الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم؟ قال: فيقوم [خ: فيقدم. أ، ر: فيقومون] قوم مبياضي [ن: مبياضين] الوجوه فيقال لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن المحبون لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فيقال: لهم: بما أحببتموه؟ فيقولون: يا ربنا بطاعته لك ولرسولك، فيقال لهم: صدقتم، ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون.
[16.43]
{ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون43=7/ الأنبياء }
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله [تعالى. ر]: { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } قال: نحن أهل الذكر.
فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } قال: هم آل محمد.
فرات قال: حدثني أحمد بن موسى معنعنا:
عن زيد بن علي [عليهما السلام. أ، ر] عن قول الله: { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } [قال: إن الله سمى رسوله في كتابه ذكرا فقال:
وأرسلنا إليكم ذكرا رسولا
[10/ الطلاق] وقال: { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }. ر، ب].
[16.68-69]
{ وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر و مما يعرشون، ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس 68و69 }
فرات قال: حدثني محمد [بن الحسن بن إبراهيم] معنعنا:
عن محمد بن الفضيل قال: سألت أبا الحسن عن قول الله [تعالى. ر]: { وأوحى ربك إلى النحل [أن اتخذي من الجبال بيوتا }. ر] قال: هم الأوصياء. قال: قلت: قوله: { أن اتخذي من الجبال بيوتا } قال: [يعني. أ، ب] قريشا [ر، أ: قريش] قال: قلت: قوله: { ومن الشجر } قال: يعني من العرب [ظ]. قال: قلت: قوله: { ومما يعرشون } قال: يعني من الموالي قال: قلت: قوله: { فاسلكي سبل ربك ذللا } قال: هو السبيل الذي نحن عليه من دينه. [فقلت. ب، أ. ر: قلت. قوله. ب]: { فيه شفاء للناس } قال: يعني ما يخرج من علم [أمير المؤمنين. ب ، ر] علي [بن أبي طالب. ب، ر] عليه السلام فهو الشفاء كما قال [الله. ب، أ]:
شفاء لما في الصدور
[الآية، ب، 57 يونس].
[16.89]
{ ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء89 }
[تقدم في ذيل الآية 145/ الأعراف عن الباقر عليه السلام]
[16.90]
{ إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى90 }
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبي جعفر [محمد بن علي. أ، ب] عليهما السلام قال: كنت معه جالسا فقال لي: إن الله [تعالى. ر] يقول: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى } قال: العدل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإحسان [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] وإيتاء ذي القربى فاطمة [الزهراء. ر] عليها السلام.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى } قال: العدل النبي والإحسان علي بن أبي طالب وذي القربى فاطمة عليهم الصلاة والسلام.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى } قال: العدل رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] والإحسان علي بن أبي طالب [عليه السلام. ب] وذي القربى فاطمة وأولادها [عليهم السلام. أ].
[17 - سورة الإسراء]
[17.12]
{ وجعلنا الليل والنهار آيتين12 }
[تقدم في الحديث الأول من سورة هود عن علي عليه السلام ما يرتبط بها]
[17.26]
{ وآت ذا القربى حقه 26= فآت ذا القربى حقه38 الروم }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا:
عن أبي مريم قال: سمعت جعفر عليه السلام يقول: لما نزلت [هذه. ب، أ] الآية: { وآت ذا القربى حقه }
" أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة فدك ".
فقال أبان بن تغلب: رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] أعطاها؟ قال: فغضب جعفر [عليه السلام. ب] ثم قال: الله أعطاها. فرات قال: حدثنا جعفر معنعنا:
عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت { وآت ذا القربى حقه } قال:
" دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة فأعطاها فدك ".
[17.33]
{ ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا33 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله [تعالى. ر]: { ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا } قال: الحسين [عليه السلام. أ] { فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا } قال: سمى الله المهدي منصورا [ر، أ: المنصور] كما سمى أحمد ومحمد محمودا وكما سمى عيسى المسيح [عليهم الصلاة والسلام والتحية والإكرام ورحمة الله وبركاته. ر: عليه السلام].
[17.41]
فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم [قال: حدثنا جعفر بن عبد الله عن محمد بن عمر المازني عن عباد بن صهيب. ش]:
عن جابر [الجعفى. ر] قال: قال أبو جعفر عليه السلام: قال الله [تعالى. ر]: { ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا } قال: يعني ولقد ذكرنا عليا في كل آية فأبوا ولاية علي [عليه السلام. أ] { وما يزيدهم إلا نفورا }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [قال: حدثنا أحمد بن الحسين عن محمد بن حاتم. ش]:
عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت [ش: سألت] أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: { ولقد صرفنا في هذا القرآن } [قال. ش]: يعني ولقد ذكرنا عليا في كل القرآن و هو الذكر وما يزيدهم إلا نفورا.
[17.44]
{ وإن من شيء إلا يسبح بحمده44 }
[سيأتي في أواخر الحديث الأول من سورة الدهر إستشهاد النبي (ص) بها].
[17.46]
{ وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا46 }
[قال: حدثنا. ب] فرات [بن إبراهيم الكوفي. أ، ب. قال: حدثني يحيى بن زياد. ر، أ] معنعنا:
عن عمرو بن شمر قال: سألت جعفر بن محمد عليهما السلام: إني أؤم قومي فأجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، قال: نعم فاجهر بها قد جهر بها رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] ثم قال: إن رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر] كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن فإذا قام [من. ر] الليل يصلي جاء أبو جهل والمشركون يستمعون قراءته فإذا قال: بسم الله الرحمن الرحيم وضعوا أصابعهم في آذانهم وهربوا، فإذا فرغ من ذلك جاؤوا فاستمعوا [قال. أ، ب]: وكان أبو جهل يقول: إن ابن أبي كبشة ليردد اسم ربه [إنه. خ، ر] ليحبه. فقال جعفر [عليه السلام. ب]: صدق وإن كان كذوبا. قال: فأنزل [ب، أ: وأنزل] الله: { وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا } وهو: بسم الله الرحمن الرحيم.
[17.64]
{ وشاركهم في الأموال والأولاد64 }
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد [قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا غلام بن نبهان أبو سعيد الباساني قال: حدثنا إسحاق بن بشر عن جويبر عن الضحاك. ش]:
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال:
" بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس إذ نظر إلى حية كأنها بعير فهم علي بضربها بالعصى فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [مه. ش، ر] إنه إبليس وإني قد أخذت عليه شروطا ما [ش: ألا] يبغضك مبغض إلا شاركه في رحم أمه "
وذلك قوله [تعالى. ر]: { وشاركهم في الأموال والأولاد }.
[17.65]
{ إن عبادي ليس لك عليهم سلطان 65=42/ الحجر }
[17.73]
{ وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره 73 }
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية: { وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره } قال: تفسيرها في علي بن أبي طالب عليه السلام: ولقد أرادوا أن يردوك عن الذي أوحينا إليك في علي، ان الله أوحى إليه أن أمرهم بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
[17.74]
[سيأتي في سورة الكافرون ما يرتبط بالآية].
[18 - سورة الكهف]
[18.17]
{ من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا 17 }
فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا:
" عن أبي أمامة [الباهلي. ر] قال : كنا ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جلوسا فجاءنا [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام واتفق من رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] قيام فلما رأى عليا جلس فقال: يا ابن أبي طالب أتعلم لم جلست؟ قال: اللهم لا. فقال [رسول الله. ر] صلى الله عليه وآله وسلم: ختمت أنا النبيين وختمت أنت الوصيين فحق الله أن لا يقف موسى بن عمران عليه [الصلاة و. ر] السلام موقفا إلا وقف معه يوشع بن نون، وإني أقف وتوقف وأسأل وتسأل فأعد الجواب يا ابن أبي طالب فإنما أنت عضو من أعضائي تزول أينما زلت.
فقال علي [عليه السلام. أ، ب]: يا رسول الله فما الذي تسأل حتى أهتدي؟ فقال: يا علي من يهد الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له، لقد أخذ الله ميثاقي وميثاقك وأهل مودتك وشيعتك إلى يوم القيامة فيكم شفاعتي، ثم قرأ: { إنما يتذكر أولوا الألباب } [9/ الزمر] هم شيعتك يا علي ".
[18.82]
{ وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة82 }
فرات بن إبراهيم الكوفي [قال: حدثني الحسين بن سعيد. ر] معنعنا:
عن زيد بن علي [عليهما السلام. ر، أ] في قوله [تعالى. ر]: { وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا } قال: فحفظ الغلامان بصلاح أبيهما فمن أحق أن يرجو الحفظ من الله بصلاح من مضى من آبائه منا، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جدنا، وابن عمه المؤمن به المهاجر معه أبونا، وابنته أمنا، وزوجته أفضل أزواجه جدتنا، فأي الناس أعظم عليكم حقا في كتابه، ثم نحن من أمته وعلى ملته ندعوكم إلى سنته والكتاب الذي جاء به من ربه أن تحلوا حلاله وتحرموا حرامه وتعملوا بحكمه عند تفرق الناس واختلافهم.
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا:
عن أبي الجارود قال: قال زيد بن علي [عليه السلام. ر، أ] وقرأ [هذه. أ، ب] الآية: { وكان أبوهما صالحا } قال: حفظهما الله بصلاح أبيهما وما ذكر منهما صلاح فنحن أحق بالمودة: أبونا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجدتنا خديجة وأمنا فاطمة [الزهراء. ر] وأبونا [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب [عليهم الصلاة والسلام. أ].
فرات قال: حدثني جعفر بن [محمد بن. ب] هشام معنعنا:
عن زيد بن علي عليهما السلام قال: { وأما الجدار } إلى آخر الآيتين قال: فحفظ الله الغلامين بصلاح أبيهما، فمن أحق أن يرجوا الحفظ من الله بصلاح من مضى من آبائه منا، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جدنا وابن عمه المؤمن به والمهاجر معه أبونا وابنته أمنا وزوجته أفضل أزواجه جدتنا، فأي الناس أعظم عليكم حقا في كتابه، ثم نحن من أمته وعلى ملته ندعوكم إلى سنته والكتاب الذي جاء به أن تحلوا [ب: تحللوا] حلاله وتحرموا حرامه وتعملوا بمحكم آياته عند تفرق الناس واختلافهم.
[19 - سورة مريم]
[19.67]
[تقدم في أواخر الحديث الأول من سورة هود ذكر هذه الآية في الكلام المنسوب إلى أمير المؤمنين].
[19.85]
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام [قال. ب، ر]: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال وعنده نفر من أصحابه [أ: الأصحاب] وفيهم علي بن أبي طالب [عليه السلام. ب، ر] قال:
" إن الله تبارك وتعالى إذا بعث الناس يوم القيامة يخرج قوم من قبورهم بياض وجوههم كبياض الثلج، عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن، وعليهم نعال من ذهب شراكها والله من نور يتلألأ، فيؤتون بنوق من نور عليها رحال [من. أ] الذهب قد وشحت بالزبرجد والياقوت أزمة [ر: لزمة] نوقهم سلاسل الذهب فيركبونها حتى ينتهون إلى الجنان، والناس يحاسبون ويغتمون ويهتمون، وهم يأكلون ويشربون.
فقال [أمير المؤمنين. ب، ر] علي [بن أبي طالب. ب، ر] عليه السلام:
من هم يا رسول الله؟ قال: هم شيعتك وأنت إمامهم وهو قول الله [تعالى. ر]: { يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا } قال: على النجائب ".
[19.96-97]
فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا } قال: محبة في قلوب المؤمنين وقال: نزلت في [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني أحمد بن موسى [قال: حدثنا الحسين بن ثابت قال: حدثني أبي عن شعبة بن الحجاج عن الحكم]:
" عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدي ويد علي بن أبي طالب عليه السلام فعلا بنا إلى ثبير صلى ركعات ثم رفع يديه إلى السماء فقال: اللهم إن موسى بن عمران سألك وأنا محمد نبيك أسألك: أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي، أشدد به أزري وأشركه في أمري.
قال: فقال ابن عباس [رضي الله عنه. ب، ر]: سمعت مناديا ينادي يا أحمد قد أوتيت ما سألت قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: " يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء فادع ربك واسأله [ش: وسل] يعطك. " فرفع [علي. ش] يده إلى السماء وهو يقول: اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا فأنزل الله على نبيه: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات } إلى آخر الآية فتلاها النبي على أصحابه فتعجبوا من ذلك عجبا شديدا فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " بما تعجبون؟ إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة وربع في أعدائنا وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام، وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن " ".
فرات قال: حدثني أبو محمد الحسن بن الحسين الزنجاني معنعنا:
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: أبصر رجلا يطوف حول الكعبة وهو يقول: اللهم إني أبرء إليك من علي بن أبي طالب. فقال له ابن عباس: ثكلتك أمك وعدمتك فلم تفعل ذلك فوالله لقد سبقت لعلي سوابق لو قسم واحدة منهن على أهل الأرض لوسعتهم. قال: أخبرني بواحدة منهن؟.
قال : أما أولاهن فإنه صلى مع النبي [أ، ب: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم القبلتين وهاجر معه، و[الثاني. ر] لم يعبد صنما قط [ولا تناقط. ر] قال: يا ابن عباس: زدني فإني تائب. قال:
" لما فتح النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكة دخلها فإذا هو [أ: هم] بصنم على الكعبة يعبدون [ه. ب] من دون الله فقال علي [عليه السلام. أ، ر] للنبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر]: اطمئن لك فترقى علي، فقال النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب]: لو أن أمتي اطمأنوا لي لم يعلوني لموضع الوحي ولكن أطمئن لك فترقى علي، فاطمأن له فرقى فأخذ الصنم فضرب به الصفا فصارت إربا إربا ثم طفر علي إلى الأرض وهو ضاحك فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما أضحكك؟ قال: عجبت لسقطتي ولم أجد لها ألما، فقال: وكيف تألم منها وإنما حملك محمد [ص. أ، ر] وأنزلك جبرئيل عليه السلام ".
قال [محمد. أ] بن حرب: وزادني فيه إبراهيم بن محمد التميمي عن [ر: من] عبد الله بن داود قال: لقد رفعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ ولو شئت أن أنال السماء لنلتها. قال: فقال الرجل لابن عباس: زدني فإني تائب. قال:
" أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيدي ويد علي بن أبي طالب فانتهى [بنا. خ] إلى سفح الجبل فرفع النبي [ص. أ، ب] يديه فقال: اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي، علي أشدد به أزري. فقال ابن عباس: [و. أ، ب] لقد سمعت مناديا ينادي من السماء: لقد أعطيت سؤلك يا محمد. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: ادع. فقال علي: اللهم اجعل لي عندك عهدا [اللهم. أ، ب. ر: و] اجعل لي عندك ودا. "
فأنزل الله: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا } الآية.
فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي [بن أبي طالب. ر]:
" يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا وفي صدور المؤمنين ودا "
قال: فأنزل الله عز [ر: جل] ذكره: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا }. فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: جاء [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام وقريش في حديث لهم فلما رأوه سكتوا فشق ذلك عليهم فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله قتلت بين يديك سبعين رجلا صبرا مما تأمرني بقتله وثمانين رجلا مبارزة فما أحد من قريش ولا من وجوه العرب إلا وقد دخل عليهم بغض لي فادع الله أن يجعل لي محبة في قلوب المؤمنين. قال: فسكت رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب] حتى نزلت هذه الآية: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا } فقال [النبي. ر]:
" يا علي إن الله قد أنزل فيك آية من كتابه وجعل لك في قلب كل مؤمن محبة ".
فرات قال: حدثنا محمد [بن أحمد] قال: حدثنا عون بن سلام قال: أخبرنا مندل عن إسماعيل بن سلمان عن أبي عمر الأسدي:
عن ابن الحنفية [في قوله. ب]: { سيجعل لهم الرحمان ودا } قال: لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه ود ل [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر، ب] وأهل بيته [عليهم السلام. ر].
فرات قال: حدثنا محمد [بن أحمد] معنعنا:
عن ابن الحنفية في قوله { سيجعل لهم الرحمان ودا } قال: لا تلقى [ب: تتلقى] مؤمنا إلا [و ب] في قلبه ود [لعلي بن أبي طالب عليه السلام وولده. ب. أ: له ولولده].
فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن دليل معنعنا:
عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب [عليه السلام. أ]
" يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة. "
قال: فنزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية الكريمة: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا } قال: نزلت في علي [عليه السلام. ب].
فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد الأزدي معنعنا:
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه [عليهم السلام. ر] قال:
" قال [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: كيف أصبحت! والله يا علي عنك راض وأصبح [و. ر، ب] الله ربك عنك راض وأصبح كل مؤمن ومؤمنة عنك راضون إلى أن تقوم الساعة.
قال: قلت: يا رسول الله قد نعيت إليك نفسك فيا ليت نفسي المتوفاة قبل نفسك. قال: أبى الله في علمه إلا ما يريد. قال: [قلت]: فادع الله لي بدعوات تصيبني [ر، ب: يصبني] بعد وفاتك قال: يا علي ادع لنفسك بما تحب حتى أؤمن فإن تأميني لك لا يرد.
قال: فدعا علي [بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام. ر]: اللهم ثبت مودتي في قلوب المؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة. [قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: آمين. فقال: يا علي ادع فدعا بتثبيت مودته في قلوب المؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة. ر، أ] حتى دعا ثلاث مرات كلما دعا دعوة قال رسول الله [ر: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم: آمين. فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا } فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: المتقون [ب، ر: المتقين] علي [بن أبي طالب. ر] وشيعته ".
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد [قال: حدثنا نصر بن مزاحم العطار المنقري عن الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفي. ش]:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
" قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا أبا الحسن قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في قلوب المؤمنين مودة. "
فنزلت هذه الآية: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا } قال: لا تلقى رجلا إلا وفي قلبه حب لعلي بن أبي طالب [أمير المؤمنين. ر] عليه السلام.
فرات قال: حدثني علي بن حمدون معنعنا:
عن أبي الجارية! والأصبغ بن نباتة الحنظلي قالا: لما كان مروان على المدينة خطب الناس فوقع في أمير المؤمنين [علي بن أبي طالب. ر] عليه السلام قال: فلما نزل من [ر: عن] المنبر أتى الحسين بن علي عليهما السلام [المسجد] فقيل له: إن مروان قد وقع في علي. قال: فما كان في المسجد الحسن؟ [عليه السلام. ب] قالوا: بلى. قال: فما قال له شيئا؟ قالوا: لا. [قال. ر، خ]: فقام الحسين مغضبا حتى دخل على مروان فقال له: يا ابن الزرقاء ويا ابن آكلة القمل أنت الواقع في علي؟! قال له مروان: إنك صبي لا عقل لك. قال: فقال له الحسين. ألا أخبرك بما فيك وفي أصحابك وفي علي [قال: إن. ر: فإن] الله [تبارك و. أ، ب] تعالى يقول: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } فذلك لعلي وشيعته { فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين } فبشر بذلك النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] لعلي [ب: علي] بن أبي طالب عليه السلام [ { وتنذر به قوما لدا } فذلك لك ولأصحابك].
[20 - سورة طه]
[20.25-35]
فرات قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني معنعنا:
عن أسماء بنت عميس [رضي الله عنها. ر] قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقفا بمكة مستقبلا ثبير [ر: بثبير] مستدبرا حرى وهو يقول:
" اللهم إني أقول اليوم كما قال العبد الصالح موسى [بن عمران. ر.عليه الصلاة والسلام. ر، ب]: اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري [واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. ب] واجعل لي وزيرا من أهلي علي [بن أبي طالب. ر] أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بصيرا ".
فرات قال: حدثني علي بن الحسين القرشي معنعنا:
عن أسماء بنت عميس قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بازاء ثبير وهو يقول: أشرق ثبير، اللهم إني أسألك ما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري وأن تيسر لي أمري وأن تحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي علي [أ: عليا] أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا.
[20.54]
{ إن في ذلك لآيات لأولي النهى 54و128 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله [تعالى. ر]: { إن في ذلك لآيات لأولي النهى }: قال: نحن والله أولي النهى ونحن قوام الله على خلقه وخزانه على دينه، نخزنه ونستره ونكتم به من عدونا كما اكتتم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أذن الله [له. ب] في الهجرة وجهاد المشركين، فنحن على منهاج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يأذن الله تعالى بإظهار دينه بالسيف وندعو الناس إليه ونضربهم عليه عودا كما ضربهم عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدءا.
[20.61]
{ وقد خاب من افترى61 }
فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا:
عن أبي جعفر [عن أبيه. ب، ر] عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" إن لله تعالى قضيب من ياقوتة حمراء، خلقه بقدرته ثم ذراه [ب، أ: دره] إلى الأرض ثم آلى على نفسه أن لا ينال القضيب إلا من تولى محمدا وآل محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، أ]. ثم قال: ما ينتظر ولينا إلا أن يتبوأ مقعده من الجنة، وما ينتظر عدونا إلا أن يتبوأ مقعده من النار، ثم أومى إلى [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام فقال [ر، أ: قال]: أولياء هذا أولياء الله وأعداء هذا أعداء الله، فضلا من الله على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد خاب من افترى ".
[20.81-82]
{ ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى* وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى 81و82 }
[قال: حدثنا. ب] فرات بن إبراهيم الكوفي [قال: حدثنا جعفر بن موسى. ر، أ] معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله [تعالى. ر]: { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى } قال: إلى ولايتنا.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن سعد بن طريف قال: كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام فجاء [ه. ر] عمرو بن عبيد فقال [له. ر، ب]: أخبرني عن قول الله [تعالى. ر]: { ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى } قال له أبو جعفر [عليه السلام. أ، ب]: [قد أخبرك. ر، ب] أن التوبة والإيمان والعمل الصالح لا يقبل [ب: لا يقبله. ر: لا يقبلها] إلا بالاهتداء [و. أ، ب] أما التوبة فمن الشرك بالله وأما الإيمان فهو التوحيد لله وأما العمل الصالح فهو أداء الفرائض، وأما الاهتداء فبولاة الأمر ونحن هم.
وأما قوله: { ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى } فإنما على الناس أن يقرؤا القرآن كما أنزل فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا وإلينا يا عمرو.
فرات قال: حدثنا عبيد بن كثير معنعنا:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال الله [تعالى. ر] في كتابه: { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى } قال: والله لو أنه تاب وآمن وعمل صالحا ولم يهتد إلى ولايتنا ومودتنا ويعرف فضلنا ما أغنى عنه ذلك شيئا.
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد [قال: حدثنا الحسن بن جعفر بن إسماعيل الأفطس قال: حدثنا الحسين بن محمد بن سواء قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحنظلي: حدثنا عبد الرزاق: حدثنا الحسن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده]:
عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه [ر: رحمة الله عليه] في قول الله [تعالى. ش، ر]: { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى } قال [قال. ب]: آمن بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم { وعمل صالحا } قال: أداء الفرائض { ثم اهتدى } [قال: اهتدى. ش] إلى حب آل محمد.
وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
" والذي بعثني بالحق نبيا لا ينفع أحدكم الثلاثة حتى يأتي بالرابعة فمن شاء حققها ومن شاء كفر بها، فأنا منازل الهدى وأئمة التقى وبنا يستجاب الدعاء ويدفع البلاء، وبنا ينزل الغيث من السماء ودون علمنا تكل ألسن العلماء ونحن باب حطة وسفينة نوح ونحن جنب الله الذي ينادي من فرط فينا يوم القيامة بالحسرة والندامة، ونحن حبل الله المتين الذي من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم، ولا يزال محبنا منفيا موديا! منفردا مضروبا مطرودا مكذوبا محزونا باكي العين حزين القلب حتى يموت [في ذلك. ب] وذلك في الله قليل ".
[20.108]
{ فلا تسمع إلا همسا108 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة فيقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم فيمكثون بذلك [ب:في ذلك] مقدار خمسين عاما. قال: فقال أبو جعفر عليه السلام فثم قال [الله تعالى. ر] { فلا تسمع إلا همسا }.
قال: ثم ينادي مناد من تلقاء العرش: أين النبي الأمي؟ قال: فيقول الناس: قد أسمعت فسم باسمه. قال: فينادي: أين نبي الرحمة محمد بن عبدالله الأمي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر]؟ قال: فيتقدم رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، أ] أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى الحوض طوله ما بين إيلة إلى صنعاء فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم فيتقدم أمام الناس فيقف معه، ثم يؤذن الناس ويمرون [ب: للناس فيمرون].
قال أبو جعفر عليه السلام: فبين وارد [للحوض. ب. يومئذ. ر، أ ] وبين مصروف عنه [فإذا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يصرف. ب. عنه] من محبينا بكى وقال: يا رب شيعة علي. [فيبعث الله إليه ملكا فيقول له: ما يبكيك يا محمد؟ فيقول: أبكي لأناس من شيعة علي. ب] أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب [النار. ب] ومنعوا عن [ب: ورود] الحوض.
قال: فيقول له الملك: إن الله يقول لك: قد وهبتهم لك يا محمد وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون [من ذريتك] وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم على حوضك.
فقال أبو جعفر عليه السلام: فكم من باك [ر: يبكى. أ: بكى] يومئذ وباكية ينادون ن: ينادي] يا محمداه إذا رأوا ذلك. قال: فلا يبقى أحد يومئذ كان يحبنا ويتولانا ويتبرء من عدونا ويبغضهم إلا كان في حيزنا [ب، أ (ه) }: حزبنا] وورد حوضنا.
[20.111]
{ وقد خاب من حمل ظلما111 }
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن جابر بن يزيد قال: قال أبو الورد - وأنا حاضر- لمحمد بن علي عليهما السلام: رحمك الله أخبرني عن أفضل ما عبد الله به؟ فقال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله [ص. ب] والمحافظة على الصلوات الخمس مجموعة والدعاء والتضرع إلى الله [تعالى. ب] وصيام شهر رمضان [وأداء الزكاة. ب، أ] وحج البيت وبر الوالدين وصلة الرحم وكثرة ذكر الله والكف عن محارم الله [تعالى. ر] والصبر على [البلاء و. ب] تلاوة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكف اللسان إلا أن يقول خيرا وغض البصر.
واعلم يا أبا الورد ان الاجتهاد في دين الله المحافظة على الصلوات المجموعة والصبر على ترك المعاصي.
واعلم يا أبا الورد ويا جابر إنكما لم تفتشا مؤمنا إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا عن حب [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] وإنكما لم تفتشا كافرا إلى أن تقوم الساعة عن ذات نفسه إلا وجدتماه يبغض [أمير المؤمنين. ر] عليا [ر: علي بن أبي طالب عليه السلام]، وذلك أن الله [تعالى. ر] قضى على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم لعلي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ر، ب] أنه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك كافر أو منافق، { وقد خاب من حمل ظلما } ، ولكن أحبونا حب قصد ترشدوا وتفلحوا أحبونا محبة الإسلام.
[20.114]
{ وقل ربي زدني علما114 } [تقدم في ذيل الآية 145 من سورة الأعراف].
[20.124]
فرات قال: حدثنا جعفر بن محمد [ش: أحمد] الأودي [قال: حدثنا جعفر بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عمر المازني قال: حدثنا يحيى بن راشد عن كامل عن أبي صالح]:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [ش: قول الله. تعالى. ش، ر]: { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى } إن [من. ش] ترك ولاية [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] أعماه الله [تعالى. ن] وأصمه عن النداء، و { ذكري } يعني ذكرى من الرسول [ص. أ] علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر، أ].
[20.128]
{ إن في ذلك لآيات لأولي النهى 128=54 }
[21 - سورة الأنبياء]
[21.7]
{ فاسألوا أهل الذكر 7=43/ النحل }
[21.24]
{ هذا ذكر من معي وذكر من قبلي 24 }
[فرات. ب] قال: حدثني محمد بن أحمد معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوتي علم النبيين وعلم الوصيين وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، ثم تلا هذه الآية يقول الله [تعالى. ب] لنبيه [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، أ]: { هذا ذكر من معي وذكر من قبلي }.
[21.69]
{ يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم69 }
فرات قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله [تعالى. أ، ر]: { قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم } قال: إن أول منجنيق عمل في الدنيا منجنيق عمل لإبراهيم بسور الكوفة في نهر يقال له كوني! وفي قرية يقال لها: قنطانا! فلما عمل إبليس المنجنيق وأجلس فيه إبراهيم [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر] وأرادوا أن يرموا به في نارها أتاه جبرئيل [عليه السلام. ب، أ] فقال: السلام عليك يا إبراهيم ورحمة الله وبركاته ألك حاجة؟ قال: مالي إليك حاجة بعدها قال الله تعالى: { يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم }.
[21.73]
{ وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا73 }
[سيأتي عن الباقر عليه السلام في مثيلتها من الآية 24/ السجدة: وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا].
[21.87]
{ سبحانك إنى كنت من الظالمين87 }
فرات [بن إبراهيم الكوفي. ب. قال: حدثنا محمد بن أحمد. ر، أ. بن إبراهيم الكوفي. أ] معنعنا:
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده [ر: آبائه] عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" إن الله تبارك وتعالى عرض ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام على أهل السماوات وأهل الأرض فقبلوها ما خلا يونس بن متى فعاقبه الله وحبسه في بطن الحوت لإنكاره ولاية أمير المؤمنين [علي بن أبي طالب عليه السلام.] حتى قبلها ".
قال أبو يعقوب!: فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لإنكاري ولاية علي بن أبي طالب [عليه السلام. ب، ر].
قال أبو عبد الله: فأنكرت الحديث فأعرضته! على عبد الله بن سليمان المدني فقال لي: لا تجزع منه فإن [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام خطب هنا بالكوفة فحمد الله تعالى وأثنى عليه فقال في خطبته: فلولا أنه كان من المقرين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون فقام إليه فلان بن فلان وقال: يا أمير المؤمنين إنا سمعنا الله [يقول. ب]:
فلولا أنه كان من المسبحين
[143/ الصافات] فقال: اقعد يا بكار فلولا أنه كان من المقرين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون.
[21.101-103]
فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم معنعنا:
عن علي [بن أبي طالب. أ. عليه السلام. أ، ب] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [وبارك. ر]:
" يا علي إن الله [تبارك و. أ، ب] تعالى وهب لك حب المساكين والمستضعفين في الأرض فرضيت بهم إخوانا ورضوا بك إماما، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك.
يا علي أنت العلم لهذه الأمة من أحبك فقد أحبني [ص: فاز] ومن أبغضك هلك [ر: فقد أبغضني].
يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها وهل تؤتى [أ: يؤتى] المدينة إلا من بابها.
يا علي أهل مودتك كل أواب حفيظ وكل ذي طمرين لو أقسم على الله لأبر قسمه.
يا علي إخوانك كل طاو وباك مجتهد [يحب] فيك ويبغض فيك، محتقر عند الخلق، عظيم المنزلة عند الله تعالى.
يا علي محبوك جيران الله في دار القدس [ص: الفردوس] لا يأسفون على ما خلفوا في دار الدنيا.
يا علي أنا ولي من واليت وأنا عدو لمن عاديت.
يا علي إخوانك الذبل [ب: لذبل] الشفاه يعرف [ب: تعرف] الرهبانية في وجوههم.
يا علي إخوانك يفرحون في ثلاث مواطن: عن الموت وخروج أنفسهم وأنا وأنت شاهدهم، وعند المسألة في قبورهم، وعند العرض والحساب [ب: عرض الحساب. ص: العرض الأكبر] والصراط إذا سئل الخلق عن إيمانهم فلم يجيبوا.
يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وحزبك حزبي وحزبي حزب الله.
يا علي قل لإخوانك إن الله قد رضي عنهم إذ رضيك [أ، ب: رضيت] لهم قائدا ورضوا بك وليا.
يا علي أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين.
يا علي شيعتك المنتجبون ولولا أنت وشيعتك ما قام لله دين ولولا من في الأرض منهم ما أنزلت السماء قطرة.
يا علي لك كنز في الجنة وإنك [ب: أنت] ذو قرنيها [ب، ص: قرينها]، [و. ب] شيعتك تعرف بحزب [ر، أ: حزب] الله.
يا علي أنت وشيعتك القائمون بالقسط وخيرة الله من خلقه.
يا علي أنا أول من ينفض التراب عن رأسه وأنت معي ثم سائر الخلق.
يا علي أنت وشيعتك على الحوض تسقون من رضيتم وتمنعون من كرهتم وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظل العرش، يفزع الخلائق ولا يفزعون ويحزن الناس ولا يحزنون وفيهم نزلت [هذه. أ، ب] الآية: { وهم من فزع يومئذ آمنون } [89/ النمل] [وقال: أ، ب] { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى } إلى ثلاث آيات.
يا علي أنت وشيعتك تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان متنعمون.
يا علي أنت وشيعتك تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان متنعمون.
يا علي إن الملائكة والخزان [ب: والحور. أ: والحوراء] يشتاقون إليكم وإن حملة العرش والملائكة ليخصونكم بالدعاء [ويسألون الله. ص] لمحبيكم [أ، ر: لمحبتكم] ويفرحون بمن قدم عليهم منكم كما يفرح الأهل بالغائب القادم بعد طول الغيبة.
يا علي شيعتك الذين يتنافسون في الدرجات لأنهم يلقون الله وما عليهم من ذنب.
يا علي إن أعمال شيعتك ستعرض علي في كل جمعة فأفرح بصلاح [ص: بصالح] ما يبلغني من أعمالهم واستغفر لسيئاتهم.
يا علي ذكرك في التوراة وذكر شيعتك قبل أن يخلقوا بكل خير وكذلك في الإنجيل وأهل الكتاب عن اليا يخبرونك مع علمك بالتوراة والإنجيل وما أعطاك الله من علم الكتاب وإن أهل الإنجيل ليعظمون اليا وما يعرفونه يخبرونه في كتبهم.
يا علي أعلم أصحابك أن ذكرهم في السماء أكثر وأعظم من ذكرهم في الأرض [ص: ذكر أهل الأرض] لهم بالخير فليفرحوا بذلك وليزدادوا اجتهادا.
يا علي إن أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم [ووفاتهم. ص] فينظر الملائكة إليهم كما ينظر الناس إلى الهلال شوقا إليهم وما يرون من منازلهم [ص: منزلتهم] عند الله [تعالى. ر].
يا علي قل لأصحابك العارفين بك يتنزهون عن الأعمال التي يقارفها عدوهم فما من يوم وليلة إلا ورحمة الله تغشاهم فليجتنبوا الدنس.
يا علي اشتد غضب الله على من قلاهم وبرئ منك ومنهم واستبدل [أ، ر: واستذل] بك وبهم ومال إلى غيرك [ص: عدوك] وتركك وشيعتك واختار الضلالة ونصب الحرب لك ولشيعتك وأبغضنا أهل البيت وأبغض من والاك ونصرك وبذل مهجته وماله فينا.
يا علي اقرءهم مني السلام من لم أره منهم و [من. أ، ب] لم يرني فأعلمهم أنهم إخواني وأشتاق إلى رؤيتهم الذين يتمسكون بحبل الله وليعتصموا به وليجتهدوا في العمل، فانا لا نخرجهم من الهدى إلى ضلالة أبدا، وأخبرهم أن الله تعالى عنهم راض وأنهم يباهي بهم الملائكة وينظر إليهم في كل جمعة برحمته [أ، ب: برحمة] وبأن الملائكة [ص: ويأمر الملائكة أن] تستغفر لهم.
يا علي لا ترغب عن [ب، ر: في] نصرة قوم يبلغهم أو يسمعون إني أحبك فأحبوك بحبي إياك ودانوا إلى الله بمودتك، وأعطوا صفو المودة من قلوبهم واختاروك على الآباء والأولاد وسلكوا طريقك وقد تحملوا [ص: حملوا. على. أ، ر، ص] المكاره فينا فأبوا إلا نصرنا وبذلوا المهج فينا مع الأذى وسوء القول [و. ر] ما يستذلون به من مضاضة ذلك فكن بهم رحيما واقنع بهم فإن الله عز ذكره اختارهم لنا بعلمه من الخلق وخلقهم من طينتنا واستودعهم سرنا [ن: شرفا] وألزم قلوبهم معرفة حقنا وشرح صدورهم وجعلهم يتمسكون بحبلنا لا يؤثرون علينا من خالفنا مع { ما يزول } [ن: نزول] من الدنيا عنهم وميل السلطان عليهم بالمكاره والتلف، أيدهم الله وسلك بهم طريق الهدى فاعتصموا به والناس في عمى من الضلالة متخبطين في الأهواء عمى عن المحجة وعما جاء من عند الله فهم يصبحون ويمسون في سخط الله وشيعتك على منهاج الحق والاستقامة لا يستوحشون إلى من خالفهم ليس الرياء منهم وليسوا منه أولئك مصابيح الدجى ".
قال: حدثنا القاسم بن عبيد معنعنا:
عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" يا علي أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظل العرش يفزع الناس ولا تفزعون ويحزن الناس ولا تحزنون وفيكم نزلت هذه الآية: { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون } إلى قوله { توعدون } وهي ثلاث آيات.
يا علي أنت وشيعتك تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان متنعمون ".
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن جعفر عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
" إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها [فاطمة. ر، ب] عليها السلام ابنتي [فتمرو] عليها ريطتان خضراوان حواليها سبعون ألف حوراء فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائما والحسين نائما مقطوع الرأس فتقول للحسن: من هذا؟ فيقول: هذا أخي إن أمة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه، فيأتيها النداء من عند الله يا بنت حبيب الله إني إنما أريتك ما فعلت به أمة أبيك أني ادخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه وأني جعلت تعزيتك اليوم أني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخلي الجنة أنت وذريتك وشيعتك ومن والاكم [ب: اولاكم] معروفا ممن [ن: بمن] ليس هو من شيعتك قبل أن أنظر في محاسبة العباد، فتدخل فاطمة ابنتي الجنة وذريتها وشيعتها ومن والاها [أ: والاهم. ب (خ ل): اولاها] معروفا ممن ليس من شيعتها فهو قول الله عز وجل: { لا يحزنهم الفزع الأكبر } قال: هول يوم القيامة { وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون } هي والله فاطمة وذريتها وشيعتها ومن والاهم معروفا [ممن] ليس هو من شيعتها ".
[22 - سورة الحج]
[22.19-24]
{ هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار... وذوقوا عذاب الحريق* إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات... وهدوا إلى صراط الحميد19-24 }
فرات قال: حدثني عبد السلام بن مالك وسعيد بن الحسن بن مالك معنعنا:
عن السدي [قال. ر، خ]:
" { هذان خصمان اختصموا في ربهم } الآيتين نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وفي عتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وشيبة بن ربيعة بارزهم يوم بدر علي وحمزة وعبيدة بن الحارث فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " هؤلاء الثلاثة يوم القيامة كواسطة القلادة في المؤمنين وهؤلاء الثلاثة كواسطة القلادة في الكفار " ".
فرات قال: حدثني أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا:
عن قيس بن عباد رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية في الذين تبارزوا يوم بدر { هذان خصمان اختصموا في ربهم } وهم علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة.
قال: حدثني عبيد بن عبد الواحد معنعنا:
عن محمد بن سيرين قال: نزلت هذه الآية في الذين تبارزوا يوم بدر قال: لما كان يوم بدر برز عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة فقال عتبة: يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا فقام فئة [ب، ر: فتية] من الأنصار فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: اجلسوا قد أحسنتم فلما رأى حمزة أن رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم.أ،ب] يريد شيئا قام حمزة ثم قال علي ثم قام عبيدة عليهم البيض قال: تكلموا يا أهل البيض نعرفكم فقال حمزة: أنا حمزة بن عبد المطلب وقال علي: أنا علي بن أبي طالب وقال عبيدة: أنا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب فقالوا: أكفاء كرام، فتبارز حمزة عتبة فقتله حمزة وبارز علي الوليد فقتله علي وبارز عبيدة شيبة فانعض كل واحد منهما فمال عليه علي فأجهز [ن: فأجاز] عليه واحتمل عبيدة أصحابه وكانوا هؤلاء من المسلمين كواسطة القلادة من القلادة وكانوا هؤلاء من المشركين كواسطة القلادة من القلادة فنزلت هذه الآيات [ر، ب: الآية]: { هذان خصمان اختصموا في ربهم } حتى بلغ { فذوقوا عذاب الحريق } فهذا في هؤلاء المشركين ونزلت { إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات } حتى بلغ { إلى صراط الحميد } فهذا في هؤلاء المسلمين.
[22.27]
{ وأذن في الناس بالحج27 }
قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله [عز وجل. ر]: { وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا } [قال: أ، ب]: فأسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء فأجابه من آمن ومن [كان. ر، ب] سبق في علم الله أنه يحج إلى يوم القيامة لبيك اللهم لبيك.
[22.40]
{ الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله40 }
قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله [تعالى. ر]: { الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا: ربنا الله } علي والحسن والحسين وجعفر وحمزة عليهم السلام. قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله [ر: قول الله]: { الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله } قال: نزل في علي [أمير المؤمنين. أ، ب] وجعفر وحمزة و جرت في الحسين بن علي عليهم السلام [والتحية والإكرام. أ، ر].
[22.41]
{ الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر41 }
قال: حدثنا فرات [قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن ثواب الهباري قال: حدثنا محمد بن خداش عن أبان بن تغلب. ش]:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قوله تعالى: { الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة } الآية قال: فينا والله نزلت هذه الآية.
[فرات. ش] قال: حدثني أحمد بن القاسم [بن عبيد قال: حدثنا جعفر بن محمد الجمال قال: حدثنا يحيى بن هاشم قال: حدثنا أبو منصور. ش]:
عن أبي خليفة قال: دخلت أنا وأبو عبيدة الحذاء على أبي جعفر [عليه السلام. أ] فقال: يا جارية هلمي بمرفقة. قلت: بل نجلس. قال: يا أبا خليفة لا ترد الكرامة لأن [ش. إن] الكرامة لا يردها إلا حمار. قلت [لأبي جعفر. ب، ر. عليه السلام. ب]: كيف لنا بصاحب هذا الأمر حتى نعرف [ش: نعرفه] قال: فقال قول الله [تعالى. ش، ر]: { الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر } إذا رأيت هذا الرجل [ب: في رجل] منا فاتبعه فإنه هو صاحبه.
[فرات. ش] قال: حدثني الحسن [أ، ش، ر: الحسين] بن علي بن بزيع [قال: حدثنا إسماعيل بن أبان عن فضيل بن الزبير. ش].
عن زيد بن علي [عليهما السلام. أ] قال: إذا قام القائم من آل محمد يقول: يا أيها الناس نحن الذين وعدكم الله في كتابه : { الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور }.
[22.45]
{ وبئر معطلة وقصر مشيد45 }
قال: حدثنا فرات معنعنا: عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله [جل جلاله. أ، ر: تعالى]: { وبئر معطلة وقصر مشيد } قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
" القصر، والبئر المعطلة علي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ب. أ: صلوات الله عليه] ".
[22.73]
{ يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له73 }
قال: حدثني علي بن محمد [بن عمر الزهري] معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام [في قوله. أ. ر: في قول الله تعالى]: { يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له } [قال: علي بن أبي طالب عليه السلام. ر، أ]: { إن الذين يدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا }.
[22.75]
{ الله يصطفى من الملائكة ورسلا ومن الناس75 } [تقدم في ذيل الآية 46/ الحجر في ح 304 من قول النبي (ص)].
[22.77-78]
{ يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس 77و78 }
قال حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن بريد قال كنت عند أبي جعفر [عليه السلام. ر، أ] فسألته وقلت: قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اركعوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون } إلى آخر السورة. قال: إيانا عنى ونحن المجتبون ولم يجعل علينا في الدين من ضيق والحرج أشد من الضيق { ملة أبيكم } إيانا عنى خاصة { هو سماكم المسلمين } سمانا المسلمين { من قبل } في الكتب التي مضت [و] { في هذا } القرآن { ليكون الرسول عليكم شهيدا } فالرسول الشهيد علينا [بما بلغنا عن الله. أ، ر] ونحن الشهداء على الناس، فمن صدق يوم القيامة صدقناه ومن كذب كذبناه يوم القيامة.
[23 - سورة المؤمنون]
[23.51]
{ يا أيها الرسل كلوا من الطيبات51 }
قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد معنعنا:
عن أبي مريم قال: سمعت أبان بن تغلب قال سألت جعفر بن محمد عليه السلام عن قول الله تعالى [أ، ب: عز ذكره]: { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات } قال: الرزق الحلال.
[23.57-61]
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن أبي الجارود قال: سألت أبا جعفر [عليه السلام. أ، ر] عن قول الله سبحانه: { والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة [أنهم إلى ربهم راجعون }. ر، أ] يقول: يعطون ما أعطوا وقلوبهم وجلة { أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون } علي بن أبي طالب عليه السلام لم يسبقه [أحد].
قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبي الجارود في تفسير قول الله سبحانه [ر: تعالى بكتابه]: { الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون } [قال. ر]: نزلت في علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ر].
[23.74]
[فرات بن إبراهيم. ش] قال: حدثني عبيد بن كثير [قال: حدثنا أحمد بن صبيح قال: حدثنا الحسين بن علوان عن سعد (بن طريف) عن أصبغ. ش]:
عن علي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. ن] في قوله [تعالى. ش، ر]: { وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون } قال: عن ولايته.
[23.93-95]
[فرات بن إبراهيم الكوفي. ش] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [قال: حدثنا عباد قال: حدثنا نصر عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح. ش]:
عن جابر بن عبد الله [الأنصاري رضي الله عنه. ن] قال: أخبر جبرئيل [عليه السلام. أ، ر] النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن أمتك سيختلفون [ب، ش: سيتخلفون] من بعدك فأوحى الله [تعالى. ب] إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم: { قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين } قال: أصحاب الجمل. [قال: ن] فقال [ذلك. ش] النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأنزل الله عليه: { وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون } [قال. ن] فلما نزلت هذه الآية جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم [وبارك. ر] لا يشك أنه سيرى ذلك.
" قال جابر: بينما أنا جالس إلى جنب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو بمنى يخطب الناس فحمد الله [تعالى. ن] وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس أليس قد بلغتكم؟ قالوا: بلى. قال [ر: فقال]: ألا لا ألفينكم [أ، ب: لفيتكم] ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، أما لئن فعلتم ذلك لتعرفني في كتيبة أضرب وجوهكم فيها بالسيف. فكأنه غمز من خلفه فالتفت ثم أقبل علينا [أ: إلينا. محمد. ن] فقال: أو علي بن أبي طالب [عليه السلام. قال. ن] "
فأنزل الله عليه
فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون
[41/ الزخرف 42] وهي واقعة [ش: وقعة] الجمل.
قال: حدثنا الحسين بن الحكم [الحبري قال: حدثنا سعيد بن عثمان بن أبي مريم قال: حدثني محمد بن السائب قال: حدثني أبو صالح مولى أم هاني. ش، ح]:
عن عبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله الأنصاري [رضي الله عنهما. ب]- [قال. ح]
" قال جابر: ما كان بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا رجل أو رجلان أنهما سمعا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في حجة الوداع وهو بمنى: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وايم الله إن [ح، ش: لئن] فعلتموها [ر: فعلتموه] لتعرفني [ح: لتعرفنني] في كتيبة يضاربونكم [ب: نضاربكم]. قال: فغمز من خلفه فالتفت من قبل منكبه الأيسر قال: أو علي "
[أو علي. ح، ش] قال: [ف] نزلت هذه الآيات: { قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين و إنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون }.
[23.101]
{ فاذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون101 }
[سيأتي في الرواية الأولى والثانية من ذيل الآية 90/ النمل 27 ما يرتبط بهذه الآية عن علي بن أبي طالب عليه السلام].
[24 - سورة النور]
[24.35-36]
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قول الله [تعالى. ر]: { مثل نوره كمشكوة فيها مصباح } قال: المشكوة العلم في [صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم { في زجاجة } قال: الزجاجة صدر النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ر] [ومن. أ، ر] صدر النبي [ر: صدره] إلى صدر علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] علمه النبي لعلي [عليه السلام. أ] { كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة } [زيتونة }. ر] قال: نور العلم { لا شرقية ولا غربية } قال: [من إبراهيم خليل الرحمان إلى محمد رسول الله [صلى الله عليهما وآلهما وسلم. ر] إلى علي [بن أبي طالب عليه السلام. أ: صلوات الله عليه] { لا شرقية ولا غربية }. ر، أ] [قال. أ] لا يهودية ولا نصرانية { يكاد زيتها يضيء ولولم تمسسه نار، نور على نور } قال: يكاد العلم من آل محمد يتكلم بالعلم قبل أن يسأل عنه.
قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن جابر رضي الله عنه قال أبو جعفر بلغنا والله أعلم أن قول الله تعالى: { الله نور السماوات والأرض مثل نوره } فهو [نور. أ] محمد صلى الله عليه وآله وسلم { كمشكوة } [قال. أ، ب]: المشكوة هو صدر نبي الله { فيها مصباح } وهو العلم { المصباح في زجاجة } فزعم أن الزجاجة أمير المؤمنين وعلم رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] عنده، و أما قوله: { كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية } قال: لا يهودية ولا نصرانية { يكاد زيتها يضيء } قال: يكاد ذلك العلم أن يتكلم فيك قبل أن ينطق به الرجل { ولولم تمسسه نار، نور على نور }.
وزعم أن قوله: { في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه } [قال. أ، ر]: هي بيوت الأنبياء [عليهم الصلاة. ر] وبيت علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] منها.
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي عبد الله [عليه السلام. أ، ب] في قوله [تعالى. ر. أ: قول الله]: { الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح } الحسن مصباح [ب: المصباح] والحسين في زجاجة [ { الزجاجة. ب] كأنها كوكب دري } فاطمة كوكب دري من [ب. (خ ل): بين نساء العالمين { يوقد من شجرة مباركة [زيتونة }. ر] إبراهيم [الخليل. ر] [ { زيتونة. أ، ب.] لا شرقية ولا غربية } يعني: لا يهودية ولا نصرانية { يكاد زيتها يضيء } يكاد العلم ينبع منها.
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن الحسين بن عبد الله بن جندب قال: اخرج [ر، أ: خرج] إلينا صحيفة فذكر أن أباه كتب إلى أبي الحسن [عليه السلام.
أ، ب] جعلت فداك إني قد كبرت و ضعفت وعجزت عن كثير مما كنت أقوى عليه فأحب جعلت فداك أن تعلمني كلاما يقربني من ربي [ر: بربي] ويزيدني فهما وعلما.
فكتب إليه قد [أ، ب: وقد] بعثت إليك بكتاب فاقرأه وتفهمه فإن فيه شفاء لمن أراد الله شفاه وهدى لمن أراد الله هداه فأكثر من ذكر بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وأقرأها على صفوان وآدم.
قال علي بن الحسين عليهما السلام: إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان أمين الله في أرضه فلما قبض محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] كنا أهل البيت أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وبحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم [ر: أسماءهم] و أسماء آبائهم، أخذ الله الميثاق علينا [وعليهم. أ، ب] يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا، ليس على ملة إبراهيم خليل الرحمان غيرنا وغيرهم.
إنا يوم القيامة آخذين بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربه وإن الحجزة النور، و شيعتنا آخذين بحجزتنا، من فارقنا هلك ومن تبعنا نجا، [مفارقنا. أ، ب] والجاحد لولايتنا كافر، وشيعتنا وتابع ولايتنا [ب (خ ل): ومتبعنا وتابع أولياءنا. ر: لولايتنا] مؤمن، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن، من مات وهو محبنا [ب: يحبنا] كان حقا على الله أن يبعثه معنا، نحن نور لمن تبعنا، ونور لمن اقتدى بنا، من رغب عنا ليس منا ومن لم يكن منا [ر: معنا] فليس من الإسلام في شيء.
بنا فتح الله وبنا يختمه وبنا أطعمكم الله عشب الأرض، وبنا أنزل الله عليكم قطر السماء، وبنا أمنكم الله من الغرق في بحركم ومن الخسف في بركم، وبنا نفعكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان.
إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكوة والمشكوة في [ب: هو] القنديل فنحن المشكوة { فيها مصباح } والمصباح [هو. ر] محمد صلى الله عليه وآله وسلم على! { المصباح في زجاجة } نحن الزجاجة { [الزجاجة] كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية } لا منكرة ولا دعية { يكاد زيتها } نورها { يضيء ولو لم تمسسه نار } ، نور الفرقان [نور. ر] على نور يهدي الله لنوره } لولايتنا { من يشاء والله على كل شيء قدير } على أن يهدي من أحب لولايتنا، حقا على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه نيرا برهانه عظيما عند الله حجته، [حقا على الله أن] يجيء عدونا يوم القيامة مسودا وجهه مدحضة عند الله حجته، حقا [أ، ر: حق] على الله أن يجعل ولينا رفيق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وحق [ب: حقا] على الله أن يجعل عدونا رفيقا للشياطين والكافرين وبئس أولئك رفيقا.
لشهيدنا فضل [ر: افضل] على الشهداء بعشر درجات ولشهيد شيعتنا على شهيد غيرنا سبع درجات.
نحن النجباء ونحن أبناء الأوصياء ونحن أولى الناس بالله ونحن المخلصون [ب: المختصون. ق، ص: المخصوصون] في كتاب الله ونحن أولى الناس بدين الله، ونحن الذين شرع الله [لنا. ر] دينه فقال الله:
شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك
يا محمد وما وصى به إبراهيم وإسماعيل [وإسحاق. ب] ويعقوب، فقد علمنا و بلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم.
نحن ورثة الأنبياء ونحن ذرية أولي العلم
أن أقيموا الدين
بآل محمد
ولا تتفرقوا فيه
وكونوا على جماعتكم
كبر على المشركين
من أشرك بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام
ما تدعوهم إليه
من ولاية علي
إن الله
يا محمد
يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب
[13/ الشورى 42] [قال. أ] من يجيبك إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال: حدثني علي بن الحسين [معنعنا. ب]: عن الأصبغ بن نباتة! قال: كتب عبد الله بن جندب إلى علي بن أبي طالب! عليه السلام: جعلت فداك إني [ب: إن] في ضعف فقوني. قال: فأمر علي الحسن! ابنه أن اكتب إليه كتابا قال: فكتب الحسن:
إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان أمين الله في أرضه فلما أن قبض محمد [ص] وكنا أهل بيته فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم المنايا والبلايا، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمعروفون [ر، أ: المعروفون] بأسمائهم وأنسابهم، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم [ر: منا (ظ) ومنهم]، يردون مواردنا ويدخلون مداخلنا، ليس على ملة أبينا إبراهيم غيرنا وغيرهم، إنا يوم القيامة آخذين بحجزة نبينا وإن نبينا آخذ بحجزة [ربه والحجزة. ب] النور، وإن شيعتنا آخذين بحجزتنا.
من فارقنا هلك ومن اتبعنا [ر: تبعنا] لحق بنا، والتارك لولايتنا كافر والمتبع لولايتنا مؤمن، لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن، ومن مات وهو محبنا كان حقا [ر، أ: حقيق!] على الله أن يبعثه معنا.
نحن نور لمن تبعنا وهدى لمن اقتدى بنا، ومن رغب عنا فليس منا، ومن لم يكن منا فليس من الإسلام في شيء.
بنا فتح الله الدين وبنا يختمه وبنا أطعمكم الله عشب الأرض وبنا من الله عليكم [ب: امنكم الله] من الغرق، وبنا ينقذكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط والميزان وعند ورود [كم. ب، ر] الجنان.
وإن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكوة والمشكوة هي [ر، أ: هو] القنديل وفينا المصباح والمصباح محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته والمصباح في زجاجة [نحن.
أ] الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة } علي بن أبي طالب [عليه السلام ب، ر] { لا شرقية ولا غربية } معروفة لا يهودية ولا نصرانية { يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه } نار، نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء }.
وحقيق [ب: حق] على الله أن يأتي ولينا يوم القيامة مشرقا وجهه نيرا برهانه عظيمة عند الله [تعالى. ر] حجته، وحقيق [ب: حق] على الله أن يجعل ولينا رفيق الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وحقيق [ب: حق] على الله أن يجعل عدونا والجاحد لولايتنا رفيق الشياطين والكافرين وبئس أولئك رفيقا.
ولشهيدنا فضل على شهداء غيرنا بعشر درجات ولشهيد شيعتنا فضل على شهيد [ب، ر: الشهداء] غير شيعتنا بسبع درجات.
فنحن [أ: نحن] النجباء ونحن أفراط الأنبياء ونحن خلفاء [الله في. ب] الأرض ونحن المخصوصون [ب: المخلصون] في كتاب الله، ونحن أولى الناس بنبي الله، و نحن الذين شرع الله لنا الدين فقال في كتابه:
شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه
وكونوا على جماعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم
كبر على المشركين
[13/ الشورى/ 42].
قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن فضيل بن الزبير قال: سألت [ر، أ: سمعت] زيد بن علي [عليهما السلام. ر] عن [ر، أ: من] هذه الآية: { في بيوت أذن الله [أن ترفع ويذكر } إلى آخره. أ] قال: [قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم]:
" هي بيوت الأنبياء، فقال أبو بكر: هذا منها- يعني بيت علي [بن أبي طالب. ر]-؟ فقال له النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب]: هذا من أفضلها ".
[24.40]
{ ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور40 }
قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: أتاني جبرئيل عليه السلام فقال: أبشرك يا محمد بما تجوز على الصراط. قال: قلت: بلى، قال: تجوز بنور الله، ويجوز علي بنورك، ونورك من الله، وتجوز أمتك بنور علي، ونور علي من نورك { ومن لم يجعل الله له } [مع علي. أ، ب] { نورا فما له من نور }.
[24.41]
{ والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه41 }
[تقدم في ح2 من ذيل الآية 46/ الأعراف].
[24.52]
{ ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون*وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا52و55 }
[فرات بن إبراهيم الكوفي. ش] قال: حدثني عبد الله بن محمد بن هاشم الدوري [قال: حدثنا علي بن الحسين القرشي، قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمان الشامي عن جويبر عن الضحاك]:
عن ابن عباس [رضي الله عنه. ن] في قول الله [تعالى. ش]: { من يطع الله و رسوله ويخش الله } فيما سلف من ذنوبه { ويتقه } فيما بقي { فأولئك هم الفائزون } بالجنة أنزلت في علي بن أبي طالب [عليه السلام. ن].
فرات [بن إبراهيم. ش] قال: حدثني جعفر بن محمد بن بشرويه القطان [قال: حدثنا حريث بن محمد قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن السدي!. ش]:
عن ابن عباس [رضي الله عنه. ر] في قوله [ر: قول الله تعالى]: { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض } إلى آخر الآية قال: نزلت في آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وبإسناده في قوله [تعالى. أ، ب]: { ومن يطع الله ورسوله ويخش الله و يتقه فأولئك هم الفائزون } قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام.
[فرات. ش] قال: حدثنا أحمد بن موسى [قال: حدثنا مخول قال: حدثنا عبد الرحمان (بن الأسود)]:
عن القاسم بن عوف قال: سمعت عبد الله بن محمد يقول: { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات } إلى آخر الآية قال: هي لنا أهل البيت.
[24.63]
{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم63 }
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في هذه الآية من قول الله [تعالى. ر]: { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } قال: الفتنة الكفار، قال: يا أبا جعفر حدثني فيمن [ب، ر: فيما] نزلت؟ قال: نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجرى مثلها من النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] في الأوصياء في طاعتهم.
[25 - سورة الفرقان]
[25.8-9]
{ وقال الظالمون: إن تتبعون إلا رجلا مسحورا* انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا8و9 }
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [قال: حدثني محمد بن المثنى عن أبيه عن عثمان بن زيد عن جابر بن يزيد. ق]:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته [أ، ب: سمعت] يقول: نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية هكذا: { قال الظالمون } آل محمد حقهم { إن تتبعون إلا رجلا مسحورا } [قال الله لنبيه. ر]: { انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا } يعني: لا يستطيعون إلي ولاية علي وعلي هو السبيل.
[25.44]
{ إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل44 }
[تقدم في ذيل الآية 199/ البقرة ذكرها في الحديث فراجع].
[25.54]
{ وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا54 }
قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله عز وجل [ر: تعالى]: { وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا } قال: خلق الله نطفة بيضاء مكنونة فجعلها في صلب آدم ثم نقلها من صلب آدم إلى صلب شيث ومن شيث إلى صلب أنوش ومن صلب أنوش إلى صلب قينان حتى توارثتها كرام الأصلاب في مطهرات الأرحام حتى جعلها الله في صلب عبد المطلب ثم قسمها نصفين فألقى نصفها [ر، أ: فألقاها] إلى صلب عبد الله ونصفها إلى صلب أبي طالب وهي سلالة فولد من عبد [أ ، ب: لعبد] الله محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] ومن أبي [أ، ب: ولأبي] طالب [عليه السلام] علي [عليه السلام. أ، ب. ر: عليهما الصلاة والسلام] فذلك قول الله [ب: قوله. تعالى. ب، ر]: { وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا } زوج فاطمة بنت محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] فعلي من محمد ومحمد من علي والحسن والحسين وفاطمة [عليهم السلام. ب] نسب وعلي الصهر [ب: صهر].
[25.63-76]
{ وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا... والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا* إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما... والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما* أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما* خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما 63-76 }
قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
عن أبي عبد الله [عليه السلام. ب. في. أ، ب] قوله [تبارك و. أ] تعالى: { الذين يمشون على الأرض هونا } إلى قوله { حسنت مستقرا ومقاما } [ثلاث عشر آية. أ، ر] قال: هم الأوصياء يمشون على الأرض هونا فإذا قام القائم عرفوا كل ناصب [أ: نصب] عليه فإن أقر بالإسلام وهو [ر، أ: وهي] الولاية وإلا ضربت عنقه أوأقر بالجزية فأديها كما يؤدي [ر: يؤدون] أهل الذمة.
قال: حدثني أحمد بن علي بن عيسى الزهري معنعنا:
عن الأصبغ بن نباتة قال: توجهت نحو [ر: إلى] أمير المؤمنين [علي. ر] عليه السلام لأسلم عليه فلم ألبث أن خرج فقمت قائما على رجلي فاستقبلته فضرب بكفه إلى كفي فشبك أصابعه في أصابعي فقال لي: يا أصبغ [بن نباتة. ر، ب] فقلت [أ: قلت]: لبيك وسعديك يا أمير المؤمنين. فقال:
إن ولينا ولي الله فإذا مات كان في الرفيق الأعلى وسقاه [الله. أ، ر] من نهر أبرد من الثلج وأحلى من الشهد. فقلت: جعلت فداك يا أمير المؤمنين وإن كان مذنبا؟ قال: نعم ألم تقرأ كتاب الله: { أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما }.
قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعنا:
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه [ر: رحمة الله عليه] عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي فذكر سلمان لعلي فقال: والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال: يا علي لقد خصك الله بالحلم والعلم والغرفة التي قال الله [تعالى. ر]: { أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما } والله إنها لغرفة ما دخلها أحد قط ولا يدخلها أحد أبدا حتى تقوم على ربك وإنه ليحف بها في كل يوم سبعون ألف ملك ما يحفون [بها. خ] إلى يومهم ذلك [إلا. أ، ب] في إصلاحها والمرمة لها حتى تدخلها ثم يدخل الله عليك فيها أهل بيتك، والله يا علي إن فيها لسرير من نور ما يستطيع أحد من الملائكة أن ينظر إليه مجلس لك يوم تدخلها [ر: تدخله] فإذا دخلته [أ: ادخلته] يا علي أقام الله جميع أهل السماء على أرجلهم حتى يستقر بك مجلسك ثم لا يبقى في السماء ولا في أطرافها ملك واحد إلا أتاك بتحية من الرحمان.
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا الحسن (بن محمد) بن سماعة قال: حدثنا حنان. ش]:
عن أبان بن تغلب قال: سألت جعفر بن محمد [عليهما السلام. ن] عن قول الله تعالى [أ: عز وجل]: { الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما } قال: نحن هم أهل البيت.
[فرات. ش] قال: حدثني علي بن حمدون [قال: حدثنا علي بن محمد بن مروان قال: حدثنا علي بن يزيد عن جرير! عن عبد الله بن وهب عن أبي هارون. ش]:
عن أبي سعيد في قوله [تعالى. ش]: { هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما } قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
" قلت [لجبرئيل. ن. عليه السلام. ب: يا جبرئيل. ش، أ، ب]: من أزواجنا؟ قال: خديجة قال قلت: ومن ذرياتنا؟ قال: فاطمة. قلت: ومن قرة أعين؟ قال: الحسن والحسين. قلت: واجعلنا للمتقين إماما [ن: ومن للمتقين إماما] قال: علي بن أبي طالب عليه [ر: عليهم] السلام ".
[26 - سورة الشعراء]
[26.4]
قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين } فقيل لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم: أنزلها علينا حتى نؤمن [بها. ر، ب] فقال المسلمون: فأنزلها عليهم حتى يؤمنوا. فأنزل الله:
وأقسموا بالله جهد أيمانهم
إلى [قوله. ب]:
يعمهون
ونقلب أفئدتهم وأبصارهم
عند نزول هذه الآية
كما لم يؤمنوا به أول مرة
الآية. [109-110/ الأنعام].
[26.100-102]
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما [ر: عليهم] السلام قال: نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا [قوله تعالى. ر]: { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } وذلك أن الله [تعالى. ر] يفضلنا ويفضل شيعتنا حتى أنا لنشفع ويشفعون فإذا رأى ذلك من ليس منهم قالوا { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم }.
فرات قال: حدثنا أحمد بن موسي معنعنا:
عن جعفر [ب: أبي جعفر عليه السلام] قال: نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا:
{ فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } وذلك حين باها الله بفضلنا وبفضل شيعتنا حتى إنا لنشفع ويشفعون. قال: فلما رأى ذلك من ليس منهم قالوا: { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم }.
قال: حدثنا سهل بن أحمد الدينوري معنعنا:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: قال جابر لأبي جعفر [عليه السلام. أ، ب]: جعلت فداك يا ابن رسول الله حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة [عليها السلام. أ] إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك.
قال أبو جعفر: حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
" إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور فيكون منبري أعلا منابرهم يوم القيامة ثم يقول الله: يا محمد اخطب. فأخطب بخطبة [ب: خطبة] لم يسمع أحد من الأنبياء والرسل بمثلها، ثم ينصب للأوصياء منابر من نور وينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره [أ، ب: منبر علي] أعلى منابرهم ثم يقول الله [أ، ب: يقول له]: يا علي اخطب فيخطب بخطبة [ب: خطبة] لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها، ثم ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين منابر من نور فيكون لابني وسبطي وريحانتي أيام حياتي منبر [أ، ب: منبران] من نور ثم يقال لهما: اخطبا فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء والمرسلين بمثلهما.
ثم ينادي المنادي [أ: مناد] وهو جبرئيل عليه السلام: أين فاطمة بنت محمد؟ أين خديجة بنت خويلد؟ أين مريم بنت عمران؟ أين آسية بنت مزاحم؟ اين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا؟ فيقمن فيقول الله تبارك وتعالى: يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم؟ فيقول محمد وعلي والحسن والحسين [وفاطمة. أ، ب]: لله الواحد القهار. فيقول الله جلا جلاله [ر: تعالى]: يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة، يا أهل الجمع طأطؤا الرؤوس وغضوا الأبصار فإن [أ: إن] هذه فاطمة تسير إلى الجنة: فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين، خطامها من اللؤلؤ المحقق الرطب، عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها فيبعث إليها مائة ألف ملك فيصيروا على يمينها ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يصيروها [أ: يسيروها] عند [ر: على] باب الجنة، فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله: يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي [ب: الجنة]؟ فتقول: يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم. فيقول الله [تعالى. أ] يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة ".
قال أبو جعفر: والله يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردي، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا يقول [ر، أ: فيقول] الله يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟ فيقولون: يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم، فيقول الله: يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحب فاطمة، انظروا من كساكم لحب فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنة.
قال أبو جعفر: والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله [تعالى. ر]: { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } فيقولون { فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين } قال أبو جعفر: هيهات هيهات منعوا ما طلبوا
ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون
[28/ الأنعام].
[26.214]
قال: حدثني جعفر بن محمد بن أحمد بن يوسف الأودي [أ، ب: الأزدي] معنعنا:
عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال:
" لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: { وأنذر عشيرتك الأقربين، واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " عرفت إن بدأت بها قومي رأيت منهم [ن: فيهم] ما أكره فصمت عليها حتى أتاني جبرئيل [عليه السلام. أ، ر] فقال لي: يا محمد إنك إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك ".
قال علي [عليه السلام. ب. أ: صلوات الله عليه]: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي: يا علي إن الله قد أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فعرفت أن أبدء بهم [ر: أبدأتهم. ق: باداتهم] بذلك رأيت منهم ما أكره، فصمت عن ذلك [أ: عليها] حتى أتاني جبرئيل فقال لي يا محمد: إنك إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك فاصنع لنا يا علي رجل شاة على صاع من طعام وأعد لنا عسا من لبن ثم اجمع لي بني عبد المطلب ففعلت فاجتمعوا له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون [رجلا. أ، ب] أو ينقصونه فيهم أعمامه العباس وحمزة وأبو طالب وأبو لهب الكافر.
فجئت [ق: الخبيث] فقدمت إليهم الجفنة [أ: بجفنة] فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منها جذبة لحم فنتفها بأسنانه ثم رمى بها في نواحيها ثم قال: كلوا باسم الله. فأكل القوم حتى نهلوا عنه ما يرون إلا آثار أصابعهم والله إن الرجل ليأكل مثلها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اسقهم يا علي، فجئت بذلك القعب [أ، ب (خ ل): القرب] فشربوا منه حتى نهلوا جميعا وأيم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتكلم تذرب [أ (ه): سبقه. ر: بدات!] أبو لهب إلى الكلام فقال: لهد ما سحركم [أ، ب: بهذه أسحركم] صاحبكم. فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب].
فلما كان الغد [ر: كالغد] قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ب]: يا علي اعد لي مثل الذي كنت صنعت بالأمس من الطعام والشراب فإن هذا الرجل قد بدرني إلى ما سمعت قبل أن أكلم القوم، ففعلت ثم جمعتهم له فصنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما صنع بالأمس فأكلوا حتى نهلوا عنه ثم سقيتهم فشربوا حتى نهلوا عنه من ذلك القعب وأيم الله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها [ويشرب مثلها].
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابا [ن: شبابا] من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة فأيكم يكون وزيري على أمري هذا على أن يكون أخي ووليي؟ " فأحجم القوم عنه.
قال علي: فقلت:- وإني لأحدثهم سنا وأحمشهم ساقا وأعظمهم بطنا وأرمصهم [أ: أرفقهم. ب: أرقصهم] عينا أنا يا رسول الله أنا أكون وزيرك على ذلك. فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعنقي ثم قال: " إن أخي هذا ووليي فاسمعوا له وأطيعوا ".
قال: فقام [ب: فتفرق] القوم يتضاحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرت أن تسمع له وتطيع ".
قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله [تعالى. ر]: { وأنذر عشيرتك الأقربين } قال: دعاهم يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجمعهم على فخذ شاة وقدح من لبن أو قال: قعب من لبن وإن فيهم يومئذ ثلاثون رجلا يأكل كل رجل جذعة قال: فأكلنا حتى شبعنا وشربنا حتى روينا.
قال: حدثني الحسين بن محمد بن مصعب البجلي معنعنا:
عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية: { وأنذر عشيرتك الأقربين } دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال:
" يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أبادئهم [أ: أبدء بهم. ب: أبدأهم] بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فصمت حتى جاءني [ب: أتاني] جبرئيل [عليه السلام. أ، ب] فقال يا محمد إنك [ب: إن] لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة وأملأ لنا عسا من لبن واجمع لي بني عبد المطلب حتى أعلمهم وأبلغهم ما أمرت [به. ر].
ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون [رجلا. أ، ب] أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب، فلما اجتمعوا إليه دعا بالطعام الذي صنعت لهم فجئنا به فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جذبة [أ، ر: حدى] لحم فشقها [ب: فنتفها] بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة [ب: الجفنة] ثم قال: كلوا [ر: خذوا] بسم الله فأكل القوم حتى ما لهم بشيء من حاجة ولا أرى إلا مواضع أيديهم وأيم الله الذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم، ثم قال: اسق القوم فجئتهم بذلك العس فشربوا [منه. ر، ب. حتى. ر. ب، أ: و] رووا جميعا وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكلمهم تذرب أبو لهب إلى الكلام فقال: لهد ما سحركم [أ، ب: بهذه اسحركم] صاحبكم. فتفرق القوم ولم يكلمهم النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] فقال الغد: يا علي إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت [مني القوم. ر] فتفرق القوم قبل أن أكلمهم فأعد لنا من الطعام مثل ما صنعت ثم اجمعهم لي ففعلت ثم جمعتهم له ثم دعا بالطعام فقربه لهم ففعل كما فعل بالأمس وأكلوا حتى ما لهم بشيء من حاجة ثم قال: اسقهم، فأتيتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شبابا في العرب جاء قومه بأفضل [من] ما جئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تبارك وتعالى أن أدعوكم فأيكم يوازرني على أمري على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها جميعا.
قال: قلت - وإني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا - قلت: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه. فأخذ برقبتي ثم قال: هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا "
فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع.
قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن جعفر عن أبيه [عليهما السلام: أ، ب] قال: قال النبي [ر: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم:
" لما نزلت علي { وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك [منهم. ب، ر] المخلصين } "
فقال أبو جعفر [عليه السلام. ب]: هذه قراءة عبد الله.
قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان [قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن هاشم السمسار عن محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه]:
عن أبي رافع [رضي الله عنه. ر]:
" أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع ولد عبد المطلب في الشعب وهم يومئذ ولد [ه] لصلبه وأولادهم أربعون رجلا فصنع لهم رجل شاة وثرد لهم ثريدة فصب عليها ذلك المرق واللحم ثم قدموها إليهم فأكلوا منه حتى تضلعوا [ب: شبعوا. أ، ر: ثم تضعوا] ثم سقاهم عسا واحدا [من لبن. ب] فشربوا كلهم من ذلك العس حتى رووا [منه. ب] ثم قال [أ، ب: فقال] أبو لهب: والله وإن منا نفرا [ب: هنا لنفر] يأكل أحدهم الجفنة [ر، أ: الحفرة] وما يصلحها فما يكاد يشبعه ويشرب الفرق [خ: الزق. ع: الظرف] من النبيذ فما يرويه، وان ابن أبي كبشة دعانا [فجمعنا. ب] على رجل شاة وعس من شراب فشبعنا وروينا إن هذا لهو السحر المبين.
قال: ثم دعاهم فقال [لهم. أ، ر]: إن الله [قد. ب] أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ورهطي المخلصين وإنكم عشيرتي الأقربين ورهطي المخلصين وإن الله لم يبعث نبيا إلا جعل له أخا من أهله وارثا ووصيا وزيرا [ر: ووزيرا] فأيكم يقوم فيبايعني على أنه أخي ووزيري ووارثي دون أهلي ووصيي وخليفتي في أهل ويكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.
فأمسكت [أ: فاسكت] القوم فقال: والله ليقومن قائمكم أو ليكونن في غيركم ثم لتندمن. فقام علي وهم ينظرون إليه كلهم فبايعه وأجابه إلى ما دعاه إليه فقال: ادن مني. فدنا منه فقال: افتح فاك فمج فيه من ريقه وتفل بين كتفيه وبين قدميه [ب: ثدييه.أ: ثديه] فقال أبو لهب: لبئس ما حبوت به ابن عمك أجابك [لما دعوته إليه. ب] فملأت فاه ووجهه بزاقا [ر: بزقا]. قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: بل ملأته علما وحلما وفهما ".
فقال أبو طالب: أما رضيت يا محمد أن تفجعني بنفسك حتى فجعتني با بني.
[26.218-219]
قال: حدثني الحسين بن سعيد وأحمد بن الحسن معنعنا:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام [في. أ، ب] قوله تعالى { الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين } قال: يراك حين تقوم بأمره وتقلبك في أصلاب الأنبياء نبي بعد نبي.
[26.227]
{ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون227 }
قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن مالك المازني قال: أتى تسعة نفر أبا سعيد الخدري فقالوا: يا أبا سعيد هذا الذي يكثر الناس فيه ما تقول فيه؟ فقال: عمن تسألوني؟ قالوا: نسأل عن علي بن أبي طالب. فقال: أما إنكم تسألون عن رجل أمر من الدفلى وأحلى من العسل وأخف من الريشة وأثقل من الجبال، أما والله ما حلا إلا على ألسنة المؤمنين وما خف إلا على قلوب المتقين، ولا أحبه قط لله ولرسوله إلا حشره الله من [ب: مع] الآمنين وإنه لمن حزب الله وحزب الله هم الغالبون.
والله ما أمر إلا على لسان كافر ولا أثقل [ب: ثقل] إلا على قلب منافق، وما زوى [ر: راو] عنه أحد قط ولا لوا ولا تحزب ولا عبس ولا بسر [ب، ر: يسر] ولا عسر ولا قصر [ر: مضر.أ: نصر] [ولا التفت. ب، ر] ولا نظر ولا تبسم ولا تحرى [ب: تجرى] ولا ضحك إلا صاحبه ولا [قال. ر] عجب لهذا الأمر إلا حشره الله منافقا مع المنافقين { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }.
فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن دليل معنعنا:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أتاه [ر: جاؤوا] ستة نفر من قريش في زمان أبي بكر فقالوا له: يا أبا سعيد هذا الرجل الذي تكثر فيه [الناس. ب] وتقل. قال: عمن تسألوني؟ قالوا: نسألك عن علي بن أبي طالب. فقال: أما إنكم سألتموني عن رجل أمر من الدفلى وأحلى من العسل وأخف من الريشة وأثقل من الجبل، أما والله ما حلا إلا على ألسنة المتقين ولا خف إلا على قلوب المؤمنين، والله ما مر إلا على لسان كافر ولا ثقل على قلب أحد إلا على قلب منافق ولا زوى عنه أحد ولا صدف ولا التوا [ولا كذب ولا حول (ر: أحوال). أ، ر] ولا أزوار عنه ولا فسق ولا عجب ولا تعجب وهي [أ: ولا] سبعة وعشرون [ر: عشر] حرفا إلا حشره الله منافقا من المنافقين ولا علي [إلا. ر، ب] أريد ولا أريد [إلا. ب، ر] علي! { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }.
قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا:
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فينا خطيبا فقال:
" الحمد لله على آلائه وبلائه عندنا أهل البيت وأستعين الله على نكبات الدنيا وموبقات الآخرة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني [أ: أن] محمدا عبده ورسوله، أرسلني برسالته إلى جميع خلقه { ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة } [42/ الأنفال] واصطفاني على جميع العالمين من الأولين والآخرين، أعطاني مفاتيح خزائنه كلها واستودعني سره وأمرني بأمره فكان القائم وأنا الخاتم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم { واتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } [102/آل عمران] واعلموا أن الله [أ، ب: انه] بكل شيء محيط وأن الله [أ، ب: انه] بكل شيء عليم.
أيها الناس إنه سيكون بعدي قوم يكذبون علي فلا تقبلوا [أ، ب: فيقبل منهم] ذلك وأمور تأتي من بعدي يزعم أهلها أنها عني ومعاذ الله أن أقول على الله إلا حقا فما أمرتكم إلا بما أمرني به ولا دعوتكم إلا إليه { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }.
قال: فقام إليه عبادة بن الصامت فقال: متى ذلك يا رسول الله؟ ومن هؤلاء؟ عرفنا [هم. ب، ر] لنحذرهم. فقال: أقوام قد استعدوا للخلافة من يومهم هذا وسيظهرون لكم إذا بلغت النفس مني ها هنا - وأومأ بيده إلى حلقه -.
فقال له عبادة بن الصامت: فإذا كان كذلك فالى من يا رسول الله قال: إذا [أ ، ب: فإذا] كان ذلك فعليكم بالسمع والطاعة للسابقين من عترتي فإنهم يصدونكم عن الغي ويهدونكم إلى الرشد ويدعونكم إلى الحق فيحيون كتاب ربي [ر: كتابي] وسنتي وحديثي ويميتون [ر: يموتون] البدع ويقمعون [أ، ب: يقيمون] بالحق أهلها ويزولون مع الحق حيث ما زال، فلن يخيل إلى [ب: لي] إنكم تعلمون! ولكنى مجتمع عليكم إذا [أنا. أ، ر] أعلمتكم [ر: أعلمكم] ذلك فقد أعلمتكم.
أيها الناس إن الله تبارك وتعالى خلقني وأهل بيتي من طينة لم يخلق أحدا غيرنا ومن ضوى إلينا [أ: موالينا. ب، ر: ضوء] فكنا أول من ابتدأ من خلقه فلما خلقنا فتق [ب: نورا] بنورنا كل ظلمة وأحيا بنا كل طينة طيبة وأمات بنا كل طينة خبيثة ثم قال: هؤلاء خيار خلقي وحملة عرشي وخزان علمي وسادة أهل السماء والأرض، هؤلاء البررة [ر: البراء] المهتدون [ب، ر: المهتدين] المهتدى بهم، من جاءني بطاعتهم وولايتهم أولجته جنتي و [أولجته. أ. ب: أبحته] كرامتي ومن جاءني بعداوتهم والبرائة منهم أولجته ناري وضاعفت عليه عذابي وذلك جزاء الظالمين.
ثم قال: نحن أهل الإيمان بالله ملاكه وتمامه حقا [حقا. ر، ب] وبنا سداد الأعمال الصالحة، ونحن وصية الله في الأولين والآخرين، وإن منا الرقيب على خلق الله ونحن قسم الله ا[لذي. أ، ب] قسم بنا حيث يقول [الله تعالى. ر]: { اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } [1/ النساء].
أيها الناس إنا أهل البيت [ب: بيت] عصمنا الله من أن نكون مفتونين أو فاتنين أو مفتنين أو كذابين [ب: كاذبين] أو كاهنين أو ساحرين أو عايقين [ر: عائفين] أو خائنين [أ: خائبين] أو زاجرين أو مبتدعين أو مرتابين أو صادفين [أ، ب: صادين] عن الخلق [أو. ب] منافقين، فمن كان فيه شيء من هذه الخصال فليس منا [ب، ر: مني] ولا أنا منه، والله منه بريء ونحن منه براء ومن برء الله منه أدخله جهنم وبئس المهاد، وإنا أهل بيت [ر: البيت] طهرنا الله من كل نجس فنحن الصادقون إذا نطقوا والعالمون إذا سئلوا والحافظون لما استودعوا، جمع الله لنا عشر خصال لم يجتمعن لأحد قبلنا [أ: بعدنا] ولا تكون لأحد غيرنا: العلم والحلم والحكم واللب والنبوة [ب، أ: الفتوة] والشجاعة والصدق [والصبر. ر] والطهارة والعفاف، فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الأعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي أمر الله في المودة { فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون } "
[32/ يونس].
[27 - سورة النمل]
[27.40]
{ الذي عنده علم من الكتاب40 }
[تقدم في ذيل الآية 145/ الأعراف].
[27.60-64]
{ أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء... * أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا...* أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ءإله مع الله قليلا ما تذكرون* أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر...* أمن يبدء الخلق ثم يعيده... قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين60-64 }
قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعنا:
" عن أنس بن مالك قال: لما نزل [ب: أنزل] على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآيات [ر: الآية] في [أ: من] طس النمل: { أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا } إلى قوله { قليلا ما تذكرون } قال: انتفض علي [عليه السلام. ب. أ: صلوات الله عليه] انتفاض العصفور فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مالك يا علي؟ قال [أ: فقال]: عجبت يا رسول الله من كفرهم وجرأتهم على الله وحلم الله عنهم [قال. أ، ب]: فمسحه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [وبارك. ر] [و. أ، ب] قال [له. ب]: أبشر يا علي فإنه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق ولولا أنت لم يعرف حزب الله ولا حزب رسوله ".
[فرات. أ، ب] قال: حدثنا القاسم بن حماد الدلال معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال:
" لما نزلت خمس آيات { أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء } إلى قوله { إن كنتم صادقين } وعلي بن أبي طالب عليه السلام إلى جنب رسول الله [ر: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم [قال. أ، ب ]: فانتفض انتفاض العصفور قال: فقال [له. ر] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مالك يا علي؟! قال: عجبت من جرأتهم على الله وحلم الله عنهم. قال: فمسحه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: أبشر يا علي فإنه لا يحبك منافق ولا يبغضك مؤمن ولولا أنت لم يعرف حزب الله وحزب رسوله ".
[27.82]
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن الفزاري معنعنا:
عن خيثمة الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر [محمد بن على. أ، ب] عليه السلام فقال لي: يا خيثمة أبلغ موالينا منا السلام وأعلمهم أنهم لن ينالوا ما [ر، أ: من] عند الله إلا بالعمل، ولن ينالوا ولايتنا إلا بالورع، يا خيثمة ليس ينتفع من ليس معه ولايتنا ولا معرفتنا أهل البيت، والله إن الدابة [أ، ر: الراية] لتخرج فتكلم الناس مؤمن وكافر وإنها تخرج من بيت الله الحرام فليس يمر بها يعني من الخلق مسلمين مؤمنين وإنما كفروا بولايتنا { لا يوقنون } يا خيثمة { كانوا بآياتنا } لا يقرون.
يا خيثمة الله الإيمان وهو قوله:
المؤمن المهيمن
[24/ الحشر]
ونحن أهله وفينا مسكنه يعني الإيمان ومنا يعسب [ب: يعبب] ومنا عرف الإيمان ونحن الإسلام وبنا عرف شرائع الاسلام وبنا تشعب [ب: يتشعب] فمن [أ: ممن] يرى.
يا خيثمة من عرف الإيمان واتصل به لم ينجسه الذنوب كما أن المصباح يضيء وينفذ النور وليس ينقص من ضوئه شيء كذلك من عرفنا وأقر بولايتنا غفر الله له ذنوبه.
[27.89-90]
[قال حدثنا. ب] فرات [بن إبراهيم الكوفي. أ، ب. قال:
" حدثنا. ر. محمد بن أحمد. أ، ر] معنعنا:
عن علي [عليه السلام. أ، ب] في قوله [تعالى. ر]: { وهم من فزع يومئذ آمنون } قال: فقال لي علي [عليه السلام. ب]: بلى يا أصبغ ما سألني أحد عن هذه الآية ولقد سألت رسول الله [ر: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم كما سألتني فقال لي: [قد. أ، ب] سألت جبرئيل [عليه السلام. ر] عنها فقال: يا محمد إذا كان يوم القيامة حشرك الله [أنت. أ، ب] وأهل بيتك ومن يتولاك وشيعتك حتى يقفوا بين يدي الله [تعالى. ر] فيستر الله عوراتهم ويؤمنهم [من ر، ب] الفزع الأكبر بحبهم لك ولأهل [ر: أهل] بيتك ولعلي بن أبي طالب [عليه السلام. ر، ب]!
يا علي شيعتك فوالله آمنون فرحون يشفعون فيشفعون. ثم قرأ [قوله. أ، ب]: { فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } "
[101/ المؤمنون].
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
" عن الأصبغ بن نباتة عن [ب: قال: سألت] علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله [تعالى. ر]: { وهم من فزع يومئذ آمنون } قال: فقال: يا أصبغ ما سألني أحد عن هذه الآية ولقد سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [عنها. ر] كما سألتني فقال لي: سألت جبرئيل عنها فقال: يا محمد إذا كان يوم القيامة حشرك الله أنت وأهل بيتك ومن يتولاك وشيعتك حتى يقفوا بين يدي الله فيستر [الله. ر، أ] عوراتهم ويؤمنهم من [ر:عن] الفزع الأكبر بحبهم لك ولأهل بيتك ولعلي بن أبي طالب.
قال: جبرئيل [عليه السلام. أ، ر] أخبرني فقال: [يا. ر، أ] محمد من اصطنع إلى [أحد من. ر، أ] أهل بيتي معروفا كافيته يوم القيامة. يا علي شيعتك والله آمنون فرحون [ر، أ: يرجون] فيشفعون فيشفعون [ب، ر: ويشفعون] ثم قرأ: { فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } ".
[فرات بن إبراهيم الكوفي. ش] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر القصباني عن الربيع بن محمد بن عمرو بن حسان المسلي الأصم عن فضيل (بن الزبير) الرسان عن أبي داود السبيعي: قال: أخبرني، ش. ن: عن] أبي [ر، ش: أبو] عبد الله الجدلي:
عن [أمير المؤمنين. ن. ش: علي.عليه السلام. ب] قال: قال لي يا أبا عبد الله ألا أخبرك بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة؟ [قلت: بلى. قال. ب] حبنا أهل البيت [ثم قال. ب]: ألا أخبرك بالسيئة التي من جاء بها أكبه الله [تعالى. أ، ر] على وجهه في نار جهنم؟. [قلت: بلى. قال. ب] بغضنا أهل البيت. ثم تلا أمير المؤمنين [صلوات الله عليه. أ، ب]: { من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون }.
[28 - سورة القصص]
[28.5-6]
[قال: حدثنا. ن] فرات بن إبراهيم الكوفي [قال: حدثني جعفر محمد الفزاري ومحمد بن الحسين بن زيد الخياط قالا: حدثنا عباد بن يعقوب عن إبراهيم بن محمد الخثعمي عن عبد الجبار. ش]:
عن أبي المغيرة قال: قال علي [عليه السلام. ن]: فينا نزلت هذه الآية { ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض [ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين }. ن].
قال: حدثنا الحسين بن سعيد [قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا عبيد بن خنيس عن الصباح بن يحيى عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن حنش]:
عن علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام قال: من أراد أن يسأل عن أمرنا و[عن. ب] أمر القوم فانا وأشياعنا يوم خلق [الله. ن] السماوات والأرض على سنة موسى وأشياعه وإن عدونا [وأشياعه. أ، ب] يوم خلق [الله. ن] السماوات والأرض على سنة فرعون وأشياعه فليقرأ هؤلاء الآيات من أول السورة إلى قوله: { يحذرون } ، وإني أقسم بالله [ش. فأقسم] الذي فلق الحبة وبرأ النسمة الذي [ب، ش: و] أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وآله وسلم [ش: على موسى] صدقا وعدلا ليعطفن عليكم هؤلاء عطف الضروس على ولدها.
قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا:
عن ثوير بن ابي فاختة قال: قال لي علي بن الحسين عليهما السلام: أتقرأ القرآن؟ قال: قلت: نعم، قال: فاقرأ طسم سورة موسى وفرعون، قال: فقرأت أربع آيات من أول السورة إلى قوله { ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين } [الآية. أ] قال لي: مكانك حسبك والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا إن الأبرار منا أهل البيت وشيعتنا [ب:، أ (خ ل) وشيعتهم] كمنزلة [ب: بمنزلة] موسى وشيعته.
قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا:
عن زيد بن سلام الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر [عليه السلام. ب] فقلت: أصلحك الله إن خيثمة الجعفي حدثني عنك أنه سألك عن قول الله: { ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين } وأنك حدثته أنكم الأئمة وأنكم الوارثين [ب: الوارثون] قال: صدق والله خيثمة لها كذا حدثته.
[28.44]
{ وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر44 }
قال: حدثنا سعيد بن الحسن بن مالك معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر، أ]: { وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر [وما كنت من الشاهدين }. أ، ر] قال: قضى بخلافة يوشع بن نون من بعده ثم قال له: إني لم أدع نبيا من غير وصي وإني باعث نبيا عربيا وجاعل وصيه عليا فذلك قوله { وما كنت بجانب الغربي [إذ قضينا إلى موسى الأمر }. ب].
[قال: حدثنا علي. ر، أ] بن أحمد بن [علي بن. ر] حاتم [عن حسن بن عبد الواحد عن سليمان بن محمد بن أبي فاطمة عن جابر بن إسحاق البصري عن النضر بن إسماعيل الواسطي عن جويبر عن الضحاك]:
عن ابن عباس رضي الله عنه مثله وزاد فيه في الوصاية: وحدثه بما كان وما هو كائن فقال ابن عباس رضي الله عنه وقد حدث نبيه بما هو كائن وحدته باختلاف هذه الأمة من بعده فمن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مات بغير وصية فقد كذب [الله. ر، أ] وجهل نبيه.
قال: حدثني عبد الله بن محمد بن هاشم الدوري معنعنا:
عن عدي بن ثابت الأنصاري قال: قال ابن عباس رضي الله عنه في قول الله [تعالى. ر]: { وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين } قال: قضى إليه بالوصية إلى يوشع بن نون وأعلمه أنه لم يبعث نبيا إلا وقد جعل له وصيا وإني باعث نبيا عربيا وجاعل وصيه عليا.
قال ابن عباس رضي الله عنه: فمن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يوص فقد كذب على الله وجهل نبيه وقد أخبر الله نبيه بما هو كائن إلى يوم القيامة.
[28.46]
{ وما كنت بجانب الطور إذ نادينا46 }
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [قال: حدثنا الحسين بن علي بن مروان عن ظاهر بن مدار! عن أخيه]:
عن أبي سعيد المدائني قال: قلت لأبي عبدالله [عليه السلام. أ، ب] ما معنى قوله: { وما كنت بجانب الطور إذ نادينا } قال: كتاب كتبه الله يا أبا سعيد في ورقة آس [أ، ر: اسمه] قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ثم صيرها معه في عرشه أو تحت عرشه فيها: يا شيعة آل محمد [قد. ب، ر] أعطيتكم قبل أن تسألوني وغفرت لكم قبل أن تستغفروني ومن أتاني منكم بولاية محمد وآل محمد أسكنته جنتي برحمتي.
[29 - سورة العنكبوت]
[29.1-2]
قال: حدثني أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا:
" عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل علي عليه السلام فلما نظر إليه [النبي. أ، ر. صلى الله عليه وآله وسلم. ر] قال: ألحمد لله رب العالمين لا شريك له. قال: قلنا صدقت يا رسول الله الحمد لله رب العالمين لا شريك له قد ظننا أنك لم تقلها إلا بعجب [أ (خ، ل): تعجبا. ر: تعجب] من شيء رأيته. قال: نعم لما رأيت عليا مقبلا ذكرت حديثا حدثني حبيبي جبرئيل [عليه السلام. ب، أ]، قال: قال: إني سألت الله أن يجمع [ر: يجتمع] الأمة عليه فأبى عليه [ب: علي] إلا أن يبلو بعضهم ببعض حتى يميز الخبيث من الطيب وأنزل علينا [ب: على] بذلك كتابا: { ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين } الآية، أما أنه قد عوضه مكانها [ر: مكانه] بسبع خصال: يلي ستر عورتك ويقضي دينك وعداتك وهو معك على عقر [ب: شرعة] حوضك، وهو مشكاة لك يوم القيامة، ولن يرجع كافرا بعد إيمان ولا زان بعد إحصان فكم من ضرس قاطع له في الإسلام مع القدم في الإسلام والعلم بكلام الله والفقه في دين الله مع الصهر والقرابة والنجدة في الحرب وبذل الماعون والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاية لوليي والعداوة لعدوي بشره يا محمد بذلك ".
فرات قال: حدثني الحسن [ب: الحسين] بن إلياس معنعنا:
عن السدي في قوله: { ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين } قال: الذين صدقوا علي وأصحابه.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن السدي في قوله: { ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذي صدقوا وليعلمن الكاذبين } قال: الذين صدقوا علي وأصحابه.
[29.5-6]
فرات قال: حدثنا الحسين بن سعيد معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في [هذه. أ، ب] الآية { من كان يرجو لقاء الله فان أجل الله لآت [وهو السميع العليم }. أ، ب] نزلت في بني هاشم منهم حمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث وفيهم نزلت { ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه [إن الله لغني عن العالمين }. أ، ب].
[29.18]
{ وما على الرسول إلا البلاغ المبين18 }
فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا:
عن ابن عمر [رضي الله عنه. ر] قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في خطبته:
" أيها الناس لا تسبوا عليا ولا تحسدوه [أ: ولا تحدوه] فإنه ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي فأحبوه بحبي [ب: لحبي. إياه. أ، ب] وأكرموه لكرامتي وأطيعوه لله ولرسوله واسترشدوه توفقوا وترشدوا فإنه الدليل لكم على الله بعدي فقد بينت لكم أمر علي [ب: أمره] فاعقلوه { وما على الرسول إلا البلاغ المبين } ".
[29.43]
{ وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون *... بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون43و49 }
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن محمد بن موسى [صاحب الأكسية. أ، ب] قال: سمعت زيد بن علي يقول في [هذه. ب] الآية { تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق [كذا] وما يعقلها إلا العالمون } قال [زيد. ب، ر]: نحن هم، ثم تلا: { بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون }.
فرات قال حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا:
عن زيد بن سلام الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر [عليه السلام. أ] فقلت: أصلحك الله إن خيثمة [حدثني. ب، ر] عنك أنه سألك عن قوله [تعالى. أ، ر]: { بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون } فحدثني [أ، ب: حدثني] أنك حدثته أنها نزلت فيكم وأنكم الذين أوتيتم العلم. قال: صدق والله خيثمة لها كذا حدثته.
[29.69]
{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا69 }
فرات [بن إبراهيم. ش] قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي [قال: حدثنا الحسن بن الحسين عن يحيى بن يعلى عن أبان بن تغلب. ش]:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى [أ، ب: جل جلاله: { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } قال: نزلت فينا أهل البيت.
[30 - سورة الروم]
[30.4-5]
{ ويومئذ يفرح المؤمنون* بنصر الله4و5 }
فرات قال: حدثني [ر: حدثنا] موسى بن علي بن موسى بن محمد بن عبد الرحمان المحاربي معنعنا:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد [عليهما السلام. أ، ر] عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" معاشر الناس تدرون لما خلقت فاطمة؟ قالوا: الله و رسوله أعلم. قال: خلقت فاطمة حوراء إنسية لا إنسية قال: خلقت من عرق جبرئيل ومن زغبه، قالوا: يا رسول الله [إنه. ب] اشكل [ر، أ: اشتكل. ذلك. ب، ر] علينا تقول: حوراء إنسية لا إنسية ثم تقول من عرق جبرئيل ومن زغبه؟! قال: إذا [أنا. أ] أنبئكم أهدى إلي ربي تفاحة من الجنة أتاني بها جبرئيل فضمها إلى صدره فعرق جبرئيل [عليه السلام. ر] وعرقت التفاحة فصار عرقهما [ر، أ عرقها] شيئا واحدا ثم قال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قلت: وعليك السلام يا جبرئيل فقال: إن الله أهدى إليك تفاحة من الجنة فأخذتها فقبلتها [ر: وقبلتها. أ (خ ل): فقلبتها] ووضعتها على عيني وضممتها [ر: وضمنتها] إلى صدري ثم قال: يا محمد كلها، قلت: [يا. ر] حبيبي جبرئيل هدية ربي تؤكل؟ قال: نعم قد أمرت بأكلها فأفلقتها فرأيت منها نورا ساطعا فرعت [ب: ففزعت] من ذلك النور قال: كل فإن ذلك نور المنصورة فاطمة. قلت: يا جبرئيل و من المنصورة؟ قال: جارية تخرج من صلبك [و. ر] اسمها في السماء المنصورة وفي الأرض فاطمة. فقلت يا جبرئيل [أ: قلت] ولم سميت في السماء منصورة وفي الأرض فاطمة؟ قال: سميت فاطمة في الأرض [لأنه. ب] فطمت شيعتها من النار وفطمت [أ، ر: وفطموا] أعداؤها عن حبها "
وذلك قول الله في كتابه { ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله } بنصر [أ: ينصر] فاطمة عليها السلام.
[30.30]
{ فطرت الله التي فطر الناس عليها30 }
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
عن أبي عبد الله [عليه السلام. أ، ب] في قوله [تعالى. ر] { فطرة الله التي فطر الناس عليها } قال: على التوحيد ومحمد رسول الله [أ: الرسول صلى الله عليه وآله وسلم] وعلي أمير المؤمنين [عليه السلام. أ].
[30.38]
{ فآت ذا القربى حقه } 38= { وآت ذا القربى حقه26/ الإسراء }
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما نزلت [على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] الآية { فآت ذا القربى حقه } [قال. أ، ب] دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام فأعطاها فدك فقال: هذ الك ولعقبك من بعدك.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [ر: حدثنا الحسين بن الحكم] معنعنا:
[عن عطية. ر. أ، ب: عن أبي سعيد] قال:
" لما نزلت هذه الآية: { فآت ذا القربى حقه } دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام فأعطاها فدك فكلما لم يوجف عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخيل ولا ركاب فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضعه حيث يشاء وفدك مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ".
فرات قال: حدثنا علي بن الحسين معنعنا:
عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال:
" لما نزلت [هذه. ب] الآية: { وآت ذا القربى حقه } دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة فأعطاها فدك "
قال أبان بن تغلب: قلت: لجعفر بن محمد [عليهما السلام. أ]: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [فاطمة. أ] أعطاها؟ قال: بل الله أعطاها.
فرات قال: حدثنا أحمد بن جعفر معنعنا:
عن أبان بن تغلب عن جعفر عليه السلام [قال. ب]
" لما نزلت هذه الآية: { وآت! ذا القربى حقه } دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة فأعطاها فدك "
قال أبو مريم: وزعم أبان أنه قال لجعفر [عليه السلام. ب]: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعطاها؟ قال: بل الله أعطاها.
فرات قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { وآت! ذا القربى حقه } وذاك حين جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهم ذي القربى لقرابته فكانوا يأخذونه على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ر: النبي] حتى توفي ثم حجب [ر، أ: حجة!] الخمس عن قرابته فلم يأخذوه.
[31 - سورة لقمان]
[31.14]
{ اشكر لي ولوالديك14 }
فرات قال: حدثني [أ، ب: ثنا] جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن زياد بن المنذر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام وسأله جابر عن هذه الآية { اشكر لي ولوالديك } قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام.
[32 - سورة السجدة]
[32.18-20]
{ أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون18-20 }
قال: حدثنا فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: { أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا } قال: { أفمن كان مؤمنا } يعني علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر. ب: عليا] { كمن كان فاسقا } يعني منافقا الوليد بن عقبة { لا يستوون } عند الله في الطاعة والثواب.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه [في قوله. ب]: { أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا [لا يستوون }. ب] المؤمن علي والفاسق الوليد بن عقبة أو عتبة!.
فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: { أفمن كان مؤمنا } وهو علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ] { كمن كان فاسقا } وهو الوليد بن عقبة وهو الفاسق.
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح]:
عن ابن عباس [رضي الله عنه. أ، ر] في قوله [تعالى. ح، ر]: { أفمن كان مؤمنا } [يعني. ر. علي بن أبي طالب عليه السلام. ر، ح] { كمن كان فاسقا } [يعني. ر] الوليد بن عقبة بن أبي معيط [لعنه الله { لا يستوون } عند الله. ر].
و [في. ن] قوله [تعالى. ر]: { أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا [بما كانوا يعلمون }. ر] نزلت في علي [بن أبي طالب. ن] عليه السلام { وأما الذين فسقوا فمأواهم النار } نزلت في الوليد بن عقبة.
فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أنسب علي بن أبي طالب عليه السلام و [الوليد بن. خ] عقبة بن أبي معيط [لعنه الله. ر] قال: فقال لعلي: أنا والله أبسط [ن: أقسط] منك لسانا وأحد منك سنانا وأمثل [ب: وأملأ] منك حشرا [ب: حشوا] في الكتيبة، قال: فقال له علي: اسكت فإنك فاسق. قال: فنزلت [هذه. ب] الآية { أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون }.
[32.24]
فرات [بن إبراهيم الكوفي. ش] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [قال: حدثنا محمد! (أحمد) بن الحسين الهاشمي عن محمد بن حاتم عن أبي حمزة الثمالي. ش]:
عن أبي جعفر [عليه السلام. ن] في قوله [تعالى. ر] { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا } قال: نزلت في ولد فاطمة عليها [ر: عليهم] السلام.
فرات قال: حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني [قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال: حدثنا يحيى بن أبان عن عمرو بن شمر عن جابر. ش]:
عن أبي جعفر [عليه السلام. ن. في قوله. ر، ب. تعالى. ر]: { وجعلنا منهم ائمة يهدون بأمرنا } قال [أبو جعفر. ن]: نزلت في ولد فاطمة [عليهم السلام. ر] خاصة جعل الله منهم أئمة يهدون بأمره.
[33 - سورة الأحزاب]
[33.6]
{ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين6 }
فرات قال: حدثني علي بن حمدون معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين [والأنصار } ، قال. أ، ب]: فأما أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم [فلم. أ، ب] يتزوجوا وأما أرحامه فنحن هم وأخذوا ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. [وتقدم في ذيل الآية 75 الأنفال عن زيد بن علي ما يرتبط بالآية].
[33.30]
{ يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب30 }
[سيأتي في الحديث 464 و536].
[33.33]
{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا33 }
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [قال: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا سعيد بن عثمان قال: حدثني أبو مريم قال: حدثنا داود بن أبي عوف. ح]:
" عن شهر بن حوشب قال: أتيت أم سلمة زوجة [ح: زوج] النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] لا سلم عليها فقلت: أما [ح: لها] رأيت هذه الآية يا أم المؤمنين { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجل أهل البيت ويطهركم تطهيرا } قالت: [كنت] أنا [ح : وأنا] ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على منامة لنا تحتنا كساء خيبري فجاءت فاطمة ومعها الحسن والحسين [ح: حسن وحسين] وفخار فيه حريرة فقال: أين ابن عمك؟ قالت: في البيت. قال: فاذهبي فادعيه. قالت: فدعته فأخذ الكساء من تحتنا فعطفه فأخذ جميعه بيده فقال: [اللهم. ب] هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وأنا جالسة خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأنا؟ قال: إنك على خير "
ونزلت هذه الآية { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }. أ، ب] في النبي [ص. ب] وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم [الصلاة و. أ، ر] السلام [والتحية والإكرام. أ، ر. ورحمة الله وبركاته. ر].
فرات قال: حدثنا الحسين [الحبري قال: حدثنا مالك بن إسماعيل عن أبي شهاب الحناط قال أخبرني عوف الأعرابي عن أبي المعدل عطية الطفاوي عن أبيه. ح]:
" عن أم سلمة قالت: كنت مع النبي [ح: رسول الله] صلى الله عليه [وآله. ن] وسلم في البيت فقالت [أ، ب: فقال] الخادم: هذا علي وفاطمة [ح: معها] الحسن والحسين [عليهم السلام. ب] قائمين بالسدة. فقال [أ، ب: قال]: قومي تنحي [لي. ن] عن أهل بيتي فقمت فجلست في ناحية، فأذن لهم فدخلوا، فقبل فاطمة واعتنقها وقبل عليا واعتنقه وضم إليه الحسن والحسين صبيين صغيرين ثم أغدف عليهم خميصة [له. ح] سوداء ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار. فقلت: [و. ح] أنا يا رسول الله. قال: وأنت [على خير. ن] ".
فرات قال: حدثنا عباد بن سعيد بن عباد الجعفي معنعنا:
" عن أم سلمة زوجة النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] قالت: أمرني رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر] أن أصنع له حريرة فصنعتها ثم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين [ثم قال: يا أم سلمة هلمي خزيرتك. فقربتها فأكلوا ثم أقام فاطمة إلى جانب علي، والحسن والحسين] إلى جانب [ب: جنب] فاطمة قالت: وكانت ليلة قارة فأدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجليه وساقيه إلى فخذ علي وفاطمة ثم ألبسهم الكساء الفدكي ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي [أ: وخاصتي] فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا - يكررهن ثلاث مرات -.
قالت أم سلمة: ألست من أهلك يا رسول الله؟ قال: إنك على [ر: إلى] خير ".
فرات قال: حدثنا [أ: ثني] الحسين بن الحكم [الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد. ح].
" عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في سبعة جبرئيل وميكائيل ورسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام [أ، ر: عليهم الصلاة والسلام والتحية والإكرام ورحمة الله وبركاته] قالت: وأنا على باب البيت قالت: قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: إنك من أزواج النبي وما قال إنك من أهل البيت ".
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
" عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على عائشة فقلت: أين نزلت هذه الآية: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } قالت: نزلت في بيت أم سلمة.
قالت أم سلمة: لو سألت عائشة لحدثتك أن هذه الآية نزلت في بيتي.
قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [في البيت] إذ قال: لو كان أحد يذهب فيدعو لنا عليا وفاطمة وابنيها. [أ، ب: وابنيهما] قالت: فقلت: ما أجد غيري. قال [ب: قالت]: فدفعت وجئت [ر: فجئت] بهم جميعا فجلس علي بين يديه وجلس الحسن والحسين عن يمينه وشماله وأجلس فاطمة خلفه ثم تجلل بثوب خيبري ثم قال: نحن جميعا إليك - فأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث مرات -إليك لا إلى النار ذاتي وعترتي [و. ر، ب] أهل بيتي من لحمي ودمي.
قالت أم سلمة: يا رسول الله أدخلني معهم. قال: يا أم سلمة إنك من صالحات أزواجي ولا يدخل الجنة في هذا المكان إلا مني ".
قالت: ونزلت هذه الآية { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }.
فرات قال: حدثنا [ب: ثني] علي بن الحسين معنعنا:
" عن شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة زوجة النبي تقول حين قتل الحسين بن علي عليهما السلام لعنت أهل العراق وقالت: قتلوه لعنهم الله غروه وخذلوه رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاءته فاطمة غداة ببرمة لها فيها عصيدة تحمله! في طبق لها فوضعته بين يديه فقال لها: أين ابن عمك؟ قالت: هو في البيت. قال: اذهبي فادعيه وائتيني [أ، ب: يأتيني] بابنيك. فأتته به وبابنيها كل واحد منهما يده في يدها وعلي يمشي في آثارهم حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأقعدهما [أ، ب: وأقعدهما] في حجره و [جلس] علي عن يمينه وجلست فاطمة عن يساره.
قالت أم سلمة: فأخذ من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في المدينة فلفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليهم جميعا وأخذ بشماله طرفي الكساء وألوا بيده اليمنى إلى السماء ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا - ثلاث مرات -. "
قالت أم سلمة: [قلت. ب]: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: بلى فأدخلني في الكساء بعد ما مضى دعاؤه لابن عمه وابنيه وابنته فاطمة [عليهم [الصلاة و. ر] السلام. أ، ر] ".
فرات قال: حدثنا الحسن بن حباش بن يحيى الدهقان معنعنا:
عن عقرب عن أم سلمة قال: قلت لها: ما تقولين في هذا الذي قد أكثر الناس في شأنه من بين حامد وذام؟ قالت: وأنت ممن يحمده أو يذمه؟ قلت: ممن يحمده. قالت: يكون كذلك فوالله لقد كان على الحق ما غير وما بدل حتى قتل. وسألتها عن هذه الآية [قوله تعالى. ر]: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } قالت: نزلت في بيتي وفي البيت سبعة جبرئيل وميكائيل ومحمد وفاطمة والحسن والحسين، جبرئيل يحمل على النبي والنبي يحمل على علي عليهم الصلاة والسلام [أ، ب: صلى الله عليهم أجمعين. ب: جميعا].
فرات قال: حدثنا الحسن معنعنا:
عن عمرة الهمدانية قالت: قالت أم سلمة: أنت عمرة؟ قلت: نعم. قالت عمرة [قلت]: ألا تخبريني عن هذا الرجل الذي أصيب بين ظهرانيكم فمحب ومبغض؟! قالت أم سلمة: فتحبيه؟ قالت: لا أحبه ولا أبغضه - تريد عليا -
" قالت أم سلمة: أنزل الله تعالى { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } وما في البيت إلا جبرئيل [وميكائيل. أ، ر] ومحمد [رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أ] وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم [الصلاة و. ر] السلام [والتحية. أ. والاكرام. أ، ر] وأنا فقلت: يا رسول الله [و. أ] أنا من أهل البيت؟ فقال: [أنت. ب] من صالحات [أ، ر: صالحي] نسائي يا عمرة فلو كان قال نعم كان أحب إلي مما تطلع عليه الشمس ".
فرات قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا:
" عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت هذه الآية: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } وذلك أن رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر] جللهم في مسجده بكساء ثم رفع يده فنصبها على الكساء وهو يقول: " اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس كما أذهبت عن [آل. ر] إسماعيل وإسحاق ويعقوب وطهرهم من الرجس كما طهرت آل لوط وآل عمران وآل هارون. "
قلت: يا رسول الله لا [ب: ألا] أدخل معكم؟ قال: إنك على خير [وإلى خير. أ، ب] وإنك من أزواج النبي [أ، ب: رسول الله] والله أمرني بهؤلاء الخمسة خصهم بهذه الدعوة ميراثا من آل إبراهيم إذ يرفع القواعد من البيت فادخلوا في دعوتنا فدعا لهم بها محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين أمر أن يجدد دعوة أبيه إبراهيم [عليه [الصلاة و. ر] السلام. ب، ر].
قالت بنته: سميهم يا أمة. قالت: فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام ".
فرات قال: حدثني الفضل بن يوسف القصباني معنعنا:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال: أيها الناس ان أهل بيت نبيكم شرفهم الله بكرامته، وأعزهم بهداه واختصهم [أ: خصهم] لدينه، وفضلهم بعلمه، وأستحفظهم وأودعهم علمه [وأطلعهم. خ] على غيبه، عماد لدينه، شهداء عليه، وأوتاد في أرضه، [و. ب] قوام بأمره، [براهم. أ، ر] قبل خلقه أظله عن يمين عرشه، نجباء في علمه، اختارهم وانتجبهم وارتضاهم واصطفاهم، فجعلهم علما لعباده وأدلاء لهم على صراطه، فهم الأئمة [و. أ، ب] الدعاة، والقادة الهداة، والقضاة الحكام، والنجوم الأعلام، والأسوة [ر: الاسرة] المتخيرة، والعترة المطهرة، والأمة الوسطى، والصراط الأعلم، والسبيل الأقوم، زينة النجباء، وورثة الأنبياء، وهم الرحم الموصولة، والكهف الحصين للمؤمنين، ونور أبصار المهتدين، وعصمة لمن لجأ إليهم، وأمن لمن استجار بهم [ر: إليهم]، ونجاة لمن تبعهم، يغتبط [ص: يغبط] من والاهم، ويهلك من عاداهم، ويفوز من تمسك بهم، والراغب عنهم مارق، واللام بهم لاحق، وهم الباب المبتلى به، من [ر، ب: ومن] أتاه نجا ومن أباه هوى، حطة لمن دخله، وحجة على من تركه، إلى الله يدعون، وبأمره يعملون، وبكتابه يحكمون، وبآياته يرشدون، فيهم نزلت رسالته، وعليهم هبطت ملائكته، وإليهم بعث [ب، ر: نفث] الروح الأمين فضلا منه ورحمة، وآتاهم مالم يؤت أحدا من العالمين، فعندهم والحمد لله ما يلتمسون ويفتقر إليه ويحتاج [إليه. أ، ب] من العلم الشاق [خ: الشافي] والهدى من الضلالة والنور عند دخول الظلم، فهم الفروع الطيبة، والشجرة المباركة، ومعدن العلم، ومنتهى الحلم، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، فهم أهل بيت الرحمة والبركة [الذين. أ، ب] أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
" كان رسول الله [ر: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم يأتي باب علي [عليه السلام. أ] أربعين صباحا حيث بنى بفاطمة [عليها السلام. ب] فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم ".
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
" عن أبي الحمراء قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسعة أشهر أو عشرة أشهر فأما التسعة فلست أشك فيها [و. ر، ب] رسول الله يخرج من طلوع الفجر فيأتي باب فاطمة وعلي والحسن والحسين فيأخذ بعضادتي الباب فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمكم الله. قال: فيقولون: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا رسول الله فيقول رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب]: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } ".
فرات قال: حدثنا عثمان [ر: علي] بن محمد قراءة عليه معنعنا:
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام [قال. ر. لما. أ]
" ابتنى أمير المؤمنين بفاطمة [عليهما السلام. ب، ر] فاختلف رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر] إلى بابها أربعين صباحا كل غداة يدق الباب ثم يقول: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة الصلاة رحمكم الله { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } قال: ثم يدق دقا أشد من ذلك ويقول: أنا [أ: أنى] سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم ".
فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل معنعنا:
عن علي [بن قاسم] عن أبيه قال: سمعت زيد بن علي يقول: إنما المعصومون منا خمسة لا والله ما لهم سادس وهم الذين نزلت فيهم [ر: فيهم نزلت] الآية: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم [الصلاة و. أ، ر] والسلام [والتحية والإكرام ورحمة الله وبركاته.أ] وأما نحن فأهل بيت [ب: البيت] نرجو رحمته ونخاف [من. ر، أ (خ ل)] عذابه، للمحسنين منا أجران و [أخاف. أ، ر] على المسيء منا ضعفي العذاب كما وعد أزواج النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب].
فرات قال: حدثنا إسماعيل بن أحمد بن الوليد الثقفي معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
" قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فوالله [ر: والله] { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } فإنا وأهل بيتي مطهرون من الآفات والذنوب.
ألا وإن إلهي اختارني في ثلاثة من أهل بيتي على جميع أمتي، أنا سيد الثلاثة وسيد ولد آدم إلى يوم القيامة ولا فخر.
فقال أهل السدة: يا رسول الله قد ضمنا أن نبلغ فسم لنا الثلاثة نعرفهم؟ فبسط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفه المباركة الطيبة ثم حلق بيده ثم قال: " اختارني وعلي بن أبي طالب وحمزة وجعفر، كنا رقودا ليس منا إلا مسجى بثوبه علي عن يميني وجعفر عن يساري وحمزة عند رجلي فما نبهني عن رقدتي غير خفيق أجنحة الملائكة وتردد ذراعي تحت خدي، فانتبهت من رقدتي وجبرئيل عليه السلام في ثلاثة أملاك فقال له بعض الثلاثة أملاك: أخبرنا إلى أيهم أرسلت؟ فضربني برجله فقال: إلى هذا وهو سيد ولد آدم ثم قالوا: من هذا يا جبرئيل؟ فقال: محمد بن عبد الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، أ] وحمزة سيد الشهداء وجعفر له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهذا علي بن أبي طالب سيد الوصيين ".
فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل معنعنا:
عن عمرو بن ميمون قال: إني لجالس عند ابن عباس رضي الله عنه إذ جاءه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا بهؤلاء [أ، ر: تخلونا يا هؤلاء] قال: وهو يومئذ صحيح البصر قبل أن يذهب بصره قال: بل أقوم معكم فانتبذوا فلا ندري ما قالوا [فجاء. أ، ب] وهو ينفض ثوبه وهو يقول: أف وتف [ب: ولقد. ر، أ (خ ل): وتفه] وقعوا في رجل له عشر [خصال. أ، ب]:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" " لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله [ويحبه الله ورسوله. ب] لا يخزيه الله أبدا قال: فاستشرف لها من استشرف قال: أين علي؟ قالوا: هو في الرحى يطحن. قال: فما كان أحد منكم ليطحن؟ " فدعاه وهو أرمد فنفث في عينه وهز الراية ثلاثا ثم دفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي.
وبعث أبا بكر بسورة التوبة وأرسل عليا خلفه فأخذها منه فقال أبو بكر: لعل الله ورسوله [سخطا علي] فقال لا ولكن [نبي الله قال]: لا يؤدي عني إلا رجل مني وأنا منه.
قال: وقال لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة [فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة. ب، ر] فقال [له. أ] أنت أخي في الدنيا والآخرة.
وجمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة وعليا والحسن والحسين [أ، ب: وحسنا وحسينا] فقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي [ر، ب: وحامتي] فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ".
وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة.
وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي ثم نام مكانه فجعل المشركون يرمونه كما كانوا يرمون رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] وهو على فراش النبي [ص. ب] فجعل يتضور وجعلوا يستنكرون ذلك منه فجاء أبو بكر فقال: يا نبي الله. وهو يحسب أنه نبي الله فقال علي: إن نبي الله يذهب! نحو بئر ميمون فأدركه فاتبعه ودخل معه الغار، فلما أصبح كشف عن رأسه فقالوا: كنا نرمي صاحبك فلا يتضور وأنت تتضور فقد استنكرنا [أ، ر: استنكروا] ذلك منك.
قال: واخرج! الناس في غزوة تبوك فقال علي: أخرج معك؟ قال: لا. قال: فبكا. قال: [ب: فقال] " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي.
قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي وكان يدخل وهو جنب [و. ر] هو طريقه وليس له طريق غيره.
قال: وأخذ بيد علي فقال: من كنت وليه فهذا وليه وقال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله " ".
[33.56]
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي هاشم قال: كنت مع جعفر بن محمد عليهما السلام في مسجد الحرام فصعد الوالي [المنبر. أ] يخطب يوم الجمعة فقال: { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } فقال جعفر [عليه السلام. ب]: يا أبا هاشم لقد قال ما لا يعرف تفسيره قال: وسلموا [الولاية. ر، ب] لعلي تسليما.
[33.72]
فرات [قال: حدثني. أ، ب] علي بن عتاب معنعنا:
عن فاطمة الزهراء [أ، ب: بنت محمد] عليها السلام قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" لما عرج بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى { فكان قاب قوب قوسين أو أدنى } [9/ النجم] فأبصرته بقلبي ولم أره بعيني، فسمعت أذانا مثنى مثنى وإقامة وترا وترا فسمعت مناديا ينادي: يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي اشهدوا أني لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، قالوا: شهدنا وأقررنا، قال: اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن [ر (خ ل): أن] محمدا عبدي ورسولي، قالوا: شهدنا وأقررنا، قال: اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن [ر: ان] عليا وليي وولي رسولي وولي المؤمنين بعد رسولي، قالوا: شهدنا وأقررنا. "
قال: عباد بن صهيب قال: جعفر بن محمد قال أبو جعفر [عليهما السلام. ب، ر]: وكان ابن عباس رضي الله عنه: إذا ذكر [هذا الحديث. ر، ب] فقال!: إني لأجده في كتاب الله تعالى: { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا } قال: فقال ابن عباس [رضي الله عنه. ر]: والله ما استودعهم دينارا ولا درهما ولا كنزا من كنوز الأرض ولكنه أوحى إلى السماوات والأرض والجبال من قبل أن يخلق آدم عليه [الصلاة و. أ، ر] السلام: إني مخلف فيك الذرية ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم فما أنت فاعلة بهم؟ إذا دعوك فأجيبيهم وإذا آووك فآويهم، وأوحى إلى الجبال إذا دعوك فأجيبيهم وأطيعي [ظ: وأطبقي] على عدوهم فأشفقن منها السماوات والأرض والجبال عما سأله الله من الطاعة فحملها بني [ر، أ: بنو] آدم فحملوها. قال عباد قال جعفر: والله ما وفوا بما حملوا [ب: حملهم] من طاعتهم.
[34 - سورة سبإ]
[34.46]
{ قل: إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى46 }
[قال: حدثنا. أ، ب] فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى [أ، ب: عز ذكره]: { قل إنما أعظكم بواحدة } [قال. أ، ب]: إنما أعظكم بولاية علي [و] هي الواحدة التي قال الله: إنما أعظكم بواحدة.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله [تبارك و. أ] تعالى: { قل: إنما أعظكم بواحدة } قال: يعني الولاية [ر: بالولاية]. فقلت: وكيف ذلك؟ قال: أما أنه لما نصبه للناس فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، ارتاب الناس وقالوا: إن محمدا ليدعونا في كل وقت إلى أمر جديد وقد بدأنا بأهل بيته يملكهم رقابنا. فأنزل الله [تعالى. ر] على نبيه [ب: عليه]: يا محمد قل إنما أعظكم بواحدة فقد أديت إليكم ما افترض عليكم ربكم: أما مثنى فيعني [ر: يعنى] طاعة رسول الله وأمير المؤمنين [عليه السلام. ب] وأما قوله { وفرادى } فيعني طاعة الإمام من ذريتهما من بعده [ر: بعدهما]. فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبد الله جعفر [بن محمد. ر] عليهما السلام عن قول الله تعالى: { قل إنما أعظكم بواحدة } قال: يعني بالولاية. فقلت: وكيف ذلك؟ قال: إنه لما نصب [النبي (ص) أمير المؤمنين (ع).ع] للناس فقال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه "
، ارتاب الناس وقالوا: إن محمدا يدعونا في كل وقت إلى أمر جديد وقد بدأنا بأهل بيته يملكهم رقابنا. فأنزل الله على نبيه بذلك قرآنا فقال: يا محمد { قل إنما أعظكم بواحدة } فقد أديت إليكم ما افترض عليكم ربكم. فقلت: ما يعني بقوله: { أن تقوموا لله مثنى وفرادى }؟ فقال: [قوله. ر] أما { مثنى } فيعني طاعة رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] وأمير المؤمنين [عليه السلام. أ، ب] وأما [قوله. ر، أ] { وفرادى } فيعني طاعة الإمام من ذريتهما من بعده [ر، ع: بعدهما] لا والله ما عنى غير ذلك.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن عمر بن يزيد بياع السابري قال: سألت [ر، أ (خ ل): سمعت] جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله تعالى: { قل إنما أعظكم بواحدة } قال: بالولاية { أن تقوموا لله مثنى وفرادى } الأئمة من ذريتهما.
[35 - سورة فاطر]
[35.32-35]
{ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير * جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير * وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب *... إن الله يمسك السماوات والأرض32-35 و41. }
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن أبي الجارود قال: سألت زيد بن علي [عليهما السلام. أ، ر] عن هذه الآية: { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله } قال: { الظالم لنفسه } فيه ما في الناس والمقتصد المتعبد الجالس { ومنهم سابق بالخيرات } الشاهر سيفه.
[قال: حدثنا. أ، ب] فرات [قال: حدثنا الحسين بن الحكم. ر] معنعنا:
عن غالب بن عثمان النهدي [عن أبي إسحاق السبيعي] قال: خرجت حاجا فمررت بأبي جعفر عليه السلام فسألته عن هذه الآية: { ثم أورثنا الكتاب } إلى آخره قال: فقال لي محمد بن علي: ما يقول فيها قومك يا أبا إسحاق؟ - يعني أهل الكوفة -. قلت: يزعمون أنها نزلت فيهم. قال: فقال لي محمد بن علي: فما يحزنهم إذا كانوا في الجنة؟ قال: قلت: جعلت فداك فما الذي تقول أنت فيها؟ قال: يا أبا إسحاق هذه والله لنا خاصة أما [قوله. ر] { سابق بالخيرات } فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين [عليهم السلام. أ ، ر. والرضوان. ر] والشهيد منا أهل البيت، والظالم لنفسه الذي فيه ما في الناس وهو مغفور له وأما المقتصد فصائم نهاره وقائم ليله. ثم قال: يا أبا إسحاق بنا يقيل الله عثرتكم وبنا يغفر الله ذنوبكم وبنا يقضى الله ديونكم وبنا يفك الله وثاق الذل من أعناقكم وبنا يختم و [بنا. ب] يفتح لابكم، ونحن كهفكم كأصحاب الكهف ونحن سفينتكم كسفينة نوح ونحن باب حطتكم كباب حطة بني إسرائيل.
فرات قال: حدثني محمد بن عيسى الدهقان معنعنا:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي: يا علي أبشر وبشر فليس على شيعتك [أ: لشيعتك] كرب [ر: حسرة] عند الموت، ولا وحشة في القبور، [ولا حزن يوم النشور، ولكأني بهم يخرجون من جدث القبور. ب، ر] ينفضون التراب عن [أ: من] رؤسهم ولحاهم يقولون: { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب }.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن علي عليه السلام قال: أنا وشيعتي يوم القيامة على منابر من نور فيمر علينا الملائكة فيسلم علينا [قال. ر، ب] فيقولون: من هذا الرجل ومن هؤلاء؟ فيقال لهم: [هذا. ر، أ] علي بن أبي طالب ابن عم النبي. فيقال: من هؤلاء؟ قال: فيقال لهم: هؤلاء شيعته. قال: فيقولون: أين النبي العربي وابن عمه؟ فيقولون: هو عند العرش. قال: فينادي مناد من السماء عند رب العزة: يا علي ادخل الجنة أنت وشيعتك لا حساب عليك ولا عليهم. فيدخلون الجنة ويتنعمون فيها من فواكهها ويلبسون السندس والاستبرق وما لم تر عين فيقولون: { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور } الذي من علينا بنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبوصية علي بن أبي طالب عليه السلام، فالحمد [ر، أ (خ ل): والحمد } لله الذي من علينا بهما من فضله وأدخلنا الجنة فنعم أجر العاملين . فينادي مناد من السماء: كلوا واشربوا هنيئا قد نظر إليكم الرحمان بنظرة فلا بؤس عليكم ولا حساب ولا عذاب.
فرات قال: حدثنا سليمان بن محمد [أ، ب: أحمد] معنعنا:
عن جهم بن حر قال: دخلت مسجد المدينة فصليت ركعتين على سارية ثم دعوت الله وقلت: اللهم آنس وحدتي وارحم غربتي وائتني بجليس صالح يحدثني بحديث ينفعني الله به، فجاء أبو الدرداء [رضي الله عنه. ر] حتى جلس إلي فأخبرته بدعائي فقال: أما اني أشد فرحا بدعائك منك أن الله جعلني ذلك الجليس الصالح الذي سافر إليك أما أني سأحدثك بحديث سمعته من [أ، ر:عن] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم أحدث به أحدا قبلك ولا أحدث بعدك:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلا هذه الآية: { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن } فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" السابق يدخل الجنة بغير حساب والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا والظالم لنفسه يحبس في يوم مقداره خمسين ألف سنة حتى يدخل الحزن [في. ر] جوفه ثم يرحمه فيدخله الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } الذي أدخل أجوافهم في طول المحشر { إن ربنا لغفور شكور } قال: شكر لهم العمل القليل وعفا [ب: غفر] لهم الذنوب العظام ".
فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعنا:
عن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي فذكر سلمان لعلي فقال: والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال: يا علي والله لقد سمعت صوتا من عند الرحمان لم يسمع يا علي مثله قط مما يذكرون من فضلك حتى لقد رأيت السماوات تمور بأهلها حتى أن الملائكة ليتطلبون إلي من مخافة ما تجري [ب، أ: يجري] به السماوات من المور وهو قول الله عز ذكره { إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا } فما زالت إلا يومئذ تعظيما لأمرك، حتى سمعت الملائكة صوتا من عند الرحمان: اسكنوا [يا.
أ] عبادي إن عبدا من عبيدي ألقيت عليه محبتي وأكرمته بطاعتي واصطفيته بكرامتي. فقالت الملائكة: { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } فمن أكرم على الله منك، والله إن محمدا [صلى الله عليه وآله وسلم. ر] وجميع أهل بيته [عليهم السلام. ر] لمشرفون متبشرون يباهون أهل السماء بفضلك يقول محمد: الحمد لله الذي أنجز لي [ر: أنجزني] وعده في أخي وصفيي وخالصتي من خلق الله والله ما قمت قدام ربي قط إلا بشرني بهذا الذي رأيت، وإن محمدا لفي الوسيلة على منبر من نور يقول: { ألحمد لله الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب }.
والله يا علي إن شيعتك ليؤذن لهم عليكم في الدخول في كل جمعة، وإنهم لينظرون إليكم من منازلهم يوم الجمعة كما ينظر أهل الدنيا إلى النجم في السماء، وإنكم لفي أعلى عليين في غرفة ليس فوقها درجة أحد من خلقه والله [ب: خلق الله و] ما بلغها [ر: يلقاها] أحد غيركم.
ثم قال أمير المؤمنين: والله لأبارز الأرض الذي تسكن إليه والله لا تزال الأرض ثابتة ما كنت عليها فإذا لم يكن لله في خلقه حاجة رفعني الله إليه. والله لو فقدتموني لمارت بأهلها مورا [ر: مورة] لا يردهم إليها أبدا، الله الله أيها الناس إياكم والنظر في أمر الله والسلام على المؤمنين [والحمد لله رب العالمين. أ، ب].
[36 - سورة يس]
[36.13-14]
{ واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون * إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث... وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال: يا قوم اتبعوا المرسلين13و14 }
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن أبي يعقوب العبدي قال: دخلت على زيد بن الحسين عليهم السلام وعنده أصحابه فلما نظر إلي قال: يا أبا [ر، أ: ابن ] يعقوب من زعم منكم [ان. أ، ب] منا أئمة مفروضة طاعتهم فهم الغالون. قال: قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون من قد مات من شيعتكم على هذا الرأي من أهل القرآن وأهل الخير وأهل الورع إنا براء منهم. قال: لا تبرء منهم. قال: قلت: عافاك الله ما الذي يحمينا على أمرنا في علي والحسن والحسين [عليهم السلام. ر] عندك منه برهان؟ قال: نعم أما تقرأ يس؟ قلت: بلى. ثم قرأ زيد: { واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون } فمثل الثلاثة الذين ذكرهم الله في [القرآن في. أ، ب] هذه الأمة [ر، أ: الآية] مثل علي والحسن والحسين [عليهم السلام. ر] وهذا الرابع الذي يظهر مثل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى. قال: قلت: فإني أرجو أن تكون أنت هو، قال: ما شاء الله [أ: ما والله].
فرات قال: حدثنا عبيد بن غنام [قال: حدثنا الحسن بن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: حدثنا عمرو بن جميع عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى] عن [أخيه] عيسى بن [عبد الرحمان عن] عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال: { يا قوم اتبعوا المرسلين } وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: { أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله } [28/ الغافر] وعلي بن أبي طالب [عليه السلام.ر] الثالث وهو أفضلهم ".
فرات قال: حدثنا الحضرمي معنعنا:
عن أبي أيوب! الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" " الصديقون ثلاثة حزقيل مؤمن آل فرعون وحبيب النجار مؤمن آل يس وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم " ".
[37 - سورة الصافات]
[37.24]
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: { وقفوهم إنهم مسؤلون } قال: عن ولاية علي بن أبي طالب.
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [الحبري قال: حدثني حسين بن نصر قال: أخبرنا القاسم بن عبد الغفار العجلي عن أبي الأحوص عن المغيرة عن الشعبي. ح]:
عن ابن عباس [رضي الله عنه. ن] في [ح: عن] قوله [تعالى. ن]: { وقفوهم إنهم مسؤولون } قال: عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه [في قوله تعالى. ر، خ]: { وقفوهم إنهم مسؤلون } قال: عن ولاية علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ب].
[37.130]
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى { سلام على آل ياسين } قال: هم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فرات قال: حدثني [أ، ب: ثنا] أحمد بن الحسن [قال: حدثنا علي بن محمد بن مروان قال: حدثنا أحمد بن نصر بن الربيع عن محمد بن مروان عن أبان (بن أبي عياش). ش]:
عن سليم بن قيس العامري قال: سمعت عليا يقول: رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ن] ياسين ونحن آله.
[37.143]
[تقدم في الحديث 359 في سورة الأنبياء ما يرتبط بالآية عن الصادق عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم].
[37.164]
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول [في. ب. قوله. خ] { وما منا إلا وله مقام معلوم } قال: أنزل في الأئمة والأوصياء من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم [وبارك. أ].
[37.166]
[تقدم في الحديث 15 في ذيل الآية 31/ البقرة عن الصادق عليه السلام ما يرتبط بالآية وسيأتي تحت الرقم 526 في ذيل آية المودة عن الباقر عليه السلام].
[38 - سورة ص]
[38.28]
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: { أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار } قال: نزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين فهم المتقون الذين آمنوا وعملوا الصالحات وفي ثلاثة من المشركين فهم [ر: هم] المفسدون في الأرض، فأما الثلاثة من المسلمين فعلي بن أبي طالب وحمزة وعبيدة، وأما الثلاثة من المشركين فعتبة بن ربيعة وشيبة [أخو عتبة. ب] والوليد بن عتبة وهم الذين تبارزوا يوم بدر فقتل علي الوليد وقتل حمزة عتبة بن ربيعة وقتل عبيدة شيبة.
[38.62-64]
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزارى معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله [تعالى. ر. أ: قول الله عز ذكره]: { ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار } قال: إياكم والله عنى [ر: عنوا] يا معشر الشيعة.
فرات قال: حدثنا جعفر بن أحمد [ب: محمد] الأودي معنعنا:
عن سماعة بن مهران قال: قال لي أبو عبد الله [عليه السلام. أ] ما حالكم عند الناس؟ قال: قلت: ما أحد [أ: أجد] أسوء حالا منا عندهم، [نحن عندهم. أ، ب] أشر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا. قال: لا والله لا يرى في النار منكم اثنان لا والله لا واحد وإنكم الذين نزلت فيهم هذه الآية: { وقالوا: ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار }.
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
عن سليمان الديلمي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد أخذه النفس فلما أن أخذ مجلسه قال له أبو عبد الله [عليه السلام. أ]: يا أبا محمد ما هذا النفس العالي؟ قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله كبرت! سني ورق [ب: دق] عظمي واقترب أجلي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال [أبو عبد الله. أ، ب] يا أبا محمد إنك لتقول هذا!؟ فقال: جعلت فداك وكيف لا أقول هذا فذكر كلاما ثم قال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله [في كتابه. أ، ب] إذ حكى قول عدوكم [في النار. ر، خ]: { ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار إن ذلك لحق تخاصم أهل النار } والله ما [أ: لا] عنا بهذا ولا أراد غيركم إذ صرتم عند هذا العالم شرار الناس فأنتم والله في الجنة تحبرون وهم في النار يصلون.
[39 - سورة الزمر]
[39.9]
فرات قال: حدثني الفضل بن يوسف القصباني معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: { أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون [والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب } قال: الذين يعلمون] نحن { والذين لا يعلمون } عدونا [ { إنما يتذكر أولوا الألباب } شيعتنا. أ، ر].
فرات قال: حدثنا علي بن حمدون معنعنا:
عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام [والتحية. ر] في قول الله [ب: قوله] { هل يستوي الذين يعلمون [والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب } قال: الذين يعلمون. ب] نحن { والذين لا يعلمون } عدونا { إنما يتذكر أولوا الألباب } شيعتنا.
قال: حدثني علي بن حمدون قال: حدثنا عيسى بن مهران قال: حدثنا فرج بن فروة السلمي قال: حدثنا مسعدة بن صدقة العيسى:
عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام في قوله الله: { إنما يتذكر أولوا الألباب } شيعتنا يتذكرون.
قال: حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح قال: حدثنا سفيان عن عبد المؤمن قال: حدثنا سعد بن طريف أبو مجاهد عن جابر بن يزيد الجعفي:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب } قال أبو جعفر عليه السلام: نحن الذين يعلمون وعدونا الذين لا يعلمون وشيعتنا أولوا الألباب.
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا أبو العباس محمد بن دران [ب: ذاردان.أ: ذروان] القطان قال: حدثنا عبد الله بن محمد القيسي قال: حدثنا أبو جعفر القمي محمد بن عبد الله قال: حدثنا سليمان الديلمي قال:
كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد أخذه النفس فلما أن أخذ مجلسه قال [أ، ر: فقال] له أبو عبد الله [عليه السلام. أ] ما هذا النفس العالي؟ قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله كبرت سني ودق [أ، ر: رق] عظمي واقترب أجلي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال أبو عبد الله [عليه السلام. ب]: يا أبا محمد إنك لتقول هذا؟! فقال: جعلت فداك وكيف لا أقول هذا - فذكر كلاما -.
ثم قال: يا أبا محمد إن الملائكة تسقط الذنوب عن ظهور شيعتنا كما يسقط [ب: تسقط] الريح الورق في أوان سقوطه وذلك قوله [ر: قول الله] تعالى:
الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا
[7/ المؤمن] فما استغفارهم والله إلا لكم دون الخلق فهل سررتك يا أبا محمد؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني.
قال: يا أبا محمد [لقد. أ، ب] ذكرنا الله وذكر شيعتنا وعدونا في آية من كتابه [أ، ب: كتاب الله. وقال. ر. ب: فقال]: { هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب } فنحن الذين يعلمون وعدونا الذين لا يعلمون وشيعتنا أولوا الألباب [ر: والذين لا يعلمون عدونا إنما يتذكر أولوا الألباب شيعتنا].
قال: جعلت فداك زدني. قال: لقد ذكركم الله في كتابه إذ يقول: { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } ما أراد بهذا غيركم فهل سررتك يا أبا محمد؟.
[39.29]
قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن جابر قال: قال أبو الطفيل: قال علي عليه السلام في قوله [تعالى. ر]: { ورجلا سلما لرجل } أمير المؤمنين سلم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
[39.30]
[سيأتي في الحديث الثالث من سورة النجم في حديث جماعة من قريش مع النبي (ص) الاستشهاد بهذه الآية].
[39.53]
[تقدم في الحديث 496 من هذه السورة عن الصادق عليه السلام وسيأتي في سورة الضحى من حديث الإمام الباقر ما يرتبط بالآية].
[39.56]
{ يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله 56 }
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن علي بن الحسين عليهما السلام في قوله تعالى: { يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله } قال: جنب الله علي وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة، إذا كان يوم القيامة أمر الله [على. أ، ر] خزان جهنم أن يدفع مفاتيح جهنم إلى علي فيدخل من يريد وينجي من يريد وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
" من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني، يا علي أنت أخي وأنا أخوك، يا علي إن لواء الحمد معك يوم القيامة تقدم به قدام أمتي والمؤذنون عن يمينك وعن شمالك ".
[وسيأتي في ذيل الآية 74 من هذه السورة في حديث النبي (ص) لأبي ذر:
" يا أبا ذر يؤتى بجاحد حق علي وولايته يوم القيامة أصم وأعمى وأبكم يتكبكب في ظلمات يوم القيامة ينادي مناد: يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله...] ".
[فرات. ب] قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام قال: أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الحوض ومعنا عترتنا فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بأعمالنا فإنا أهل بيت [ر: البيت] لنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا على الحوض فإنا نذود عنه أعداءنا ونسقي [ر: يسقى] منه أولياءنا، ومن شرب منه لم يظمأ أبدا، وحوضنا مترع فيه مثعبان أبيضان [ص: ينصبان] من الجنة أحدهما من تسنيم والآخر من معين، على حافتيه الزعفران، [و. ر، ص] حصباه الدر [ص: اللؤلؤ] والياقوت [وهو الكوثر. أ، ر (ه)، ص] وإن الأمور إلى الله وليس إلى العباد ولو كان إلى العباد ما اختاروا علينا أحدا ولكنه يختص برحمته من يشاء من عباده، فاحمدوا [ر: فاحمد] الله على ما اختصكم به من [بادئ. ص] النعم وعلى طيب المولد [ر: الولد. ص: الولادة] فإن ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك [ص: العلل] والأسقام ووسواس الريب، وإن حبنا [ص: جهتنا] رضا الرب والآخذ بأمرنا وطريقتنا معنا غدا في حظيرة القدس، والمنشط [ص، ق: والمنتظر] لأمرنا كالمتشحط [أ، ر: كالمنشوط] بدمه في سبيل الله، ومن سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار.
نحن الباب إذا بعثوا فضاقت بهم المذاهب، نحن باب حطة وهو باب الإسلام [ص: السلام. ق: السلم] من دخله نجا ومن تخلف عنه هوى، بنا فتح الله وبنا يختم، وبنا يمحو الله ما يشاء و [بنا. أ، ب، ص] يثبت، وبنا ينزل الغيث فلا يغرنكم بالله الغرور.
لو تعلمون ما لكم في القيام بين أعدائكم وصبركم على الأذى لقرت أعينكم، ولو فقدتموني لرأيتم أمورا يتمنى أحدكم الموت مما يرى من الجور [والفجور. ب، أ] والاستخفاف بحق الله والخوف، فإذا كان كذلك فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وعليكم بالصبر والصلاة والتقية [واعلموا أن الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلون فلا تزولوا عن الحق وولاية. ص] أهل الحق، فإنه [أ، ص، ق: فإن] من استبدل بنا هلك ومن اتبع أمرنا لحق ومن سلك غير طريقنا غرق فإن [ر: وان] لمحبينا أفواج من رحمة الله وإن لمبغضينا أفواج من عذاب [ر، ص: غضب] الله.
طريقنا القصد وفي أمرنا الرشد، [إن. ص] أهل الجنة ينظرون [إلى. ص] منازل شيعتنا كما يرى الكوكب الدري في السماء.
لا يضل من اتبعنا ولا يهتدي من أنكرنا ولا ينجو من أعان علينا ولا يعان من أسلمنا فلا [ت] تخلفوا عنا لطمع دنيا وحطام زائل عنكم وتزولون عنه، فإنه [ب، ص: فإن] من أثر الدنيا علينا عظمت حسرته [غدا. ق] وكذلك قال [الله. ب، ر. تعالى. ر]: { يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله [وإن كنت لمن الساخرين. ص].
سراج المؤمن معرفة حقنا، وأشد العمى من عمى فضلنا وناصبنا العداوة بلا ذنب إلا أنا [ر: أن] دعوناه إلى الحق ودعاه غيرنا إلى الفتنة فأثرها علينا.
لنا راية الحق من استضاء [ص: استظل] بها كنته، ومن سبق إليها فاز بعلمه.
أنتم عمار الأرض [الذين. ص] استخلفكم الله فيها لينظر كيف تعملون فراقبوا الله فيما يرى منكم، وعليكم بالمحجة العظمى فاسلكوها
سابقوا إلى مغفرة من ربكم ورحمة وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين
[21/ الحديد] واعلموا أنكم لن [أ، ر: لم] تنالوها إلا بالتقوى، ومن ترك الأخذ عمن [ب: ممن. ص، ر: عن] أمر الله بطاعته قيض الله له شيطانا فهو له قرين.
ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا ورضيتم بالضيم وفرطتم فيها فيه عزكم وسعادتكم وقوتكم على من بغي عليكم، لا من ربكم تستحيون ولا أنفسكم تنظرون وأنتم في كل يوم تضامون ولا تنتبهون من رقدتكم ولا ينقضي [أ: تنقضى] فترتكم.
ما ترون دينكم يبلى وأنتم في غفلة الدنيا قال الله عز ذكره:
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون
[113/ هود].
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا أبو سليمان [ر: سليمان بن] داود بن سليمان القطان قال: حدثني أحمد بن زياد عن يحيى بن سالم الفراء عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإنها لتسر المؤمن حين يمرق من قبره قال لي جبرئيل [عليه السلام. أ، ر]: يا محمد لو تراهم حين يمرقون من قبورهم ينفضون التراب عن رؤوسهم وهذا يقول: لا إله إلا الله [والحمد لله. ر] فيبيض وجهه وهذا يقول: { يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله } يعني من ولاية علي مسود وجهه.
[39.60]
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا:
عن القاسم بن عوف قال: سمعت عبد الله بن محمد يقول: إنا نحدث الناس حديثا على أصناف شتى فمن حديثنا لا نبالي أن نتكلم به على المنابر وهو زين لنا وشين لعدونا، ومن حديثنا حديث لا نحدث به إلا لشيعتنا فعليه يجتمعون وعليه يتزاورون، ومن حديثنا حديث لا نحدث به إلا رجلا أو اثنين فما زاد على الثلاثة فليس بشيء، ومن حديثنا حديث لا نضعه إلا في حصون حصينة وقلوب أمينة وأحلام ثخينة وعقول رصينة فيكونون له وعاة ورعاة ودعاة وحفظة شهودا، إنه ليس أحد من الناس يحدث عنا حديثا إلا نحن سائلوه عنه يوما، فإن يك كاذبا كذبناه فصار كذابا وإن يك صادقا صدقناه فصار صادقا، لا تطعنوا في عين مقبل يقبل إليكم فتنبذوه [ظ] بمقالة يشمأز منها قلبه، ولا في قفاء مدبر حين يدبر عنكم فيزداد إدبارا ونفارا واستكبارا، [و. أ، ب] قولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وامروا بالمعروف وانهوا عن المنكر وكونوا إخوانا كما أمركم الله، إنه ليس أحد من هذه الفرق إلا وقد رضي الشيطان بالذي أعطوه من أنفسهم، لا أهل وثن يعبدونه ولا أهل نار ولا أهل هذه الأهواء الخبيثة لا و. ب] قد ثنى عليهم رجله، وإنه قد نصب [ظ] لكم أيها [ب: أيتها] الشيعة فرضي منكم بأن يفرق بينكم فبينما أنت تلقى الرجل ينظر إليك بوجه تعرفه ويكلمك بلسان تعرفه؛ إذ لقيك من الغد فكلمك بغير ذلك اللسان وينظر إليك بغير ذلك الوجه، لا تحقبن راحلتك كذبا علينا فإنه بئس الحقيبة تحقب راحلتك، إنه من كذب علينا كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذب على الله [وقال الله. أ، ر. تعالى. ر]: { ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين }.
[39.65]
{ لئن أشركت ليحبطن عملك 65 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر [عليه السلام. أ] في قوله تعالى: { لئن أشركت ليحبطن عملك } قال: لئن أشركت بولاية علي ليحبطن عملك.
[39.74]
{ الحمدلله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوء من الجنة حيث نشاء 74 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا:
" عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه [ر: رحمة الله عليه] قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم في منزل أم سلمة رضي الله عنها ورسول الله يحدثني وأنا له مستمع إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام فلما أن بصر [أ: أبصر] به النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشرق وجهه نورا وفرحا وسرورا بأخيه وابن عمه، ثم ضمه إلى صدره وقبل بين عينيه ثم التفت إلي فقال: يا أبا ذر تعرف هذا الداخل إلينا حق معرفته؟ قال أبو ذر: يا رسول الله هو أخوك وابن عمك وزوج فاطمة وأبو الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة [في الجنة. ر] فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
يا أبا ذر هذا الإمام الأزهر ورمح الله الأطول وباب الله الأكبر، فمن أراد الله فليدخل من الباب.
يا أبا ذر هذا القائم بقسط الله والذاب عن حريم الله والناصر لدين الله وحجة الله على خلقه في الأمم كلها - كل أمة فيها نبي [ظ]-.
يا أبا ذر إن لله عز وجل على كل ركن من أركان عرشه سبعون ألف ملك ليس لهم تسبيح ولا عبادة إلا الدعاء لعلي والدعاء على أعدائه.
يا أبا ذر لولا علي ما [أ: لا] أبان الحق من الباطل [أ: باطل] ولا مؤمن من كافر وما عبد الله، لأنه ضرب على رؤوس المشركين حتى أسلموا وعبد [ب: وعبدوا] الله، ولولا ذلك ما كان ثواب ولا عقاب، لا يستره من الله ستر ولا يحجبه عن الله حجاب بل هو الحجاب والستر. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه، الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب } [13/ الشورى].
يا أبا ذر إن الله [تبارك و. أ] تعالى تعزز بملكه ووحدانيته في فردانيته [وفردانيته في وحدانيته. ب، ر] فعرف عباده المخلصين [من. أ، ب] نفسه فأباح له جنته، فمن أراد أن يهديه عرفه ولايته ومن أراد أن يطمس على قلبه أمسك عليه معرفته.
يا أبا ذر هذا راية الهدى وكلمة التقوى والعروة الوثقى وإمام أوليائي ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين فمن أحبه كان مؤمنا ومن أبغضه كان كافرا ومن ترك ولايته كان ضالا مضلا ومن جحد حقه كان مشركا.
يا أبا ذر يوتى بجاحد حق علي وولايته يوم القيامة أصم وأبكم وأعمى يتكبكب في ظلمات يوم القيامة ينادي مناد { يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله } [56/ الزمر] وألقى [ب (خ ل): يلقى. في. ب] عنقه طوق من نار [ر: النار] ولذلك الطوق ثلاثماءة شعبة على كل شعبة شيطان يتفل في وجهه الكلح [ر: ويكلح] من جوف قبره إلى النار.
فقال أبو ذر: قلت: فداك أبي وأمي يا رسول الله ملأت قلبي فرحا وسرورا فزدني. فقال:
يا أبا ذر لما أن عرج بي إلى السماء فصرت في [السماء. أ، ر] الدنيا أذن [ظ] ملك من الملائكة وأقام الصلاة فأخذ بيدي جبرئيل [عليه السلام. ر] فقدمني وقال لي: يا محمد صل بالملائكة فقد طال شوقهم إليك، فصليت بسبعين صفا [كل. ر] الصف ما بين المشرق والمغرب لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم فلما انتفلت من صلاتي وأخذت في التسبيح والتقديس أقبلت إلي شرذمة بعد شرذمة من الملائكة فسلموا علي وقالوا: يا محمد لنا إليك حاجة هل تقضيها يا رسول الله؟ فظننت أن الملائكة يسألون الشفاعة عند رب العالمين لأن الله فضلني بالحوض والشفاعة على جميع الأنبياء قلت: ما حاجتكم [يا. ر] ملائكة ربي؟ قالوا: يا نبي الله إذا رجعت إلى الأرض فاقرء علي بن أبي طالب منا السلام وأعلمه بأن قد طال شوقنا إليه. قلت: [يا. ر، ب] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا؟ فقالوا: يا نبي الله وكيف لا نعرفكم وأنتم أول [ما. ر، ب (خ ل)] خلق الله؛ خلقكم أشباح نور من نور في نور، من سناء عزه ومن سناء ملكه ومن نور وجهه الكريم، وجعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه؛ وعرشه على الماء قبل أن تكون السماء مبنية والأرض مدحية، وهو في الموضع الذي يتوفاه [أ: ينوى فيه. ب: بنوافيه] ثم خلق السماوات والأرضين في ستة أيام ثم رفع العرش إلى السماء السابعة فاستوى على عرشه وأنتم أمام عرشه تسبحون وتقدسون وتكبرون، ثم خلق الملائكة من بدو ما أراد من أنوار شتى، وكنا نمر بكم وأنتم تسبحون وتحمدون وتهللون وتكبرون وتمجدون وتقدسون فنسبح ونقدس ونمجد ونكبر ونهلل بتسبيحكم وتحميدكم وتهليلكم وتكبيركم وتقديسكم وتمجيدكم فما نزل من الله فإليكم وما صعد إلى الله فمن عندكم فلم لا نعرفكم إقرأ عليا منا السلام وأعلمه بأنه قد طال شوقنا إليه.
ثم عرج بي إلى السماء الثانية فتلقتني الملائكة فسلموا علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت: يا ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا؟ فقالوا: يا نبي الله كيف لا نعرفكم وأنتم صفوة الله من خلقه وخزان علمه وأنتم العروة الوثقى وأنتم الحجة وأنتم الجانب والجنب وأنتم الكرسي [ز، ر: الكراسي] [و. ز] أصول العلم، قائمكم خير قائم بكم!، وناطقكم خير ناطق، بكم فتح الله دينه وبكم [ر، أ: وما] يختمه، فاقرأ عليا منا السلام وأخبره بشوقنا إليه.
ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فتلقتني الملائكة فسلموا [ر: وسلموا] علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت: [يا. ر] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا؟ فقالوا: يا نبي الله لم لا نعرفكم وأنتم باب المقام وحجة الخصام وعلي دابة الأرض وفاصل القضاء وصاحب العضباء [ز: العصا] وقسيم النار غدا وسفينة النجاة من ركبها نجا ومن تخلف عنها في النار يتردى كم فقم الدعائم والأقطار الأكناف! والأعمدة فسطاطنا! السحاب الا على كرامين [ر، أ (خ ل): كوامير] أنواركم [أ: الأنواركم]! فلم لا نعرفكم فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بشوقنا إليه.
ثم عرج بي إلى السماء الرابعة فتلقتني الملائكة فسلموا [ب: وسلموا] علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت: [يا. ر] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا؟ فقالوا: لم لا نعرفكم وأنتم شجرة النبوة وبيت الرحمة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة وعليكم جبرئيل ينزل بالوحي من السماء من عند رب العالمين فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بطول شوقنا إليه.
ثم عرج بي إلى السماء الخامسة فتلقتني الملائكة وسلموا [ب: فسلموا] علي فقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت لهم: [يا . ر] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا؟ فقالوا: يا نبي الله لم لا نعرفكم ونحن نغدو ونروح على العرش بالغداة والعشي فننظر إلى [أ: على] ساق العرش مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله [ص. أ، ب] أيده الله بعلي بن أبي طالب [فعلي. أ، ر. بن أبي طالب. أ] ولي الله والعلم بينه وبين خلقه وهو دافع المشركين ومبير الكافرين، فعلمنا عند ذلك أن عليا ولي من أولياء الله فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بشوقنا إليه.
ثم عرج بي إلى السماء السادسة فتلقتني الملائكة فسلموا [ر: وسلموا] علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت: [يا. ر] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا؟ فقالوا: بلى يا نبي الله لم لا نعرفكم وقد خلق الله جنة الفردوس وعلى بابها شجرة ليس منها ورقة إلا عليها مكتوبة حرفين بالنور: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب عروة الله الوثيقة وحبل الله المتين وعينه على الخلائق أجمعين وسيف نقمته على المشركين فاقرأه منا السلام وقد طال شوقنا إليه.
ثم عرج بي إلى السماء السابعة فسمعت الملائكة يقولون لما أن رأوني { الحمد لله الذي صدقنا وعده } ثم تلقوني فسلموا علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت: [يا. ر] ملائكة ربي سمعت وأنتم تقولون: { الحمد لله الذي صدقنا وعده [وأورثنا الأرض نتبوء من الجنة حيث نشاء }. أ] فما الذي صدقتم؟ قالوا: يا نبي الله إن الله [تبارك و. ب، ر] تعالى لما أن خلقكم أشباح نور من سناء نوره ومن سناء عزه وجعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه وأشهدكم على عباده عرض [ر: اعرض] ولايتكم علينا ورسخت في قلوبنا فشكونا محبتك إلى الله فوعدنا ربنا أن يريناك في السماء معنا وقد صدقنا وعده وهو ذا أنت [معنا. ر] في السماء فجزاك الله من نبي خيرا، ثم شكونا علي بن أبي طالب إلى الله فخلق لنا في صورته ملكا وأقعده عن يمين عرشه على سرير من ذهب مرصع بالدر والجواهر قوائمه من الزبرجد الأخضر عليه قبة من لؤلؤة بيضاء يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها بلا دعامة من تحتها وعلاقة من فوقها قال لها صاحب العرش: قومي بقدرتي: فقامت بأمر الله فكلما اشتقنا إلى رؤية علي [بن أبي طالب. أ] في الأرض نظرنا إلى مثاله في السماء ".
[40 - سورة غافر]
[40.7]
{ الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك 7 }
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني أحمد بن الحسين [العلوي] عن محمد بن حاتم عن هارون بن الجهم.
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر [عليه السلام. أ، ب] يقول: قول الله [تعالى. ر. أ، ب: في كتابه]: { الذين يحملون العرش ومن حوله [يسبحون }. ب] يعني محمدا وعليا والحسن والحسين [ع. ب] وإبراهيم وإسماعيل وموسى وعيسى صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين [ب: عليهم السلام].
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: قال الله في كتابه: { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا } قال: يستغفرون [أ: ليستغفرون] لشيعة آل محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] وهم الذين آمنوا { يقولون: ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك } يعني الذين اتبعوا ولاية علي و [علي] هو السبيل.
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا الحسن بن جعفر [قال: حدثنا الحسين (الشوا. أ) قال: حدثنا محمد - يعني ابن عبد الله الحنظلي- قال: حدثنا وكيع. أ، ر] قال:
حدثنا سليمان الأعمش! قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام وقلت له [أ، ر: قلت] جعلت فداك إن الناس يسمونا روافض فما الروافض؟ فقال [أ: قال:] والله ما هم سموكموه و [لكن. ر] الله سماكم به في التوراة والإنجيل على لسان موسى ولسان عيسى، وذلك أن سبعين رجلا من قوم فرعون رفضوا فرعون ودخلوا في دين موسى [ع. أ] فسماهم الله [تعالى. ر] الرافضة، وأوحى إلى موسى أن أثبت لهم [هذا. ب. الاسم. أ، ب] في التوراة حتى يملكونه على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم ففرقهم الله فرقا كثيرة [وتشعبوا شعبا كثيرة. أ، ر] فرفضوا الخير ورفضتم الشر واستقمتم مع أهل بيت نبيكم [عليه و. أ] عليهم [الصلاة و. أ] السلام فذهبتم حيث ذهب نبيكم واخترتم من اختار الله ورسوله، فأبشروا ثم أبشروا [ثم أبشروا. أب] فأنتم المرحومون المتقبل من محسنهم والمتجاوز عن مسيئهم ومن لم يلق الله بمثل ما لقيتم لم تقبل حسنته ولم يتجاوز عن سيئته، يا سليمان هل سررتك؟ فقلت: زدني جعلت فداك فقال: إن لله عز وجل ملائكة يستغفرون لكم حتى يتساقط ذنوبكم كما يتساقط ورق الشجر في يوم ريح وذلك قول الله تعالى: { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا } هم شيعتنا وهي والله لهم، يا سليمان هل سررتك؟ فقلت: زدني جعلت فداك، قال: ما على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء.
فرات قال: حدثني [أ: ثنا] علي بن الحسين معنعنا:
" عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: مكث جبرئيل أربعين يوما لم ينزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رب قد اشتد شوقي إلى نبيك فاذن لي فأوحى الله تعالى إليه [وقال. ر]: يا جبرئيل اهبط إلى حبيبي ونبيي فاقرأه مني السلام وأخبره أني [قد. ب] خصصته بالنبوة وفضلته على جميع الأنبياء واقرأ وصيه مني [أ: منا] السلام وأخبره أني خصصته بالوصية وفضلته على جميع الأوصياء.
قال: فهبط جبرئيل [عليه السلام. ر] على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكان إذا هبط وضعت له وسادة من آدم حشوها ليف! فجلس بين يدي النبي [أ، ب: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ويخبرك أنه خصك بالنبوة وفضلك على جميع الأنبياء ويقرأ وصيك السلام ويخبرك أنه خصه بالوصية وفضله على جميع الأوصياء.
قال: فبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه فدعاه وأخبره بما قال جبرئيل [عليه السلام. ب]، قال: فبكا علي بكاءا شديدا ثم قال: أسأل الله أن لا يسلبني ديني ولا ينزع مني كرامته وأن يعطيني ما وعدني.
فقال جبرئيل عليه السلام: يا محمد حقيق على أن لا يعذب عليا ولا أحدا تولاه. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا جبرئيل على ما كان منهم أوكلهم ناج؟ فقال جبرئيل: يا محمد نجا من تولا شيثا بشيث ونجا شيث بآدم ونجا آدم بالله، ونجا من تولى ساما بسام ونجا سام بنوح ونجا نوح بالله، ونجا من تولى آصف بآصف ونجا آصف بسليمان ونجا سليمان بالله، ونجا من تولى يوشع بيوشع ونجا يوشع بموسى ونجا موسى بالله، ونجا من تولى شمعون بشمعون ونجا شمعون بعيسى ونجا عيسى بالله، ونجا من تولى عليا بعلي ونجا علي بك ونجوت أنت بالله، وإنما كل شيء بالله، وإن الملائكة والحفظة ليفخرون على جميع الملائكة لصحبتها إياه.
قال: فجلس علي عليه السلام يسمع كلام جبرئيل [عليه السلام. ر] ولا يرى شخصه ".
قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ما الذي كان من حديثهم إذا اجتمعوا؟ قال: ذكر الله [تبارك و. أ، ب] تعالى ولم [ر: فلم] تبلغ عظمته، ثم ذكروا فضل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما أعطاه الله من علم وقلده من رسالته، ثم ذكروا أمر شيعتنا والدعاء لهم، وختمهم بالحمد والثناء على الله.
قال: قلت: جعلت فداك يا أبا عبد الله وإن الملائكة لتعرفنا؟ قال: سبحان الله وكيف لا يعرفونكم وقد وكلوا بالدعاء لكم والملائكة حافين من حول العرش { يسبحون بحمد ربهم } { ويستغفرون للذين آمنوا } ما استغفارهم إلا لكم دون هذا العالم.
[40.28]
{ أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله 28 }
[تقدم في حديث النبي (ص) تحت الرقم 2 من سورة يس ذكر الآية].
[40.51]
قال: حدثني القاسم بن عبيد قال: حدثنا عباد قال: حدثني المطلب بن زياد قال: سمعت السدي حين دخل السودان الكوفة يبرحون على يزيد في الطرق! وقرأ هذه الآية: { إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد } قال: ليس من مؤمن يقتل إلا بعث الله من بعده من يظهر أنه كان على هدى.
[41 - سورة فصلت]
[41.1-5]
قال: حدثنا علي بن محمد الجعفي قال: حدثني الحسين بن علي بن أحمد العلوي قال: بلغني عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال لداود الرقي: يا داود أيكم ينال قطب سماء [أ، ع: السماء] الدنيا فوالله إن أرواحنا وأرواح النبيين لتنال العرش كل ليلة جمعة يا داود قرأ أبي محمد بن علي حم السجدة حتى إذا بلغ { فهم لا يسمعون } [قال]: نزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الإمام بعدك علي بن أبي طالب عليه السلام حتى قرأ [ع: ثم قال]: حم السجدة [أ، ب: تنزيل من الرحمان الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون] حتى بلغ { فأعرض أكثرهم } [قال]: عن ولاية علي [بن أبي طالب عليه السلام. ب] { فهم لا يسمعون وقالوا: قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون }.
[41.30]
{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا } 30=13 الأحقاف.
قال: حدثني جعفر بن محمد الأحمسي قال: حدثنا مخول عن أبي مريم قال:
سمعت أبان بن تغلب يسأل جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا } قال: استقاموا على ولاية [ر: بولاية] علي بن أبي طالب عليه السلام.
[41.33]
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا الحسن [ن: الحسين] بن [أبي. أ] العباس وجعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي قال! حدثنا نصر بن مزاحم عن الحسن بكار عن أبيه:
عن زيد بن علي [عليهما السلام. ر، ب] أنه قال في بعض رسائله:
عباد الله اتقوا الله، وأجيبوا إلى الحق، وكونوا أعوانا لمن دعاكم إليه ولا تأخذوا سنة بني إسرائيل: كذبوا أنبيائهم وقتلوا أهل بيت نبيهم.
ثم أنا [أذكركم أيها السامعون لدعوتنا [ر: لدعوته] المتفهمون لمقالتنا بالله العظيم الذي لم يذكر المذكرون بمثله، إذا ذكر [تم]وه وجلت قلوبكم واقشعرت] لذلك جلودكم ألستم تعلمون إنا أهل بيت نبيكم المظلومون المقهورون [من ولايتهم. أ، ر. أ: فلاسهم وفينا] ولا ميراث أعطينا ما زال قائلنا يقهر - يعني: يكذب - ويولد مول [و] دنا في الخوف، وينشأ ناشئنا بالقهر ويموت ميتنا بالذل.
ويحكم أن الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان وفرض نصرة أوليائه الداعين إليه وإلى [ر: وفي] كتابه قال الله:
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز
[40/ الحج] وإنا قوم عصمنا [أ: غضبنا لله] ربنا، ونقمنا الجور المعمول به في أهل ملتنا، فوضعنا كل من توارث الخلافة وحكم بالهوى [ب، ر، أ: بالهواء!] ونقض العهد وصلى الصلاة لغير وقتها، وأخذ الزكاة من غير وجهها ودفعها إلى غير أهلها، ونسك المناسك بغير هديها، وجعل الفيء والأخماس والغنائم دولة بين الأغنياء ومنعها المساكين وابن السبيل والفقراء وعطل الحدود وحكم بالرشا والشفاعات وقرب الفاسقين فمثل ب [ظ: وميل] الصالحين، واستعمل الخونة وخون أهل الأمانات، وسلط المجوس، وجهز الجيوش، وقتل الولدان، وأمر بالمنكر، ونهى عن المعروف، يحكم بخلاف حكم الله، ويصد عن سبيله، وينتهك محارم الله، فمن أشر عند الله منزلة ممن افترى على الله كذبا [ر: الكذب] أوصد عن سبيل الله وبغى في الأرض، ومن أعظم عند الله منزلة ممن أطاعه ودان بأمره وجاهد في سبيله، ومن أشر عند الله منزلة ممن يزعم أن بغير ذلك يحق عليه ثم ترك ذلك إستخفافا لحقه [ب: بحقه] وتهاونا في أمر الله وإيثارا للدنيا { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال: إنني من المسلمين } أولئك يدخلون الجنة.
فمن سألنا عن دعوتنا فإنا ندعو إلى الله وإلى كتابه وإيثاره على ما سواه وأن نصلي [أ: يصلى] الصلاة لوقتها ونأخذ [ر، ب: أخذ] الزكاة من وجهها وندفعها إلى أهلها، وننسك المناسك بهديها، ونضع الفيء والأخماس في مواضعها، ونجاهد المشركين بعد [أ، ر : لبعد] أن ندعوهم إلى [دين. ر] الحنيفية [ب: الحنفية] وأن نجبر الكسير ونفك الأسير ونرد [ر: نزد] على الفقير ونضع النخوة والتجبر والعدوان والكبر، وأن نرفق بالمعاهدين ولا نكلفهم مالا يطيقون.
اللهم هذا ما ندعو إليه ونجيب من دعا إليه ونعين ونستعين عليه غير [أ: خير] الجارية! ثم أنى بعد [أن. ر، أ] سمعها إلى النكوس! وإعزاز دينك اللهم فإنا نشهدك عليه يا أكبر الشاهدين شهادة ونشهد عليه [ب: على] جميع من أسكنته [في. ر] أرضك وسماواتك، اللهم ومن أجاب إلى ذلك من مسلم فأعظم أجره وأحسن ذخره [أ: ذكره] ومن عاجل السوء وآجله! فاحفظه وكن له وليا وهاديا وناصرا.
ونسألك اللهم من أعوانك وأنصارك على إحياء حقك عصابة تحبهم ويحبونك، يجاهدون في سبيلك، لا تأخذهم فيك لومة لائم.
اللهم وأنا أول من أناب وأول من أجاب، فلبيك يا رب وسعديك فأ [نت أ] حق من دعي وأحق من أجيب، فواجبوا! إلى الحق وأجيبوا إليه أهله وكونوا لله أعوانا، فإنما ندعوكم إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم الذي إذا عمل فيكم به استقام لكم دينكم، ومن استجاب لنا منكم على هذا فهو في حل مما أخذنا عليه وما أعطانا من نفسه [إن لم نستقم. أ، ر] على ما وصفنا من العمل بكتاب الله وسنة نبيه، ولسنا نريد اليوم غير هذا حتى نرى من أمرنا فإن أتم الله لنا ولكم ما نرجو كان أحق لهذا [ب: بهذا] الأمر أن يتولى أمركم الموثوق عند المسلمين فيه بدينه وفهمه وبابه وعلمه بكتاب الله وسنن الحق من أهل بيت نبيكم فإن اختار إلى محمد! وعترته اتبعه! وكنت معهم [ر: تبعهم] على ما اجتمعوا عليه [أ: إليه] وإن عرفوا إلى أقومهم بذلك استعنت بالله ورجوت توفيقه، [ولم أكن ابتز الأمة أمرها قبل اختيارها ولا استأثرت على أهل بيت النبي عليهم الصلاة والسلام. ر].
فلما أجابه [من أجابه. ر] وخذله [من خذله. أ] بعد البيان والحجة عليهم على من أتى! [ر: أنا]! هذا ممن [أ: فمن] يزعم أن الإمام جعفر بن محمد [عليه السلام. أ] بعث إليه ليجيء إلى جعفر بعد أن احتج إليهم في كل أمر كثير فصار يجيء إلى جعفر فأخبره بما قالوا وما دار بينهم فأجابه جعفر بخلاف ما قالوا وحلف له على ذلك.
[41.34]
{ ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن 34 }
قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا محمد بن ذازان [ب: ذادان. ر: ذران] قال: حدثنا عبد الله - [يعنى. أ] [ابن] محمد القيسي قال: حدثنا محمد بن فضيل عن عثيم! بن أسلم عن معاوية بن عمار:
عن أبي عبد الله [عليه السلام. أ] قال: قلت: جعلت فداك { لا تستوي الحسنة ولا السيئة } قال: الحسنة التقية والسيئة الإذاعة. قال: قلت: جعلت فداك { ادفع بالتي هي أحسن } قال: الصمت. ثم قال: فأنشدتك بالله هل تعرف ذلك في نفسك أنك تكون مع قوم لا يعرفون ما أنت عليه من دينك ولا تكون! لهم ودا وصديقا فإذا عرفوك وشعروك أبغضوك؟ قلت: صدقت. قال: فقال لي: فذا من ذاك.
[42 - سورة الشورى]
[42.13]
[تقدم في الرقم 384 عن الإمام الرضا عليه السلام: نحن الذين شرع الله لنا دينه فقال: { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك } يا محمد وما وصى به إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب، فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم، نحن ورثة الأنبياء ونحن ذرية أولي العلم { أن أقيموا الدين } بآل محمد { ولا تتفرقوا فيه } وكونوا على جماعتكم { كبر على المشركين } من أشرك بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام { ما تدعوهم إليه } من ولاية علي. إن الله يا محمد { يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب } قال: من يجيبك إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
وفي الحديث التالي منه: ونحن الذين شرع الله لنا الدين فقال في كتابه: { شرع لكم.... ولا تتفرقوا فيه } وكونوا على جماعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم { كبر على المشركين }.
وتقدم في ذيل الآية 74 من سورة الزمر من حديث النبي (ص) لأبي ذر في حق علي (ع) الاستشهاد بالآية].
[42.23]
{ قل: لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور 23 }
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن يوسف الأودي قال: حدثنا علي بن أحمد قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن عبيد الله العرزمي قال: حدثنا القاسم بن محمد بن عقيل:
" عن جابر رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حائط من حيطان بني حارثة إذ جاء جمل أجرب أعجف حتى سجد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. قلنا لجابر: أنت رأيته؟ قال: نعم رأيته واضعا جبهته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا عمر إن هذا الجمل قد سجد لي واستجار بي فاذهب فاشتره واعتقه ولا تجعل لأحد عليه سبيلا. قال: فذهب عمر فاشتراه وخلى سبيله ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله هذا بهيمة يسجد لك فنحن أحق أن نسجد لك سلنا على ما جئتنا به من الهدى أجرا سلنا عليه عملا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لو كنت آمر أحدا يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها "
فقال جابر: فوالله ما خرجت حتى نزلت الآية الكريمة: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }.
قال [فرات. أ، ب]: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا علي بن حكيم قال: أخبرنا شريك عن [أبي] إسحاق قال: [سألت. أ، ب] عمرو بن شعيب في قوله [تعالى. ر]: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قال: قرابته من [أ: في] أهل بيته.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار قال: حدثنا الحسين بن الأشقر عن قيس بن الربيع عن الأعمش عن سعيد بن جبير:
" عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت [هذه. أ، ب] الآية: { قل: لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قلت (قالوا): يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدهما [أ، ب: وولدها]. ثلاث مرات يقولها ".
فرات قال: حدثنا [ب: ثني] محمد بن منصور بن (و) إبراهيم بن أحمد بن عمرو الهمداني قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا الحسين بن الأشقر قال: حدثنا [قيس عن الأعمش عن] سعيد بن جبير:
" عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم. قال: علي وفاطمة وولدهما [أ: وولدها]. ثلاث مرات يقولها ".
فرات قال: حدثنا أحمد بن عيسى قال: حدثنا حرب قال: حدثنا الحسين بن الأشقر [عن قيس] عن الأعمش عن سعيد بن جبير:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
" لما نزلت هذه الآية: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قالوا: يا رسول الله فمن قرابتك هؤلاء الذين يجب ودنا لهم؟ قال: علي وفاطمة. [يقولها. ب] ثلاثا ".
فرات قال: حدثنا الحسن بن العباس وجعفر بن محمد قالا حدثنا الحسن بن الحسين عن يحيى بن سالم عن الأعمش عن سعيد بن جبير:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
" لما نزلت [هذه. ب] الآية: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين [افترض. ب] الله علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدهما [ب: وولدها] ".
فرات قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا الحسين بن الأشقر قال: حدثنا قيس بن الربيع عن الأعمش عن سعيد بن جبير:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
" لما نزلت هذه الآية: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قيل: يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدهما [أ: وولدها]. ثلاث مرات يقولها ".
قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري قال: حدثنا القاسم بن أحمد يعني [ابن. ب] إسماعيل قال: حدثنا جعفر - يعني ابن عاصم- ونصر وعبد الله - يعني ابن المغيرة - -عن محمد - يعني ابن مروان - عن الكلبي عن أبي صالح.
عن ابن عباس [رضي الله عنه. ب] في قوله [تعالى. ر]: { قل: لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قال ابن عباس رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فكانت تنوبه نوائب وحقوق وليس في يديه سعة لذلك فقالت الأنصار: إن هذا الرجل قد هدانا الله على يديه وهو ابن أختكم تنوبه نوائب وحقوق وليس في يديه لذلك سعة فاجمعوا له من أموالكم مالا يضركم فتأتونه فيستعين به على ما ينوبه ففعلوا ثم أتوه فقالوا: يا رسول الله إنك ابن أختنا وقد هدانا الله على يديك وينوبك نوائب وحقوق وليس عندك لها سعة فرأينا أن نجمع من أموالنا فنأتيك به فتستعين به على ما [أ، ر: من] ينوبك وهو ذا. فأنزل الله [هذه الآية. ر] { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } يقول: إلا [أن] تود [و] ني في قرابتي.
[فرات. أ، ب] قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا عباد بن (عن) عبد الله بن حكيم قال: كنت عند جعفر بن محمد عليه السلام فسأله رجل عن قوله [ر: قول الله]: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قال: إنا نزعم قرابة ما بيننا وبينه وتزعم قريش أنها قرابة ما بينه وبينهم وكيف يكون هذا وقد أنبأ الله أنه معصوم.
قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل قال: حدثنا إبراهيم - يعني [ابن إسحاق] الصيني- عن عبد الله بن حكيم [عن حكيم] بن جبير أنه قال: سألت علي بن الحسين بن علي عليهم السلام عن هذه الآية: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قال: هي قرابتنا أهل البيت من محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
قال: حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا إبراهيم بن [إسحاق الصيني عن] عبد الله بن حكيم عن حكيم بن جبير
" عن حبيب بن أبي ثابت أنه أتى مسجد قبا وإذا فيه مشيخة من الأنصار فحدثوه أن علي بن الحسين أتاهم يصلي في مسجد قبا فسلموا عليه ثم قالوا: إن كنتم [إن. ب، ر] سلمتم إلينا فيما كان بينكم نشهدكم فإن مشيختنا حدثونا أنهم أتوا نبي الله في مرضه الذي مات فيه فقالوا: يا نبي الله قد أكرمنا الله وهدانا بك وأمنا وفضلنا بك فاقسم في أموالنا ما أحببت؟ فقال لهم نبي الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر]: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } فأمرنا بمودتكم ".
فرات قال: حدثنا عبد السلام بن مالك قال: حدثنا محمد بن موسى بن أحمد قال: حدثنا محمد بن الحارث الهاشمي قال: حدثنا الحكم بن سنان الباهلي عن ابن جريج:
" عن عطاء بن أبي رباح قال: قلت لفاطمة بنت الحسين: أخبريني جعلت فداك بحديث أحدث واحتج به على الناس. قالت: نعم أخبرني أبي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان نازلا بالمدينة وأن من أتاه من المهاجرين! مرسوا أن يفرضوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فريضة يستعين بها على من أتاه فأتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا: قد رأينا ما ينوبك من النوائب وإنا أتيناك لتفرض [أ، ب: لنفرض] من أموالنا فريضة تستعين بها على من أتاك.
قال: فأطرق النبي صلى الله عليه وآله وسلم طويلا ثم رفع رأسه فقال: [ر: وقال] إني لم أؤمر [على. ب] أن أخذ منكم على ما جئتم به شيئا، انطلقوا إني [أ، ب: فاني] لم أؤمر بشيء وإن أمرت به أعلمتكم.
قال: فنزل جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن ربك قد سمع مقالة قومك وما عرضوا عليك وقد أنزل الله عليهم فريضة: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }. [قال:] فخرجوا وهم يقولون ما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن تذل [ر، أ: يذل] له الأشياء وتخضع [أ: يخضع] له الرقاب ما دامت السماوات والأرض لبني عبد المطلب.
قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ر: النبي] إلى علي بن أبي طالب عليه السلام أن اصعد المنبر وادع الناس إليك ثم قل: [يا. ر] أيها الناس من انتقص أجيرا أجره فليتبوأ مقعده النار، [ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار. خ (ه)] ومن انتفى من والديه فليتبوأ مقعده من النار.!
قال: فقام رجل وقال: يا أبا الحسن ما لهن من تأويل؟ فقال: الله ورسوله أعلم. ثم أتى [أ: فأتى] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره فقال النبي [أ، ب: رسول الله]: ويل لقريش من تأويلهن - ثلاث مرات - ثم قال: يا علي انطلق فأخبرهم: إني أنا الأجير الذي أثبت الله مودته من السماء ثم أنا وأنت مولى المؤمنين وأنا وأنت أبوا المؤمنين.
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا معشر قريش والمهاجرين والأنصار. فلما اجتمعوا قال: يا أيها الناس إن عليا أولكم إيمانا بالله، وأقومكم بأمر الله، وأوفاكم بعهد الله، وأعلمكم بالقضية، وأقسمكم بالسوية، وأرحمكم بالرعية، وأفضلكم عند الله مزية [ن: حرمة].
ثم قال: إن الله مثل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما { علم آدم الأسماء كلها } [13/ البقرة] ثم عرضهم فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته وسألت ربي أن تستقيم أمتي على علي من بعدي فأبى إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء، ثم ابتدأني ربي في علي بسبع [ر، ب: سبع] خصال:
أما أولاهن: فإنه أول من ينشق [عنه. ب] الأرض [معي. ر] ولا فخر.
وأما الثانية: فإنه [يذود (أعداءه: ب) عن حوضي كما. ب، خ] يذود الرعاة غريبة الإبل.
وأما الثالثة: فإن من فقراء شيعة علي ليشفع في مثل ربيعة ومضر.
وأما الرابعة: فإنه أول من يقرع باب الجنة معي ولا فخر.
وأما الخامسة: فإنه أول من يزوج من الحور العين معي ولا فخر.
وأما السادسة: فإنه أول من يسكن معي في عليين ولا فخر.
وأما السابعة: فإنه أول من يسقى { من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } ".
قال: حدثني عبد السلام قال: حدثنا هارون بن أبي بردة قال: حدثنا جعفر بن الحسن عن يوسف عن الحسين بن إسماعيل بن متمم [ر: متم] الأسدي عن سعد بن طريف التميمي:
عن الأصبغ [ر: اصبغ] بن نباتة قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في مسجد الكوفة فأتاه رجل من بجيلة يكنى أبا خديجة ومعه ستون رجلا من بجيلة فسلم وسلموا ثم جلس وجلسوا ثم إن أبا خديجة قال: يا أمير المؤمنين أعندك سر من أسرار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحدثنا به؟ قال: نعم يا قنبر ائتني بالكتابة ففضها فإذا في أسفلها سليفة مثل ذنب الفارة مكتوب فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم إن لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من انتمى إلى غير مواليه، ولعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من أحدث في الإسلام أو آوى محدثا، ولعنة الله على من ظلم أجيرا أجره، ولعنة الله على من سرق منار الأرض وحدودها يكلف يوم القيامة أن يجيء بذلك من سبع سماوات وسبع أرضين.
ثم التفت إلى الناس فقال: والله لو كلفت هذا دواب الأرض ما أطاقته. فقال له أبو خديجة: ولكن أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى [ب: يوالى] غير مواليه. فقال: لست حيث ذهبت يا أبا خديجة ولكنا أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى غيرنا فعليه مثل ذلك [قال: ليس حيث ذهبت. ر] يا أبا خديجة [والأجير. ب] ليس بالدينار ولا بالدينارين ولا بالدرهم ولا بالدرهمين بل من ظلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجره في قرابته قال الله تعالى: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } فمن ظلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجره في قرابته فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
[فرات. أ ، ب] قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثني يحيى بن الحسن بن فرات القزاز قال: حدثنا عامر بن كثير السراج [عن زياد. حيلولة].
وحدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن علي [بن خلف العطار] قال: حدثنا زياد بن المنذر قال:
سمعت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام وهو يقول:
شجرة أصلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفرعها علي بن أبي طالب وأغصانها فاطمة بنت النبي [أ، ب: محمد] وثمرها الحسن والحسين [عليهم الصلاة والسلام والتحية والإكرام. أ، ر] فإنها شجرة النبوة وبيت [ي: نبت] الرحمة، ومفتاح الحكمة، ومعدن العلم، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وموضع سر الله ووديعته، والأمانة التي عرضت على السماوات والأرض والجبال، وحرم الله الأكبر، وبيت الله العتيق وذمته [ي: حرمه]، وعندنا علم المنايا والبلايا والقضايا والوصايا وفصل الخطاب ومولد الاسلام وأنساب العرب.
كانوا نورا مشرقا حول عرش ربهم فأمرهم فسبحوا فسبح أهل السماوات لتسبيحهم، وأنهم لصافون وأنهم لهم المسبحون، فمن أوفى بذمتهم فقد أوفى بذمة الله، ومن عرف حقهم فقد عرف حق الله، هؤلاء عترة رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم.
أ، ب]، ومن جحد حقهم فقد جحد حق الله، هم ولاة أمر الله وخزنة وحي الله وورثة كتاب الله، وهم المصطفون باسم الله وأمنائه على وحي الله.
هؤلاء أهل بيت النبوة ومضاض الرسالة والمستأنسون بخفيق أجنحة الملائكة، من كان يغدوهم جبرئيل [بأمر. أ، ب] الملك الجليل بخير التنزيل وبرهان الدلائل.
هؤلاء أهل بيت [ر: البيت] أكرمهم الله بشرفه، وشرفهم بكرامته، وأعزهم بالهدى، وثبتهم بالوحي، وجعلهم أئمة هداة، ونورا في الظلم للنجاة، واختصهم لدينه، وفضلهم بعلمه، وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين، وجعلهم عمادا لدينه، ومستودعا لمكنون سره، وأمناء على وحيه، مطلبا! [ي: نجباء] من خلقه، وشهداء على بريته، واختارهم الله واجتباهم، وخصهم واصطفاهم، وفضلهم وارتضاهم، وانتجبهم وانتفلهم [ي: وانتقاهم]، وجعلهم نورا للبلاد وعمادا للعباد، [وأدلاء للأمة على الصراط فهم أئمة الهدى والدعاة إلى التقوى وكلمة الله العليا. ي] وحجته العظمى .
هم النجاة والزلفى، هم الخيرة الكرام، هم القضاة الحكام، هم النجوم الأعلام، هم الصراط المستقيم، هم السبيل الأقوم، الراغب عنهم مارق والمقصر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق، هم نور الله في قلوب المؤمنين والبحار السائغة للشاربين، أمن لمن إليهم التجأ، وأمان لمن تمسك بهم، إلى الله يدعون، وله يسلمون، وبأمره يعملون وببيناته [ر: وببيانه. ي: وبكتابه] يحكمون.
فيهم بعث الله رسوله، وعليهم هبطت ملائكته، وبينهم نزلت سكينته، وإليهم بعث [ر: نفث] الروح الأمين منا من الله عليهم، فضلهم به وخصهم بذلك، وآتاهم تقواهم [و. ب] بالحكمة قواهم، فروع طيبة وأصول مباركة، مستقر قرار الرحمة، خزان العلم، وورثة الحلم، وأولوا التقى والنهى، والنور والضياء، وورثة الأنبياء وبقية الوصايا.
منهم الطيب ذكره، المبارك اسمه محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] المصطفى والمرتضى ورسوله الأمي.
ومنهم الملك الأزهر والأسد المرسل [حمزة بن عبد المطلب. ب].
ومنهم المستسقى به يوم الرمادة العباس بن عبد المطلب عم رسول الله وصنو أبيه.
و [منهم] [جعفر. ب] ذو الجناحين والقبلتين والهجرتين والبيعتين من الشجرة المباركة صحيح الأديم وضاح البرهان.
ومنهم حبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأخوه والمبلغ عنه من بعده، البرهان والتأويل ومحكم التفسير أمير المؤمنين وولي المؤمنين ووصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب عليه من الله الصلوات الزكية والبركات السنية.
هؤلاء الذين افترض الله مودتهم وولايتهم على كل مسلم ومسلمة فقال في محكم كتابه لنبيه: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور }.
قال أبو جعفر [محمد بن علي. أ، ر] عليهما السلام: اقتراف الحسنة حبنا [ي: مودتنا] أهل البيت.
قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا الحسين بن نصر قال: حدثنا أيوب بن سليمان الفزاري قال: حدثنا أيوب بن علي بن الحسين بن سمط قال: سمعت أبي يقول: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
" لما نزلت الآية { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قال: جبرئيل عليه السلام: يا محمد إن لكل دين أصلا ودعامة وفرعا وبنيانا وإن أصل الدين ودعامته قول لا إله إلا الله وإن فرعه وبنيانه محبتكم أهل البيت فيما وافق الحق ودعا إليه ".
قال: حدثنا العباس بن محمد بن الحسين الهمداني الزيات قال: أخبرني أبي عن صفوان بن يحيى عن إسحاق - يعني ابن عمار - عن حفص الأعور عن محمد بن مسلم:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما بعث الله نبيا قط إلا قال لقومه: { قل: لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قال: ثم قال: أما رأيت الرجل يود الرجل ثم لا يود قرابته فيكون في نفسه عليه شيء فأحب الله إن أخذوه أخذوه مفروضا وإن تركوه تركوه مفروضا.
قال: قلت: قوله: { ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا } قال: هو التسليم لنا والصدق [أ، ب: والتصديق] فينا وأن لا يكذب علينا.
[فرات. أ، ب] قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف قال: حدثنا علي بن بزرج الحناط قال: حدثني علي بن حسان عن عمه عبد الرحمان بن كثير:
عن أبي جعفر عليه السلام [في. أ] قوله [تعالى. ر]: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } ثم إن جبرئيل [عليه السلام. ر] أتاه فقال: يا محمد إنك قد قضيت نوبتك [أ، ب: نبوتك] واسلبتك أيامك فاجعل الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي، وإني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي ويعرف به ولايتي ويكون حجة لمن ولد فيما يتربص النبي إلى خروج النبي الآخر. فأوصى إليه بالاسم [الأكبر. أ، ب] و [هو. ر] ميراث العلم وآثار علم النبوة، وأوصى إليه بألف باب يفتح لكل باب ألف باب وكل كلمة ألف كلمة، ومرض يوم الاثنين! [وقال: يا علي لا تخرج. خ] ثلاثة أيام حتى تؤلف [أ، ب، ر: يؤلف] كتاب الله كي لا يزيد فيه الشيطان شيئا ولا ينقص منه شيئا فإنك في ضد سنة وصي سليمان عليه الصلاة والسلام. فلم يضع علي رداءه على ظهره حتى [جمع القرآن] فلم يزد فيه الشيطان شيئا ولم ينقص منه شيئا.
قال: حدثنا الحسين بن الحكم قال: حدثنا إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة عن أبي هارون العبدي عن محمد بن بشر:
عن محمد بن الحنفية أنه خرج إلى أصحابه ذات يوم وهم ينتظرون خروجه فقال: تنجزوا البشرى من الله فوالله ما من أحد يتنجز البشرى من الله غيركم، ثم قرأ هذه الآية: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قال: نحن من أهل البيت [و] قرابته جعلنا الله منه وجعلكم منا ثم قرأ هذه الآية: { هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين } وإحدى الحسنيين الموت ودخول الجنة [أ] وظهور أمرنا فيريكم الله ما يقر به أعينكم. ثم قال: أما ترضون أن صلاتكم تقبل وصلاتهم لا تقبل، وحجكم يقبل وحجهم لا يقبل. قالوا: لم يا أبا القاسم؟ قال: فإن ذلك لذلك { ب، ر: كذلك].
[42.41-42]
{ ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل* إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق 41 و 42 }
[فرات. أ، ب] قال: حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال قال: حدثنا إسماعيل بن مهران قال: حدثنا يحيى بن أبان عن عمرو بن شمر عن جابر:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { ولمن انتصر بعد ظلمه } قال: القائم وأصحابه قال الله [تعالى. ر]: { فأولئك ما عليهم من سبيل } قال: القائم إذا قام انتصر من بني أمية والمكذبين والنصاب وهو قوله { إنما السبيل على الذين يظلمون الناس بغير الحق }.
[42.52]
{ وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم 52 }
[فرات. أ، ب] قال: حدثني أحمد بن القاسم قال: أخبرنا أحمد بن صبيح قال: حدثنا عبد الله بن الهيثم الجعفي قال: حدثني الصلت بن الحر:
عن زيد بن علي [عليهما السلام. ر] في قوله [تعالى. ر] { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } فقال: هداهم ورب الكعبة إلى علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ] اهتدى به من اهتدى وضل عنه من ضل.
[فرات. أ، ب] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري والحسين بن سعيد قال: حدثنا عباد قال: أخبرنا عبد الله بن الهيثم:
عن صلت بن الحر قال: كنت جالسا مع زيد بن علي [عليهما السلام. ر] فقرأ: { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } قال: فقال: هدى الناس ورب الكعبة إلى علي ضل عنه من ضل واهتدى به من اهتدى.
[43 - سورة الزخرف]
[43.19]
قال: حدثني [ب: ثنا] جعفر [بن أحمد. ر. أ: بن محمد] قال: حدثنا علي بن بزرج قال: حدثنا يحيى بن محمد بن عبد الرحمان [بن. أ، ب] حنان [أ: جندب] عن أبيه [عن. ر] قنوا بنت رشيد عن أبيها:
" عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] فقال: والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به قال في [كلام] ذكره: يا علي قال الله تعالى: { وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمان إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون } حتى يسلموا عليك ثم يحيوك بتحية الكرام [ب، ر: الكبرى] ويلقي الله عليك المحبة العظمى ولا يبقى لله ملك ولا رسول ولا نبي ولا مؤمن ولا شجرة ولا شيء مما خلق الرحمان إلا أحبك "
في كلام ذكره.
[43.28]
قال: حدثنا الحسن بن العباس قال: حدثنا الحسين (الحسن) - يعني ابن الحسين - قال: حدثنا عبد الله بن الحسين بن جمال الطائي:
عن أبي خالد قال: كنا عند زيد بن علي [عليهما السلام. ر] فجاءه أبو الخطاب [ر: الخطابي] - قال عبد الله: هو الخطاب -! يكلمه فقال له زيد: اتق الله فإني قدمت عليكم وشيعتكم يتهافتون في المباهاة [فإن. ر] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جدنا والمؤمن المهاجر معه أبونا، وزوجته خديجة بنت خويلد جدتنا، وبنته فاطمة الزهراء أمنا، فمن أهله إلا من نزل بمثل الذي نزلنا، فالله بيننا وبين من غلا فينا ووضعنا على غير حدنا وقال فينا مالا نقول في أنفسنا، المعصومون منا خمسة: رسول الله وعلي والحسن والحسين وفاطمة عليهم الصلاة والسلام، وأما سائرنا أهل البيت فيذنب كما يذنب الناس ويحسن كما يحسن الناس، للمحسن منا ضعفي الأجر وللمسيء [أ: للمسيئين] منا ضعفين من العذاب لأن الله تعالى قال:
يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين
[30/ الأحزاب]، أفترون أن رجالنا ليس مثل نساءنا إلا أنا أهل البيت ليس يخلو أن يكون فينا مامور على الكتاب والسنة لأن الله تعالى قال: { وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون } فإذا ضل الناس لم يكن الهادى [ر: المهدي] إلا منا، علمنا علما جهله من هو دوننا، ما نعناه في علمنا ولم يضرنا ما فارقنا فيه غيرنا مما لم يبلغه علمنا، كانت الجماعة أحب إلي [علي. ب، ر] من الفرقة ثم الجماعة [من. أ] بعد الفرقة على السيف إلا أن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم جالت جولة.
[43.41-42]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا الفضل بن يوسف القصباني قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير قال: حدثنا أبي عن السدي عن أبي مالك:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون } قال: بعلي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام.
[43.57-59]
قال: حدثنا فرات قال: حدثني سعيد بن الحسين (الحسن) بن مالك قال: حدثنا الحسن - يعني ابن عبد الواحد - قال: حدثنا الحسن [بن حماد] عن يحيى بن يعلى عن الصباح بن يحيى [عن أبي صادق] عن الحارث بن حضيرة.
عن ربيعة بن ناجذ قال: سمعت (أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. أ، ب: عليا) عليه السلام يقول: في نزلت هذه الآية: { ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون }.
[فرات. أ، ب] قال: حدثنا الحسين: (جعفر) بن أحمد بن يوسف قال: حدثني يوسف بن موسى [القطان قال: حدثنا] عيسى بن عبد الله [بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب] قال: أخبرني أبي عن أبيه عن جده:
" عن [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام قال: جئت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في ملأ من قريش فنظر إلي ثم قال: يا علي إنما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم أحبه قوم فأفرطوا وأبغضه قوم فأفرطوا. فضحك الملأ الذين عنده وقالوا: انظروا كيف يشبه ابن عمه بعيسى بن مريم. قال: فنزل الوحي: { ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون } ".
قال: حدثنا أحمد بن قاسم قال: أخبرنا عبادة - يعني ابن زياد - قال: حدثنا محمد بن كثير عن الحارث بن حضيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ:
" عن [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم إن اليهود أبغضوه حتى بهتوه وإن النصارى أحبوه حتى جعلوه إلها، ويهلك فيك رجلان: محب مفرط [ر، أ: مطري] ومبغض مفتر [ي. ر] قال المنافقون ما قالوا (يالوا) ما رفع بضبع ابن عمه، جعله مثلا لعيسى بن مريم عليه السلام وكيف يكون هذا؟! وضجوا ما قالوا. فأنزل الله [تعالى هذه الآية. ر]: { ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون } "
قال: [ر، أ: أي] يضجون. قال: وفي قراءة أبي [بن كعب. ر]: يضجون.
قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا يحيى بن الحسن عن أبي عبد الرحمان [عبد الله بن عبد الملك] المسعودي عن الحارث بن حضيرة عن أبي صادق.
" عن ربيعة بن ناجذ قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: إني جالس عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال: يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم [عليه الصلاة والسلام. أ] إن اليهود أبغضوه حتى بهتوه وبهتوا أمه، وإن النصارى أحبوه حبا [ب: حتى] جعلوه إلها، وإنه يهلك فيك [رجلان محب مفرط ومبغض مفتر يقول. ب] فيك ما ليس فيك.
فبلغ ذلك ناسا من قريش فضجوا وقالوا: جعل له مثل عيسى بن مريم كيف يكون ذلك؟! [فنزل. ب]: { ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون } "
قال: يضجون.
قال حدثني الحسن بن حباش بن يحيى الدهقان قال: حدثنا الحسين بن نصر قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم [عن عبد الله بن عبد الملك] المسعودي قال: حدثني الحارث بن حضيرة الأزدي عن أبي صادق الأزدي:
[عن ربيعة بن ناجذ
" عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن فيك مثلا من عيسى بن مريم إن النصارى. ب] أحبوه حتى جعلوه إلها وإن اليهود أبغضوه حتى بهتوه وبهتوا أمه وكذلك يهلك فيك رجلان محب مطري يطرئك بما ليس فيك ومبغض مفتر يبهتك بما ليس فيك.
قال: [ف] بلغ ناسا من قريش فقالوا: جعله مثلا لعيسى بن مريم وكيف يكون هذا؟ وضجوا. فأنزل الله: { ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون } "
قال: يضجون. قال الحارث بن حضيرة هكذا هي في قراءة أبي بن كعب. قال: حدثني الحسين بن سعيد ومحمد بن عيسى بن زكريا! قالا: حدثنا يحيى عن الصباح المزني عن عمرو بن عمير عن أبيه قال:
" بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا إلى شعب فأعظم فيه الفناء فلما أن جاء قال: يا علي قد بلغني نباؤك والذي صنعت وأنا عنك راض. قال: فبكى علي [عليه السلام. ب] قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:ما يبكيك يا علي أفرح أم حزن؟ قال: بل فرح ومالي لا أفرح يا رسول الله وأنت عني راض. قال النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ]: أما وان الله وملائكته وجبرئيل وميكائيل عنك راضون، أما والله لولا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت اليوم فيك قولا لا تمر بملأ منهم قلوا أو كثروا إلا قاموا إليك يأخذون التراب من تحت قدميك يلتمسون في ذلك البركة. قال. فقال قريش: ما رضي حتى جعله مثلا لابن مريم!. فأنزل الله [تعالى. ر]: { ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون } "
قال: يضجون.
قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا إسماعيل - يعني ابن إسحاق- قال: حدثنا يحيى بن سالم عن صباح! عن الحارث بن حضيرة عن أبي صادق عن القاسم - وأحسبه ابن جندب - قال:
" بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب عليه السلام إلى شعب فأعظم فيه النبأ [ر: الفناء] فأتاه جبرئيل عليه السلام فأخبره عنه فلما رجع قام إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقبله وجعل يمسح عرق وجه علي بوجهه وهو يقول: قد بلغني نباؤك والذي صنعت فأنا عنك راض. قال: فبكى علي [عليه السلام. أ] فقال: له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما يبكيك يا علي أفرح أم حزن؟ قال: ومالي [ان. ر] لا أفرح وأنت تخبرني يا رسول الله إنك عني راض. قال النبي: إن الله وملائكته وجبرئيل [وميكائيل. ر] عنك راضون، أما والله لولا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت اليوم فيك مقالا لا تمر بملأ منهم قلوا أو كثروا إلا قاموا إليك [و. ر، أ] يأخذون التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة. قال: فقال قريش: أما رضي حتى جعله مثلا لابن مريم؟! فأنزل الله تعالى: { ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون } "
قال: يضجون { إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل }.
قال: حدثني علي بن محمد بن هند (مخلد) الجعفي قال: حدثني أحمد بن سليمان الفرقساني [أ: الفرقاني] قال لنا ابن المبارك الصوري! لم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر؟ ألم يكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم [أصدق. ب]؟ قال: بلى. قال: فما القصة يا أبا عبد الله في ذلك قال:
" كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نفر من قريش إذ قال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يشبه عيسى [ر: بعيسى] بن مريم فاستشرفت [أ: فاستشرق] قريش للموضع فلم يطلع أحد وقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم لبعض حاجته إذ طلع من ذلك الفج علي بن أبي طالب عليه السلام فلما رأوه قالوا: الارتداد وعبادة الأوثان أيسر علينا مما يشبه ابن عمه بنبي. فقال أبو ذر: يا رسول الله إنهم قالوا: كذا وكذا فقالوا بأجمعهم: كذب، وحلفوا على ذلك، فوجد [أ،ب: فوجل] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أبي ذر فما برح حتى نزل عليه الوحي: { ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون } "
قال: يضجون { وقالوا: ءالهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون، إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل } فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر.
[43.68-70]
قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا عبد [الله. أ، ب] بن الفضل الثوري!
عن جعفر عن أبيه قال: ينادي مناد يوم القيامة: أين المحبون لعلي؟ فيقومون من كل فج عميق فيقال لهم: من أنتم؟ قالوا: نحن المحبون لعلي الخالصون له حبا. قال: [فيقال لهم. أ (ه)]: فتشركون في حبه أحدا من الناس؟ فيقولون: لا. فيقال لهم: { ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون }.
قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا علي بن السخت قال: حدثنا الحسن بن الحسين بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن السعيد! الأنماطي عن عبد الله بن الحسين عن أبيه عن جده:
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" يا علي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك، يا علي انه إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أين محبو علي ومن يحبه؟ أين المتحابون في الله؟ أين المتباذلون في الله؟ أين المؤثرون على [ر: في] أنفسهم؟ أين الذين جفت ألسنتهم من العطش؟ أين الذين يصلون بالليالي [ر: في الليل] والناس نيام؟ أين الذين يبكون من خشية الله { لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون } أين رفقاء النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم آمنوا وقروا عينا { ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون } ".
قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا عبد الله بن وضاح اللؤلؤي قال: حدثنا إسماعيل بن أبان عن عمرو بن [شمر عن] جابر:
عن أبي جعفر عليه السلام [عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليه السلام] قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من السماء: أين علي بن أبي طالب؟ قال: فأقوم فيقال لي: أنت علي؟ فأقول: أنا ابن عم النبي [ص. أ] ووصيه ووارثه. فيقال لي: صدقت ادخل الجنة فقد غفر الله لك ولشيعتك وقد آمنك الله وآمنهم معك من الفزع الأكبر { أدخلوا الجنة } [آمنين. أ، ر] { لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون }.
قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان قال: حدثنا عبد الرحمان - يعني ابن سراج - قال: حدثنا أبو حفص عن أبي حمزة الثمالي:
عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد { لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون } فإذا قالها لم يبق أحد إلا رفع رأسه فإذا قال: { الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين } لم يبق أحد إلا طأطأ رأسه إلا المسلمين المحبين. قال: ثم ينادي: هذه فاطمة بنت محمد تمر بكم هي ومن معها إلى الجنة ثم يرسل الله لها [ر: إليها] ملكا فيقول: يا فاطمة سلي حاجتك فتقول: يا رب حاجتي أن تغفر [لي و.
أ، ب] لمن نصر ولدي.
قال: حدثني علي بن محمد الهيرى (الزهري) قال: حدثني يونس - يعني ابن علي القطان- قال: حدثنا أبو جعفر (حفص) الأعشى عن أبي حمزة:
عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: { يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون } قال: إذا قالها لم يبق أحد إلا رفع رأسه فإذا قال: { الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين } [لم يبق أحد إلا طأطأ رأسه إلا المسلمين] المحبين. قال: [ثم] ينادي مناد: هذه فاطمة بنت محمد تمر بكم هي ومن معها إلى الجنة [ثم يرسل فطأطؤا! رؤوسكم فلا يبقى أحد إلا طأطأ رأسه حتى تمر فاطمة ومن معها إلى الجنة. ب] ثم يرسل الله إليها ملكا فيقول: يا فاطمة سلي [أ: سليني] حاجتك. فتقول: يا رب حاجتي أن تغفر [لي و. ب] لمن نصر ولدي.
[43.87]
{ ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله 87 }
[تقدم في ذيل الآية 172/ الأعراف عن الصادق عليه السلام ما يرتبط بالآية].
[45 - سورة الجاثية]
[45.14-21]
{ قل للذين آمنوا: يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون 14 - 21 }
قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا أبو العباس محمد بن ذران [ب: زادان] القطان قال: حدثنا عبد الله بن محمد القيسي قال: حدثنا أبو جعفر القمي محمد بن عبد الله قال: حدثنا
" سليمان الديلمي قال: كنت عند أبي عبد الله [عليه السلام. أ، ب]!! فلم نلبث أن سمعنا تلبية فإذا علي قد طلع على عنقه حطب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعانقه حتى رئي بياض من تحت أيديهما ثم قال:
يا علي إني سألت الله أن يجعلك معي في الجنة ففعل، وسألته أن يزيدني فزادني [ر، أ (خ ل): فزادك] زوجتك، [وسألته أن يزيدني فزادني ذريتك.أ، ب]، وسألته أن يزيدني فزادني محبيك، ثم زادني [ن: فزادني] من غير أن استزيده محبي محبيك.
ففرح بذلك [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام ثم قال: بأبي أنت وأمي محب محبي؟ قال: نعم.
يا علي إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر من ياقوتة حمراء مكلل بزبرجدة خضراء له سبعون ألف مرقاة بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس القارح ثلاثة أيام فأصعد عليه، ثم يدعى بك فيتطاول إليك الخلائق فيقولون ما يعرف [ب: يؤت] في النبيين فينادي مناد هذا سيد الوصيين ثم تصعد فتعانقني عليه ثم تأخذ بحجزتي وأخذ بحجزة الله [ألا إن حجزة الله، أ، ب] هي الحق، وتأخذ ذريتك بحجزتك وتأخذ شيعتك بحجزة ذريتك، فأين يذهب بالحق [ب: الحق إلا] إلى الجنة، فإذا دخلتم [إلى. أ، ب] الجنة فتبوأتم مع أزواجكم ونزلتم منازلكم أوحى الله إلى مالك ان افتح باب جهنم لينظر أوليائي إلى ما فضلتم على عدوهم، فيفتح أبواب جهنم ويطلعون [ر (ظ): يطلون] عليهم فاذا وجدوا روح رائحة الجنة قالوا: يا مالك أنطمع [أ: أتطمع] الله لنا في تخفيف العذاب عنا؟ إنا لنجد روحا. فيقول لهم مالك: إن الله أوحى إلي: أن افتح أبواب جهنم لينظر أولياءه [ظ] إليكم فيرفعون رؤوسهم فيقول هذا: يا فلان ألم تك تجوع فأشبعك؟ ويقول هذا: يا فلان ألم تك تعرى فأكسوك؟ ويقول هذا: يا فلان ألم تك تخاف فآويك؟ ويقول هذا: يا فلان ألم تك تحدث فأكتم عليك؟ فتقولون: بلى. فيقولون: استوهبنا من ربكم فيدعون لهم فيخرجون من النار إلى الجنة فيكونون فيها بلا مأوى ملومين ويسمون الجهنميين فيقولون: سألتم ربكم فأنقذنا من عذابه فادعوه يذهب عنا بهذا الاسم ويجعل لنا في الجنة [مأوى. خ] فيدعون فيوحي الله إلى ريح فتهب على أفواه أهل الجنة فينسيهم ذلك الاسم ويجعل لهم في الجنة مأوى. ونزلت هذه الآيات: { قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزى قوما بما كانوا يكسبون } إلى قوله { ساء ما يحكمون } ".
[46 - سورة الأحقاف]
[46.15]
{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا 13=30/ فصلت } { رب أوزعني أن أشكر نعمتك التى أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي 15 }
قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان الحسيني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن علي بن عمرو بن طريف [أ: ظريف] الحجري قال: حدثنا عقبة بن مكرم الضبي قال: حدثنا أبو تراب عمرو [ب، أ (خ ل ): عمر] بن عبد الله بن هارون الطوسي الخراساني قال: حدثنا أحمد بن عبد الله أبو علي الهروي الشيباني قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن آبائه:
" عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لقد هممت بتزويج فاطمة الزهراء عليها السلام [أ، ب: بنت رسول الله (ص. ب) حينا وإن ذلك متخلخل في قلبي ليلي ونهاري ولم أجترء أن أذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم فقال لي: يا علي. قلت: لبيك يا رسول الله. فقال [ر: قال]: هل لك في التزويج؟ فقلت: رسول الله أعلم إذا هو يريد أن يزوجني بعض نساء قريش. وإني لخائف على فوت فاطمة فما شعرت بشيء يوما إذ أتاني [رسول. أ، ب] رسول الله فقال: يا علي أجب رسول الله وأسرع فما رأينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأشد فرحا منه اليوم.
قال: فأتيته مسرعا فإذا هو في حجرة أم سلمة فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تهلل وجهه وتبسم حتى نظرت إلى أسنانه تبرق فقال: أبشر يا علي فإن الله قد كفاني ما كان قد أهمني من أمر تزويجك. قلت: وكيف ذلك يا رسول الله؟ فقال:
أتاني جبرئيل عليه السلام ومعه من سنبل الجنة وقرنفلها وطيبها [ر، أ: ولينها] فأخذتها وشممتها فقلت له: يا جبرئيل ما سبب هذا السنبل والقرنفل؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى أمر سكان الجنة من الملائكة ومن فيها أن يزينوا الجنة كلها بمغارسها وأشجارها وأثمارها وقصورها، وأمر ريحا فهبت بأنواع الطيب والعطر، فأمر حور عينها بالغناء فيها بسورة طه ويس وطواسين و [حم. ب] عسق ثم نادى مناد من تحت العرش: إلا إن اليوم يوم وليمة علي بن أبي طالب عليه السلام ألا إني أشهدكم أني قد زوجت فاطمة بنت محمد بن عبد الله إلى [خ (خ ل): من] علي بن أبي طالب [ع.ب] رضى مني بعضهم لبعض، ثم بعث الله سبحانه [سحابة. خ] بيضاء فقطرت عليهم من لؤلؤها ويواقيتها وزبرجدها، فقامت [خ: وقامت] الملائكة فتناثرت من سنبل الجنة وقرنفلها، وهذا مما نثرت الملائكة، ثم [أمر الله تبارك وتعالى. خ] ملكا من الملائكة يقال له: راحيل - وليس في الملائكة أبلغ منه - فقال له: اخطب يا راحيل، فخطب بخطبة لم يسمع بمثلها أهل السماء و[لا. أ، ب] أهل الأرض، ثم نادى مناد: يا ملائكتي وسكان [سماواتي و. ب] جنتي باركوا علي تزويج علي بن أبي طالب وفاطمة [عليهما السلام. ر] فقد باركت أنا عليهما ألا إني زوجت أحب النساء إلي [إلى.أ. خ: من] أحب الرجال إلي بعد النبيين والمرسلين فقال راحيل الملك: يا رب وما بركتك لهما بأكثر مما رأينا من إكرامك لهما في جنانك و دورك وهما بعد في الدنيا؟ فقال: من بركتي فيهما - أو قال عليهما - أني أجمعهما على محبتي وأجعلهما معدنين لحجتي إلى يوم القيامة، وعزتي وجلالي لأخلقن منهما خلقا ولأنشئن منهما ذرية فأجعلهم خزانا في أرضي ومعادن لعلمي ودعائم لكتابي ثم احتج على خلقي [بهم] بعد النبيين والمرسلين.
فأبشر يا علي فإن الله تبارك وتعالى قد أكرمك بكرامة لم يكرم [الله. أ، ر] بمثلها أحدا، قد زوجتك فاطمة ابنتي على ما زوجك الرحمان فوق عرشه وقد رضيت لها ما رضي الله [لها. ب] فدونك أهلك فإنك أحق بها [ر: لها] مني ولقد أخبرني جبرئيل [عليه السلام. ر] أن الجنة وأهلها لمشتاقة إليكما، ولولا أن الله قدر أن يخرج منكما ما يتخذ به على الخلق حجة لأجاب فيكما الجنة وأهلها، فنعم الأخ أنت ونعم الخلف [خ: الختن] أنت ونعم الصاحب أنت، وكفاك برضا [ك. أ، ر] الله رضى.
فقال علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر، أ]: يا رسول الله بلغ من قدري حتى أني ذكرت في الجنة فزوجني الله في ملائكته. فقال: يا علي إن الله [تعالى. ر] إذا أكرم وليه أكرمه بما لا عين رأت ولا أذن سمعت وإنما حباك الله في الجنة بما لا عين رأت ولا أذن سمعت. فقال علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ر] يا { رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي } فقال رسول الله [ر: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم: آمين آمين يا رب العالمين ويا خير الناصرين ".
[47 - سورة محمد]
[47.15]
{ مثل الجنة التي وعد المتقون 15 }
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي قال: حدثني أبو يحيى البصري قال: حدثنا أبو جابر عن طعمة الجعفي:
عن المفضل بن عمر قال: سئل سيدي جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله [تعالى. ر. في محكم كتابه. أ، ب]: { مثل الجنة التي وعد المتقون } قال: هي في علي وأولاده وشيعتهم هم المتقون وهم أهل الجنة والمغفرة.
[47.17]
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد [بن. أ، ب] الحسين بن علي بن [محمد بن. أ، ر] الفضيل!:
عن خيثمة الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقال لي: يا خيثمة إن شيعتنا أهل البيت يقذف في قلوبهم الحب لنا أهل البيت ويلهمون حبنا أهل البيت، ألا أن الرجل يحبنا ويحتمل ما يأتيه من فضلنا ولم يرنا ولم يسمع كلامنا لما يريد الله به من الخير وهو قول الله: { والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } يعني من لقينا وسمع كلامنا زاده الله هدى على هداه [ر: هداية].
[47.33]
قال: حدثني علي بن محمد الزهري قال: حدثني محمد بن عبد الله - يعني ابن [أبي. أ] غالب - قال: حدثني [ابن حمزة!. أ] الحسن بن علي بن سيف قال: حدثني مالك بن عطية قال حدثني يزيد بن فرقد النهدي أنه قال:
قال جعفر بن محمد عليهما السلام [في قوله تعالى. أ، ر]: { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم } [يعني. ر، أ (خ ل)] إذا أطاعوا الله وأطاعوا الرسول ما يبطل أعمالهم؟ قال: عدواتنا تبطل أعمالهم.
[48 - سورة الفتح]
[48.2]
{ ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر 2 }
قال: حدثني جعفر بن محمد بن بشرويه القطان قال: حدثنا [ب: ثني] محمد بن إبراهيم الرازي عن الاركان [خ: ابن مسكان] عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه.
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } قال: يا جبرئيل ما الذنب الماضي والذنب الباقي؟ قال جبرئيل عليه السلام: ليس لك ذنب أن يغفرها لك.
[48.4]
{ ولله جنود السموات والأرض2 }
قال: حدثني عبد الله بن محمد بن سعدان [ر: سعيد] قال: حدثنا الحسن بن أبي جعفر قال: حدثنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا أبو أيوب الطحان عن يحيى بن مساور:
عن أبي الجارود قال: قال لي عبد الله بن الحسن: تدري ما تفسير هذه الآية [قوله تعالى. ر]: { ولله جنود السماوات والأرض } قلت: الله ورسوله أعلم. قال [ر: فقال]: أما جنوده في السماوات الملائكة وأما جنوده في الأرض فالزبانية لو ميزوا من الناس لنزل بهم العذاب.
[48.10]
{ إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم 10 }
[تقدم في ذيل الآية 143/ آل عمران في وقعة أحد في حديث أبي دجانة الأنصاري الاستشهاد بالآية].
[48.18]
{ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة 18 }
قال: حدثنا أحمد بن عيسى ومحمد قالا: حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا أبو بلج قال:
حدثنا
" عمرو بن ميمون قال: إني لجالس عند ابن عباس رضي الله عنه إذ جاءه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء. قال: وهو يومئذ صحيح [البصر. ب] قبل أن يذهب بصره قال: [بل. أ] أقوم معكم. فانتبذوا فلا ندري ما قالوا فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول: أف وتف وقعوا في رجل له عشر:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا، فاستشرف لها من استشرف فقال: أين علي؟ قالوا: هو في الرحى يطحن، قال: وما كان أحدكم ليطحن؟ فدعاه وهو أرمد فنفث في عينه وهز الراية ثلاثا ثم دفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي.
وبعث أبا بكر بسورة التوبة فأرسل عليا خلفه فأخذها منه [فقال أبو بكر: أنزل الله على رسوله في شيئا؟ قال: لا ولكن لا يؤدي عني إلا رجل هو مني وأنا منه. ب].
وقال لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة.
وجمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا وفاطمة والحسن والحسين فقال:
اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي [ب، ر: وحامتي] فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة. [قال. أ، ر] [و. ب] شرى علي نفسه لبس ثوب النبي ثم أتى مكانه فجعل المشركون يرمونه كما [كانوا. ب، ر] يرمون رسول الله [ر: النبي. صلى الله عليه وآله وسلم. ب] وهم يحسبونه [ر: يحسبوه] النبي [ص. ب] قال: فجعل يتضور وجعلوا يستنكرون ذلك منه، وجاء أبو بكر فقال: يا رسول الله - وهو يحسبه أنه نبي الله - فقال علي: إن رسول الله [أ، ب: الرسول] قد ذهب نحو بئر ميمون، فأدركه فاتبعه ودخل معه الغار فلما أصبح كشف عن رأسه قالوا: إنك للئيم (ظ) قد كنا نرمي صاحبك فلا يتضور قد استنكرنا ذلك منك.
قال: وخرج الناس في غزوة تبوك فقال علي: أخرج معك؟ قال: لا. فبكى فقال [أ: قال]: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي.
قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي فكان [ر، أ: لكان] يدخله وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره.
قال: وأخذ بيد علي فقال: من كنت وليه [ر: مولاه] فهذا وليه [وقال: ر] اللهم وال من والاه وعاد من عاداه [وانصر من نصره واخذل من خذله. ب ].
وقال ابن عباس رضي الله عنه: وأخبرنا الله في القرآن أنه قد رضي عن أصحاب الشجرة فهل حدثنا بعد أنه [قد. أ، ب] سخط عليهم. قال: وقال عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنقه - يعني: حاطبا - فقال [ر: قال]: وما يدريك [لعل الله] قد اطلع [فقال]: إعملوا ما شئتم - يعني أهل بدر- ".
[48.25]
{ لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما 25 }
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد - يعني ابن الحسين بن عمر أبو لؤلؤة!-:
عن محمد بن عبد الله بن مهران قال: أردت زيارة أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام [مع أبي عبد الله عليه السلام فلما صرنا في الطريق] إذا شيخ قد عارضني عليه ثياب حسان فقال [أ، ب، ر: فروى] لي لم [لم] يقاتل [أمير المؤمنين عليه السلام. خ] فلانا وفلانا؟ فقال له أبو عبد الله: لمكان آية من كتاب الله. قال له: وما هي؟ قال: قوله: { لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما } كان أمير المؤمنين قد علم أن في أصلاب المنافقين قوما من المؤمنين فعند ذلك لم يقتلهم ولم يستسبهم. قال: ثم التفت فلم أر أحدا.
[48.29]
{ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا 29 }
قال: حدثني سعيد بن الحسن بن مالك قال: حدثنا بكار عن الحسن بن الحسين قال: حدثنا منصور بن مهاجر عن سعاد [ر: سعد]:
عن أبي جعفر عليه السلام أنه سئل عن هذه الآية: { محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا } قال: [ر: فقال] مثل أجراه الله في شيعتنا كما يجري لهم في الأصلاب ثم يزرعهم في الأرحام ويخرجهم للغاية التي أخذ عليهم ميثاقهم في الخلق، فمنهم أتقياء [و. ر] شهداء، ومنهم الممتحنة قلوبهم، ومنهم العلماء، ومنهم النجباء ومنهم النجداء ومنهم أهل التقى، ومنهم أهل التقوى ومنهم أهل التسليم، فازوا بهذه الأشياء سبقت لهم من الله وفضلوا بما فضلوا وجرت للناس بعدهم في المواثيق حالهم أسماؤهم حد المستضعفين وحد المرجون لأمر الله حدا [إما يعذبهم] وإما أن يتوب عليهم، وحد عسى أن يتوب عليهم، وحد لابثين فيها [أبدا وحد لابثين فيها. أ، ب] أحقابا، وحد خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض، ثم حد الاستثناء من الله من الفريقين منازل الناس في الخير والشر، خلقان من خلق الله فيهما المشية فمن شاء من خلقه في قسمه ما قسم له تحويل عن حال زيادة في الأرزاق أو نقص منها أو تقصير في الآجال، وزيادة فيها أو نزول البلاء أو دفعه، ثم أسكن الأبدان على ما شاء من ذلك فجعل منه شعرا في القلوب ثابتا لأهله ومنه عواري من القلوب والصدور إلى أجل له وقت فإذا بلغ وقتهم انتزع ذلك منهم، فمن ألهمه الله الخير وأسكنه في قلبه بلغ منه غايته التي أخذ عليها ميثاقه في الخلق الأول.
[49 - سورة الحجرات]
[49.3]
{ أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى 3 }
قال: حدثني علي بن حمدون قال: حدثنا عيسى - يعني ابن مهران - قال: حدثنا فرج قال: حدثنا مسعدة قال: حدثنا أبان بن أبي عياش:
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [أتى. أ] ذات يوم ويده في يد [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام ولقيه. رجل إذ قال له: يا فلان لا تسبوا عليا فإنه من سبه فقد سبني ومن سبني سبه [ب: فقد سب] الله، والله يا فلان إنه لا يؤمن بما يكون من علي وولد علي في آخر الزمان إلا ملك مقرب أو [نبي مرسل أو. ب] عبد قد امتحن الله قلبه للإيمان، يا فلان إنه سيصيب ولد عبد المطلب بلاء شديد وأثرة وقتل وتشريد فالله الله يا فلان في أصحابي وذريتي وذمتي فإن لله يوم ينتصف فيه للمظلوم من الظالم.
[49.4]
قال: حدثني علي بن محمد الزهري قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا علي بن الحسن الطاطري الجرمي عن محمد بن أبي حمزة عن داود بن سرحان:
عن أبي عبد الله عليه السلام [في. ر] قوله تعالى: { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون } عنى بذلك كسر بيوت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبيت علي بن أبي طالب عليه السلام، وذلك أن الناس كانوا يأتون من الأمصار فيقولون: بيت من هذا؟ فيقولون: بيت النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب] ويقولون [بيت من هذا؟ فيقولون. ر] بيت [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام.
[49.6]
قال: حدثنا محمد [ب: أحمد] بن أحمد [بن علي. أ، ب] قال: حدثنا محمد بن عماد البربري أبو أحمد قال: حدثنا محمد بن يحيى - ولقب ابنه [ب: أبيه] داهر - الرازي، قال: حدثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن موسى بن المسيب عن سالم بن [أبي] الجعد:
" عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني وليعة قال: وكانت بينه وبينهم شحناء في الجاهلية قال: فلما بلغ إلى بني وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه قال: فخشي القوم فرجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: [يا رسول الله. ر] إن بني وليعة أرادوا قتلي ومنعوا لي [ب: إلي] الصدقة فلما بلغ بني وليعة الذي قال لهم الوليد بن عقبة عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: يا رسول الله لقد كذب الوليد ولكن [كان. ر] بيننا وبينه شحناء في الجاهلية فخشينا أن يعاقبنا بالذي بيننا وبينه. قال: فقال النبي [أ، ب: رسول الله]: لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن إليكم [ر: لكم] رجلا عندي كنفسى يقتل مقاتليكم ويسبي ذراريكم هو هذا حيث ترون - ثم ضرب بيده على كتف [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] "
وأنزل الله في الوليد آية { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين }.
[49.7-8]
{ ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون* فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم 7 و 8 }
قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [أ: الحسيني] قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد بن الحسين - يعني الصائغ- قال: حدثنا أيوب عن إبراهيم بن أبي البلاد:
عن سدير الصيرفي قال: إني لجالس بين يدي أبي عبد الله عليه السلام أعرض عليه. مسائل أعطانيها أصحابنا إذ عرضت بقلبي مسألة فقلت له: مسألة خطرت بقلبي الساعة، قال: وليس في المسائل؟ قلت: لا، قال: وما هي؟ قلت: قول أمير المؤمنين عليه السلام: إن أمرنا صعب مستصعب لا يقربه إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان؟ فقال: نعم إن من الملائكة مقربين وغير مقربين ومن الأنبياء مرسلين وغير مرسلين ومن المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين، وإن أمرنا [أ، ب: أمركم] هذا عرض على الملائكة فلم يقر به إلا المقربون وعرض على الأنبياء فلم يقر به إلا المرسلون وعرض على المؤمنين فلم يقر به إلا المخلصون.
قال: حدثنا الحسين بن سعيد قال: حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا يحيى بن يعلى عن يونس بن خباب:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: حب [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر. عليه السلام. أ، ر] إيمان وبغضه نفاق ثم قرأ { ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم [وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله و نعمة }. ر].
قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي قال: حدثنا مفضل بن صالح وعبد الرحمان بن أبي حماد عن زياد بن المنذر:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: حبنا إيمان وبغضنا كفر ثم قرأ هذه الآية: { ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم [وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة }. أ، ب].
قال: حدثني أحمد بن محمد بن علي بن عمر الزهري قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن المفلس عن زكريا بن محمد عن عبد الله بن مسكان وأبان بن عثمان عن بريد بن معاوية العجلي وإبراهيم الأحمري قالا:
دخلنا على أبي جعفر عليه السلام وعنده زياد الأحلام فقال أبو جعفر: يا زياد مالي أرى رجليك متعلقين؟ قال: جعلت لك الفداء جئت على نضو لي عامة الطريق وما حملني على ذلك إلا حبي لكم وشوقي إليكم. ثم أطرق زياد مليا ثم قال: جعلت لك الفداء إني ربما خلوت فأتاني الشيطان فيذكرني ما قد سلف من الذنوب والمعاصي فكأني آيس ثم اذكر حبي لكم وانقطاعي [إليكم] وكان متكالكم! قال: يا زياد: وهل الدين إلا الحب والبغض؟ ثم تلا هذه الآيات الثلاث كأنها في كفه؛ { ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم } وقال:
يحبون من هاجر إليهم
[9/ الحشر] وقال:
إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم
[31/آل عمران]
" أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله إني أحب الصوامين ولا أصوم وأحب المصلين ولا أصلي وأحب المتصدقين ولا أتصدق [ر: أصدق]. فقال [رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ر]: أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت، أما ترضون أن لو كانت فزعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم وفزعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفزعتم إلينا ".
[49.9]
{ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله 9 }
قال: حدثني الحسين بن الحكم قال: حدثنا جندل قال: حدثنا هشيم بن بشير عن جويبر:
عن الضحاك في قول الله: { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله } قال : بالسيف. قال جويبر: فقلت: ما حال قتلى هؤلاء؟ [قال. ب]: في الجنة يرزقون. قال: فما بال [ب: حال] قتلى أهل البغي؟ قال: في النار [يسجرون. خ].
قال: حدثني إبراهيم بن بنان الخثعمي قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن يحيى بن منمس! قال: حدثنا علي بن أحمد بن القاسم الباهلي:
عن ضرار بن الأزور أن رجلا من الخوارج سأل ابن عباس رضي الله عنه عن [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام فأعرض عنه ثم سأله فقال:
لكان والله عليه أمير المؤمنين يشبه القمر الزاهر والأسد الخادر والفرات الزاخر والربيع الباكر، فأشبه من القمر ضوؤه وبهاؤه، ومن الأسد شجاعته ومضاؤه، ومن الفرات جوده وسخاؤه، ومن الربيع خصبه وحباؤه، عقم النساء أن يأتين بمثل علي [أمير المؤمنين. أ، ب] بعد النبي [ب، أ: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم]، تالله ماسمعت ولا رأيت إنسانا [محاربا. ر، ب] مثله، وقد رأيته يوم صفين وعليه عمامة بيضاء وكأن عينيه سراجان وهو يتوقف على شرذمة [شرذمة. ب، ر] يحضهم ويحثهم إلى أن انتهى إلي و أنا في كنف من المسلمين فقال:
معاشر المسلمين استشعروا الخشية، وعنوا الأصوات، وتجلببوا بالسكينة، واكملوا اللامة، وأقلقوا السيوف في الغمد قبل السلة، والحظوا الشزر، واطعنوا [الخزر. ب]، ونافحوا بالظبا وصلوا السيوف بالخطا والرماح بالنبال، فإنكم بعين الله [و. أ، ب] مع ابن عم نبيكم، عاودوا الكر واستحيوا من الفر، فإنه عار باق في الأعقاب، ونار يوم الحساب، فطيبوا عن أنفسكم نفسا [ر: أنفسا]، واطووا عن الحياة كشحا، وامشوا إلى الموت مشيا [سجحا].
وعليكم بهذا السواد الأعظم والرواق المطنب فاضربوا ثبجه، فإن الشيطان عليه لعنة الله راكد في كسره، نافج حضنيه [ب، أ: حضنه] ومفترش ذراعيه، قد قدم للوثبة يدا، وأخر للنكوص رجلا، فصمدا [أ: فصبرا] حتى يتجلى لكم عمود [خ ل: عمد] الحق وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
قال: وأقبل معاوية في الكتيبة الشهباء وهي زهاء عشرة آلاف بجيش [أ، ب: جيش] شاكين في الحديد لا يرى منهم إلا الحدق تحت المغافر [فاقشعر لها الناس] [فقال عليه السلام: ما لكم. ب] تنظرون بما [أ: مما] تعجبون؟! إنما هي جثث ماثلة فيها قلوب طائرة مزخرفة بتمويه [ظ] الخاسرين ورجل جراد زفت به ريح صبا ولفيف سداه الشيطان ولحمته الضلالة وصرخ بهم ناعق البدعة، وفيهم خور الباطل وضحضحة المكاثر فلو قد مستها سيوف أهل الحق لتهافتت تهافة الفراش في النار ألا فسووا بين الركب وعضوا على النواجذ واضربوا القوانص [ب: القوابض] بالصوارم واشرعوا الرماح في الجوانح وشدوا فإني شاد.
حم لا ينصرون. فحلوا حملة ذي يد (لبد) فأزالوهم [عن أماكنهم (مصافهم)، ودفعوهم. ب، ر] عن أماكنهم ورفعوهم عن مراكزهم [ر: مراكبهم]، وارتفع الرهج وخمدت الأصوات فلا يسمع [أ: تسمع] إلا صلصلة الحديد وغمغمة الأبطال ولا يرى إلا رأس نادر أو يد طائحة، وإنا كذلك إذ أقبل أمير المؤمنين عليه السلام من موضع يريد يتحال [ب: يتحاك] الغبار وينقص [ب: ينفذ] العلق عن ذراعيه سيفه يقطر الدماء وقد انحنى كقوس نازع! وهو يتلو هذه الآية: { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله }.
قال: فما رأيت قتالا أشد من ذلك اليوم.
يا بني إني أرى الموت لا يقلع ومن مضى لا يرجع ومن بقى فإليه ينزع إني أوصيك بوصية فاحفظها [ر، أ: فاحفظني] واتق الله وليكن أولى الأمور بك الشكر لله في السر والعلانية فإن الشكر خير زاد.
[49.13]
{ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم 13 }
قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان قال: حدثنا يونس - يعني ابن علي القطان- قال: حدثني إبراهيم- يعني ابن الحكم- عن أبيه عن عبد العزيز بن عبد الصمد قال: حدثني أبو هارون العبدي عن ربيعة السعدي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه:
" عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إن الله تعالى خلق الخلق قسمين ثم قسم القسمين قبائل فجعلني في خيرها قبيلة فذلك [أ: وذلك] قوله [تعالى. ر]: { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا } [إلى آخر الآية. ب] فأنا أتقى ولد آدم وقبيلتي خير القبائل وأكرمها على الله ولا فخر ".
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا عبيد بن كثير قال: حدثنا محمد بن الجنيد ومحمد بن مروان قالا: حدثنا الحسين بن الحسن الأشقر قال: حدثني قيس بن الربيع عن الأعمش عن عباية عن ابن عباس رضي الله عنه:
" عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا } [إلى آخر الآية. ب] وأنا أفضل ولد آدم وأكرمهم على الله. "
فرات قال: حدثنا أحمد بن جعفر قال: حدثنا جعفر بن علي بن ناصح الحداد [أ: الحذاء] قال: حدثنا نصر بن مزاحم قال: حدثني عمار بن أبي اليقظان! البكري عن أبي هارون العبدي [عن ربيعة السعدي] عن حذيفة رضي الله عنه: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [قوله. ب]: { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } [الآية قال:
" ب]: { فأنا أتقى أولاد آدم [عليه السلام. أ] ولا فخر وقبيلتي خير القبائل وأكرمها على الله ".
[50 - سورة ق]
[50.19]
قال: حدثني القاسم بن عبيد قال: حدثنا أحمد بن وشك [ر: رشك]! عن سعيد بن خثيم [ن: جبير] قال: قلت لمحمد بن خالد. كيف زيد بن علي في قلوب أهل العراق؟ فقال: لا أحدثك عن أهل العراق ولكن أحدثك عن رجل يقال له: النازلي بالمدينة قال: صحبت زيدا ما بين مكة والمدينة وكان يصلي الفريضة ثم يصلي ما بين الصلاة إلى الصلاة ويصلي الليل كله ويكثر التسبيح ويردد { وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت عنه تحيد } فصلى بنا ليلة من ذلك ثم ردد هذه الآية لئن قلت لك قريب من نصف الليل فانتبهت وهو رافع يده إلى السماء ويقول: إلهي عذاب الدنيا أيسر من عذاب الآخرة، ثم انتحب فقمت إليه وقلت: يا ابن رسول الله لقد جزعت في ليلتك هذه جزعا ما كنت أعرفه؟! قال: ويحك يا نازلي إني رأيت الليلة وأنا في سجودي والله ما أنا بالمستقبل يوما إذ رفع لي زمرة من الناس عليهم ثياب تلمع منها الأبصار حتى أحاطوا بي وأنا ساجد فقال كبيرهم الذي يسمعون منه: أهو ذلك [أ، ب: ذاك]؟ قالوا: نعم. قال: أبشر يا زيد فانك مقتول في الله ومصلوب ومحروق بالنار ولا يمسك النار بعدها أبدا. فانتبهت وأنا فزع والله يا نازلي لوددت أني أحرقت بالنار ثم أحرقت بالنار وان الله أصلح لهذه الأمة أمرها.
[50.24]
قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [أ: العلوي] قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع والحسين بن سعيد قالا: حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال: حدثنا يحيى بن سالم الفراء عن فطر عن موسى بن طريف:
عن عباية بن ربعي في قوله تعالى: { القيا في جهنم كل كفار عنيد } فقال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام.
قال: حدثني جعفر بن محمد بن مروان قال: حدثني أبي قال: حدثنا [ر: ثني] عبيد بن يحيى بن مهران الثوري عن محمد بن الحسين [بن علي العلوي العمري] عن أبيه عن جده:
" عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله [تعالى. ر]: { ألقيا في جهنم كل كفار عنيد } قال: فقال [لي. ش] النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش فيقال لي ولك: قوما فألقيا من أبغضكما وخالفكما وكذبكما في النار ".
فرات قال: حدثني محمد بن أحمد بن ظبيان [قال: حدثنا محمد بن مروان عن عبيد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن أبيه عن جده]:
" عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله تعالى: { ألقيا في جهنم كل كفار عنيد } قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش [ثم. ق] يقول الله [تبارك وتعالى. ق] لي ولك: قوما وألقيا من أبغضكما وخالفكما وكذبكما في النار ".
قال: حدثني علي بن الحسين بن زيد قال: حدثنا علي - يعني ابن يزيد الباهلي قال: حدثنا محمد بن الحجاف السلمي:
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا محمد يا علي { ألقيا في جهنم كل كفار عنيد } فهما الملقيان في النار.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
" إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة وعدني المقام المحمود وهو واف لي به إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر له ألف درجة لا كمراقيكم فأصعد حتى أعلو فوقه فيأتيني جبرئيل عليه السلام بلواء الحمد فيضعه في يدي ويقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [تعالى. ر] فأقول لعلي: اصعد، فيكون أسفل مني بدرجة فأضع لواء الحمد في يده ثم يأتي رضوان بمفاتيح الجنة، ثم يأتي رضوان بمفاتيح الجنة فيقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [تعالى. ر] فيضعها في يدي فأضعها في [ر: إلى] حجر علي بن أبي طالب، ثم يأتي مالك خازن النار فيقول: يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله [تعالى. ر] هذه مفاتيح النار داخل عدوك وعدو ذريتك وعدو أمتك النار فآخذها وأضعها في حجر علي بن أبي طالب فالنار والجنة يومئذ أسمع لي ولعلي من العروس لزوجها فهو قول الله تبارك وتعالى في كتابه: { ألقيا في جهنم كل كفار عنيد } ألق يا محمد ويا علي عدوكما في النار. ثم اقوم فأثني على الله ثناء لم يثن عليه أحد قبلي ثم أثنى على الملائكة المقربين ثم أثنى على الأنبياء [و. ر] المرسلين ثم أثنى على الأمم الصالحين ثم أجلس فيثني الله ويثني علي ملائكته ويثني على أنبياءه ورسله ويثني علي الأمم الصالحة.
ثم ينادي مناد من بطنان العرش: يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها، فتمر فاطمة [عليها السلام. أ، ب] بنتي عليها ريطتان خضراوان حولها سبعون ألف حوراء فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائما والحسين نائما مقطوع الرأس فتقول للحسن: من هذا؟ فيقول: هذا أخي إن أمة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه، فيأتيها النداء من عند الله: يا بنت حبيب الله [ب: حبيبي] إني إنما أريتك ما فعلت به أمة أبيك لأني [ر، أ: اني] ادخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه، اني جعلت لتعزيتك بمصيبتك فيه أني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخلي الجنة أنت وذريتك وشيعتك ومن أولاكم معروفا ممن ليس هو من شيعتك قبل أن أنظر في محاسبة العباد، فتدخل فاطمة ابنتي الجنة وذريتها وشيعتها ومن والاها [أ: أولاها] معروفا ممن ليس هو من شيعتها فهو قول الله تعالى في كتابه: { لا يحزنهم الفزع الأكبر } [و. ر] قال: هو يوم القيمة { وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون } هي والله فاطمة وذريتها وشيعتها ومن أولاهم [ر: والاهم] معروفا ممن ليس هو من شيعتها ".
قال: حدثني [أ، ب: ثنا] عثمان بن محمد والحسين بن سعيد واللفظ للحسين معنعنا:
عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إذا كان يوم القيامة نصب منبر يعلو المنابر فيتطاول الخلائق لذلك المنبر إذ طلع رجل عليه حلتان خضراوان متزر بواحدة مترد بأخرى، فيمر بالملائكة [أ: إذا] فيقولون: هذا منا فيجوزهم، ثم يمر بالشهداء فيقولون: هذا منا فيجوزهم ويمر بالنبيين فيقولون هذا منا فيجوزهم حتى يصعد المنبر، ثم يجيء رجل آخر عليه حلتان خضراوان متزر بواحدة مترد بأخرى فيمر بالشهداء فيقولون: هذا منا فيجوزهم ثم يمر بالنبيين فيقولون: هذا منا فيجوزهم ويمر بالملائكة فيقولون: هذا منا فيجوزهم حتى يصعد المنبر.
ثم يغيبان ما شاء الله ثم يطلعان فيعرفان محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وعن يسار النبي ملك وعن يمينه ملك فيقول الملك الذي عن يمينه: يا معشر الخلائق أنا رضوان خازن الجنان أمرني الله بطاعته وطاعة محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، أ] وطاعة علي بن أبي طالب عليه السلام وهو قول الله تعالى: { ألقيا في جهنم كل كفار عنيد } يا محمد يا علي، ويقول الملك الذي عن يساره: يا معشر الخلائق أنا خازن جهنم أمرني الله بطاعته وطاعة محمد وعلي [عليهما السلام. ر. أ: عليهم الصلاة والسلام].
قال: حدثني جعفر بن محمد [ر: أحمد] الأودي معنعنا: عن الحسن بن راشد قال: قال لي شريك القاضي أيام المهدي [قال. ر]: يا أبا علي أريد أن أحدثك [ب، ر: تحدث] بحديث أتبرك به على أن تجعل الله عليك أن لا تحدث به حتى أموت. قال: قلت: أنت آمن فحدث بما شئت، قال: كنت على باب الأعمش وعليه جماعة من أصحاب الحديث قال: ففتح الأعمش الباب فنظر إليهم ثم رجع وأغلق الباب فانصرفوا وبقيت أنا فخرج فرآني فقال: أنت هنا لو علمت لأدخلتك أو خرجت إليك. قال: ثم قال لي: [تدري. أ، ب] ما كان ترددي في الدهليز هذا اليوم؟ قلت: لا. قال: إني ذكرت آية في كتاب الله. قلت: ما هي؟ قال: قول الله [تعالى. ر]: يا محمد يا علي { ألقيا في جهنم كل كفار عنيد } قال: قلت: وهكذا نزلت؟ قال: فقال: إي والذي بعث محمدا بالنبوة لهكذا نزلت. قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن صباح المزني قال: كنا نأتي الحسن بن صالح وكان يقرأ القرآن فإذا فرغ من القرآن سأله أصحاب المسائل حتى إذا فرغوا قام إليه شاب فقال له: قول الله [تعالى. ر] في كتابه: { ألقيا في جهنم كل كفار عنيد } فنكت نكتة في الأرض طويلا ثم قال عن العنيد تسألني؟ قال: لا [قال. ر] أسألك عن { القيا } قال: فمكث الحسن ساعة ينكت في الأرض ثم قال:
" إذا كان يوم القيامة يقوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على شفير جهنم فلا يمر به أحد من شيعته إلا قال هذا لي وهذا لك ".
وذكره الحسن بن صالح عن الأعمش وقال: [وروي. (ب: خ ل)] تفسير عباية عن [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام: أنا قسيم الجنة والنار [ر: النار والجنة].
[51 - سورة الذاريات]
[51.5-9]
قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [أ: الحسيني] [قال: حدثنا فرات. أ، ب] معنعنا: عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: { والسماء ذات الحبك } قال: السماء في بطن القرآن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحبك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو ذات النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] وأهل بيته [عليهم السلام. ر].
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى [في كتابه. أ، ب]: { إن ما توعدون لصادق وإن الدين لواقع [والسماء ذات الحبك }. أ، ب] قال: الدين [أمير المؤمنين. ر] علي عليه السلام { والسماء ذات الحبك } فإنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأما قوله: { إنكم لفي قول مختلف } فإنه يعني هذه الأمة تختلف في ولاية [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب عليه السلام فمن استقام في ولاية علي [ر: ولايته] دخل الجنة ومن خالف ولايته دخل النار، { يؤفك عنه من أفك } فإنه يعني عليا فمن أفك عن ولايته أفك عن الجنة.
[51.36]
قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله [تعالى. ر]: { فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين } قال: نحن أهل بيت محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، ب].
[52 - سورة الطور]
[52.21]
{ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان الحقنا بهم ذريتهم }
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي الحسني [قال: حدثنا فرات. أ، ب] معنعنا [عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام]:
عن ابن عباس رضي الله عنه [عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال]:
" إذا كان يوم القيامة نادى مناد يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم فتكون أول من تكسى ويستقبلها من الفردوس اثنى عشر ألف حوراء لم يستقبلن أحدا قبلها ولا أحدا بعدها على نجائب من ياقوت أجنحتها وأزمتها اللؤلؤ، عليها رحائل من در، على كل رحالة منها نمرقة من سندس، وركابها زبرجد، فيجزن [ر: فيجوزون. أ: فتجوز] بها الصراط حتى ينتهين [ر: ينتهون] بها إلى الفردوس فيتباشر بها أهل الجنان، وفي بطنان الفردوس قصور بيض وقصور صفر من اللؤلؤ [ر: لؤلؤة] من غرز [أ: عرق] واحد، إن في القصور البيض لسبعين ألف دار منازل محمد وآله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن في القصور الصفر لسبعين ألف دار مساكن إبراهيم وآله عليهم الصلاة والسلام، فتجلس على كرسي من نور ويجلسن [ب، ر: يجلسون] حولها ويبعث إليها ملك لم يبعث إلى أحد قبلها ولا يبعث إلى أحد بعدها فيقول: إن ربك يقرؤك السلام ويقول: سليني [ب: سلي] أعطك، فتقول: قد أتم علي نعمته وهناني [ب: وهيأ لى] كرامته أبا حني جنته أسأله ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي وحفظهم من بعدي، فيوحي الله إلى الملك من غير أن يزول من مكانه أن سرها وبشرها أني قد شفعتها في ولدها ومن ودهم بعدها وحفظهم فيها، فتقول: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن وأقر بعيني ".
قال جعفر: كان أبي يقول: كان ابن عباس رضي الله عنه إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه اللآية: { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم [وما ألتناهم }. ب] [الآية. أ، ب].
فرات قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي معنعنا:
عن جعفر بن محمد [عليهما السلام. ب] عن أبيه قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من لدن العرش: غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] وتستقبلها عشرة آلاف حوراء لم يستقبلن أحدا قبلها ولا يستقبلن أحدا بعدها ومعهن عشرة آلاف ملك ومعهم حراب النور على نجائب [من. أ (خ ل)] ياقوت، أجنحتها وأزمتها لؤلؤ رطب، عليها رحائل من در، على كل رحل منهم (منها) نمرقة من سندس، ركابها، ركابها زبرجد، فيجزن بها [على. ب] الصراط حتى ينتهين بها إلى الفردوس، ويتباشرها أهل الجنة، وفي بطنان الفردوس قصران: قصر أبيض وقصر أصفر من لؤلؤ من عرق [خ: غرز] واحد وإن في القصر الأبيض سبعين ألف دار منازل محمد [ وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ب] وإن في القصر الأصفر لسبعين [ب: سبعين] ألف دار منازل إبراهيم وآل إبراهيم عليه وآله الصلاة والسلام فتجلس على كرسي من نور ويقعدون حولها ويبعث إليها ملكا [ب: ملك] لم يبعث إلى أحد قبلها ولا يبعث إلى أحد بعدها فيقول: إن ربك يقرء عليك السلام ويقول: سليني أعطك، فتقول: قد أنالنى نعمته وهناني كرامته وأباحني جنته وفضلني على نساء خلقه أسأله ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي وحفظهم بعدي فيوحي الله إلى الملك من غير أن يتحرك من مكانه أني قد أعطيتها ما سألت في ولدها وذريتها ومن ودهم بعدها وحفظهم فيها فتقول: الحمد لله الذي أقر عيني [أ: بعيني] وأذهب عني الحزن.
قال جعفر: كان أبي يقول: كان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية: { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم } الآية.
قال: حدثنا سليمان بن محمد بن أبي العطوس معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: سمعت [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام يقول:
" دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم على فاطمة عليها السلام وهي حزينة فقال لها: ما حزنك يا بنية؟ قالت: يا أبه ذكرت المحشر ووقوف الناس عراة يوم القيامة. قال: يا بنية إنه ليوم عظيم ولكن قد أخبرني جبرئيل [عليه السلام ر] عن الله عز وجل [أنه. أ، ر] قال: أول من تنشق [ر: ينشق ] عنه الأرض يوم القيامة أنا ثم [أ: و] أبي إبراهيم ثم بعلك علي بن أبي طالب [عليه السلام. ب، ر] ثم يبعث الله إليك جبرئيل في سبعين ألف ملك فيضرب على قبرك سبع قباب من نور ثم يأتيك إسرافيل بثلاث حلل من نور فيقف عند رأسك فيناديك: يا فاطمة ابنة محمد قومي إلى محشرك [فتقومين. ر، خ] آمنة روعتك مستورة عورتك فيناولك إسرافيل الحلل فتلبسينها ويأتيك روفائيل ببنجيببة من نور زمامها من لؤلؤ رطب عليها محفة من ذهب فتركبينها ويقود روفائيل بزمامها وبين يديك سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التسبيح فإذا جدبك السير استقبلتك [ب: استقبلك] سبعون ألف حوراء يستبشرون بالنظر إليك بيد كل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع [أ: تسطع] منها ريح العود من غير نار، وعليهن أكاليل الجوهر مرصع بالزبرجد الأخضر فيسرن عن يمينك، فإذا مثل الذي سرت من قبرك إلى أن لقيتك استقبلتك مريم بنت عمران في مثل من معك من الحور فتسلم عليك وتسير هي ومن معها عن يسارك، ثم استقبلتك أمك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله ورسوله [ب: برسوله] ومعها سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التكبير فإذا قربت من الجمع استقبلتك حواء في سبعين ألف حوراء ومعها آسية بنت مزاحم فتسير هي ومن معها معك فإذا توسطت الجمع وذلك أن الله يجمع الخلائق في صعيد واحد فيستوي بهم الأقدام.
ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق: غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة الصديقة ابنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن معها. فلا ينظر إليك يومئذ إلا إبراهيم خليل الرحمان [صلوات الله وسلامه عليه. أ، ر] وعلي بن أبي طالب عليه السلام، ويطلب آدم حواء فيراها مع أمك خديجة أمامك ثم ينصب لك منبر من نور [ر، أ: النور] فيه سبع مراق [ر: مرقاة] بين المرقاة إلى المرقاة صفوف الملائكة بأيديهم ألوية النور، وتصطف الحور العين عن يمين المنبر وعن يساره، وأقرب النساء منك [ر: معك] عن يسارك حواء وآسية بنت مزاحم، فإذا صرت في أعلا المنبر أتاك جبرئيل عليه السلام فيقول [ب: فقال] لك: يا فاطمة سلي حاجتك، فتقولين: يا رب أرني الحسن والحسين فياتيانك وأوداج الحسين تشخب دما وهو يقول: يا رب خذلي اليوم حقي ممن ظلمني، فيغضب عند ذلك الجليل ويغضب [ب: تغضب] لغضبه جهنم والملائكة أجمعون فتزفر جهنم عند ذلك زفرة ثم يخرج فوج من النار فيلتقط [ر: ويلتقط] قتلة الحسين وأبناءهم وأبناء أبناءهم [و. ب، ر] يقولون: يا رب إنا لم نحضر الحسين [عليه السلام. أ، ب] فيقول الله لزبانية جهنم: خذوهم بسيماهم بزرقة الأعين وسواد الوجوه، خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الأسفل من النار فإنهم كانوا أشد على أولياء الحسين من آبائهم الذي حاربوا الحسين فقتلوه، فيسمع شهيقهم في جهنم.
ثم يقول جبرئيل عليه السلام: يا فاطمة سلي حاجتك؟ فتقولين: يا رب شيعتي، فيقول الله: قد غفرت لهم، فتقولين: يا رب شيعة ولدي، فيقول الله: قد غفرت لهم، فتقولين: يا رب شيعة شيعتي، فيقول الله: انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة، فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين، فتسيرين ومعك شيعتك وشيعة ولدك وشيعة أمير المؤمنين آمنة روعاتهم مستورة عوراتهم قد ذهبت عنهم الشدائد وسهلت لهم الموارد، يخاف الناس وهم لا يخافون ويظمأ الناس وهم لا يظمأون فإذا بلغت باب الجنة تلقتك اثنى عشر ألف حوراء لم يتلقين [ر: يلتقين] أحدا [كان. ب] قبلك ولا يتلقين [ر: يلتقين] أحدا [كان. ر، ب] بعدك، بأيديهم حراب من نور على نجائب من نور رحائلها [أ: حمائلها] من الذهب الأصفر والياقوت، أزمتها من لؤلؤ رطب، على كل نجيبة نمرقة من سندس منضود فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها ووضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور، فيأكلون منها والناس في الحساب وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون، فإذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم ومن دونه من النبيين، وإن في بطنان الفردوس للؤلؤتان من عرق واحد، لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفراء فيها قصور ودور في كل واحدة سبعون ألف دار، البيضاء منازل لنا ولشيعتنا والصفراء منازل لابراهيم وآل إبراهيم.
قالت: يا أبة فما كنت أحب أن أرى يومك وأبقى بعدك. قال: [ب: فقال] يا بنيه لقد أخبرني جبرئيل عليه السلام عن الله انك أول من يلحقني من أهل بيتي فالويل كله لمن ظلمك والفوز العظيم لمن نصرك ".
قال عطاء: وكان ابن عباس رضي الله عنه إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية: { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرىء بما كسب رهين }.
[53 - سورة النجم]
[53.1-4]
قال: حدثني جعفر [بن أحمد معنعنا]:
عن عائشة قالت:
" بينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم جالس إذ قال له بعض أصحابه: من أخير الناس بعدك يا رسول الله؟ فأشار إلى نجم في السماء فقال: من سقط هذا النجم في داره. فقال القوم: فما برحنا حتى سقط النجم في دار علي بن أبي طالب عليه السلام فقال بعض أصحابه ما قالوا: ما رفع ضبع [ر: بضبع] ابن عمه "
، فأنزل الله [تعالى. ر]: { والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى } محمد صلى الله عليه وآله وسلم { وما ينطق عن الهوى } في علي بن أبي طالب { إن هو إلا وحي يوحى } أنا أوحيته إليه.
قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن صالح الهمداني معنعنا:
عن عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه [رضي الله عنه. ر] قال:
" انقض نجم على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي من وقع هذا النجم في داره فهو الخليفة فوقع النجم في دار علي [بن أبي طالب عليه السلام. أ، ب] فقالت قريش: ضل محمد، فأنزل الله [تبارك و. أ، ب] تعالى: { والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } ".
فرات قال: حدثني [ب: ثنا] علي بن أحمد بن [خلف. أ، ب] الشيباني معنعنا:
عن نوف البكالي
" عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: جاءت جماعة من قريش إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: يا رسول الله انصب لنا علما يكن [ر: يكون] لنا من بعدك لنهتدي ولا نضل كما ضلت بنو إسرائيل بعد موسى بن عمران فقد قال ربك: { إنك ميت وإنهم ميتون } [30/ الزمر] ولسنا نطمع أن تعمر فينا ما عمر نوح في قومه وقد عرفت منتهى أجلك ونريد أن نهتدي ولا نضل. قال [ب: فقال]: إنكم قريبوا عهد بالجاهلية وفي قلوب أقوام أضغان وعسيت إن فعلت أن لا تقبلوا [أ: يقبلوا] ولكن من كان في منزله الليلة آية من غير ضير فهو صاحب الحق. قال: فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العشاء وانصرف إلى منزله سقط في منزلي نجم أضاءت له المدينة وما حولها وانفلق بأربع فلق انشعبت في كل شعبة فلقة من غير ضير ".
قال نوف: قال لي جابر بن عبد الله: إن القوم أصروا على ذلك وأمسكوا
" فلما أوحى الله إلى نبيه أن ارفع ضبع ابن عمك قال: يا جبرئيل أخاف من تشتت قلوب القوم فأوحى الله [تعالى. ب] إليه: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } [67/ المائدة] قال: فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلالا [أن. ر] [ينادي. ر، ب] بالصلاة جامعة فاجتمع المهاجرون والأنصار فصعد المنبر فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: يا معشر قريش لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم. ثم قال: يا معشر العرب لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم. ثم قال: يا معشر الموالي لكم اليوم الشرف صفوا صفوفكم. ثم دعا بدواة وطرس [ب: قرطاس] فأمر فكتب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله محمد رسول الله. قال: شهدتم؟ قالوا: نعم. قال: أفتعلمون أن الله [ب: أني] مولاكم؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فقبض على ضبع علي بن أبي طالب فرفعه للناس حتى تبين بياض إبطيه ثم قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه. [ثم قال. ر]: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله "
، فيه! كلام فأنزل الله تعالى: { والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } فأوحى إليه: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك }.
قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت جالسا مع فئة [خ: فتية] من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ انقض كوكب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي "
فقام فئة [خ: فتية] من بني هاشم فإذا الكوكب قد انقض في منزل [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا: يا رسول الله كل هذا قد رويت في علي!! فأنزل الله [تعالى. ر]: { والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى }.
قال: حدثنا [أ: ثني] محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا:
عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال:
" لما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم غدير خم - فذكر كلاما - فأنزل الله [تعالى. ر] على لسان جبرئيل [عليه السلام. ر] فقال له: يا محمد إني منزل غدا ضحوة نجما من السماء يغلب ضوءه على ضوء الشمس فأعلم أصحابك [انه. أ، ب] من سقط ذلك النجم في داره فهو الخليفة من بعدك. فأعلمهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه غدا يسقط من السماء نجم يغلب ضوءه ضوء الشمس فمن سقط ذلك النجم في داره فهو الخليفة من بعدي، فجلسوا كلهم كل في منزله [ب: داره] يتوقع أن يسقط النجم في منزلة فما لبثوا أن سقط النجم في منزل [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب وفاطمة عليهما السلام [والتحية والاكرام. أ]، واجتمع القوم وقالوا: والله ما تكلم فيه إلا بالهوى "
فأنزل الله [تعالى. ر] على نبيه: { والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم } [في علي. أ] { وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } إلى { أفتمارونه على ما يرى }.
[53.9]
فرات قال: حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا [عن عباد بن صهيب عن جعفر بن محمد عن أبيه] عن علي بن الحسين: عن فاطمة [بنت محمد. أ، ب. عليهم السلام. ر] قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" لما عرج بي إلى السماء فصرت إلى سدرة المنتهى { فكان قاب قوسين أو أدنى } فرأيته بقلبي ولم أره بعيني، سمعت الأذان مثنى مثنى والإقامة وترا وترا، وسمعت مناديا ينادي: يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي اشهدوا [لي. أ، ب] أني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي. قالوا: شهدنا وأقررنا. قال: اشهدوا [لي. ب] يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن محمدا عبدي ورسولي. قالوا: شهدنا وأقررنا، قال: واشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي بأن عليا وليي وولي رسولي وولي المؤمنين. قالوا: شهدنا و أقررنا ".
قال عباد: قال جعفر [قال أبو جعفر عليهما السلام]: وكان ابن عباس رضي الله عنه إذا ذكر هذا الحديث قال: إنا لنجده في كتاب الله:
إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا
[72/ الأحزاب] قال: فقال ابن عباس رضي الله عنه: ما استودعهم دينارا ولا درهما ولا كنزا من كنوز الأرض ولكنه أوحى [الله تعالى. ر] إلى السماوات والأرض والجبال من قبل أن يخلق آدم أني مخلف فيك الذرية ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم فما أنت فاعلة بهم؟ إذا دعوك فأجيبيهم وإذا آووك فآويهم، وأوحى إلى الجبال: إن دعوك فأجيبهم وأطيعي، فأشفقت السماوات والأرض والجبال مما سألها الله من الطاعة لهم ومما حملها فأشفقن من ذلك فسأل [أ: فسألا]! الله ألا طاقة لهم بذلك مخافة أن يغفلوا عن الطاعة فحملها بني آدم فحملها.
[53.32]
{ الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش }
فرات قال: حدثنا علي بن عتاب معنعنا:
عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن تفسير هذه الآية: { الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش } قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: نزلت في آل محمد [ص. أ] وشيعتهم [الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش. أ، ب].
[53.56]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [الحسني. ر] قال: حدثنا فرات معنعنا:
عن جابر عن محمد بن علي عليهما السلام [قال. أ، ب. فى قوله تعالى. ر، أ (خ ل)]: { هذا نذير من النذر الأولى } قال: هو محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] من إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب قال: هم ولدوه فهو من أنفسهم [عليهم الصلاة والسلام والتحية. ر].
[54 - سورة القمر]
[54.36]
فرات قال: حدثنا جعفر بن محمد الأودي معنعنا:
" عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي فذكره سلمان لعلي فقال: والله يا سلمان لقد أخبرني بما أخبرك به ثم قال: يا علي إنك مبتلى والناس مبتلون بك والله إنك لحجة الله على أهل السماء وأهل الأرض وما خلق الله من خلق إلا وقد احتج عليه باسمك وفيما أخذت إليهم من الكتب. ثم قال: والله ما يؤمن المؤمنون إلا بك ولا يضل الكافرون إلا بك، ومن أكرم على الله منك. ثم قال:
يا علي إنك لسان الله الذي ينطق منه، وإنك لبأس الله الذي ينتقم به، وإنك لسوط عذاب الله الذي ينتصر به، وانك لبطشة الله التي قال الله: { ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر } وإنك إيعاد الله، فمن أكرم على الله منك وإنك والله لقد خلقك الله بقدرته وأخرجك [من المؤمنين. ر، ب] من خلقه، ولقد أثبت مودتك في صدور المؤمنين، والله يا علي إن في السماء لملائكة ما يحصيهم إلا الله وأنت القائم بالقسط ينتظرون أمرك ويذكرون فضلك ويتفاخرون أهل السماء بمعرفتك ويتوسلون إلى الله بمعرفتك وانتظار أمرك، [والله، أ، ب] يا علي ما سبقك أحد من الأولين ولا يدركك أحد من الآخرين ".
[54.50]
[تقدم في ذيل الآية 59/ آل عمران آية المباهلة في حديث علي عليه السلام الاستشهاد بها].
[54.54-55]
قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [أ: الحسيني. قال حدثنا فرات] معنعنا:
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: تذاكر أصحابنا الجنة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي:
" إن أول أهل الجنة دخولا علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ب] "
قال: فقال أبو دجانة الأنصاري [رضي الله عنه. ر]: يا رسول الله أليس أخبرتنا أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك؟ قال [أ، ب: فقال]:
" بلى يا أبا دجانة أما علمت أن لله لواء من نور وعموده من ياقوت مكتوب على ذلك اللواء: لا إله إلا الله محمد رسول الله آل محمد خير البرية، صاحب اللواء أمام القوم "
قال: فسر بذلك علي فقال: الحمد لله يا رسول الله الذي أكرمنا وشرفنا بك. قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
" أبشر يا علي ما من عبد يحبك وينتحل مودتك إلا بعثه الله يوم القيامة معنا. ثم قرأ النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] هذه الآية: { إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر } ".
قال: حدثني القاسم بن الحسن بن حازم القرشي معنعنا:
" عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: اكتنفنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم عنده [قال. ر] فاطلع [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام. [قال. أ، ب]: فقال النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب]: تريدون أن أريكم أول من يدخل الجنة؟ قال: فقالوا: نعم. قال: هذا. فقام أبو دجانة الأنصاري فقال: يا رسول الله سمعتك وأنت تقول: أن الجنة محرمة على النبيين وسائر الأمم حتى تدخلها أنت. قال: يا أبا دجانة أما علمت أن لله لواء من نور عموده من ياقوت مكتوب على ذلك اللواء: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي. قال: فدخل علي بن أبي طالب عليه السلام فأجلسه بين يديه ثم ضرب بيده إلى منكبه فقال له: أبشر يا علي إنه من أحبك وانتحل محبتك وأقر بولايتك أسكنه [الله. ب] معنا. ثم تلا هذه الآية: { إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر } ".
[55 - سورة الرحمن]
[55.19-22]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه [في قوله تعالى. ر]: { مرج البحرين يلتقيان } قال: علي وفاطمة، { بينهما برزخ لا يبغيان } قال: رسول الله [أ، ب: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم، { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } قال: الحسن والحسين [عليهما السلام. ر].
فرات قال: حدثنا علي بن عتاب والحسين بن سعيد وجعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام قال: { مرج البحرين يلتقيان، [بينهما برزخ لا يبغيان } قال]: علي وفاطمة [بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه] جاءهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأدخل رجليه [ب: رجله] بين فاطمة وعلي، { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } الحسن والحسين عليهما السلام.
[فرات. ب] قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الفزاري معنعنا:
عن علي بن فضيل عن علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال: سألته عن قول الله تبارك وتعالى: { مرج البحرين يلتقيان } قال: ذلك علي وفاطمة { بينهما برزخ لا يبغيان } قال: العهد الذي أخذه عليهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني: لا يزنيان { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } قال: الحسن والحسين وذريتهما.
فرات قال: حدثني علي بن محمد بن مخلد الجعفي [قال: حدثنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأعمش عن كثير بن هشام عن كهمس بن الحسن عن أبي السليل]:
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { مرج البحرين يلتقيان } قال: [أمير المؤمنين. ر] علي [بن ابي طالب. ر] وفاطمة [عليهما السلام. ر] { يخرج منها اللؤلؤ والمرجان } الحسن والحسين [عليهما السلام. ر] فمن رأى مثل هؤلاء الأربعة، لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا كافر، فكونوا مؤمنين بحب أهل البيت ولا تكونوا كفارا ببغض أهل البيت فتلقوا في النار.
قال: حدثني محمد بن أحمد بن علي الكسائي معنعنا:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه [وقد سئل] يوما في محفل من المهاجرين والأنصار في قوله عز وجل [ر: تعالى]: { بينهما برزخ لا يبغيان } قال: لا يبغي علي على فاطمة ولا يبغي فاطمة على علي، ينعم علي بما أعد الله له وخصه من نعيمه بفاطمة، اتصل معهما ابناهما حافين بهما منهم فيصل من النور كالحجال خصوا به من بين أهل الجنان، يقف علي من النظر إلى فاطمة فينعم وإلى ولديه فيفرح، والله يعطي فضله من يشاء وهذا أوسع وأرحم وألطف! ثم قرأ هذه الآية:
يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم
[23/ الطور] بين [أمير المؤمنين. ر] علي [بن ابي طالب. ر] وفاطمة والحسن والحسين [عليهم السلام. ر] من غير تكلف وكل في أماكنه ونعيمه مد بصره.
[55.39]
قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم معنعنا: عن ميسرة بن فلان الشك من الحسن قال: سمعت علي بن موسى الرضا عليهما السلام [وهو. ر] يقول: [لا. أ، ب] والله لا يرى في النار منكم إثنان أبدا لا والله ولا واحد. قال: قلت له: أصلحك الله أين هذا في كتاب الله؟ قال: في [سورة. ر] الرحمان وهو قوله [تبارك و. أ، ب] تعالى: { فيومئذ لا يسئل عن ذنبه } [منكم] { إنس ولا جان }. قال: قلت: ليس فيها منكم. قال: بلى والله إنه لمثبت فيها وإن أول من غير ذلك لابن أروى، وذلك لكم خاصة، وعليه وعلى أصحابه حجة، ولو لم يقر فيها منكم لسقط عقاب الله عن [ر، ب: على] الخلق.
[55.46-66]
{ جنتان...ذواتا أفنان...فيهما من كل فاكهة زوجان...مدهامتان... فيهما عينان نضاختان } 46-66
[تقدم في ح 287 في ذيل الآية 29 الرعد في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمقداد بن الأسود الكندي ما يرتبط بالآيات].
[56 - سورة الواقعة]
[56.7-14]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات] معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى [جل ذكره . ر]: { والسابقون السابقون أولئك المقربون } إلى آخر القصة قال: سابق هذه الأمة [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: { والسابقون السابقون } قال: علي بن أبي طالب عليه السلام من السابقين
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
" عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه وهو يقول: لما أن مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم المرضة التي قبضه الله فيها دخلت فجلست بين يديه ودخلت عليه فاطمة [الزهراء. ر] عليها السلام فلما رأت ما به خنقتها العبرة حتى فاضت دموعها على خديها فلما أن رآها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما يبكيك يا بنية؟ قالت: وكيف لا أبكي وأنا أرى ما بك من الضعف فمن لنا بعدك يا رسول الله؟ قال لها: لكم الله فتوكلي عليه واصبري كما صبر آباؤك من الأنبياء وأمهاتك من أزواجهم يا فاطمة أوما علمت أن الله تبارك وتعالى اختار أباك فجعله نبيا وبعثه رسولا ثم عليا فزوجك إياه وجعله وصيا فهو أعظم الناس حقا على المسلمين بعد أبيك وأقدمهم سلما وأعزهم خطرا وأجملهم خلقا وأشدهم في الله وفي غضبا وأشجعهم قلبا وأثبتهم وأربطهم جأشا وأسخاهم كفا.
ففرحت بذلك فاطمة [ر: الزهراء] عليها السلام فرحا شديدا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هل سررتك يا بنية؟ قالت: نعم يا رسول الله لقد سررتني وأحزنتني. قال: كذلك أمور الدنيا يشوب سرورها بحزنها قال: أفلا أزيدك في زوجك من مزيد الخير كله؟ قالت: بلى يا رسول الله. قال:
إن عليا أول من آمن بالله وهو ابن عم رسول الله وأخو الرسول ووصي رسول الله و زوج بنت رسول الله وإبناه سبطا رسول الله وعمه سيد الشهداء عم رسول الله وأخوه جعفر الطيار في الجنة ابن عم رسول الله والمهدي الذي يصلي عيسى خلفه منك ومنه فهذه خصال لم يعطها أحد قبله ولا أحد يعده يا بنية هل سررتك؟ قالت: نعم يا رسول الله. قال: أولا أزيدك [في زوجك. ب] مزيد الخير كله؟ قالت: بلى. قال: إن الله تبارك وتعالى خلق الخلق قسمين فجعلني وزوجك في أخيرهما قسما و ذلك قوله عز وجل: { وأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة } ثم جعل الأثنين ثلاثا فجعلني وزوجك في أخيرهما ثلثا وذلك قوله: { والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم } ".
فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا جابر إن الله خلق الناس على ثلاثة أصناف وهو قوله: { وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون } فالسابقون هم رسل الله وخاصته من خلقه جعل الله فيهم خمسة أرواح وأيدهم بروح القدس فبه عرفوا الأشياء، وأيدهم بروح الإيمان فأيدهم الله به، وأيدهم بروح القوة فبه قووا على طاعة الله، وأيدهم بروح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله وكرهوا معصيته، وجعل فيهم روح المدرج الذي يذهب الناس فيه ويجيئون، وجعل في المؤمنين أربعة أرواح - وهم أصحاب الميمنة -: روح الإيمان وروح القوة وروح الشهوة وروح المدرج.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [قال: حدثنا عباد عن محمد بن فرات. ش]
عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: سألته عن قول الله [تعالى. ر]: { ثلة من الأولين وقليل من الآخرين } قال: ثلة من الأولين: ابن آدم المقتول ومؤمن آل فرعون و حبيب النجار صاحب يس { وقليل من الآخرين } [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام.
[56.17]
فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا معنعنا:
" عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمحبينا أهل البيت: ستجدون من قريش إثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض: شرابه أحلى من العسل وأبيض من اللبن وأبرد من الثلج وألين من الزبد، وأنتم الذين وصفكم الله في كتابه: { ويطوف عليهم ولدان مخلدون، بأكواب وأباريق، وكأس من معين، لا يصدعون فيها ولا ينزفون } ".
[56.33]
[تقدم في ذيل الآية 29/ الرعد في حديث الباقر عليه السلام حول شجرة طوبى الاستشهاد بهذه الآية].
[57 - سورة الحديد]
[57.12]
{ يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم 12 }
قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله: { يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم } قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو نور المؤمنين يسعى بين أيديهم يوم القيامة إذا أذن الله له أن يأتي منزله في جنات عدن و المؤمنون يتبعونه وهو يسعى بين أيديهم حتى يدخل جنة عدن وهم يتبعون حتى يدخلون معه
. وأما قوله: { وبأيمانهم } فأنتم تأخذون بحجزة آل محمد ويأخذ آل محمد بحجزة الحسن والحسين ويأخذ أمير المؤمنين بحجزة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يدخلون مع رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] في جنة عدن، فذلك قوله: { بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم }.
[57.21]
{ سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة 21 }
[تقدم في ذيل الآية 56/ الزمر في حديث أمير المؤمنين ذكر هذه الآية].
[57.28]
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم 28 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا علي بن هلال الأحمسي عن عبيد بن عبد الرحمان التيمي عن الكلبي عن أبي صالح. ش]:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله تبارك وتعالى: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته } قال: الحسن والحسين { ويجعل لكم نورا تمشون به } قال: [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال حدثني [أ: ثنا] علي بن محمد الزهري معنعنا:
عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته } يعني: حسنا وحسينا قال: ما ضر من أكرمه الله من يكون من شيعتنا ما أصابه في الدنيا ولو لم يقدر على شيء يأكله إلا الحشيش.
[58 - سورة المجادلة]
[58.12]
{ يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر 12 }
حدثنا أبو القاسم الحسني [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن ابن عمر قال: والله لا أحدثكم إلا بما رأت عيني وسمعته أذني [في علي. ب] أنه لما نزلت هذه الآية: { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } فنظرت إليه وقد ناجى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [أمير المؤمنين عليا عليه السلام. أ، ر] عشر مرات فأول مرة ناجاه دفع إليه دينارا وكلما ناجاه قدم بين يدي نجواه وما فعل ذلك أحد من الناس [غيره. أ، ر].
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد [قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا عبيد بن خنيس قال: حدثنا صباح]:
عن مجاهد قال: قال [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام: إن لفي كتاب الله آية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فجعلت أقدم [ر، أ: لها] بين يدي كل نجوة [ب: نجوى] أناجيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم درهما. قال: فنسخت [في قوله. خ]: { ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات } إلى قوله: { والله خبير بما تعملون } فلم يعمل بها أحد بعدي.
قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي معنعنا:
" عن [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما نزلت [هذه. أ، ب] الآية { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما تقول - قال:- دينار؟ قلت: لا يطيقونه قال: فكم؟ قلت: شعيرة. قال: إنك لزهيد فنزل: { ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات؟ } فخفف الله عن هذه الأمة بي فلم ينزل أحد قبلي ولا ينزل في أحد بعدي ".
قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
" عن جابر قال: لما كان يوم الطائف دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام فناجاه طويلا فقال بعض أصحابه: لقد طال نجواه بابن عمه. فقال: ما أنا انتجيته بل الله انتجاه ".
[59 - سورة الحشر]
[59.7]
{ ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى و اليتامى والمساكين وابن السبيل 7 }
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني محمد - يعني ابن مروان - عن محمد بن علي عن علي بن عبد الله عن أبي حمزة الثمالي:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى: { ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى } وما كان للرسول فهو لنا ولشيعتنا حللناه لهم وطيبناه لهم، يا أبا حمزة والله لا يضرب على شيء من السهام في شرق الأرض ولا غربها مال إلا كان حراما سحتا على من نال منه شيئا ما خلانا وشيعتنا إنا طيبناه لكم و جعلناه لكم، والله يا أبا حمزة لقد غصبنا وشيعتنا حقنا مالا من الله علينا، ما ملاؤنا بسعادة وما تاركتكم بعقوبة في الدنيا.
قال: حدثنا زيد بن محمد بن جعفر العلوي قال: حدثنا محمد بن مروان
" عن عبيد بن يحيى قال: سأل محمد بن الحسين رجل حضرنا فقلت!: جعلت فداك كان من أمر فدك دون المؤمنين على وجهه تفسيرها لها؟ قال: نعم لما نزل بها جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شد رسول الله سلاحه وأسرج دابته و شد علي عليه السلام سلاحه وأسرج دابته ثم توجها في جوف الليل وعلي لا يعلم حيث يريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى انتهيا إلى فدك فقال له رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب]: يا علي تحملني أو أحملك؟ قال علي: أحملك يا رسول الله، فقال رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب]: يا علي بل أنا أحملك لأني أطول بك ولا تطول بي. فحمل رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] عليا على كتفه ثم قام به فلم يزل يطول به حتى علا علي على سور حصن فصعد علي على الحصن ومعه سيف رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] فأذن على الحصن وكبر فابتدروا أهل الحصن إلى باب الحصن هرابا حتى فتحوه وخرجوا منه فاستقبلهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بجمعهم ونزل علي إليهم فقتل علي ثمانية عشر من عظمائهم وكبرائهم وأعطى الباقون بأيديهم وساق رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] ذراريهم ومن بقي منهم وغنائمهم يحملونها على رقابهم إلى المدينة فلم يوجف فيها غير رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ. فهي لرسول الله. خ] ولذريته خاصة دون المؤمنين ".
{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا 7 }
قال: حدثنا أحمد بن القاسم معنعنا:
عن أبي خالد الواسطي قال: قال أبو هاشم الرماني - وهو قاسم بن كثير!- لزيد بن علي: يا أبا الحسين بأبي أنت وأمي هل كان علي [صلوات الله عليه.
أ] مفترض الطاعة [بعد رسول الله (ص)]؟ قال: فضرب رأسه ورق لذكر رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم [قال. ر]: ثم رفع رأسه فقال: يا أبا هاشم كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نبيا مرسلا فلم يكن أحد من الخلائق بمنزلته في شيء من الأشياء إلا أنه كان من الله للنبي قال: { ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } وقال:
من يطع الرسول فقد أطاع الله
[80/ النساء] وكان في علي أشياء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان علي [صلوات الله عليه. أ] من بعده إمام المسلمين في حلالهم وحرامهم وفي السنة عن [أ: من] نبي الله وفي كتاب الله فما جاء به علي من الحلال والحرام أو من سنة أو من كتاب فرد الراد على علي وزعم أنه ليس من الله ولا رسوله كان الراد على علي كافرا فلم يزل كذلك حتى قبضه الله على ذلك شهيدا، ثم كان الحسن والحسين فوالله ما ادعيا منزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا كان القول من رسول الله فيها ما قال في علي [غير. أ، ب] أنه قال: سيدي شباب أهل الجنة فهما كما سمى رسول الله كانا إمامي المسلمين أيهما أخذت منه حلالك وحرامك وبيعتك فلم يزالا كذلك حتى قبضا شهيدين، ثم كنا ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بعدهما ولدهما ولد الحسن والحسين فوالله ما ادعى أحد منا منزلتهما من رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] ولا كان القول من رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] فينا ما قال في [أمير المؤمنين. ر] علي [بن ابي طالب. ر] والحسن والحسين [عليهم السلام. ر] غير أنا ذرية رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] يحق مودتنا وموالاتنا ونصرتنا على كل مسلم، غير أنا أئمتكم في حلالكم وحرامكم يحق علينا أن نجتهد لكم ويحق عليكم أن لا تدعوا أمرنا [من. ب] دوننا فوالله ما ادعاها أحد منا لا [من. أ] ولد الحسن ولا من ولد الحسين أن فينا إمام مفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين، فوالله ما ادعاها أبي علي بن الحسين في طول ما صحبته حتى قبضه الله إليه وما ادعاها محمد بن علي فيما صحبته من الدنيا حتى قبضه الله إليه فما ادعاها ابن أخي من بعده لا والله ولكنكم قوم تكذبون.
فالإمام يا ابا هاشم منا المفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين: الخارج بسيفه، الداعي إلى كتاب الله وسنة نبيه، الظاهر على ذلك، الجارية أحكامه، فأما أن يكون إمام مفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين متكى فرشه [ب: فراشه] مرجئ على حجته مغلق عنه أبوابه يجري عليه أحكام الظلمة فإنا لا نعرف هذا يا أبا هاشم.
قال: حدثنا زيد بن حمزة معنعنا:
عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
" أيها الناس علي مثل حد السيف والصابر من صبره الله يعني يدخل الجنة لمحبة علي، معاشر الناس إعلموا أن علي بن أبي طالب فيكم مثل النجم الزاهر في السماء إذا طلع أضاء ما حوله، معاشر الناس إعلموا أني إنما قلت هذا لأتقدم عليكم ليوم الوعيد، معاشر الناس [إنه. ر] إذا كان يوم القيامة حشر الناس في صعيد واحد وحشر علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ر] وسط الفوج وأنا في أوله وولد علي بن أبي طالب في آخر الفوج، معاشر الناس فهل رأيتم عبدا يسبق مولاه، معاشر الناس إعلموا أن ولاية علي فرض عليكم أحفظه الله عليكم وهو قول جبرئيل عليه السلام هبط به إلي من رب العالمين معاشر الناس إعلموا أنه قول الله [تعالى في كتابه.ر] { ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } ".
قال ابن عباس! [رضي الله عنه. ر] والله لا أشركت في حب علي معه غيره. ثم قال [قال. ب] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" إعلموا أن هذه الجنة والنار فمن [ب: فعلى] اليمين علي [عليه السلام. أ، ر] وعلى الشمال الشيطان [ر: شيطان] إن اتبعتموه أضلكم وإن أطعمتموه أدخلكم النار، وعلي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ر] إن اتبعتموه هداكم وإن أطعمتموه أدخلكم الجنة. فوثب إليه أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال: يا رسول الله فكيف قلت ذا؟ قال: لأنه يامر بالتقى ويعمل بها والشيطان يأمر بالمنكر ويعمل بالفحشاء ".
[59.9]
{ والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم } [تقدم في ح567 في سورة الحجرات في حديث الإمام الباقر الاستشهاد بالآية].
[59.10]
{ ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان 10 }
قال: حدثني محمد بن عيسى الدهقان معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قول الله [تعالى. ر] { ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم } فقال ابن عباس رضي الله عنه: هم ثلاثة نفر: مؤمن آل فرعون وحبيب النجار صاحب مدينة أنطاكية وعلي بن أبي طالب عليه السلام.
[59.20]
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية: { لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة، أصحاب الجنة هم الفائزون } ثم قال:
" أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي الولاية بعدي، وأصحاب النار من نقض البيعة والعهد وقاتل عليا بعدي، ألا إن عليا بضعة مني فمن حاربه فقد حاربني، ثم دعا عليا فقال: يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي ".
قال: حدثني عبد الرحمان بن محمد بن الحسن معنعنا:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
" تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية: { لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة، أصحاب الجنة هم الفائزون } [ثم قال: أصحاب الجنة] من أطاعني وسلم لعلي الولاية بعدي، ألا إن عليا بضعة مني فمن حاربه فقد حاربني. ثم دعا عليا وقال: يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي ".
[60 - سورة الممتحنة]
[60.1]
{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة 1 }
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة } قال:
" قدمت سارة مولاة بني هاشم إلى المدينة فأتت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه من بني عبد المطلب فقالت: إني مولاتكم وقد أصابني جهد وقد أتيتكم أتعرض لمعروفكم. فكسيت وحملت وجهزت وعمدها حاطب بن أبي بلتعة أخو بني أسد بن عبد العزى فكتب معها كتابا إلى أهل مكة بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أمر الناس أن تجهزوا وعرف حاطب أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يريد أهل مكة فكتب إليهم يحذرهم، وجعل لسارة جعلا على أن تكتم عليه و تبلغ رسالته ففعلت، فنزل جبرئيل عليه السلام على نبي الله فأخبره فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلين من أصحابه في أثرها: علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ر] وزبير بن العوام وأخبرهما خبر الصحيفة فقال: إن أعطتكما الصحيفة فخلوا سبيلها وإلا فاضربوا عنقها، فلحقا سارة فقالا: أين الصحيفة التي كتبت معك يا عدوة الله؟ فحلفت بالله ما معها كتاب، ففتشاها فلم يجدا معها شيء فهما بتركها ثم قال أحدهما: والله ما كذبنا ولا كذبنا، فسل سيفه وقال: أحلف بالله لا أغمده حتى يخرجون الكتاب أو يقع في رأسك. - فزعموا أنه علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ب]- قالت: فلله عليكما الميثاق إن أعطيتكما الكتاب لا تقتلاني ولا تصلباني ولا ترداني إلى المدينة. قالا: نعم. فأخرجته من شعرها فخليا سبيلها ثم رجعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأعطياه الصحيفة فإذا فيها من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة أن محمدا قد نفر فإني لا أدري إياكم أريد أو غيركم فعليكم بالحذر. فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليه فأتاه فقال: تعرف هذا الكتاب يا حاطب؟ قال: نعم. قال: فما حملك عليه؟ فقال: أما والذي أنزل عليك الكتاب ما كفرت منذ آمنت ولا أجبتهم [أ: أحببتهم] منذ فارقتهم، ولكن لم يكن أحد من أصحابك إلا وإن بمكة الذي يمنع عشيرته فأحببت أن أتخذ عندهم يدا، وقد علمت أن الله ينزل بهم بأسه ونقمته وأن كتابي لا يغني عنهم شيئا. فصدقه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعذره فأنزل الله [تعالى. ر]: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة } ".
[61 - سورة الصف]
[61.4]
قال: حدثنا الحسين بن الحكم [قال: حدثني حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح]:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: { إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص } نزلت [هذه الآية . ر] في علي وحمزة وعبيدة وسهل بن حنيف والحارث بن الصمة وأبي دجانة.
[61.9]
قال: حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } قال: إذا خرج القائم [عليه السلام. أ، ب] لم يبق مشرك بالله العظيم ولا كافر إلا كره خروجه حتى لو كان في بطن صخرة لقالت الصخرة: يا مؤمن في مشرك فاكسرني واقتله.
[61.14]
{ يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين: من أنصاري إلى الله؟ قال الحواريون: نحن أنصار الله، فآمنت طائفة من بنى إسرائيل وكفرت طائفة 14 } قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن حواري عيسى كانوا شيعته وإن شيعتنا حوارينا، وما كان حواري عيسى بأطوع له من حوارينا لنا، و { قال عيسى للحواريين: من أنصاري إلى الله قال الحواريون: نحن أنصار الله } ولا والله ما نصروه عن [ر: من] اليهود ولا قاتلوهم دونه، وشيعتنا والله لم يزلوا منذ قبض الله رسوله ينصرونا ويقاتلون دوننا و يحرقون ويعذبون ويشردون في البلدان جزاهم الله عنا خيرا وقد قال أمير المؤمنين [عليه السلام. أ، ر]: والله لو ضربت خيشوم محبينا [أهل البيت. ب] بالسيف ما أبغضونا والله لو دنوت إلى مبغضنا وحبوت له من المال حبوا ما أحبنا.
[62 - سورة الجمعة]
[62.2]
{ ويعلمهم الكتاب والحكمة 2 } [فرات بن إبراهيم الكوفي. ش] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [قال: حدثني محمد بن أحمد المدائني قال: حدثني هارون بن مسلم عن الحسين بن علوان. [حيلولة] قال: [و] حدثني الفضل بن يوسف قال: حدثني عبد الملك بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح. ش]:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة } [الآية. ش] قال: الكتاب القرآن والحكمة ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
[62.9]
{ فاسعوا إلى ذكر الله }
قال: حدثنا زيد بن حمزة معنعنا:
عن ابراهيم - يعني ابن الهيثم الزهري - قال: سمعت خالي يقول: قال سعيد بن جبير: ما خلق الله عز وجل رجلا بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من علي بن أبي طالب عليه السلام، قول الله عز وجل: { فاسعوا إلى ذكر الله } قال: إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
[62.11]
{ وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما 11 }
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن السدي قال: مر دحية [بن خليفة. ب] الكلبي بتجارة له من الشام من طعام وغيره وكان التجار قد أبطؤا عن المدينة فأصابهم لذلك جهد فبينما رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ر] يخطب الناس في المسجد يوم الجمعة إذ قدمت العير فانفض الناس إليها وتركوا النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] قائما يخطب مخافة تفرقهم [ب: ففرقهم] ولم يبق مع النبي إلا خمسة عشر [نفرا. ر] فأنزل الله تعالى هذه الآية: { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين }.
[63 - سورة المنافقون]
[63.8]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن زيد بن أرقم قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر قال: فسمعت عن عبد الله بن أبي السلول يقول: والله { لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل }. قال [زيد بن أرقم. ب]: فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم فأخبرته [عن ذلك. ر] فأنزل الله تعالى سورة المنافقين [ر: هذه السورة] من أولها إلى آخرها وأنزل عذري وتصديقي.
[65 - سورة الطلاق]
[65.10-11]
{ قد أنزل الله إليكم ذكرا* رسولا 10 و 11 } [تقدم في ذيل الآية 43/ النحل عن زيد بن علي الاستشهاد بها].
[66 - سورة التحريم]
[66.4]
{ وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين 4 }
قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: { وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه و جبريل وصالح المؤمنين } قال: علي صالح المؤمنين.
قال: حدثني جعفر بن علي بن نجيح ومحمد بن سعيد بن حماد الحارثي معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال:
" لما نزلت { وصالح المؤمنين } قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت صالح المؤمنين "
قال سالم: قلت: ادع الله لي. قال: أحياك الله حياتنا وأماتك مماتنا وسلك بك سبلنا. قال سعيد: فقتل مع زيد بن علي.
قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن معروف معنعنا:
[قال سلام سمعت. ر] عن خيثمة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
" لما نزلت هذه الآية { وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل و [صالح المؤمنين } قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي أنت] صالح المؤمنين ".
قال سلام: فحججت فلقيت أبا جعفر [عليه السلام. ب] فذكرت [ر: وذكرت] له قول خيثمة فقال: صدق خيثمة أنا حدثته بذلك. قال: قلت له: رحمك الله إني رجل أحبكم أهل البيت وأتولاكم وأتبرء [ب: وأبرء] من عدوكم. قال: قلت: ادع الله لي. قال: أحياك الله حياتنا وأماتك مماتنا وسلك بك سبلنا. فقتل مع زيد.
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [قال: حدثنا الحسن بن الحسين عن الحسين بن سلمان عن سدير الصيرفي. ش]:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: لقد عرف رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر] عليا أصحابه مرتين: [أما. ش] مرة حيث قال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه [اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. أ، ب] "
وأما الثانية حين [ش: حيث] نزلت هذه الآية: { فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين } إلى آخر الآية
" أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي فقال [ر، ب: وقال]: أيها الناس هذا صالح المؤمنين ".
قال: حدثني أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن صبيح معنعنا:
عن مجاهد في قوله: { وصالح المؤمنين } [قال:] علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: { وصالح المؤمنين } قال: علي وأشباهه [ر: وأشياعه].
قال: حدثني علي بن الحسين القرشي معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: { وصالح المؤمنين } قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح]: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: { وإن تظاهرا عليه } نزلت في عائشة و حفصة { فإن الله هو مولاه } نزلت في رسول الله صلى عليه وآله وسلم { وجبريل و صالح المؤمنين } نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة.
قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
" عن أسماء بنت عميس [رضي الله عنها. أ] قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في هذه الآية: { فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين } قال: علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ] صالح المؤمنين ".
قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن رشيد الهجري قال: كنت أسير مع مولاي علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ] في هذا الظهر فالتفت إلي فقال: أنا والله يا رشيد صالح المؤمنين.
[67 - سورة الملك]
[67.27]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي] [قال: حدثني الحسين بن سعيد قال: حدثنا محمد بن علي الكندي قال: حدثنا الحسين بن وهب الأسدي قال: حدثنا عبيس بن هشام. ش]:
عن داود بن سرحان قال: سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله تعالى: { فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون } قال: علي بن أبي طالب عليه السلام إذا رأوا منزلته ومكانه من الله أكلوا أكفهم على ما فرطوا في ولايته.
فرات [بن إبراهيم الكوفي. ش] قال: حدثني الحسين بن سعيد [قال: حدثنا عباد. ش]:
عن داود بن سرحان قال: سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن قوله [تعالى : ش]: { فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل: هذا الذي كنتم به تدعون } قال: ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام إذا رأوا منزلته ومكانه من الله أكلوا أكفهم على ما فرطوا في ولايته.
فرات قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: { فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون } فقال: إذا رأوا صورة أمير المؤمنين عليه السلام يوم القيامة سيئت واسودت وجوه الذين كفروا وقيل: هذا الذي كنتم به تدعون.
فرات قال: حدثني جعفر معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا دفع الله لواء الحمد إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم تحته كل ملك مقرب وكل نبي مرسل حتى يدفعه إلى علي [عليه السلام. ب] { سيئت وجوه الذين كفروا وقيل: هذا الذي كنتم به تدعون } أي: باسمه تسمون أمير المؤمنين.
فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري [قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن غالب عن محمد بن إسماعيل عن حماد عن إبراهيم]:
عن المغيرة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: { فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا } لما رأوا عليا عند الحوض مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم { وقيل هذا الذي كنتم به تدعون } باسمه تسميتم أمير المؤمنين أنفسكم.
[68 - سورة القلم]
[68.1-6]
قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما نزلت ولاية علي [عليه السلام. أ، ر] أقامه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه "
فقال رجل: لقد فتن بهذا الغلام، فأنزل الله تعالى: [ { ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لأجرا غير ممنون وإنك لعلى خلق عظيم. أ، ب] فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون }.
فرات قال: حدثني عبد السلام بن مالك معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { ن }: السمكة التى على ظهرها الأرضين وتحت الحوت الثور وتحت الثور الصخرة وتحت الصخرة الثرى وما يعلم تحت الثرى إلا الله [تعالى. ب] واسم السمكة ليواقن واسم الثور يهموث { والقلم } هو الذي يكتب به الذكر الحكيم الذي عند رب العالمين { وما يسطرون } يقول: يكتب الملائكة أعمال بني آدم { ما أنت بنعمة ربك بمجنون } يقول: ما أنت بما أنعم الله عليك من النبوة والقرآن يا محمد بمجنون.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن أبي حباب: أن أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال:
" لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فرفعها وقال: [من كنت مولاه فعلي مولاه. قال] ناس من الناس إنما فتن بابن عمه فنزلت الآية: { فستبصر و يبصرون بأيكم المفتون } ".
فرات قال: حدثني علي بن حمدون [قال: حدثنا عباد عن رجل قال: أخبرنا زياد بن المنذر عن أبي عبد الله الجدلي.ش]:
[عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه و: أ، ب] عن كعب بن عجرة
" قال ابن مسعود. غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي قبض فيه فدخلت المسجد والناس أحفل ما كانوا كأن على رؤوسهم الطير إذ أقبل علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ب] حتى سلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتغامز به بعض من كان عنده فنظر إليهم النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] فقال: ألا تسألون عن أفضلكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله.قال: أفضلكم علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ] أقدمكم إسلاما وأوفركم إيمانا وأكثركم علما وأرجحكم حلما و أشدكم لله غضبا وأشدكم نكاية في الغزو والجهاد. فقال له بعض من حضر: يا رسول الله وإن عليا قد فضلنا بالخير كله. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أجل هو عبد الله وأخو رسول الله فقد علمته علمي واستودعته سري وهو أميني على أمتي "
فقال بعض من حضر: لقد أفتن علي رسول الله حتى لا يرى به شيئا . فأنزل الله الآية: { فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون }.
فرات قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي [معنعنا]:
عن طاوس عن أبيه! قال: سمعت محمد بن علي عليهما السلام يقول:
" نزل جبرئيل [عليه السلام. أ، ر] على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعرفات يوم الجمعة فقال: يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول [لك. أ، ب]: قل لأمتك: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي } بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فذكر كلاما فيه طول - فقال بعض المنافقين لبعض: ما ترون عينيه تدوران؟ - يعنون النبي - كأنه مجنون وقد افتتن بابن عمه ما باله رفع بضبعه لو قدر أن يجعله مثل كسرى وقيصر لفعل. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم [وبارك. ر]: بسم الله الرحمان الرحيم.- يعلم [ب: فعلم] الناس أن القرآن قد نزل عليه فأنصتوا فقرأ: { ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون } "
يعني من قال من المنافقين { وإن لك لأجرا غير ممنون } بتبليغك ما بلغت في علي { وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون } قال: وهكذا نزلت. وذكر الحديث.
[69 - سورة الحاقة]
[69.12]
{ وتعيها أذن واعية 12 }
قال حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { وتعيها أذن واعية } قال: هي والله أذن علي بن أبي طالب عليه السلام. [فرات. ب]
قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { وتعيها أذن واعية } قال: الأذن الواعية علي وهو حجة الله على خلقه من أطاعه أطاع الله ومن عصاه فقد عصا الله.
قال [فرات. ب] حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال:
" لما نزلت [هذه. ب] الآية: { وتعيها أذن واعية } قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي ".
فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا:
" عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: { وتعيها أذن واعية } قال: أذن علي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما زلت أسأل الله منذ أنزلت علي أن يجعلها أذنك يا علي ".
فرات قال: حدثنا [محمد بن عبد الله بن سليمان] الحضرمي معنعنا
عن عبد الله بن الحسن قال:
" لما نزلت { وتعيها أذن واعية } قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لعلي وآله ".
فرات قال: حدثنا الحضرمي معنعنا:
عن مكحول
" في قوله: { وتعيها أذن واعية } قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم: سألت ربي أن يجعلها أذن علي "
، وكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلاما إلا أوعيته وحفظته.
فرات قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي معنعنا:
عن صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الأسلمي رضي الله عنه يقول:
" قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولاأقصيك وأن أعلمك وأن تعيه، وحق على الله أن تعيه "
قال: ونزلت { وتعيها أذن واعية }.
فرات قال: حدثنا علي بن سراج [المصري قال: حدثنا إبراهيم بن محمد اليماني الصنعاني قال: حدثنا عبد الرزاق عن سعيد بن بشير عن قتادة. ش]:
" عن أنس في قوله: { وتعيها أذن واعية } قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي ".
[70 - سورة المعارج]
[70.1-2]
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [قال: حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب البجلي قال: حدثنا أبو عمارة محمد بن أحمد المهتدى! قال: حدثنا محمد بن معشر المدني! عن سعيد بن أبي سعيد المقبري. ش].
" عن أبي هريرة قال: طرحت الأقتاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم قال: فعلا عليها فحمد الله [تعالى. ر] وأثنى عليه ثم أخذ بعضد علي بن أبي طالب عليه السلام فاستلها فرفعها ثم قال: اللهم من كنت مولاه فعلي [ر: فهذا علي. ش: فهذا] مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.
فقام إليه أعرابي من أوسط الناس فقال: يا رسول الله دعوتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله فشهدنا، وأنك رسول الله فصدقنا، وأمرتنا بالصلاة فصلينا وبالصيام فصمنا و بالجهاد فجاهدنا وبالزكاة فأدينا، قال: ولم يقنعك [خ ل: تنفعك. ش: تقنعك] إلا [خ: إلى] أن أخذت بيد هذا الغلام على رؤوس الأشهاد فقلت: اللهم من كنت مولاه فهذا علي [أ: فعلي] مولاه، [اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. أ، ب] فهذا عن الله أم عنك؟! قال: هذا عن الله لا عني. [ثم. أ، ب] قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عنك؟! قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عني، ثم قال ثالثة: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن ربك لا عنك؟ قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن ربي لا عني. قال: فقام الأعرابي مسرعا إلى بعيره وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. قال: فما استتم الأعرابي الكلمات حتى نزلت عليه نار من السماء فأحرقته وأنزل الله في عقب ذلك: { سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج } ".
قال [فرات. ب] حدثني جعفر بن محمد بن بشرويه القطان معنعنا:
عن الأوزاعي عن صعصعة بن صوحان والأحنف بن قيس قالا جميعا: سمعنا [عن. ر، خ]
" ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ دخل علينا عمرو بن الحارث الفهري قال: يا أحمد أمرتنا بالصلاة والزكاة أفمنك [كان. ر، ب] هذا أم من ربك يا محمد؟ قال: الفريضة من ربي وأداء الرسالة مني حتى أقول: ما أديت إليكم إلا ما أمرني ربي. [قال. خ]: فأمرتنا بحب علي بن أبي طالب زعمت أنه منك كهارون من موسى، وشيعته على نوق غر محجلة يرفلون في عرصة القيامة حتى يأتي الكوثر فيشرب ويسقى [صح!. ر] هذه الأمة ويكون زمرة في عرصة القيامة، أبهذا الحب سبق من السماء أم كان منك يا محمد؟ قال: بلى سبق من السماء ثم كان مني لقد خلقنا الله نورا تحت العرش فقال عمرو بن الحارث: الآن علمت أنك ساحر كذاب يا محمد، الستما من ولد آدم؟ قال: بلى ولكن خلقنا [ر: خلقني] الله نورا تحت العرش قبل أن يخلق الله آدم باثني عشر ألف سنة فلما أن خلق الله آدم ألقى النور في صلب آدم فأقبل ينتقل ذلك النور من صلب إلى صلب حتى تفرقنا في صلب عبد الله بن عبد المطلب وأبي طالب فخلقنا ربي من ذلك النور لكنه [ب: لكن] لا نبي بعدي.
قال: فوثب عمرو بن الحارث الفهري مع اثني عشر رجلا من الكفار وهم ينفضون أرديتهم فيقولون!: اللهم إن كان محمد صادقا في مقالته فارم عمرا وأصحابه بشواظ من نار. قال: فرمي عمرو وأصحابه بصاعقة من السماء فأنزل الله هذه الآية: { سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج } "
فالسائل عمرو وأصحابه.
[فرات. ب] قال: حدثني محمد بن أحمد بن ظبيان معنعنا:
عن الحسين بن محمد الخارفي قال: سألت سفيان بن عيينة عن { سأل سائل } فيمن نزلت؟ قال: يا ابن أخي سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد [ر، أ: خلق] قبلك، لقد سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن مثل الذي سألتني عنه فقال: أخبرني أبي عن جدي عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
" لما كان يوم غدير خم قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيبا فأوجز في خطبته ثم دعا علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بضبعه ثم رفع [ب: أخذ] بيده حتى رئي بياض إبطيهما [ب: ابطيه] وقال: ألم أبلغكم الرسالة؟ ألم أنصح لكم؟ قالوا: اللهم نعم: فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. ففشت في الناس فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فرحل راحلته ثم استوى عليها ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ ذاك بمكة حتى انتهى إلى الأبطح فأناخ ناقته ثم علقها ثم جاء إلى النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] فسلم فرد عليه النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] فقال: يا محمد إنك دعوتنا أن نقول { لا إله إلا الله } فقلنا ثم دعوتنا أن نقول إنك رسول الله فقلنا وفي القلب ما فيه ثم قلت صلوا فصلينا ثم قلت صوموا فصمنا فأظمأنا نهارنا وأتعبنا أبداننا ثم قلت حجوا فحججنا ثم قلت إذا رزق أحدكم مأتي درهم فليتصدق بخمسة [في. خ] كل سنة ففعلنا ثم أنك أقمت ابن عمك فجعلته علما وقلت من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله أفعنك أم عن الله؟! قال: بل عن الله - قال فقالها ثلاثا - قال: فنهض وإنه لمغضب وإنه ليقول: اللهم إن كان ما قال محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء تكون نقمة في أولنا وآية في آخرنا وإن كان ما قال محمد كذبا فأنزل به نقمتك. ثم أثار ناقته فحل عقالها ثم استوى عليها فلما خرج من الأبطح رماه الله [تعالى. ر] بحجر من السماء فسقط على رأسه وخرج من دبره و سقط ميتا فأنزل [أ، ب: وأنزل] الله فيه { سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج } ".
[فرات. ب] قال: حدثنا أبو أحمد بن يحيى بن عبيد بن القاسم القزويني معنعنا:
" عن سعد بن أبي وقاص قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الفجر يوم الجمعة ثم أقبل علينا بوجهه الكريم الحسن وأثنى على الله [تبارك و. أ، ب] تعالى فقال: أخرج يوم القيامة وعلي بن أبي طالب أمامي وبيده لواء الحمد وهو يومئذ من شقتين شقة من السندس وشقة من الاستبرق فوثب إليه رجل أعرابي من أهل نجد من ولد جعفر بن كلاب بن ربيعة فقال: قد أرسلوني إليك لأسألك؟ فقال: قل يا أخا البادية. قال: ما تقول في علي بن أبي طالب فقد كثر الاختلاف فيه. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضاحكا فقال: يا أعرابي ولم كثر [أ، ب: يكثر] الاختلاف فيه؟! علي مني كرأسي من بدني وزري من قميصي. فوثب الأعرابي مغضبا ثم قال: يا محمد إني أشد من علي بطشا فهل يستطيع علي أن يحمل لواء الحمد؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مهلا يا أعرابي فقد أعطي علي يوم القيامة خصالا شتى: حسن يوسف وزهد يحيى وصبر أيوب وطول آدم وقوة جبرئيل [عليهم الصلاة والسلام. أ، ر] وبيده لواء الحمد وكل الخلائق تحت اللواء يحف به الأئمة والمؤذنون بتلاوة القرآن والأذان وهم الذين لا يتبددون في قبورهم. فوثب الأعرابي مغضبا وقال: اللهم إن يكن ما قال محمد فيه حقا فأنزل علي حجرا. فأنزل الله عليه [ر: فيه]: { سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج } ".
[72 - سورة الجن]
[72.14-16]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله:
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا
[30/ فصلت و13/ الأحقاف] فقال: هو والله ما أنتم عليه { وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا } يعني من [أ: ما] جرى فيه شيء من شرك الشيطان يعني { على الطريقة } على الولاية في الأصل عند الأظلة حين أخذ الله الميثاق من ذرية آدم { لأسقيناهم ماء غدقا } قال: كنا وضعنا أظلتهم في الماء الفرات العذب.
قال: حدثنا الحسن بن علي بن رحيم معنعنا:
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: افتقدت أمير المؤمنين عليه السلام لم أره بالمدينة أياما فغلبني الشوق [لأراه. أ (خ ل) فجئت [ب: شوق محبته] فأتيت أم سلمة المخزومية فوقفت بالباب فخرجت وهي تقول: من بالباب؟ فقلت: أنا جابر بن عبد الله. فقالت: يا جابر ما حاجتك؟ قلت: إني فقدت [ب: افتقدت] سيدي أمير المؤمنين [عليه السلام و. ب] لم أره بالمدينة مذ [أ: منذ] أيام فغلبني الشوق إليه أتيتك لأسألك ما فعل أمير المؤمنين. فقالت: يا جابر أمير المؤمنين في السفر. فقلت: في أي سفر؟ فقالت: يا جابر علي في برجات منذ ثلاث! فقلت: في أي برجات؟ فأجافت الباب [ب: بالباب] دوني فقالت: يا جابر ظننتك أعلم مما أنت [فيه. أ، ب] صر إلى مسجد النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] فإنك سترى عليا [صلوات الله عليه. أ] فأتيت المسجد فإذا أنا بساجد من نور وسحاب من نور ولا أرى عليا [صلوات الله عليه. أ] فقلت: يا عجبا غرتني أم سلمة فتلبثت [ب: فلبثت] قليلا إذ تطامن السحاب وانشقت ونزل منها أمير المؤمنين وفي كفه سيف يقطر دما، فقام إليه الساجد فضمه إليه وقبل بين عينيه وقال: الحمد لله يا أمير المؤمنين الذي نصرك على أعدائك وفتح على يديك، لك إلي حاجة؟ قال: حاجتي إليك تقرء ملائكة السماوات مني السلام وتبشرهم بالنصر. ثم ركب السحاب فطار فقمت إليه وقلت: يا أمير المؤمنين إني لم أرك بالمدينة أياما فغلبني الشوق إليك فأتيت أم سلمة المخزومية لأسألها عنك فوقفت بالباب فخرجت وهي تقول: من بالباب؟ فقلت: أنا جابر [بن عبد الله الأنصاري. أ، ب] فقالت: ما حاجتك يا أخا الأنصار؟ فقلت: إني فقدت أمير المؤمنين ولم أره بالمدينة فأتيتك لأسألك ما فعل أمير المؤمنين؟ فقال: يا جابر اذهب إلى المسجد فإنك ستراه فأتيت المسجد فإذا أنا بساجد من نور وسحاب من نور ولا أراك فلبثت قليلا إذ تطامن السحاب وانشقت ونزلت وفي يدك سيف يقطر دما فأين كنت يا أمير المؤمنين؟ قال: يا جابر كنت في برجات منذ ثلاث.
فقلت: وايش! صنعت في برجات؟ فقال لي: يا جابر ما أغفلك أما علمت أن ولايتي عرضت على أهل السماوات و من فيها وأهل الأرضين [ب: الأرض] ومن فيها فأبت طائفة من الجن ولايتي فبعثني حبيبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذا السيف فلما وردت الجن افترقت الجن ثلاث فرق: فرقة طارت بالهواء فاحتجبت مني، وفرقة آمنت بي وهي الفرقة التي نزلت فيها الآية من { قل أوحي } وفرقة جحدتني [ظ] حقي فجادلتها بهذا السيف سيف حبيبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حتى قتلتها عن آخرها. فقلت: الحمد لله يا أمير المؤمنين فمن كان الساجد؟ فقال لي: يا جابر كان [أ: إن] الساجد أكرم الملائكة على الله صاحب الحجب وكله الله [تعالى. ر] بي إذا كان أيام الجمعة [ويوم الجمعة!. أ، ب] يأتيني بأخبار السماوات والسلام من الملائكة ويأخذ السلام من ملائكة السماوات إلي.
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام في قول الله [عز ذكره. أ، ب]: { فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا } الذين أقروا بولايتنا فأولئك تحروا رشدا { وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه } قتل الحسين [عليه. السلام. أ] { ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا } وإن الأئمة من أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلا تتخذ وآمن غيرهم إماما { وإنه لما قام عبد الله يدعوه } يعني محمدا صلى الله عليه وآله وسلم يدعوهم إلى ولاية علي كادت قريش { [كادوا. ر] يكونون عليه لبدا } [أي. ر] يتعاون [ق، خ: يتعادون] عليه { قل: إنما أدعو ربي } أي أمر ربي { [ولا أشرك به أحدا قل إني. ر] لا أملك لكم ضرا ولا رشدا } [أي. ر] إن أراد الله أن يضلكم عن ولايته ضرا ولا رشدا { قل: إني لن يجيرني من الله أحد } إن [كتمت ما] أمرت به { ولن أجد من دونه ملتحدا } يعني: ولا { إلا بلاغا من الله } أبلغكم ما أهدى [ق: أمرني] الله به من ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام { ومن يعص الله ورسوله } في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام [ر: ولايته] { فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا } قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
" يا علي أنت قسيم النار تقول هذا لي وهذا لك، قالوا: فمتى يكون ما تعدنا يا محمد من أمر علي والنار؟ فأنزل الله تعالى: { حتى إذا رأوا ما يوعدون } يعني الموت والقيامة { فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا } قالوا: فمتى يكون هذا؟ قال الله لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم: { قل: إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا } قال: أجلا { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول } "
قال: يعني علي المرتضى من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو منه قال الله: { فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا } قال: في قلبه العلم و من خلفه الرصد يعلمه علمه ويزقه العلم زقا ويعلمه الله إلهاما، قال: فالإلهام [من الله. أ، ب] والرصد التعليم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلغ الله: أن قد بلغ رسالات ربي { وأحاط } [علي. ق] بما لدى الرسول من العلم { وأحصى كل شيء عددا } ما كان وما يكون منذ خلق الله آدم [عليه الصلاة والسلام. ر] إلى أن تقوم الساعة من فتنة أو زلزلة أو خسف أو قذف أو أمة هلكت فيما مضى أو تهلك فيما بقى، فكم من إمام جائر أو عادل أو من يموت موتا أو يقتل قتلا، وكم من إمام مخذول لا يضره خذلان من خذله وكم من إمام منصور لا ينفعه نصرة من نصره.
[فرات. ب] قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: { وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءا غدقا } قال: لو استقاموا على ولاية [أمير المؤمنين. أ] علي بن أبي طالب عليه السلام ما ضلوا أبدا.
[فرات. ب، ش] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري [قال: حدثني محمد بن أحمد المدائني قال: حدثني هارون بن مسلم عن الحسين بن علوان عن علي بن غراب عن الكلبي عن أبي صالح. ش ]:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: { ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا } قال: { ذكر ربه } ولاية علي بن أبي طالب عليه [وعلى أولاده. ش. الصلاة و. أ] السلام [والتحية والاكرام. أ].
[74 - سورة المدثر]
[74.38-48]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله [ر: قول الله تعالى]: { كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين } قال: نحن وشيعتنا.
[فرات. ب] قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قوله: { كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين } قال: هم شيعتنا أهل البيت.
[فرات. ب] قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قول الله: { إلا أصحاب اليمين } قال: شيعة علي والله هم أصحاب اليمين.
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: { في جنات يتساءلون عن المجرمين: ما سلككم في سقر؟ قالوا: لم نك من المصلين } يعني: لم نك [أ، ر: يكونوا] من شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام { ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين } فذلك [ر: فذاك] يوم القائم عليه السلام وهو يوم الدين { حتى أتانا اليقين } أيام القائم [عليه السلام. أ] { فما تنفعهم شفاعة الشافعين } فما تنفعهم شفاعة لمخلوق ولن يشفع فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة.
[75 - سورة القيامة]
[75.16]
{ لا تحرك به لسانك لتعجل به 16 } [وقوله تعالى]: { فلا صدق ولا صلى* ولكن كذب وتولى* ثم ذهب إلى أهله يتمطى* أولى لك فأولى 31-34 }
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عتبة! الجعفي قال: حدثنا العلاء (خ ل: العلى) بن الحسن قال: حدثنا حفص بن حفص الثغري! قال: حدثنا عبد الرزاق عن سورة الأحول. ش:]
عن عمار بن ياسر قال: كنت عند أبي ذر الغفاري رضي الله عنه في مجلس ابن [ش: لابن] عباس رضي الله عنه وعليه فسطاط وهو يحدث الناس إذ قام أبو ذر حتى ضرب بيده إلى عمود الفسطاط ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فقد أنبأته باسمي أنا جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري سألتكم بحق الله وحق رسوله أسمعتم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول:
" ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر "
؟ قالوا: اللهم نعم.
قال: أفتعلمون أيها الناس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمعنا يوم غدير خم ألف وثلاثماءة رجل وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل كل ذلك يقول:
" اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه [وقال. ر]:اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله "
فقام رجل [ش: عمر] فقال [ر: وقال]: بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. فلما سمع ذلك معاوية بن أبي سفيان إتكأ على المغيرة بن شعبة وقام وهو يقول: لا نقر لعلي بولاية ولا نصدق محمدا في مقالة. فأنزل الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم: { فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى } تهددا من الله تعالى وانتهارا. فقالوا: اللهم نعم.
فرات قال: حدثني إسحاق بن محمد بن القاسم بن صالح بن خالد الهاشمي [قال: حدثنا أبو بكر الرازي محمد بن يوسف بن يعقوب بن [إسحاق بن] إبراهيم بن نبهان بن عاصم بن زيد بن ظريف مولى علي بن أبي طالب قال: حدثنا محمد بن عيسى الدامغاني قال: حدثنا سلمة بن الفضل عن أبي مريم عن يونس بن حسان عن عطية. ش]:
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: كنت والله جالسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد نزل بنا غدير خم وقد غص المجلس بالمهاجرين والأنصار فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على قدميه فقال [ر: وقال]
" أيها الناس إن الله أمرني بأمر فقال: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته } فقلت لصاحبي جبرئيل عليه السلام: يا خليلي إن قريشا قالوا لي كذا وكذا، فأتى الخبر من ربي فقال: { والله يعصمك من الناس } ثم نادى علي بن أبي طالب عليه السلام فأقامه عن يمينه ثم قال: أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى [بكم. ن] منكم بأنفسكم [أ، ر: وأنفسكم]؟ قالوا: اللهم بلى. قال: من كنت مولاه فعلي [ر: فهذا علي] مولاه.
فقال رجل من عرض المسجد: يا رسول الله ما تأويل هذا؟ [ب: قال] من كنت نبيه فعلي [ر: فهذا علي] أميره اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه وانصر من نصره و اخذل من خذله ".
فقال حذيفة: فوالله لقد رأيت معاوية حتى! قام يتمطى وخرج مغضبا واضعا يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري ويساره على المغيرة بن شعبة ثم قام يمشي متمطيا وهو يقول: لا نصدق محمدا على [ب: في] مقالته ولا نقر لعلي بولايته. فأنزل الله [تعالى. أ، ر] على أثر كلامه: { فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى } فهم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يرده فيقتله فقال جبرئيل { لا تحرك به لسانك لتعجل به }. فسكت النبي [عنه. ش].
[75.31-34]
[قوله تعالى]: { فلا صدق ولا صلى* ولكن كذب وتولى* ثم ذهب إلى أهله يتمطى*أولى لك فأولى 31-34 }
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عتبة! الجعفي قال: حدثنا العلاء (خ ل: العلى) بن الحسن قال: حدثنا حفص بن حفص الثغري! قال: حدثنا عبد الرزاق عن سورة الأحول. ش:]
عن عمار بن ياسر قال: كنت عند أبي ذر الغفاري رضي الله عنه في مجلس ابن [ش: لابن] عباس رضي الله عنه وعليه فسطاط وهو يحدث الناس إذ قام أبو ذر حتى ضرب بيده إلى عمود الفسطاط ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فقد أنبأته باسمي أنا جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري سألتكم بحق الله وحق رسوله أسمعتم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول:
" ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر "
؟ قالوا: اللهم نعم.
قال: أفتعلمون أيها الناس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمعنا يوم غدير خم ألف وثلاثماءة رجل وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل كل ذلك يقول:
" اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه [وقال. ر]:اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله "
فقام رجل [ش: عمر] فقال [ر: وقال]: بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. فلما سمع ذلك معاوية بن أبي سفيان إتكأ على المغيرة بن شعبة وقام وهو يقول: لا نقر لعلي بولاية ولا نصدق محمدا في مقالة. فأنزل الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم: { فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى } تهددا من الله تعالى وانتهارا. فقالوا: اللهم نعم.
فرات قال: حدثني إسحاق بن محمد بن القاسم بن صالح بن خالد الهاشمي [قال: حدثنا أبو بكر الرازي محمد بن يوسف بن يعقوب بن [إسحاق بن] إبراهيم بن نبهان بن عاصم بن زيد بن ظريف مولى علي بن أبي طالب قال: حدثنا محمد بن عيسى الدامغاني قال: حدثنا سلمة بن الفضل عن أبي مريم عن يونس بن حسان عن عطية. ش]:
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: كنت والله جالسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد نزل بنا غدير خم وقد غص المجلس بالمهاجرين والأنصار فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على قدميه فقال [ر: وقال]
" أيها الناس إن الله أمرني بأمر فقال: { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته } فقلت لصاحبي جبرئيل عليه السلام: يا خليلي إن قريشا قالوا لي كذا وكذا، فأتى الخبر من ربي فقال: { والله يعصمك من الناس } ثم نادى علي بن أبي طالب عليه السلام فأقامه عن يمينه ثم قال: أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى [بكم. ن] منكم بأنفسكم [أ، ر: وأنفسكم]؟ قالوا: اللهم بلى. قال: من كنت مولاه فعلي [ر: فهذا علي] مولاه.
فقال رجل من عرض المسجد: يا رسول الله ما تأويل هذا؟ [ب: قال] من كنت نبيه فعلي [ر: فهذا علي] أميره اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه وانصر من نصره و اخذل من خذله ".
فقال حذيفة: فوالله لقد رأيت معاوية حتى! قام يتمطى وخرج مغضبا واضعا يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري ويساره على المغيرة بن شعبة ثم قام يمشي متمطيا وهو يقول: لا نصدق محمدا على [ب: في] مقالته ولا نقر لعلي بولايته. فأنزل الله [تعالى. أ، ر] على أثر كلامه: { فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى } فهم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يرده فيقتله فقال جبرئيل { لا تحرك به لسانك لتعجل به }. فسكت النبي [عنه. ش].
[76 - سورة الانسان]
[76.7-8]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني قال: حدثني أبو الحسن هاشم بن أحمد بن معاوية بمصر عن محمد بن بحر عن روح بن عبد الله. ش]:
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده [عليهم السلام. ب، ر] قال: مرض الحسن والحسين عليهما السلام مرضا شديدا فعادهما سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعادهما أبو بكر وعمر فقال عمر لعلي: يا أبا الحسن إن نذرت لله نذرا واجبا فإن كل نذر لا يكون لله فليس منه [أ (خ ل)، ر: فيه ] وفاء.
فقال علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ]: إن عافا الله ولدي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام متواليات، وقالت فاطمة مثل مقالة علي وكانت لهم جارية نوبية تدعى فضة قالت: إن عافا الله سيدي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام.
فلما عافا الله الغلامين مما بهما انطلق علي إلى جار يهودي يقال له: شمعون بن حارا فقال له: يا شمعون أعطني ثلاثة أصيع من شعير وجزة من صوف تغزله له إبنة محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] فأعطاه اليهودي الشعير والصوف فانطلق إلى منزل فاطمة [عليها السلام. أ، ب] فقال لها: يا بنت رسول الله كلي هذا واغزلي هذا. فباتوا وأصبحوا صياما فلما أمسوا قامت الجارية إلى صاع من الشعير وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص: قرص لعلي وقرص لفاطمة وقرص للحسن وقرص للحسين وقرص للجارية، وإن عليا صلى مع النبي [أ: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم ثم أقبل إلى منزله [أ: منزل فاطمة] ليفطر فلما أن وضع بين أيديهم الطعام وأرادوا أكله فإذا سائل قد قام بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة. فألقى علي وألقى القوم من أيديهم الطعام وأنشأ علي بن أبي طالب هذه الأبيات:
فاطم ذات الود واليقين
يا بنت خير الناس أجمعين
أما ترين البائس المسكين
قد جاء بالباب له حنين
يشكو إلى الله ويستكين
يشكو إلينا جائع حزين
كل امرئ بكسبه رهين
من يفعل الخير يقف سمين
ويدخل الجنة آمنين
حرمت الجنة على الضنين
يهوى من النار إلى سجين
ويخرج منها إن خرج بعد حين
قال: فأنشأت فاطمة عليها السلام وهي تقول:
أمرك يا ابن العم سمع طاعة
مابي من لؤم ولا ضراعة
امط عني اللؤم والرقاعة
غديت بالبر له صناعة
إني سأعطيه ولا انهيه ساعة
أرجو إن اطعمت من مجاعة
أن ألحق الأخيار والجماعة
وأدخل الجنة لي شفاعة
فأعطوه طعامهم وباتوا على صومهم لم يذوقوا إلا الماء ، فلما أمسوا قامت الجارية إلى الصاع الثاني فعجنته وخبزت [منه. أ، ب] أقراص وإن عليا صلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أقبل إلى منزله ليفطر فلما وضع بين أيديهم الطعام وأرادوا أكله إذا يتيم قد قام بالباب فقال [ر: وقال]: السلام عليكم يا أهل بيت محمد [اني. ر. أ: أنا] يتيم من يتامى المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة. قال: فألقى علي وألقى القوم من بين أيديهم الطعام وأنشأ علي بن أبي طالب عليه السلام [وهو يقول. أ، ب]:
فاطم بنت السيد الكريم
بنت نبي ليس بالزنيم
قد جاءنا الله بذي اليتيم
ومن يسلم فهو السليم
حرمت الجنة على اللئيم
لا يجوز [على. ر] الصراط المستقيم
طعامه الضريع في الجحيم
فصاحب البخل يقف ذميم
قال: فأنشأت فاطمة عليها السلام وهي تقول هذه الأبيات:
إني سأعطيه ولا أبالي
وأوثر الله على عيالي
وأقض هذا الغزل في الأغزال
أرجو بذاك الفوز في المال
أن يقبل الله وينمي مالي
ويكفني همي في أطفال
امسوا جياعا وهم أشبال
أكرمهم علي في العيال
بكربلا يقتل اقتتال
ولمن قتله الويل والوبال
كبوله فارت على الأكبال
قال: فأعطوا طعامهم وباتوا على صومهم [و. أ، ر] لم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صياما فلما أمسوا قامت الجارية إلى الصاع الثالث فعجنته وخبزت منه خمسة أقراص وإن عليا صلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أقبل إلى منزله يريد أن يفطر فلما وضع بين أيديهم الطعام وأرادوا أكله فإذا أسير كافر قد قام بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد والله ما أنصفتمونا من أنفسكم تأسرونا وتقيدونا [أ: وتعبدونا] ولا تطعمونا أطعموني فإني أسير محمد. فألقى علي وألقى القوم من [أ، ر: بين] أيديهم الطعام فأنشأ علي بن أبي طالب عليه السلام [هذه الأبيات. ر] وهو يقول:
يا فاطمة حبيبتي وبنت أحمد
يا بنت من سماه الله فهو محمد
قد زانه الله بخلق أغيد
قد جاءنا الله بذي المقيد
بالقيد مأسور فليس يهتدي
من يطعم اليوم يجده في غد
عند الاله الواحد الموحد
وما زرعه الزارعون يحصد
أعطيه ولا تجعليه أنكد
ثم اطلبي خزائن التي لم تنفد
قال: فأنشأت فاطمة عليها السلام وهي تقول:
يا ابن عم لم يبق إلا صاع
قد دبرت الكف مع الذراع
ابني والله هما جياع
يا رب لا تتركهما ضياع
أبوهما للخير صناع
قد يصنع الخير بابتداع
عبل الذراعين شديد الباع
وما على رأسي من قناع
إلا قناع نسجه نساع
قال: فأعطوه طعامهم وباتوا على صومهم [و. ر] لم يذوقوا إلا الماء فأصبحوا وقد قضى الله عليهم نذرهم وإن عليا [عليه السلام. أ، ر] أخذ بيد الغلامين وهما كالفرخين لا ريش لهما يترججان من الجوع فانطلق بهما إلى منزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما نظر إليهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اغرورقت عيناه بالدموع وأخذ بيد الغلامين فانطلق بها إلى منزل فاطمة عليها السلام فلما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد تغير لونها وإذا بطنها لاصق بظهرها انكب عليها يقبل بين عينيها، ونادته باكية: واغوثاه بالله ثم بك يا رسول الله من الجوع.
قال: فرفع رأسه إلى السماء وهو يقول: اللهم اشبع آل محمد. فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إقرأ. قال: وما أقرأ؟ قال: أقرأ: { إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب } إلى آخر ثلاث آيات. ثم إن عليا [عليه السلام. أ، ر] مضى من فور ذلك حتى أتى أبا جبلة الأنصاري [رضي الله عنه. ر] فقال له: يا أبا جبلة هل من قرض دينار؟ قال: نعم يا أبا الحسن أشهد الله وملائكته أن أكثر [أ، ر: اشترط] مالي لك حلال من الله ومن رسوله، قال: لا حاجة لي في شيء من ذلك إن يك قرضا قبلته. قال: فرفع [ب: فدفع] إليه دينارا.
ومر علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر] يتخرق أزقة المدينة ليبتاع بالدينار طعاما فإذا هو بمقداد بن الأسود الكندي قاعد على الطريق فدنا منه وسلم عليه وقال: يا مقداد مالي أراك في هذا الموضع كئيبا حزينا؟! فقال: أقول كما قال العبد الصالح موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام: { رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير }. قال: ومنذ كم يا مقداد؟ قال: هذا أربع فرجع علي مليا ثم قال: الله أكبر الله أكبر آل محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر] منذ ثلاث وأنت يا مقداد مذ أربع!!! أنت أحق بالدينار مني. قال: فدفع إليه الدينار.
ومضى حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (في مسجده. ب) [أ، ر: مسجد] فلما انفتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضرب بيده إلى كتفه ثم قال:
" يا علي انهض بنا إلى منزلك لعلنا نصيب به طعاما فقد بلغنا أخذك الدينار من أبي جبلة "
قال: فمضى وعلي يستحي [أ: مستحي] من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رابط على بطنه حجرا من الجوع [ب: حجر المجاعة] حتى قرعا على فاطمة الباب فلما نظرت فاطمة عليها السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد أثر الجوع في وجهه ولت هاربة قالت: واسوأتاه من الله ومن رسوله كأن أبا الحسن ما علم أن [ليس.
ب] عندنا مذ ثلاث.
ثم دخل مخدعا لها فصلت ركعتين ثم نادت: يا إله محمد هذا محمد نبيك وفاطمة بنت نبيك وعلي ختن نبيك وابن عمه وهذان الحسن والحسين سبطي نبيك، اللهم فإن بني إسرائيل سألوك أن تنزل عليهم مائدة من السماء فأنزلتها عليهم وكفروا بها، اللهم فإن آل محمد لا يكفروا بها.
ثم التفتت مسلمة [أ: ملمة] فإذا هي بصحفة مملوة ثريد ومرق فاحتملتها و وضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأهوى بيده إلى الصحفة فسبحت الصحفة والثريد والمرق فتلا النبي صلى الله عيله وآله وسلم:
وإن من شيء إلا يسبح بحمده
[44/ الإسراء] ثم قال: كلوا من جوانب القصعة ولا تهدموا صومعتها فإن فيها البركة.
فأكل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام والنبي يأكل وينظر إلى علي متبسما وعلي يأكل وينظر إلى فاطمة متعجبا فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
" كل يا علي ولا تسأل فاطمة عن شيء، الحمد لله الذي جعل مثلك ومثلها مثل مريم بنت عمران وزكريا { كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال: يا مريم انى لك هذا؟! قالت: هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب } يا علي هذا بالدينار الذي أقرضته لقد أعطاك الله الليلة خمسة وعشرين جزءا من المعروف فأما جزء واحد فجعل لك في دنياك أن أطعمك من جنته و [أما. ر] أربعة وعشرون جزءا قد ذخرها لك لآخرتك ".
قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الفزاري [قال: حدثنا محمد بن يونس الكديمي قال: حدثنا حماد بن عيسى الجهني قال: حدثنا النهاس بن فهم عن القاسم بن عوف الشيباني. ش]:
عن زيد بن أرقم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشد على بطنه الحجر من الغرث - يعني الجوع - فظل يوما صائما ليس عنده شيء فأتى بيت فاطمة والحسن والحسين [يبكيان. أ، ب] (فلما [نظرا. أ، ب] إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسلقا على منكبيه وهما يقولان: يا أبانا قل لأمنا تطعمنا) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة: أطعمي ابني. قالت: ما في بيتي شيء إلا بركة رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] قال: فالتقاهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بريقه حتى شبعا و ناما فاقترضنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة أقراص من شعير فلما أفطر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضعناها بين يديه فجاء سائل فقال [ر: وقال]: (يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة أطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة فإني مسكين.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" يا فاطمة بنت محمد قد جاءك المسكين وله حنين قم يا علي فاعطه "
قال: فأخذت قرصا فقمت فأعطيته فرجعت وقد حبس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده.
ثم جاء ثان فقال: يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني يتيم فأطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" يا فاطمة بنت محمد قد جاء اليتيم وله حنين قم يا علي فاعطه "
قال: فأخذت قرصا وأعطيته ثم رجعت وقد حبس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده.
قال: فجاء ثالث وقال يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة إني أسير فأطعموني مما رزقكم الله أطعمكم الله من موائد الجنة. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" يا فاطمة [بنت محمد. ر] قد جاءك اليسير وله حنين قم يا علي فاعطه "
قال: فأخذت قرصا وأعطيته وبات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طاويا وبتنا طاوين [فلما أصبحنا أصبحنا. ش] مجهودين فنزلت هذه الآية: { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا }.
قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن عبد الله بن [عبيد الله بن] أبي رافع عن أبيه عن جده قال: صنع حذيفة طعاما ودعا عليا فجاء وهو صائم فتحدث عنده ثم انصرف فبعث إليه حذيفة بنصف الثريد فقسمها على أثلاث: ثلث له وثلث لفاطمة وثلث لخادمهم، ثم خرج علي بن أبي طالب عليه السلام فلقيته امرأة معها يتامى فشكت الحاجة وذكرت حال أيتامها فدخل وأعطاها ثلثه لأيتامها، ثم جاءه سائل وشكى إليه الحاجة والجوع فدخل على فاطمة فقال: هل لك في الطعام وهو خير لك من هذا الطعام طعام الجنة على أن تعطيني حصتك من هذا الطعام؟ قالت: خذه. فأخذه ودفعه إلى ذلك المسكين، ثم مر به أسير فشكى إليه الحاجة وشدة حاله، فدخل وقال لخادمه مثل الذي قال لفاطمة وسألها حصتها من ذلك، قالت: خذه. فأخذه ودفعه إلى ذلك الأسير فأنزل الله فيهم هذه الآيات الشريفة: { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } إلى قوله: { إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا }.
[فرات. ب] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } قال: نزلت في علي [بن أبي طالب عليه السلام. أ، ب] و [زوجته. أ، ب] فاطمة [بنت محمد. أ، ب] وجارية لهما وذلك أنهم زاروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعطى كل إنسان منهم صاعا من الطعام [ب: طعام] فلما انصرفوا إلى منازلهم جاء [هم.
ب] سائل يسأل فأعطى علي صاعه، ثم دخل يتيم [عليه. ر. ب: عليهم] من الجيران فأعطته فاطمة بنت محمد صاعها فقال لها علي: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: قال الله: وعزتي وجلالي لا يسكت [بكاء اليتيم. أ. ب، ر: بكاؤه] اليوم عبد إلا أسكنته من الجنة حيث يشاء، ثم جاء أسير من أسراء أهل الشرك في أيدي المسلمين يستطعم فأمر علي السوداء خادمهم فأعطته صاعها فنزلت فيهم الآية: { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا }.
قال: حدثني محمد بن أحمد بن علي الهمداني [قال حدثنا جعفر بن محمد العلوي قال: حدثنا محمد عن محمد بن عبد الله بن عبد [خ ل: عبيد] الله عن الكلبي عن أبي صالح. ش]:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما وأسيرا } نزلت [ش: أنزلت] في علي وفاطمة أصبحا وعندهم ثلاثة أرغفة فأطعموا مسكينا ويتيما وأسيرا فباتوا جياعا فنزلت فيهم [هذه. ش] الآية.
[76.30]
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
يا مفضل إن الله خلقنا من نوره وخلق شيعتنا منا وسائر الخلق في النار، بنا يطاع الله وبنا يعصى [الله. أ، ب]، يا مفضل سبقت عزيمة من الله أن لا يتقبل من أحد إلا بنا ولا يعذب أحدا إلا بنا، فنحن باب الله وحجته وأمناؤه على خلقه وخزانه في سمائه وأرضه، وحلالنا عن الله وحرامنا عن الله، لا يحتجب من [ر: عن] الله إذا شئنا [فهو(ب: فمن ذلك) قوله. ر، ب]: { وما تشاءون إلا أن يشاء الله } استثناء ومن [ذلك. أ، ب] قوله! إن الله جعل قلب وليه وكر إلا رادة فإذا شاء الله شئنا.
[76.31]
{ يدخل من يشاء في رحمته }
قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم والحسين بن سعيد معنعنا:
عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله تعالى: { يدخل من يشاء في رحمته } قال: الرحمة علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال: حدثنا جعفر بن محمد الأودي معنعنا:
عن جعفر بن محمد عليهما السلام [في. ب] قوله تعالى: { يدخل من يشاء في رحمته } قال أبو جعفر [عليه السلام]: ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
[77 - سورة المرسلات]
[77.48]
قال: حدثني أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام في قول الله تعالى: { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون } قال: تفسيرها في باطن القرآن: وإذا قيل للنصاب والمكذبين تولوا عليا لم يفعلوا لأنهم الذين سبق عليهم في علم الله من الشقاء.
[78 - سورة النبإ]
[78.1-3]
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن حاتم. ش]: عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: { عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون } فقال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام يقول لأصحابه: أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف في جميع الأمم بألسنتها، والله ما لله نبؤ أعظم مني ولا لله آية أعظم مني.
قال: حدثني جعفر بن محمد [قال: حدثني أحمد بن محمد الرافعي قال: أخبرني محمد بن حاتم عن رجل من أصحابه. ش]:
عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: { عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون } فقال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام يقول لأصحابه: أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف في جميع الأمم بألسنتها والله ما لله نبؤ أعظم مني ولا لله آية أعظم مني.
[78.38]
قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري [قال: حدثني محمد بن العباس بن عيسى عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن صالح بن سهل. ش]:
عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر عليه السلام [في (ر: عن) قوله. ب، ر. تعالى. ر]: { يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا } قال: إذا كان يوم القيامة خطف قول (لا إله إلا الله) من [ش: عن] قلوب العباد في الموقف إلا من أقر بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وهو قوله: { إلا من أذن له الرحمان } من أهل ولاية علي فهم الذين يؤذن لهم بقول { لا إله إلا الله }.
[فرات. ش] قال: حدثني القاسم بن الحسن بن حازم [أ: خازم] القرشي [قال: حدثنا الحسين بن علي النقاد عن محمد بن سنان. ش]:
عن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت على محمد بن علي عليهما السلام وقلت: يا ابن رسول الله حدثني بحديث ينفعني. قال: يا أبا حمزة كل يدخل الجنة إلا من أبى. قال: قلت: يا ابن رسول الله أحد يأبى [أن. أ، ب] يدخل الجنة؟ قال: نعم. قلت: من؟ قال: من لم يقل: لا إله إلا الله محمد رسول الله. قال: قلت: يا ابن رسول الله حسبت [ظ] أن لا أروي هذا الحديث عنك. قال: ولم؟ قلت: إني تركت المرجئة والقدرية والحرورية وبني أمية [كل. ن] يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله. فقال: أيهات أيهات إذا كان يوم القيامة سلبهم الله إياها لا يقولها [ش: فلم يقلها] إلا نحن وشيعتنا والباقون منها براء أما سمعت الله يقول: { يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا } قال: من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله.
[79 - سورة النازعات]
[79.6-7]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام [في قوله. ب، ر]: { يوم ترجف الراجفة، تتبعها الرادفة }: الراجفة الحسين بن علي والرادفة علي بن أبي طالب عليهما السلام وهو أول من ينفض رأسه من التراب الحسين بن علي في خمسة وتسعين ألفا وهو قول الله:
إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار
[ 51 - 52/ غافر].
[80 - سورة عبس]
[80.34-36]
قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي [قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي] معنعنا:
عن أبي هريرة قال: سمعت أبا القاسم يقول في هذه الآية: { يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه } إلا من تولى بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه لا يفر من والاه ولا يعادي من أحبه ولا يحب من أبغضه ولا يود من عاداه، علي له في الجنة قصر من ياقوتة حمراء [أسفلها من زبرجد أخضر وأعلاها من ياقوتة حمراء. ر، ب] [وسطها أحمر. أ، ر] وثلثا القصر مرصع بأنواع الياقوت والجوهر، عليه شرف يعرف بتسبيحه وتقديسه وتحميده وتمجيده، له سقف يا أبا هريرة ما هو؟ قال أبو هريرة: ما أدري يا رسول الله. قال: هو العرش وأرضه الزعفران قاله له الرحمان: كن فكان لا يسكنه إلا علي وأصحابه وأنا وعلي في دار واحدة وعلي مع الحق وغيره مع الباطل.
[81 - سورة التكوير]
[81.7]
قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا:
عن محمد بن علي ابن الحنفية أنه قرأ: { وإذا النفوس زوجت } قال: بحق الذي نفسي بيده لو أن رجلا عبد الله بين الركن والمقام حتى تلتقي ترقوتاه لحشره الله مع من يحب.
[81.8-9]
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [قال: حدثنا جعفر] معنعنا:
عن محمد بن الحنفية في قوله تعالى: { وإذا الموؤدة سئلت } قال: مودتنا.
قال: حدثنا جعفر معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت } قال: من قتل في مودتنا.
قال: حدثنا علي [بن محمد بن علي بن عمر الزهري] معنعنا:
عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله: { وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت } قال: هم قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال: حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: { وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت } يقول: أسألكم عن المودة التي أنزلت عليكم وصلها مودة [ذي. ب] القربى بأي ذنب قتلتموهم.
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز ذكره: { وإذا الموؤدة سئلت } يعني: مودتنا [أهل البيت. ب] { بأي ذنب قتلت } قال: ذلك حقنا الواجب على الناس [و. ب] حبنا الواجب على الخلق قتلوا مودتنا.
[83 - سورة المطففين]
[83.7-28]
{ كلا إن كتاب الفجار لفي سجين* كتاب مرقوم* كلا إن كتاب الأببرار لفي عليين* كتاب مرقوم* يسقون من رحيق مختوم* ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون* عينا يشرب بها المقربون 7-28 }
قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا:
عن سعيد بن عثمان الجزار قال: سمعت أبا سعيد المدائني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: في قول الله تعالى: { كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم } [بالشر. ر، ب] ببغض محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، { كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون؟ كتاب مرقوم } بحب محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم [قال: حدثنا علوان بن محمد قال: حدثنا محمد بن معروف عن السدي عن الكلبي. ق]:
عن جعفر عليه السلام قال: نزلت الآيات: { كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون } إلى قوله: { [عينا. ق. يشرب بها المقربون } [وهي خمس آيات. ن]! وهم [ن: وهو] رسول الله [ر: النبي] وفاطمة والحسن والحسين عليهم [الصلاة و. ر] السلام [والتحية والاكرام. أ].
[فرات. ا] قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
" عن عطاء بن أبي رباح قال: قلت لفاطمة بنت الحسين أخبريني جعلت فداك بحديث أحتف [ب: احدث] [به. ا] وأحتج به على الناس. قالت: نعم أخبرني أبي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث إلى علي بن أبي طالب [عليه السلام. ا] أن اصعد المنبر وادع الناس إليك ثم قل [ر: قلت]: أيها الناس من انتقص أجيرا أجره فليتبوء مقعده من النار ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوء مقعده من النار ومن انتفى من والديه فليتبوء مقعده من النار.
قال: فقال رجل: يا أبا الحسن ما لهن من تأويل؟ فقال: الله ورسوله أعلم. ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ويل لقريش من تأويلهن - ثلاث مرات-. ثم قال: يا علي انطلق فأخبرهم إني أنا الأجير الذي أثبت الله مودته من السماء، وأنا وأنت مولى المؤمنين وأنا وأنت أبو المؤمنين.
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا معشر قريش والمهاجرين [والأنصار. ب]. فلما اجتمعوا قال: [يا. ا] أيها الناس إن عليا أولكم إيمانا بالله وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله [ا: بالله] وأعلمكم بالقضية وأقسمكم بالسوية وأرحمكم بالرعية وأفضلكم عند الله مزية.
ثم قال رسول الله [2: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله مثل لي أمتي في الطين [ب2 خ ل: الأظلة] وعلمني أسماءهم كما علم آدم الأسماء كلها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته وسألت ربي أن يستقيم أمتي علىعلي [بن أبي طالب. ر، 2] من بعدي فأبى ربي إلا أن يضل من يشاء [ويهدي من يشاء. 2]. ثم ابتدأني [ربي. ا] في علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر، 2] بسبع [خصال. ب ا] أما أولاهن فانه [أول. ب] من ينشق عنه الأرض معي ولا فخر، وأما الثانية فانه يذود عن حوضي كما يذود الرعاة غريبة الإبل، وأما الثالثة فان من فقراء شيعة علي ليشفع في مثل ربيعة ومضر، وأما الرابعة فانه أول من يقرع باب الجنة معي ولا فخر، وأما الخامسة فانه [أول] [من. ر] يزوج من الحور العين ولا فخر، وأما السادسة فانه أول من يسكن معي في عليين ولا فخر، وأما السابعة فانه أول من يسقى من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ".
قال: حدثني إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني معنعنا:
" عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأحجار الزيت فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بضبعي علي فرفعها حتى رئي بياض إبطيهما ولم ير إلا ذلك اليوم ويوم غدير خم. فقال: أيها الناس هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد المسلمين. [ب: الوصيين] وقائد الغر المحجلين وعيبة علمي ووصيي في أهل بيتي وفي أمتي، يقضي ديني وينجز وعدي، وعوني على مفاتيح الجنة ومعي في الشفاعة.
أيها الناس من أحب عليا فقد أحبني [ومن أحبني فقد أحب الله. ب] ومن أبغض عليا فقد ابغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله.
أيها الناس إني سألت الله في علي خصلة فمنعنيها وابتدأني بسبع.
قال جابر [قلت]: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الخصلة التي سألت الله في علي فمنعكها؟ قال: ويحك يا جابر اني سألت الله ان يجمع [أ: يجتمع] الأمة على علي [من. ب] بعدي فأبى إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء. قال: قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله فما السبع التي بدأك بهن فيه. قال: ويحك يا جابر أنا أول من يخرج يوم القيامة من قبره وعلي معي [وأنا أول من يقرع باب الجنة وعلي معي وأنا أول من يسكن في عليين وعلي معي. ب] وأنا أول من يزوج من الحور العين وعلي معي وأنا أول من يسقى من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون [وعلي معي. أ] ".
قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا:
عن كعب في قول الله تعالى [ا. ب: في كتابه: { يسقون من رحيق مختوم، ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون } فهنيئا لهم ثم قال كعب: والله لا يحبهم إلا من أخذ الله منه الميثاق.
[83.29-36]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات] معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون } قال: فهو حارث بن قيس وأناس معه كانوا إذا مر عليهم علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا: انظروا إلى هذا الذي اصطفاه محمد صلى الله عليه وآله وسلم واختاره من أهل بيته وكانوا يسخرون منه، وإذا كان يوم القيامة فتح بين الجنة والنار باب فعلي بن أبي طالب عليه السلام على الأريكة متكئ [ب: يتكئ] فيقول هلم لكم، فإذا جاؤا سد بينهم الباب فهو كذلك ليسخر [ر: يسخر] منهم ويضحك، قال الله: { فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون }
[84 - سورة الإنشقاق]
[84.8]
قال: حدثنا أبو القاسم الحسيني معنعنا:
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه
" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج من الغار فأتى منزل خديجة كئيبا حزينا فقالت خديجة: يا رسول الله ما الذي أرى بك من الكآبة والحزن ما لم أره فيك منذ صحبتني؟ قال: يحزنني غيبوبة [أ: غيبة] علي، قالت: يا رسول الله تفرقت المسلمون في الآفاق وإنما بقي ثمان رجال كان معك الليلة سبعة [نفر. أ] فتحزن لغيبوية رجل!؟ فغضب النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] وقال: يا خديجة إن الله أعطاني في علي ثلاثة لدنياي وثلاثة لآخرتي فأما الثلاثة التي لدنياي فما أخاف عليه أن يموت ولا يقتل حتى يعطيني الله موعده إياي، ولكن أخاف عليه واحدة.
قالت: يا رسول الله إن أنت أخبرتني ما الثلاثة لدنياك وما الثلاثة لآخرتك وما الواحدة التي تتخوف عليه لأحتوين على بعيري ولأطلبنه حيثما كان إلا أن يحول بيني وبينه الموت.
قال: يا خديجة إن الله أعطاني في علي لدنياي أنه يواري عورتي عند موتي وأعطاني في علي لدنياي أنه يقتل بين يدي أربعة وثلاثين مبارزا قبل أن يموت أو يقتل، وأعطاني في علي لآخرتي انه متكا يوم الشفاعة وأعطاني في علي لآخرتي أنه صاحب مفاتيحي يوم أفتح أبواب الجنة وأعطاني في علي لآخرتي أني أعطى يوم القيامة أربعة ألوية فلواء الحمد بيدي وأدفع لواء التهليل لعلي وأوجهه في أول فوج وهم الذين يحاسبون حسابا يسيرا ويدخلون الجنة بغير حساب عليهم، وأدفع لواء التكبير إلى حمزة وأوجهه في الفوج الثاني، وأدفع لواء التسبيح إلى جعفر وأوجهه في الفوج الثالث، ثم اقيم على أمتي حتى أشفع لهم، ثم أكون أنا القائد وإبراهيم السائق حتى أدخل أمتي الجنة، ولكن أخاف عليه اضرار جهلة قريش.
فاحتوت على بعيرها وقد اختلط الظلام فخرجت فطلبته فإذا هي بشخص فسلمت ليرد السلام لتعلم علي هو أم لا فقال: وعليك السلام أخديجة؟ قالت: نعم: فأناخت ثم قالت: بأبي [أنت وأمي اركب قال: أنت أحق بالركوب مني اذهبي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فبشري حتى آتيكم فأناخت على الباب ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مستلق على قفاه يمسح فيما بين نحره إلى سرته بيمينه وهو يقول: اللهم فرج همي و برد كبدي بخليلي علي بن أبي طالب عليه السلام حتى قالها ثلاثا: قالت له خديجة: قد استجاب الله دعوتك فاستقل قائما رافعا يديه يقول: شكرا للمجيب - حتى قالها أحد عشرة مرة - ".
[88 - سورة الغاشية]
[88.2-5]
[قال: حدثنا أبو القاسم العلوي.أ،ب] قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: كل عدو لنا ناصب منسوب إلى هذه الآية: { وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية }.
قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خرجت أنا وأبي ذات يوم فإذا هو بأناس من أصحابنا بين المنبر والقبر فسلم عليهم ثم قال:
أما والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد، من ائتم بعبد فليعمل بعمله، أنتم شيعة آل محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، أ] وأنتم شرط الله وأنت أنصار الله وأنتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون في الدنيا والسابقون في الآخرة إلى الجنة، قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله [تبارك وتعالى. أ، ب] وضمان رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] وأهل بيته، أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات، كل مؤمنة حوراء وكل مؤمن صديق.
كم مرة قد قال [أمير المؤمنين. ب، ر] علي [بن أبي طالب. ر] صلوات الله عليه [ر: عليه السلام] لقنبر: يا قنبر أبشر وبشر واستبشر والله لقد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ساخط على جميع أمته إلا الشيعة.
ألا وإن لكل شيء شرفا وإن شرف الدين الشيعة، ألا وإن لكل شيء عروة وإن عروة الدين الشيعة، ألا وإن لكل شيء إماما وإمام الأرض أرض يسكن فيها [أ: يسكنها] الشيعة، ألا وإن لكل شيء سيدا وسيد المجالس مجالس الشيعة، ألا وإن لكل شيء شهوة وإن شهوة الدنيا سكنى شيعتنا فيها، والله لولا ما في الأرض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيبات ما لهم، وما لهم في الآخرة من نصيب.
كل ناصب وإن تعبد [واجتهد ف. ب] منسوب إلى هذه الاية: { وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية } ، ومن دعا من مخالف لكم فأجابه دعائه لكم، ومن طلب منكم إلى الله حاجة فلزمته ومن سأل مسألة فلزمته ومن دعا بدعوة فلزمته، ومن عمل منكم حسنة فلا يحصى تضاعيفها، ومن أساء سيئة فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم حجيجه - يعني يحاج عنه قال أبو جعفر عليه السلام: حجيجه من تبعتها -.
والله إن صائمكم ليرعى في رياض الجنة تدعو له الملائكة بالعون حتى يفطر، وإن حاجكم ومعتمركم لخاص الله تبارك وتعالى، وإنكم جميعا لأهل دعوة الله وأهل إجابته وأهل ولايته، لا خوف عليكم ولا حزن، كلكم في الجنة، فتنافسوا في فضائل الدرجات.
والله ما من أحد أقرب من عرش الله تبارك وتعالى تقربا [ب: بعدنا] يوم القيامة من شيعتنا، ما أحسن صنع الله تبارك وتعالى إليكم، ولولا أن تفتنوا فيشمت بكم عدوكم ويعلم الناس ذلك لسلمت عليكم الملائكة قبلا.
وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام: يخرج يعني أهل ولايتنا من قبورهم يوم القيامة مشرقة وجوههم قرت أعينهم، قد أعطوا الأمان، يخاف الناس ولا يخافون، ويحزن الناس ولا يحزنون.
والله ما من عبد منكم يقوم إلى صلاته إلا وقد اكتنفته الملائكة [ر: ملائكة] من خلفه يصلون عليه ويدعون له حتى يفرغ من صلاته.
ألا وإن لكل شيء جوهرا وجوهر ولد آدم عليه السلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونحن وشيعتنا.
قال سعدان بن مسلم: وزاد في الحديث عثيم بن أسلم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام: قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: والله لولاكم ما زخرفت الجنة، والله لولاكم ما خلقت حوراء والله لولاكم ما نزلت قطرة، والله لولاكم ما نبتت حبة، والله لولاكم ما قرت عين، والله للله أشد حبا لكم مني، فأعينونا على ذلك بالورع والاجتهاد والعمل بطاعته [والله لولاكم ما رحم الله طفلا ولارتعت بهيمة. أ، ب].
[88.25-26]
قال: حدثنا [ر: ثني] جعفر بن محمد بن يوسف معنعنا:
عن صفوان قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: [إن. أ] إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم
قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن قبيصة بن يزيد الجعفي قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام وعنده البوس بن أبي الدوس [أ: الدرس] وابن ظبيان والقاسم [بن. أ. عبد الرحمان] الصيرفي فسلمت وجلست وقلت: يا ابن رسول الله قد أتيتك مستفيدا. قال: سل وأوجز.
قلت: اين كنتم قبل أن يخلق الله سماء مبنية وأرضا مدحية وطودا أو ظلمة ونورا.
قال: يا قبيصة لم سألتنا عن هذا الحديث في مثل هذا الوقت أما علمت أن حبنا قد اكتتم وبغضنا قد فشا، وأن لنا أعداء من الجن يخرجون حديثنا إلى أعدائنا من الإنس، وأن الحيطان لها آذان كآذان الناس. قال: قلت: قد سألت [خ: سئلت] عن ذلك.
قال: يا قبيصة كنا أشباح نور حول العرش نسبح الله قبل أن يخلق آدم بخمسة عشر ألف عام فلما خلق الله آدم فرغنا في صلبه فم يزل ينقلنا من صلب طاهر إلى رحم مطهر حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فنحن عروة الله الوثقى؛ من استمسك بنا نجا ومن تخلف عنا هوى، لا ندخله في باب ردى [ب (خ ل): ضلالة] ولا نخرجه من باب هدى، ونحن رعاة دين [أ، ب (خ ل)، ر: شمس] الله، ونحن عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونحن القبة التي طالت أطنابها واتسع فناؤها [خ: أفنانها]، من ضوا إلينا نجا إلى الجنة، ومن تخلف عنا هوى إلى النار.
قلت: لوجه ربي الحمد أسألك عن قول الله تعالى: { إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم }؟ قال: فينا التنزيل. قال: قلت: إنما أسألك عن التفسير.
قال: نعم يا قبيصة إذا كان يوم القيامة جعل الله حساب شيعتنا علينا فما كان بينهم وبين الله استوهبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الله، وما كان فيما بينهم وبين الناس من المظالم أداه محمد صلى الله عليه وآله وسلم عنهم، وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتى يدخلون الجنة بغير حساب.
[89 - سورة الفجر]
[89.27-30]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي] معنعنا:
عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك يستكره المؤمن على خروج نفسه؟ قال: فقال: لا والله، قال: قلت: وكيف ذاك؟ قال: إن المؤمن إذا حضرته الوفاة حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وجميع الأئمة عليهم الصلاة والسلام [والتحية والاكرام. أ] ولكن إلتوا [ب: كنو. ر: اكنوا] عن اسم فاطمة ويحضره جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل عليهم السلام قال: فيقول أمير المؤمنين: يا رسول الله إنه كان ممن يحبنا ويتولانا فأحبه. قال: فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا جبرئيل إنه كان ممن يحب عليا وذريته فأحبه، قال: فيقول جبرئيل عليه السلام لميكائيل واسرافيل مثل ذلك قال: ثم يقولون جميعا لملك الموت: إنه كان يحب محمدا وآله ويتولى عليا وذريته فارفق به. قال: فيقول ملك الموت: والذي اختاركم وكرمكم واصطفى محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة وخصه بالرسالة لأنا أرفق به من والد رفيق واشفق من أخ شفيق.
ثم مال إليه ملك الموت فيقول له: يا عبد الله أخذت فكاك رقبتك؟ أخذت رهان أمانك؟ فيقول: نعم. فيقول: فبماذا؟ فيقول: بحبي محمدا وآله وبولايتي عليا وذريته. فيقول: أما ما كنت تحذر فقد آمنك الله منه وأما ما كنت ترجو فقد أتاك الله به، افتح عينيك فانظر إلى ما عندك. قال: فيفتح عينيه فينظر إليهم واحدا واحدا ويفتح له باب إلى الجنة فينظر إليها فيقول له: هذا ما أعد الله لك وهؤلاء رفقاؤك أفتحب اللحاق بهم أو الرجوع إلى الدنيا؟ قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: أما رأيت شخصته ورفع حاجبيه إلى فوق من قوله: لا حاجة لي إلى الدنيا ولا الرجوع إليها، ويناديه مناد من بطنان العرش يسمعه ويسمع من بحضرته: { يا أيتها النفس المطمئنة } إلى محمد ووصيه والأئمة من بعده { ارجعي إلى ربك راضية } بالولاية [ب: بولاية علي] { مرضية } بالثواب فادخلي في عبادي مع محمد [ص. أ] وأهل بيته [عيلهم السلام. ب] { وادخلي جنتي } غير مشوبة.
فرات قال: حدثنا محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا:
عن محمد بن سليمان الديلمي قال: حدثنا أبي قال: سمعت الأفريقي: يقول: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المؤمن أيستكره على قبض روحه؟ قال: لا والله. قلت: وكيف ذاك؟ قال: لأنه إذا حضره ملك الموت [عليه السلام. أ، ب] جزع فيقول له ملك الموت: لا تجزع فوالله لأنا [أ: أنا] أبر بك واشفق [عليك.
ب] من والد رحيم لو حضرك؛ افتح عينيك فانظر [ر : وانظر]. قال: ويتهلل [ب: يتمثل] له رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] وأمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة من بعدهم وفاطمة عليهم [الصلاة و. ر] السلام [والتحية والاكرام، قال: فينظر إليهم فيستبشر بهم، فما رأيت شخصته تلك؟ قلت: بلى. قال: فإنما ينظر إليهم.
قال: قلت: جعلت فداك قد يشخص المؤمن والكافر؟! قال: ويحك إن الكافر يشخص منقلبا إلى خلفه لأن ملك الموت إنما يأتيه ليحمله من خلفه، والمؤمن ينظر أمامه، و ينادي روحه مناد من قبل رب العزة من بطنان العرش فوق الأفق الأعلى ويقول: { يا أيتها النفس المطمئنة } إلى محمد وآله { ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي }. فيقول ملك الموت: إني أمرت أن أخيرك الرجوع إلى الدنيا والمضي [قال:] فليس شيء أحب إليه من إسلال [ب: انسلال] روحه.
فرات [بن إبراهيم الكوفي. ش] قال: حدثني علي بن محمد الزهري [قال: حدثني إبراهيم بن سليمان عن الحسن بن محبوب عن عبد الرحمان بن سالم. ش]:
عن ابي عبد الله [جعفر بن محمد. ش] عليهما السلام في قوله: { يا أيتها النفس المطمئنة } إلى آخره [ش: آخر السورة] قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" يا علي كيف أنت إذا زهد الناس في الآخرة ورغبوا في الدنيا وأكلوا التراث أكلا لما وأحبوا المال حبا جما واتخذوا دين الله دغلا! ومال الله دولا. قال: قلت أتركهم وما اختاروا وأختار الله ورسوله والدار الآخرة وأصبر على مصائب الدنيا ولأوائها حتى ألقاك إن شاء الله. قال: فقال: [هذه.أ] هديت اللهم افعل به ذلك ".
[90 - سورة البلد]
[90.1-2]
فرات قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا:
عن إبراهيم بن أبي يحيى قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى: { لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد } قال: إن قريشا كانوا يحرمون البلد ويتقلدون اللحاء الشجر- قال حماد: أغصانها- إذا خرجوا من الحرم فاستحلوا من نبي الله [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] الشتم والتكذيب فقال: { لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد } إنهم عظموا البلد واستحلوا ما حرم الله [تعالى. ر].
[90.11-13]
قال: حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان الحسني [قال: حدثنا] [فرات بن إبراهيم قال: حدثني عبيد بن كثير قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق قال: حدثنا محمد بن فضيل عن أبان بن تغلب. ش]:
عن أبي جعفر عليه السلام [سئل. ش] عن قول الله تعالى: { فلا اقتحم العقبة } قال: فضرب بيده إلى صدره فقال: نحن العقبة التي من اقتحمها نجا.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن يوسف بن بصير! قال: سأل أبان أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية: { فلا اقتحم العقبة } قال: يا أبان بلغك عن أحد فيها شيء؟ فقلت: لا. فقال: يا أبان نحن العقبة ولا يصعد إلينا إلا من كان منا، ثم قال: ألا أزيدك حرفا هو خير لك من الدنيا وما فيها؟ قلت: بلى جعلت فداك. قال: الناس مماليك النار غيرك وغير أصحابك فككتم منها. قلت: بماذا [جعلت فداك. أ، ب] فككنا منها. قال: بولايتكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد [الفزاري قال: حدثنا محمد بن خالد البرقي عن محمد بن فضيل. ش].
عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى: { فلا اقتحم العقبة } وضرب بيده إلى [ب: على] صدره فقال: نحن العقبة التي من اقتحمها نجا، ثم سكت فقال لي: أفلا أفيدك كلمة هي خير من الدنيا وما فيها؟ قلت: بلى. قال: { فك رقبة }: الناس كلهم عبيد النار ما خلا نحن وشيعتنا فبنا فك الله رقابكم من النار.
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك: ما فك رقبة؟ قال: الناس كلهم عبيد النار غيرك وغير أصحابك فإن الله فك رقابكم من النار بولايتنا [أ: بولايتكم] أهل البيت.
[91 - سورة الشمس]
[91.1-4]
قال: حدثنا عبد الرحمان بن محمد العلوي [قال: حدثنا فرات بن إبراهيم] معنعنا:
عن عكرمة [رضي الله عنه. ر] وسئل عن قول الله: { والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها } قال: { والشمس وضحاها } [هو. ر] محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم { والقمر إذا تلاها } أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام { والنهار إذا جلاها } آل محمد [ص. أ] وهما الحسن والحسين عليهما السلام [ { والليل إذا يغشاها }.أ، ر] [بنو أمية. ر].
فرات قال: حدثني زيد بن محمد بن جعفر التمار معنعنا:
عن عكرمة وسئل عن قوله [ب: قول الله]: { والشمس وضحاها } قال: محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، { والقمر إذا تلاها } قال: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، { والنهار إذا جلاها } قال: هم آل محمد [صلى الله عليه وآله وسلم وهما. ب] الحسن والحسين عليهما السلام.
فرات [بن إبراهيم. ش] قال: حدثني الحسين بن سعيد [قال: حدثنا إسماعيل بن بهرام قال: حدثنا محمد بن فرات عن جعفر عن أبيه. ش]:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله تعالى: { والشمس وضحاها } قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم { والقمر إذا تلاها } [قال. أ، ش]: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام { والنهار إذا جلاها } [قال. ش]: الحسن والحسين عليهما السلام { والليل إذا يغشاها } [قال. ش]: بنو أمية.
فرات قال: حدثنا [ش: ثني] عبد الله بن زيدان بن بريد [قال: حدثني محمد بن الأزهر بن عثمان الخراساني! قال: حدثنا عبد الرحمان بن محمد بن داود اليماني ابن أخت عبد الرزاق قال: حدثنا بشر بن السري عن سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد. ش].
عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله عز وجل: { والشمس وضحاها } قال: هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم { والقمر إذا تلاها } قال: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام { والنهار إذا جلاها } [قال. ش]: الحسن والحسين عليهما السلام { والليل إذا يغشاها } [قال. ش]: بنو أمية.
قال ابن عباس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" بعثني الله نبيا فأتيت بني أمية فقلت: يا بني أمية إني رسول الله إليكم. قالوا: كذبت ما أنت برسول الله. قال: ثم ذهبت إلى بني هاشم فقلت: يا بني هاشم إني رسول الله إليكم فآمن به مؤمنهم منهم! علي بن أبي طالب عليه السلام وحماني كافرهم! أبو طالب [عليه السلام. ب].
قال ابن عباس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم بعث الله [تعالى. أ، ب] جبرئيل بلوائه فركزها في بني هاشم وبعث إبليس بلوائه فركزها في بني أمية فلا يزالون أعدائنا وشيعتهم أعداء شيعتنا إلى يوم القيامة ".
فرات قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الحارث [بن عبد الله] الأعور للحسين عليه السلام: يا ابن رسول الله جعلت فداك أخبرني عن قول الله في كتابه: { والشمس وضحاها } قال: ويحك يا حارث ذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: قلت: جعلت فداك: قوله: { والقمر إذا تلاها } قال: ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يتلو محمدا صلى الله عليه وآله وسلم. قال: قلت: { والنهار إذا جلاها } قال: ذلك القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم يملأ الأرض عدلا وقسطا.
فرات قال: حدثني [أ: حدثنا] أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني معنعنا:
عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله عز وجل: { والشمس وضحاها } يعني رسول الله صلى الله عليه وآله، { والقمر إذا تلاها } يعني أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، { والنهار إذا جلاها } يعني الأئمة أهل البيت يملكون الأرض في آخر الزمان فيملؤنها عدلا وقسطا المعين لهم كمعين موسى على فرعون والمعين عليهم كمعين فرعون على موسى.
فرات قال: حدثنا محمد [بن القاسم بن عبيد] معنعنا:
عن سليمان - يعني الديلمي - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله تعالى: { والشمس وضحاها } قال: الشمس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوضح للناس دينهم. قلت: { والقمر إذا تلاها } قال: ذلك [ب: ذاك] أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونفثه بالعلم نفثا. { والنهار إذا جلاها } قال: ذلك الإمام من ذرية فاطمة عليها السلام.
[91.9]
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد [قال: حدثنا الحسن بن جعفر قال: حدثنا عمران بن عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن عبيد القادسي قال: حدثنا محمد بن علي]:
عن أبي عبد الله عليه السلام [فى] قوله تعالى: { قد أفلح من زكاها } قال: أمير المؤمنين علي زكاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
[92 - سورة الليل]
[92.1-21]
قال أبو القاسم العلوي: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن علي بن الحسين عليهما السلام قال:
" كان رجل موسر على عهد النبي صلى الله عليه وآله في دار [له. أ] حديقة وله جار له صبية فكان يتساقط الرطب عن النخلة فيشدون صبيانه يأكلونه فيذرون [خ (خ ل): فيأتي] الموسر فيخرج الرطب من جوف أفواه الصبية، فشكى الرجل ذلك إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل وحده إلى الرجل فقال: بعني حديقتك هذه بحديقة في الجنة. فقال له الموسر: لا أبيعك عاجلا بآجل فبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورجع نحو المسجد فلقيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: له: يا رسول الله [ص. أ، ر] ما يبكيك؟! لا أبكى الله عينيك فأخبره خبر الرجل الضعيف والحديقة، فأقبل أمير المؤمنين حتى استخرجه من منزله وقال له: بعني دارك. قال الموسر: بحائطك الحسى! فصفق [أ، ر: فسفق] على يده ودار إلى الضعيف فقال له: در إلى دارك فقد ملككها الله رب العالمين وأقبل أمير المؤمنين عليه السلام ونزل جبرئيل [عليه السلام. أ، على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر] فقال له: يا محمد اقرأ: { والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى } إلى آخر السورة. فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقبل [ر: وقبل] بين عينيه ثم قال: بأبي أنت [وأمي. ب] قد أنزل الله فيك هذه السورة كاملة ".
فرات قال: حدثنا علي بن محمد بن علي بن أبي حفص الأعشى! معنعنا:
" عن موسى بن عيسى الأنصاري [رضي الله عنه. ر] قال: كنت جالسا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بعد أن صلينا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم [العصر. ر] بهفوات فجاء رجل إليه فقال له: يا أبا الحسن قد قصدتك في حاجة أريد أن تمضي معي [فيها. أ، ر] إلى صاحبها. فقال له: قل [أ، ر، ب (خ ل): قف]. قال [أ: فقال]: إني ساكن في دار لرجل فيها نخلة وإنه يهيج الريح فتسقط من ثمرها بلح وبسر ورطب وتمر، ويصعد الطير فيلقي منه، وأنا آكل منه ويأكل منه الصبيان من غير أن ننخسها بقصبة أو نرميها بحجر فاسأله أن يجعلني في حل.
قال: انهض بنا فنهضت معه فجئنا إلى الرجل فسلم عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فرحب [به. ب] وفرح به وسر وقال: فيما [ب، ر: فبما] جئت يا أبا الحسن؟ قال: جئتك في حاجة قال: تقضى إن شاء الله قال: ما هي؟ قال: هذا الرجل ساكن في دار لك في موضع كذا وذكر أن فيها نخلة وأنه يهيج الريح فيسقط منها بلح وبسر ورطب وتمر ويصعد الطير فيلقي مثل ذلك من غير حجر يرميها به أو قصبة ينخسها [أريد أن تجعله. ب] في حل. فتأبى عن ذلك وسأله ثانيا وأقبل يلح عليه في المسألة ويتأبى إلى أن قال: الله أنا أضمن لك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يبدلك بهذه النخلة حديقة في الجنة فأبى عليه ورهقنا المساء فقال له علي: تبيعنيها بحديقتي فلانة؟ فقال له: نعم. قال فاشهد لي عليك الله وموسى بن عيسى الأنصاري انك قد بعتها بهذه الدار قال: نعم أشهد الله موسى بن عيسى أني قد بعتك هذه الحديقة بشجرها ونخلها وثمرها بهذه الدار. ر] [أليس قد بعتني هذه الدار بما فيها بهذه الحديقة؟ ولم يتوهم أنه يفعل. أ، ر] فقال: نعم أشهد الله وموسى بن عيسى على أني قد بعتك هذه الدار بما فيها بهذه الحديقة.
فالتفت علي إلى الرجل فقال له: قم فخذ الدار بارك الله لك فيها وأنت في حل منها.
ووجبت المغرب وسمعوا أذان بلال فقاموا مبادرين حتى صلوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم المغرب وعشاء الآخرة ثم انصرفوا إلى منازلهم فلما أصبحوا صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهم الغداة وعقب فهو يعقب حتى هبط عليه جبرئيل عليه السلام بالوحي من عند الله فأدار وجهه إلى أصحابه فقال: من فعل منكم في ليلته هذه فعلة فقد أنزل الله بيانها فمنتكم [ب: أفيكم] أحد يخبرني أو أخبره. فقال له أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: بل أخبرنا يا رسول الله؟ قال: نعم هبط جبرئيل عليه السلام فأقرأني عن الله السلام وقال لي: إن عليا فعل البارحة فعلة. فقلت لحبيبي جبرئيل [عليه السلام. ر، ب]: ما هي؟ فقال: إقرء يا رسول الله. فقلت: وما أقرء؟ فقال إقرء { بسم الله الرحمن الرحيم والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى } إلى قوله [ر: آخر السورة]: { ولسوف يرضى } أنت يا علي ألست صدقت بالجنة وصدقت بالدار على ساكنها بدل الحديقة؟ فقال: نعم يا رسول الله. قال: فهذه سورة نزلت فيك وهذا لك. فوثب [صلى الله عليه وآله وسلم إلى. ب] أمير المؤمنين فقبل بين عينيه وضمه إليه [ب: إلى صدره] وقال له: أنت أخي وأنا أخوك. [صلى الله عليهما وآلهما. أ، ر] ".
قال حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا :
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: { وكذب بالحسنى } بولاية علي عليه السلام { فسنيسره للعسرى } النار { وما يغني عنه ماله إذا تردى } وما يغني [عنه.
ر] علمه [ب: عمله] إذا مات { إن علينا للهدى } إن عليا هذا الهدى { وإن لنا } [ب: له] { للآخرة والأولى فأنذرتكم نارا تلظى } القائم [صلوات الله عليه. ب] إذا قام بالغضب فقتل من كل ألف تسعماءة وتسعة وتسعين { لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب } بالولاية { وتولى } عنها { وسيجنبها الأتقى } المؤمن { الذي يؤتي ماله يتزكى } الذي يعطي العلم أهله { وما لأحد عنده من نعمة تجزى } ما لأحد عنده مكافأة { إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى } القربة إلى الله تعالى { ولسوف يرضى } إذا عاين الثواب.
فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: { فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى } [أي. ر] بالولاية { فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى } [أي. ر] بالولاية { فسنيسره للعسرى }.
[93 - سورة الضحى]
[93.1-11]
قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [ب: العلوي] [قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي] معنعنا:
عن السدي في قوله [ر: قول الله تعالى]: { ولسوف يعطيك ربك فترضى } قال: رضاه أن يدخل أهل بيته الجنة. فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه: { ووجدك ضالا } عن النبوة { فهدى } إلى النبوة { ووجدك عائلا فأغنى } بخديجة.
قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: { وللآخرة خير لك } يقول: للجزاء لك في الآخرة خير { من الأولى } يقول: ثواب الآخرة خير لك مما أعطيت من الدنيا { ولسوف } وهذه عدة منه { يعطيك ربك } من الثواب في الآخرة { فترضى } يقول: فتقنع ثم عدت [ر: عدة] عليه { ألم يجدك يتيما } عند ابي طالب [عليه السلام. أ] في حجره يتيما { فآوى } يقول: يكفل عنه { ووجدك ضالا } يقول: في قوم ضال - يعني به الكفار- { فهدى } للتوحيد { ووجدك عائلا } يقول: فقيرا { فأغنى } يقول: قنعك بما أعطاك من الرزق.
فرات [بن إبراهيم الكوفي. ش] قال: حدثني [ن: ثنا] جعفر بن محمد الفزاري، [قال: حدثنا عباد عن نصر عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح. ش]:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: { ولسوف يعطيك ربك فترضى } قال: يدخل الله ذريته الجنة.
قال: حدثني عبيد بن كثير [قال: حدثنا محمد بن راشد قال: حدثنا عيسى بن عبد الله (بن محمد) عن أبيه عن جده عمر. ش]:
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: خلقت الأرض لسبعة بهم يرزقون وبهم ينصرون وبهم يمطرون [وبهم ينظرون وهم. ر] عبد الله بن مسعود وأبو ذر و عمار [بن ياسر. أ، ب] وسلمان الفارسي ومقداد ابن الأسود وحذيفة وأنا إمامهم السابع قال الله تعالى { وأما بنعمة ربك فحدث } [هاؤلاء الذين صلوا على فاطمة الزهراء عليها السلام ورضي الله عنهم. ن].
فرات قال: حدثني محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
عن حرب بن شريح البصري قال: قلت لمحمد بن علي عليهما السلام. أي آية في كتاب الله أرجى؟ قال: ما يقول فيها قومك؟ قال: قلت: يقولون: { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } قال: لكنا أهل البيت [ر: بيت] لا نقول ذلك. قال: قلت: فأيش [خ: فأي شيء] تقولون فيها؟ قال: نقول: { ولسوف يعطيك ربك فترضى } الشفاعة والله الشفاعة والله الشفاعة.
[94 - سورة الشرح]
[94.1-8]
قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني [قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر] معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام: { فإذا فرغت فانصب } عليا للولاية:
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام قوله تعالى: { ألم نشرح لك صدرك } قال: بعلي { و وضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك... فإذا فرغت فانصب } عليا [عليه السلام. أ] { وإلى ربك فارغب } في ذلك.
قال: حدثنا جعفر [بن محمد. ب] معنعنا
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: { ألم نشرح لك صدرك } قال: ألم نعلمك من وصيك.
قال: حدثني جعفر بن أحمد بن يوسف معنعنا:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يزال يخرج لهم حديثا في فضل وصيه حتى نزلت عليه هذه السورة فاحتج عليهم علانية حين أعلم [ب: علم] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بموته ونعيت [ر: نعت] إليه نفسه فقال: { فإذا فرغت فانصب } يقول: إذا فرغت في نبوتك فانصب عليا من بعدك وعلي وصيك فأعلمهم فضله علانية فقال:
" من كنت مولاه فهذا علي مولاه وقال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله - ثلاث مرات - ".
وكان قبل ذلك إنما يراود الناس بفضل علي بالتعريض فقال:
" أبعث رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار "
يعرض وقد كان يبعث غيره فيرجع يجبن أصحابه ويجبنونه ويقول إنه ليس مثل غيره من رجع يجبن أصحابه ويجبنونه. وقال قبل ذلك:
" علي سيد المسلمين ".
وقال:
" علي بن أبي طالب عليه السلام عمود الإيمان وهو يضرب الناس من بعدي على الحق، وعلي مع الحق ما زال علي فالحق معه ".
فكان حقه الوصية التي جعلت له الاسم الأكبر وميراث العلم.
قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { ألم نشرح لك صدرك } ألم نلين لك قلبك للإسلام وذلك أن جبرئيل عليه السلام أتى محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فشرح صدره حتى ابتدر [أ، ر: ابتدء] عن قلبه ثم جاء بدلو من ماء زمزم فغسله وأنقاه [ظ] مما فيه من المعاصي ثم جاءه بطشت من ذهب قد ملأها علما وإيمانا فوضعه في قلبه فلين الله قلبه { ووضعنا } يقول: حططنا { عنك وزرك الذي } كان في الجاهلية { أنقض ظهرك } وأوقره المعاصي { ورفعنا لك ذكرك } يقول: صوتك لا يذكر الله إلا ذكرت { فإن مع العسر يسرا } يقول: مع العسر سعة ولا يغلب عسر واحد يسرين أبدا { فإذا فرغت فانصب } يقول: في الدعاء { وإلى ربك فارغب } يقول: في المسألة.
[95 - سورة التين]
[95.1-8]
قال أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري] معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: { فما يكذبك بعد بالدين } قال: علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام [في. ر] قوله تعالى: { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون } قال: المؤمنون هم سلمان [الفارسي. ر] والمقداد [الأسود. ر] وعمار وأبو ذر [رضي الله عنهم وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ر] { فلهم أجر غير ممنون } [قال: هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. أ، ب].
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد [الفزاري قال: حدثني أحمد بن الحسين الهاشمي عن محمد بن حاتم. ش]: عن محمد بن الفضيل بن يسار! قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله تعالى: { والتين والزيتون } قال: التين الحسن والزيتون الحسين. فقلت: [في. أ، ر] قوله: { وطور سينين } فقال: [ليس هو طور سينين. ب، ر] إنما هو طور سيناء وذلك أمير المؤمنين عليه السلام، وقوله: { وهذا البلد الأمين } قال: ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ثم سكت ساعة ثم قال: لم لا تستوفي مسألتك إلى آخر السورة؟ قلت: بأبي [أنت. ب] وأمي قوله: { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } قال: ذلك أمير المؤمنين وشيعته كلهم { فلهم أجر غير ممنون }.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن مروان [قال: حدثني أبي قال: حدثنا عمر بن الوليد. ش]: عن محمد بن الفضيل الصيرفي قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام عن قول الله تبارك وتعالى: { والتين والزيتون } قال: التين الحسن والزيتون الحسين. فقلت: قوله: { وطور سينين } قال: إنما هو طور سيناء، قلت: فما يعني بقوله: طورسينا؟ قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. قال: قلت: { وهذا البلد الأمين }؟ قال: ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو [ش ، ر: ومن] سبلنا [ب: سبيلنا] آمن الله به الخلق في سبيلهم ومن النار إذا أطاعوه، قلت: قوله: { إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات }؟ قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وشيعته { فلهم أجر غير ممنون }. قال: قلت: قوله: { فما يكذبك بعد بالدين }؟ قال: معاذ الله لا والله ما هكذا قال تبارك وتعالى ولا كذا أنزلت قال: إنما قال: فما [ب: فمن] يكذبك بعد بالدين [والدين أمير المؤمنين] أليس الله بأحكم الحاكمين.
فرات قال: حدثنا سهل بن أحمد الدينوري معنعنا:
عن موسى بن جعفر عليهما السلام أنه قال في قول الله تعالى: { والتين والزيتون } قال: الحسن والحسين عليهما السلام، { وطور سينين } قال: علي بن أبي طالب عليه السلام، { وهذا البلد الأمين } قال: محمد صلى الله عليه وآله، { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وشيعته، { فما يكذبك بعد بالدين } يا محمد [يعني.
ب] ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني محمد بن الحسين { الحسن } بن إبراهيم [قال: حدثنا داود بن محمد النهدي. ش]:
عن محمد بن الفضيل الصيرفي قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام عن قول الله [تعالى. ب] { والتين والزيتون }؟ قال: أما التين فالحسن [ن: الحسن] أما الزيتون فالحسين. قال: قلت: قوله: { طور سينين }؟ قال: إنما [هو. ب] طورسينا. قلت: وما يعني بقوله: طورسينا؟ قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ] قال: فقلت: فقوله: { وهذا البلد الأمين }؟ قال: ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وهو سبيل آمن الله به الخلق في سبيلهم [ش: سبلهم] ومن النار إذا أطاعوه. قوله: { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وشيعته { فلهم أجر غير ممنون فما يكذبك بعد بالدين } يعني ولايته.
[97 - سورة القدر]
[97.1-5]
قال: [حدثنا] أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام انه كان يقرأ هذه الآية [أ، ب: السورة }: { بإذن ربهم من كل أمر سلام } أي بكل أمر إلى محمد وعلي سلام.
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا:
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: { إنا أنزلناه في ليلة القدر } الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر، وإنما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها - أو من معرفتها الشك [من أبي القاسم. أ، ب] - وقوله: { وما أدراك ما ليلة القدر؟! ليلة القدر خير من ألف شهر } يعني خير من ألف مؤمن وهي أم المؤمنين { تنزل الملائكة والروح فيها } والملائكة المؤمنون الذين يملكون علم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم والروح القدس هي فاطمة عليها السلام { بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر } يعني حتى يخرج القائم عليه السلام.
[98 - سورة البينة]
[98.1-8]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي [قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي] معنعنا:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الخير لعلي بن أبي طالب عليه السلام ما لم يقله لأحد قال: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } [أنت وشيعتك يا علي خير البرية]. فعلي والله خير البرية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم العطار [وجعفر بن محمد الفزاري وأحمد بن الحسن بن صبيح قالوا: حدثنا محمد بن مروان عن عامر السراج قال: حدثني عمرو بن شمر عن جابر. ش]:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
" [(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات. ش] أولئك هم خير البرية) أنت وشيعتك يا علي ".
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [قال: حدثنا سعيد بن عثمان قال:حدثنا عمرو بن شمر عن جابر. ش].
عن أبي جعفر عليه السلام أن [ش: عن] النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
" يا [ش: هيا] علي { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } أنت وشيعتك ترد علي أنت وشيعتك راضين مرضيين ".
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي [قال: حدثنا الحسن بن الحسين قال: حدثنا شداد الجعفي عن جابر. ش]:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" يا علي الآية التي أنزلها الله [تعالى. أ] { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } هم أنت وشيعتك يا علي ".
فرات قال: حدثني جعفر [بن محمد بن سعيد الأحمسي قال: حدثنا الحسن بن الحسين قال: حدثنا يحيى بن مساور عن إسرائيل عن جابر بن يزيد الجعفي. ش]:
عن أبي جعفر [محمد بن علي عليهما السلام. ش] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [لعلي من الخير ما لم يقله لأحد قال الله (أ: النبي). ن] [ { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات. ش] أولئك هم خير البرية } هم أنت وشيعتك يا علي.
فرات بن إبراهيم قال: حدثني سعيد بن الحسن قال: حدثنا الحسن بن عبد الواحد قال: حدثنا يوسف عن خالد عن حفص بن عمر عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس:
وعن ثور عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل رضي الله عنه { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } قالا [ن: قال]: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ما يختلف فيها أحد.
فرات قال: حدثني [ش: ثنا] أحمد بن عيسى بن هارون [قال: حدثني علي بن أحمد بن عيسى بن سويد القرشي الباني! قال: حدثنا سليمان بن محمد البصري ويعرف بابن أبي فاطمة قال: حدثنا جابر بن إسحاق البصري عن أحمد بن محمد بن ربيعة ويعرف بابن عجلان مولى علي بن أبي طالب عن (عبد الله) بن لهيعة عن أبي الزبير. ش]:
" عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلما نظر إليه النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] قال: قد أتاكم أخي. ثم التفت إلى الكعبة قال: ورب هذه البنية إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.
ثم أقبل علينا بوجهه فقال: أما والله إنه أولكم إيمانا بالله وأقومكم لأمر [ش: بأمر] الله وأوفاكم بعهد الله وأقضاكم بحكم الله وأقسمكم بالسوية وأعدلكم في الرعية وأعظمكم عند الله مزية [ن: منزلة] ".
قال جابر: فأنزل الله تعالى هذه الآية: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } فكان علي عليه السلام إذا أقبل قال أصحاب محمد [ن: أصحابه]: قد أتاكم خير البرية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال:
" قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة [عليها السلام. ب، ر]: بأبي أنت وأمي أرسلي إلى بعلك فادعيه لي. فقالت فاطمة للحسن [عليه السلام. ب]: انطلق إلى أبيك فقل يدعوك جدي. قال: فانطلق إليه الحسن فدعاه فأقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفاطمة عليها السلام عنده وهي تقول: واكرباه لكربك يا ابتاه. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا كرب لأبيك بعد اليوم يا فاطمة إن النبي لا يشق عليه الجيب ولا يخمش عليه الوجه ولا يدعى عليه بالويل، ولكن قولي كما قال أبوك على إبراهيم: تدمع العينان وقد يوجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ولو عاش إبراهيم لكان نبيا!!!!
ثم قال: يا علي ادن مني فدنا منه فقال: ادخل أذنك في في. ففعل وقال: يا أخي ألم تسمع قول الله في كتابه: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية }؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: هو أنت وشيعتك غر محجلون! شباع مرويين أولم تسمع قول الله في كتابه: { إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية }؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: هم عدوك [ع:أعداؤك] وشيعتهم يجيئون يوم القيامة [مسودة وجوههم.ع] ظماء مظمئين أشقياء معذبين كفار منافقين، ذلك لك ولشيعتك، وهذا لعدوك ولشيعتهم ".
وهكذا روى جابر الأنصاري رضي الله عنه!
فرات قال: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا:
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" لما أسري بي إلى السماء وانتهيت إلى سدرة المنتهى سمعت وهبت منها ريح بقتها فقلت لجبرئيل عليه السلام: ما هذا؟ فقال: هذه سدرة المنتهى اشتاقت إلى ابن عمك حين نظرت إليك فسمعت مناديا ينادي من عند ربي: محمد خير الأنبياء وأمير المؤمنين علي خير الأولياء [ب: الأوصياء] وأهل ولايته خير البرية { جزاؤهم عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله } عن علي وأهل ولايته [أ: بيته] هم المخصوصون برحمة الله الملبسون نور الله المقربون إلى الله طوبى لهم ثم طوبى لهم يغبطهم الخلائق يوم القيامة بمنزلتهم عند ربهم ".
[99 - سورة الزلزلة]
[99.1-8]
قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني [قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي] معنعنا:
عن عمرو ذي مرة قال: بينا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إذا [ب: إذ] تحركت الأرض فجعل يضربها بيده ثم قال: مالك؟ فلم تجبه. ثم قال: مالك فلم تجبه ثم قال: أما والله لو كانت هيه لحدثتني وإني لأنا الذي تحدث الأرض أخبارها أو رجل مني.
[100 - سورة العاديات]
[100.1-11]
قال [حدثنا] أبو القاسم قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر إلى غزوة ذات السلاسل فأعطاه الراية فردها ثم دعا عمر فأعطاه الراية فردها ثم دعا خالد بن الوليد فأعطاه الراية فرجع [ب: فردها] فدعا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فأمكنه من الراية فسيرهم معه وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوه.
قال: فانطلق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالعسكر وهم معه حتى انتهى إلى القوم فلم يكن بينه وبينهم إلا جبل. قال: فأمرهم أن ينزلوا في أسفل الجبل فقال لهم: اركبوا دوابكم. فقال خالد بن الوليد: يا أبا بكر وأنت يا عمر ما ترون إلى هذا الغلام أين أنزلنا؟! أنزلنا في واد كثير الحيات كثير الهام كثير السباع، نحن منه على إحدى ثلاث خصال إما سبع يأكلنا ويأكل دوابنا وإما حيات تعقرنا وتعقر دوابنا وإما يعلم بنا عدونا فيقتلنا، قوموا بنا إليه. قال: فجاؤوا إلى علي وقالوا: يا علي أنزلتنا في واد كثير السباع كثير الهام كثير الحيات نحن منه على إحدى ثلاث خصال: إما سبع يأكلنا ويأكل دوابنا أو حيات تعقرنا وتعقر دوابنا أو يعلم عدونا فيلينا [ب: فيأتينا] فيقتلنا. قال: فقال لهم علي: أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوني؟ قالوا: بلى قال: فانزلوا.
[قال:] فرجعوا فأبت [ر: وأبت] تحملهم الأرض فاستفزهم خالد بن الوليد قال: قوموا بنا إليه. قال: فجاؤوا إليه فردوا عليه ذلك الكلام فقال: أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوني؟ قالوا: بلى. قال: فارجعوا. [قال: فرجعوا] قال: فأبوا أن ينقادوا واستفزهم خالد [بن الوليد. أ] ثالثة فقالوا له مثل ذلك الكلام فقال لهم: أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوا [أمري. ر]؟ قالوا: بلى. قال: فانزلوا بارك الله فيكم ليس عليكم بأس. قال: فنزلوا وهم مرعوبين.
قال: وما زال علي [عليه السلام. ب] ليلته قائما يصلي حتى إذا كان في السحر قال لهم: اركبوا بارك الله فيكم. قال: فركبوا واطلع الجبل حتى إذا انحدر على القوم وأشرف [ر: فأشرف] عليهم قال لهم: انزعوا أكمة دوابكم قال: فشمت الخيل ريح الإناث قال: فصهلت يسمع [ب: فسمع] الخيل صهيل خيلهم [أ : خيولهم] فولوا هاربين. قال: فقتل مقاتلهم [ب: مقاتليهم] وسبى ذراريهم.
قال: فهبط جبرئيل عليه السلام على رسول الله [أ، ب: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد { والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا فوسطن به جمعا } [لآية.
أ، ب] قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تخالط القوم ورب الكعبة. قال: وجاءه البشارة.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد وجعفر بن محمد الفزاري معنعنا:
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقرع بين أهل الصفة فبعث منهم ثمانين رجلا ومن غيرهم إلى بني سليم وولى عليهم وانهزموا مرة بعد مرة فلبث بذلك أياما يدعو عليهم. قال: ثم دعا بلالا فقال له: ائتني ببردي النجراني وقبائي الخطية فأتاه بهما فدعا عليا وبعثه في جيش إليهم وقال: لقد وجهته كرارا غير فرار.
قال: فسار علي وخرج معه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشيعه فكأني أنظر إليه [ر: إليهم] عند مسجد الأحزاب وعلي على فرس أشقر وهو يوصيه ثم ودعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وانصرف.
قال: وسار علي فيمن معه متوجها نحو العراق وظنوا أنه يريد بهم غير ذلك الوجه حتى أتاهم الوادي ثم جعل يسير الليل ويكمن النهار فلما دنا من القوم أمر أصحابه فعلموا الخيل وأوقفهم وقال [أ، ب: فقال]: لا تبرحوا إذا نبذ بإمامهم فرام بعض أصحابه الخلاف وأبى بعض حتى إذا طلع الفجر أغار عليهم علي فمنحه الله أكتافهم وأظهره عليهم، فأنزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم الآية: { والعاديات ضبحا }
[قال. أ]: فخرج النبي لصلاة الفجر وهو يقول: ضج والله جمع القوم ثم صلى بالمسلمين فقرأ: { والعاديات ضبحا } قال: فقتل منهم ماءة وعشرين رجلا وكان رئيس القوم الحارث بن بشر وسبى منهم ماءة وعشرين ناهدا. وعلى سيدي السلام!.
فرات قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا:
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : بينما نحن أجمع ما كنا حول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما خلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه كان في منبر في الحار [خ: بالجار] إذ أقبل أعرابي بدوي يتخطا صفوف المهاجرين والأنصار حتى جثى بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول: السلام عليك [يا رسول الله. ر] فداك أبي وأمي يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: وعليك السلام من أنت يا أعرابي؟ قال: رجل من بني لجيم يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما وراك يا أخا لجيم؟ قال: يا رسول الله خلفت خثعما وقد تهيؤا وعبؤا كتائبهم وخلفت الرايات تخفق فوق رؤوسهم يقدمهم الحارث بن مكيدة الخثعمي في خمسماءة من رجال خثعم يتألون باللات والعزى أن لا يرجعوا حتى يردوا المدينة فيقتلونك ومن معك يا رسول الله.
قال: فدمعت عينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أبكى جميع أصحابه ثم قال: معاشر الناس سمعتم مقالة الأعرابي؟ قالوا: كل قد سمعنا يا رسول الله. قال: فمن منكم يخرج إلى هؤلاء القوم قبل أن يطؤنا في ديارنا وحريمنا لعل الله يفتح على يديه وأضمن له على الله الجنة؟ قال: فوالله ما قال أحدنا [ب: أنا] يا رسول الله.
قال: فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قدميه وهو يقول: معاشر أصحابي هل سمعتم مقالة الأعرابي؟ قالوا: كل قد سمعنا يا رسول الله. قال: فمن منكم يخرج إليهم قبل أن يطؤنا في ديارنا وحريمنا لعل الله أن يفتح على يديه وأضمن له على الله اثنى عشر قصرا في الجنة؟ قال: فوالله ما قال أحدنا [ب: أنا] يا رسول الله.
قال: فبينما النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] واقف إذ أقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلما نظر إلى النبي [وهو. أ] واقف ودموعه تنحدر كأنها جمان انقطع سلكه على خديه لم يتمالك أن رمى [أ: يرمى] بنفسه عن بعيره إلى الأرض ثم أقبل يسعى نحو النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمسح بردائه الدموع عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول: ما الذي ابكاك لا أبكى الله عينيك يا حبيب الله هل نزل في أمتك شيء من السماء؟ قال: يا علي ما نزل فيهم إلا خير ولكن هذا الأعرابي حدثني عن رجال خثعم بأنهم قد عبؤا كتائبهم وخفقت الرايات فوق رؤوسهم، يكذبون قولي ويزعمون بأنهم لا يعرفون ربي يقدمهم الحارث بن مكيدة الخثعمي في خمسماءة من رجال خثعم يتألون باللات والعزى لا يرجعون حتى يردوا المدينة فيقتلوني ومن معي وأني قلت لأصحابي: من منكم يخرج إلى هؤلاء القوم من قبل أن يطؤنا في ديارنا وحريمنا لعل الله أن يفتح على يديه وأضمن له على الله أثنى عشر قصرا في الجنة.
فقال علي عليه السلام: فداك أبي وأمي يا رسول الله صف لي هذه القصور؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي بناء هذه القصور لبنة من ذهب ولبنة من فضة ملاطها المسك الأذفر والعنبر، حصباؤها [ب: حصاها] الدر والياقوت ترابها الزعفران وكثيبها الكافور، في صحن كل قصر من هذه القصور أربعة أنهار نهر من عسل ونهر من خمر ونهر من لبن ونهر من ماء، محفوف بالأشجار، والمرجان على حافتي [أ، ب، ر: حاوى] كل نهر من هذه الأنهار، وخلق فيها خيمة من درة بيضاء لاقطع فيها ولا فصل قال لها كوني فكانت، يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها، في كل خيمة سرير مفضض بالياقوت الأحمر، قوائمه من الزبرجد الأخضر، على كل سرير حوراء من الحور العين، على كل حوراء سبعون حلة خضراء وسبعون حلة صفراء، يرى مخ ساقها خلف عظامها وجلدها وحليها وحللها كما ترى الخمرة! الصافية في الزجاجة البيضاء، مكللة بالجوهر، لكل حوراء سبعون ذوابة كل ذوابة بيد وصيف، وبيد كل وصيف مجمر [خ: مجمرة] تبخر تلك [ر: بتلك] الذوابة، يفوح من ذلك المجمر بخار لا يفوح بنار ولكن بقدرة الجبار.
قال: فقال علي [عليه السلام. ر]: فداك أبي وأمي يا رسول الله أنا لهم. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي هذا لك وأنت له، انجد إلى القوم. فجهزه رسول الله [أ: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم في خمسين وماءة رجل من الأنصار والمهاجرين فقام ابن عباس! رضي الله عنه وقال: فداك أبي وأمي يا رسول الله تجهز ابن عمي في خمسين وماءة رجل من العرب إلى خمسماءة رجل وفيهم الحارث بن مكيدة يعد بخمسماءة فارس؟! فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: امط عني يا ابن عباس فوالذي بعثني بالحق لو كانوا على عدد الثرى وعلي وحده لأعطى الله عليا عليهم النصرة حتى يأتينا بسبيهم أجمعين. فجهزه النبي وهو يقول: إذهب يا حبيبي حفظ الله من تحتك ومن فوقك وعن يمينك وعن شمالك والله خليفتي عليك.
فسار علي بمن معه حتى نزلوا بواد خلف المدينة بثلاثة أميال يقال له: وادي ذي خشب. قال: فوردوا الوادي ليلا فضلوا الطريق قال: فرفع علي رأسه إلى السماء وهو يقول:
يا مهدي كل ضال ويا منقذ كل غريق ويا مفرج كل مغموم، لا تقو علينا ظالما ولا تظفر بنا عدونا واهدنا إلى سبيل الرشاد.
قال: فإذا الخيل تقدح بحوافرها من الحجارة النار حتى عرفوا الطريق فسلكوه فأنزل الله [تعالى. ر] على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم: { والعاديات ضبحا } يعني الخيل { فالموريات قدحا } قال: قدحت الخيل بحوافرها من الحجارة النار { فالمغيرات صبحا } قال: صبحهم علي مع طلوع الفجر وكان لا يسبقه أحد إلى الأذان فلما سمع المشركون الأذان قال بعضهم لبعض: ينبغي أن يكون راع في رؤوس هذه الجبال يذكر الله. فلما أن قال: أشهد أن محمدا رسول الله قال بعضهم لبعض: ينبغي أن يكون الراعي من أصحاب الساحر الكذاب وكان علي [عليه السلام. ر] لا يقاتل حتى تطلع الشمس وتنزل ملائكة النهار.
قال: فلما أن ترجل النهار التفت علي إلى صاحب راية النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له: ارفعها. فلما أن رفعها ورآها المشركون عرفوها وقال بعضهم لبعض: هذا عدوكم الذي جئتم تطلبونه، هذا محمد وأصحابه. قال: قال: فخرج غلام من المشركين من أشدهم بأسا وأكثرهم كفرا فنادى أصحاب النبي [صلى الله عليه وآله وسلم.
أ، ب]: يا أصحاب الساحر الكذاب أيكم محمد فليبرز إلي فخرج إليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقول: ثكلتك أمك وأنت الساحر الكذاب، محمد جاء بالحق من عند الحق. قال له: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب أخو رسول الله وابن عمه وزوج ابنته. قال: لك هذه المنزلة من محمد؟ قال له علي: نعم. قال: فأنت ومحمد شرع واحد ما كنت أبالي لقيتك أو لقيت محمدا [قال. ب] ثم شد على علي وهو يقول:
لاقيت ليثا يا علي ضيغما
قرما كريما في الوغى مشرما
ليثا شديدا من رجال خثعما
ينصر دينا معلما ومحكما
من يلقني يلق غلاما طال ما
كاد القروم فأتته سلما
فأجابه علي عليه السلام وهو يقول:
لاقيت قرما هاشميا ضيغما
ليثا شديدا في الوغى غشمشما
أنا علي سأبين خثعما
بكل خطي يرى النقع دما
وكل صارم ضروب قمما
[قال. ب]: ثم حمل كل واحد منهما على صاحبه فاختلف بينهما ضربتان فضربه علي [عليه السلام. أ] ضربة فقتله وعجل الله بروحه إلى النار، ثم نادى علي: هل من مبارز؟ فبرز أخ للمقتول وهو يقول:
أقسم باللات والعزى قسم
إنى لدى الحرب صبور ما ارم
من يلقني أذقه أنواع الألم
فأجابه علي عليه السلام وهو يقول:
بالله ربي انني لأقسم
قسم حق ليس فيه مأثم
انكم من شرنا لن تسلموا
وحمل كل واحد منهما على صاحبه فضربه علي ضربة فقتله وعجل الله بروحه إلى النار، ثم نادى علي: هل من مبارز؟ فبرز له الحارث بن مكيدة وكان صاحب الجمع وهو يعد بخمسماءة فارس وهو الذي أنزل الله تعالى فيه: { إن الإنسان لربه لكنود } قال: كفور { وإنه على ذلك لشهيد } قال: شهيد عليه بالكفر { وإنه لحب الخير لشديد } قال: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يعني باتباعه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم. قال: فبرز الحارث وهو يحرض على الله ورسوله وهو يقول:
لأنصرن اللات نصرا حقا
بكل عضب وازال الحلقا!
بكل صارم يرى منعقا!
فأجابه علي عليه السلام وهو يقول:
أذود كم بالله عن محمد
بقلب سيف قاطع مهند
أرجو بذاك الفوز يوما أرد
على إلهي والشفيع أحمد
ثم حمل كل واحد منهما على صاحبه فضربه علي ضربة قتله وعجل الله بروحه إلى النار، ثم نادى علي: هل من مبارز؟ فبرز إليه ابن عم له [ر: ابن عمه] يقال له: عمرو بن الفتاك وهو يقول:
إني عمرو، وأبي الفتاك
ونصل سيف بيدي هتاك
يقطع رأسا لم يزل كذاك!
فأجابه علي عليه السلام وهو يقول:
فهاكها مترعة دهاقا
كاس دهاق مزجت زعاقا
إني أنا المرء الذي إن لاقى
أقد هاما وأجذ ساقا
ثم حمل كل واحد منهما على صاحبه فضربه علي ضربة فقتله وعجل الله بروحه إلى النار، ثم نادى علي: هل من مبارز؟ فلم يبرز إليه أحد فشد أمير المؤمنين عليه السلام حتى توسط جمعهم فذلك قول الله: { فوسطن به جمعا } فقتل علي مقاتلهم [أ: مقاتليهم] وسبى ذراريهم وأخذ أموالهم وأقبل بسبيهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبلغ ذلك النبي فخرج وجميع أصحابه حتى استقبل عليا على ثلاثة أميال من المدينة وأقبل النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] يمسح الغبار عن وجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بردائه ويقبل بين عينيه ويبكي وهو يقول:
" الحمد لله يا علي الذي شد بك أزري وقوى بك ظهري يا علي إنني [أ: فإنني] سألت الله فيك كما سأل أخي موسى بن عمران [صلوات الله وسلامه عليه] أن يشرك هارون في أمره وقد سألت ربي أن يشد بك أزري.
ثم التفت إلى أصحابه وهو يقول: معاشر أصحابي لا تلوموني في حب [أ: حبي] علي بن أبي طالب فإنما حبي عليا من أمر الله والله أمرني أن أحب عليا وأدنيه، يا علي من أحبك فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أحب الله أحبه الله وكان حقيقا [ب: حقا] على الله أن يسكن محبيه الجنة، يا علي من أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ومن أبغض الله أبغضه الله ولعنه، وكان حقيقا [ب: حقا] على الله أن يوقفه يوم القيامة موقف البغضاء ولا يقبل منه صرف ولا عدل ولا إجارة ".
[فرات قال: حدثني] عبد الله بن بحر بن طيفور معنعنا:
عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قول الله [تبارك و.أ] تعالى: { والعاديات ضبحا } قال: هذه السورة في أهل وادي اليابس. قيل: يا ابن رسول الله وما كان حالهم وقصتهم؟ قال: إن أهل وادي اليابس اجتمعوا اثنى عشر ألف فارس وتعاهدوا وتعاقدوا أن لا يتخلف رجل عن رجل ولا يخذل أحد أحدا ولا يفر رجل عن صاحبه حتى يموتوا كلهم على خلق واحد ويقتلون محمدا وعليا، فنزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بقصتهم وما تعاهدوا عليه وتواثقوا [ر، ق: وتوافقوا] وأمره أن يبعث أبا بكر إليهم [ر: عليهم] في أربعة آلاف فارس من المهاجرين والأنصار فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنبر فحمد الله [تعالى. ر] وأثنى عليه ثم قال:
" يا معشر المهاجرين والأنصار إن جبرئيل عليه السلام أخبرني أن أهل الوادي! اليابس [في. ب] اثنى عشر ألف فارس قد استعدوا وتعاهدوا وتواثقوا [ر: وتوافقوا] أن لا يغدر رجل بصاحبه ولا يفر عنه ولا يخذله حتى يقتلوني أو يقتلون أخي علي [بن أبي طالب] وأمرني أن أسير إليهم أبا بكر في أربعة آلاف فارس، فخذوا في أمركم واستعدوا لعدوكم وانهضوا إليهم على اسم الله وبركته يوم الإثنين إن شاء الله ".
فأخذ المسلمون عدتهم وتهيأ وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر بأمر وكان فيما أمره به: أن إذا رآهم أن يعرض عليهم الإسلام فإن تابعوه وإلا واقعهم فقتل مقاتليهم وسبى ذراريهم واستباح أموالهم وأخرب ديارهم. فمضى أبو بكر ومن معه من المهاجرين والأنصار في أحسن عدة وأحسن هيئة يسير بهم سيرا رفيقا حتى انتهوا إلى أهل الوادي اليابس فلما بلغ القوم نزول القوم عليهم ونزول أبي بكر وأصحابه قريبا منهم خرج إليهم من وادي اليابس ماءتا رجل مدججين في السلاح فلما صادفوهم قالوا لهم: من أين أقبلتم وأين تريدون ليخرج إلينا صاحبكم حتى نكلمه فخرج إليهم أبو بكر ونفر من المسلمين فقال لهم أبو بكر: أنا صاحب رسول الله [ص. ب] فقالوا: ما أقدمك علينا؟ قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أعرض عليكم الإسلام [و. ب] أن تدخلوا فيما دخل فيه المسلمون ولكم ما لهم وعليكم ما عليهم وإلا فالحرب بيننا وبينكم. قالوا له: أما واللات والعزى لولا رحم بيننا وبينك و قرابة قريبة لقتلناك وجميع أصحابك حتى يكون [ب: تكون] حديثا لمن يأتي بعدكم ارجع أنت [وأصحابك. أ، ب] ومن معك وارغبوا في العافية فإنا نريد صاحبكم [بعينه. أ، ب] وأخاه علي بن أبي طالب.
فقال أبو بكر لأصحابه: يا قوم [إن القوم. ب] أكثر منا أضعافا وأعد منكم عدة وقد نأت داركم [ر: دياركم] عن إخوانكم من المسلمين فارجعوا نعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحال القوم. فقالوا له جميعا خالفت يا أبا بكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما أمرت به فاتق الله وواقع القوم ولا تخالف قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: إني أعلم مالا تعلمون والشاهد يرى مالا يرى [ب: يراه] الغائب. فانصرف الناس وانصرفوا أجمعين.
فأخبر جبرئيل عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما قال (ب: بمقالة) القوم وما رد عليهم أبو بكر فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا بكر خالفت [أمري. ب] ولم تفعل ما أمرتك [به. ب] وكنت لي عاصيا فيما أمرتك. فقام النبي (ص) [وصعد المنبر] فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا معاشر [ب: معشر] المسلمين إني أمرت أبا بكر أن يسير إلى أهل وادي اليابس وأن يعرض عليهم الإسلام ويدعوهم إلى الله وإلي فإن أجابوا وإلا واقعهم وأنه سار إليهم فخرج إليه منهم ماءتا رجل فلما سمع كلامهم وما استقبلوه به انفتح سحره [ب، ق: انتفخ صدره] ودخله الرعب منهم وترك قولي ولم يطع أمري وإن جبرئيل عليه السلام أمرني عن الله [تبارك و.
أ. تعالى. أ، ب] أن أبعث عمر مكانه في أصحابه في أربعة آلاف فارس فسر يا عمر باسم الله ولا تعمل ما عمل أبو بكر أخوك فإنه قد عصى الله وعصاني. وأمره بما أمر به أبا بكر.
فخرج عمر والمهاجرون والأنصار الذين كانوا مع أبي بكر يقصد بهم في مسيره [ر: سيره] حتى شارف القوم [فكان قريبا. أ، ر] حيث يراهم ويرونه حتى خرج إليهم ماءتا رجل من [أهل. ب] وادي اليابس فقالوا له ولأصحابه مثل مقالتهم لأبي بكر فانصرف عنهم وانصرف الناس معه وكاد أن يطير قلبه لما رأى من نجدة القوم وجمعهم ورجع.
فنزل جبرئيل عليه السلام [على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخبره. ب] بما صنع عمر وأنه قد انصرف وانصرف المسلمون معه فصعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم المنبر فحمد الله [تعالى. ر] وأثنى عليه وأخبر [هم. ب] بما صنع عمر وما كان منه وأنه قد انصرف بالمسلمين معه مخالفا لأمري عاصيا لقولي فقام [ق: فقدم] إليه عمر.
وأخبره [بمثل ما أخبره به صاحبه. ب] فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا عمر قد عصيت الله في عرشه وعصيتني وخالفت أمري وعملت برأيك ألا قبح الله رأيك وإن جبرئيل عليه السلام أمرني عن الله أن أبعث علي بن أبي طالب عليه السلام في هؤلاء المسلمين وأخبرني أن الله تعالى يفتح عليه وعلى أصحابه. ثم نزل فدعا علي بن أبي طالب عليه السلام فأوصاه بما أوصى به أبا بكر وعمر وأصحابه أربعة آلاف فارس وأخبره أن الله سيفتح عليه وعلى أصحابه.
فخرج علي عليه السلام ومعه المهاجرون والأنصار فسار بهم [سيرا غير. ب] سير أبي بكر وعمر وذلك أنه أعنف بهم في السير حتى خافوا أن يتقطعوا من التعب وتحفى دوابهم فقال لهم: لا تخافوا فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرني بأمر وأنا منته إلى أمره، وأخبرني أن الله تبارك وتعالى سيفتح علي وعليكم، ابشروا فإنكم غادون إلى خير. فطابت أنفسهم وسكنت قلوبهم فساروا كل ذلك في السير والتعب الشديد حتى باتوا قريبا منهم حيث يراهم ويرونه وأمر أصحابه أن ينزلوا وسمع أهل الوادي اليابس بقدوم علي بن أبي طالب عليه السلام فخرج منهم إليه ماءتا فارس شاكين في السلاح فلما رآهم علي عليه السلام خرج [ر، أ: فخرج] إليهم في نفر من أصحابه فقالوا لهم: من أنتم ومن أين أقبلتم وأين تريدون؟ قال: أنا أمير المؤمنين! علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخوه ورسوله إليكم أن ندعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا [عبده ورسوله] [ر: رسول الله] ولكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم من الخير والشر.
فقالوا: إياك أردنا وأنت طلبتنا قد سمعنا مقالتك وما أردت [خ، ر: عرضت]، وهذا الأمر [خ، ر: أمر] لا يوافقنا وتبا لك ولأصحابك وخذ حذرك واستعد للحرب ولكنا قاتلوك وقاتلوا أصحابك، والموعد فيما بيننا وبينكم غدا سحرا [ب: ضحوة] و قد أعذرنا فيما بيننا وبينكم.
فقال لهم علي عليه السلام: ويلكم تهددوني بكثرتكم وجمعكم؟!! وأنا أستعين بالله وملائكته وبالمسلمين عليكم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فانصرفوا إلى مراكزهم [ر: مراكزكم] وانصرف علي إلى مركزه.
فلما جنه الليل أمر علي أصحابه أن يحسو دوابهم ويقضمونها [ويحبسونها. أ، ر] ويسرجونها، فلما أسفر عمود الصبح صلى بالناس بغلس فمر [خ: ثم غار] عليهم بأصحابه فلم يعلموا حتى توطأتهم الخيل فما أدرك آخر أصحابه حتى قتل مقاتليهم وسبى ذراريهم واستباح أموالهم وأخرب ديارهم وأقبل بالأسارى والأموال معه.
ونزل جبرئيل عليه السلام فأخبر النبي [ب: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم] بما فتح الله على [يدي. أ] أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وجماعة المسلمين فصعد المنبر وحمد الله تعالى وأثنى عليه وأخبر الناس بما فتح الله تعالى على المسلمين وأعلمهم أنه لم يصب منهم إلا رجلان.
فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستقبل عليا وجميع أهل المدينة من المسلمين حتى لقيه على [ثلاثة. أ، ب] أميال من المدينة فلما رآه علي مقبلا نزل عن دابته ونزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى التزمه وقبل النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] بين عينيه ونزل جماعة المسلمين إلى علي حيث نزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأقبل بالغنيمة والأسارى وما رزقهم الله تعالى من أهل الوادي [ب: وادي] اليابس.
ثم قال جعفر بن محمد عليهما السلام: فما غنم المسلمون مثلها قط إلا أن يكون خيبر فإنها مثل خيبر وأنزل الله تعالى في ذلك اليوم: { والعاديات ضبحا } يعني بالعاديات الخيل تعدو بالرجال والضبح ضبحا [خ: ضبحتها. ق: صيحتها] في أعنتها ولجمها، { فالموريات قدحا } قال: قدحت الخيل، { فالمغيرات صبحا } أخبرك أنها أغارت عليها صبحا، { فأثرن به نقعا } يعني بالخيل أثرن بالوادي نقعا، { فوسطن به جمعا }: جمع القوم، { إن الإنسان لربه لكنود } قال: لكفور { وإنه على ذلك لشهيد } قال: يعنيهما جميعا قد شهدا جمع وادي [أ: الوادي] اليابس وتمنيا الحياة، { وإنه لحب الخير لشديد } يعني أمير المؤمنين عليه السلام، { أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور إن ربهم بهم يومئذ لخبير } قال: نزلت هاتان الآيتان فيهما خاصة كانا يضمران ضمير السوء ويعملان به فأخبر الله تعالى خبرهما. فهذه قصة أهل وادي [ر: الوادى] اليابس وتفسير السورة.
[102 - سورة التكاثر]
[102.8]
{ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } قال [حدثنا] أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي [قال: حدثني علي بن العباس قال: حدثنا الحسن بن محمد المزنى قال: حدثنا الحسن بن الحسين. ش]:
عن أبي حفص الصائغ قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: في قول الله تعالى: { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } قال: نحن من النعيم الذي ذكر الله ثم قال (قرأ) جعفر:
وإذ تقول للذي أنعم الله وأنعمت عليه
[37/ أحزاب]. فرات قال: حدثني محمد بن الحسن معنعنا:
عن حنان بن سدير قال: حدثني أبي قال: كنت عند جعفر بن محمد عليهما السلام فقدم إلينا طعاما ما أكلت طعاما مثله قط فقال لي: يا سدير كيف رأيت طعامنا هذا؟ قلت: بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله ما أكلت مثله قط ولا أظن آكل أبدا مثله. ثم إن عيني تغرغرت فبكيت فقال: يا سدير ما يبكيك؟ قلت: يا ابن رسول الله ذكرت آية في كتاب الله [تعالى. أ] قال: وما هي؟ قلت: قول الله في كتابه: { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } فخفت أن يكون هذا الطعام [من النعيم] الذي يسألنا الله عنه. فضحك حتى بدت نواجذه ثم قال: يا سدير لا تسأل عن طعام طيب ولا ثوب لين ولا رائحة طيبة، بل لنا خلق وله خلقنا ولنعمل فيه بالطاعة. قلت له: بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله فما النعيم؟ قال: حب علي وعترته يسألهم الله يوم القيامة: كيف كان شكركم لي حين أنعمت عليكم بحب علي وعترته.
فرات قال: حدثني علي بن محمد بن مخلد الجعفي [قال: حدثنا إبراهيم بن سليمان قال: حدثنا عبيد بن عبد الرحمان التيمي]:
عن أبي حفص الصائغ قال: قال عبد الله بن الحسن: يا أبا حفص { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } قال: [عن] ولايتنا والله يا أبا حفص.
[103 - سورة العصر]
[103.1-3]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات معنعنا:
عن أبي عبد الله [الصادق. أ] عليه السلام في قوله [ر: قول الله] تعالى: { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر } قال: استثنى الله تعالى أهل صفوته من خلقه حيث قال: { إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } أدوا الفرائض { وتواصوا بالحق } الولاية وأوصوا ذراريهم ومن خلفوا بالولاية وبالصبر عليها.
[108 - سورة الكوثر]
[108.1-3]
قال: حدثنا أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: لما أنزل الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم: { إنا أعطيناك الكوثر } قال له أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: يا رسول الله لقد شرف الله هذا النهر وكرمه فانعته لنا؟ قال:
" نعم يا علي الكوثر نهر يجري من تحت عرش الله، ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد، حصاه [ر: حصباؤه] الدر والياقوت والمرجان، ترابه المسك الأذفر وحشيشه الزعفران، سنخ قوائمه عرش رب العالمين، ثمره كأمثال القلال من الزبرجد الأخضر والياقوت الأحمر والدر الأبيض [ر، أ: ودر أبيض] يستبين ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره. فبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه ثم ضرب بيده إلى علي بن أبي طالب [2: على جنبي] فقال: [أما. 2] والله يا علي ما هو لي وحدي وإنما هو لي ولك ولمحبيك من بعدي ".
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا:
عن المختار بن فلفل قال: سمعت عن أنس يقول:
" أغفا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اغفاءة فرفع رأسه متبسما فقال لهم وقالوا له: يا رسول الله لم ضحكت؟ قال [رسول الله. أ. صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب] أنزلت [أ: أنزل. ب: نزلت] علي آنفا سورة فقرأها { بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك... } حتى ختمها ".
[109 - سورة الكافرون]
[109.1-6]
قال: حدثنا أبو القاسم الحسني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن الحسن بن إبراهيم قال: حدثنا علوان بن محمد قال: حدثنا داود بن أبي داود عن أبيه قال: حدثنا أبو حفص الصائغ:
عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات
[74/ إسراء] قال : تفسيرها قال قومه تعال حتى نعبد إلهك سنة وتعبد إلهنا سنة. قال: فأنزل الله عليه: { قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد } إلى آخر السورة.
[110 - سورة النصر]
[110.1-3]
قال [حدثنا] أبو القاسم العلوي قال: حدثنا فرات معنعنا:
عن أنس بن مالك قال: كنا إذا أردنا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن شيء أمرنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أو سلمان الفارسي أو ثابت بن معاذ الأنصاري رضي الله عنهما فلما نزلت [الآية. ر] { إذا جاء نصر الله والفتح } وعلمنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نعيت إليه نفسه قلنا لسلمان: سل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من نسند إليه أمرنا و [ر: أو] يكون إليه مفزعنا ومن أحب الناس إليه فلقيه فسأله فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه - ثلاث مرات - فخشي سلمان أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد مقته ووجد في نفسه فلما كان بعد لقيه فقال:
" يا سلمان يا أبا عبد الله ألا أنبئك عما كنت سألتني؟ قال: بلى يا رسول الله إني خشيت أن تكون قد مقتني و [ر:أو] ووجدت في نفسك علي. قال: كلا [ن: كان] يا سلمان إن أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ".
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعنا:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى { إذا جاء نصر الله والفتح } يقول: على الأعداء من قريش وغيرهم والفتح فتح مكة { ورأيت الناس } يقول الأحياء { يدخلون في دين الله أفواجا } يقول: جماعات وقبل ذلك إنما كان يدخل الواحد بعد الواحد فقيل إذا رأيت الأحياء تدخل جماعات في الدين فإنك ميت، نعيت إليه نفسه { فسبح بحمد ربك } يقول: فصل بأمر ربك { واستغفره إنه كان توابا } يقول: متجاوزا.
فرات قال: حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الدوسي الرقي معنعنا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه السورة
" دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام فقال: إنه قد نعيت إلي نفسي فبكت فقال: لا تبكين فإنك أول أهلي لحاقا [أ: لحوقا] بي فضحكت ".
فرات قال: حدثني علي بن محمد بن إسماعيل الخزاز الهمداني معنعنا:
عن زيد! - قال - رجل كان قد أدرك ستة أو سبعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالوا!: لما نزل: { إذا جاء نصر الله والفتح } قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
" يا علي يا فاطمة [بنت محمد. أ، ب] { قد جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا } فسبحان ربي وبحمده واستغفر ربي { إنه كان توابا }.
يا علي إن الله قضى الجهاد على المؤمنين في الفتنة من بعدي فقال علي بن أبي طالب: يا رسول الله وكيف نجاهد المؤمنين الذي يقولون في فتنتهم آمنا؟ قال: يجاهدون على الاحداث في الدين إذا عملوا بالرأي في الدين ولا رأي في الدين إنما الدين من الرب أمره و نهيه.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: يا رسول الله أرأيت إذا نزل بنا أمر ليس فيه كتاب ولا سنة منك ما نعمل فيه؟ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اجعلوه شورى بين المؤمنين ولا تقصرونه بأمر خاصة.
قال أمير المؤمنين: يا رسول الله إنك قد قلت لي - حين خزلت عني الشهادة واستشهد من استشهد من المؤمنين يوم أحد -: الشهادة من ورائك؟ قال [ب: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب]: فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذا؟ ووضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على رأسه ولحيته [ثم. ر] قال علي: يا رسول الله ليس حينئذ هو من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشرى قال علي! أعد خصومتك فإنك مخاصم قومك يوم القيامة ".
[112 - سورة الإخلاص]
[112.1-4]
قال [حدثنا] أبو القاسم قال: حدثنا فرات قال: حدثنا إبراهيم بن بنان قال : حدثنا أحمد بن زفر العنبري قال: حدثنا علي بن عبد المجيد [ب: الحميد] المفسر الواسطي قال: حدثنا حمزة بن بهرام عن حماد عن مقاتل عن الضحاك بن مزاحم.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن قريشا سألوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهم جبير بن مطعم وأبو جهل بن هشام ورؤوسا [خ ل: ورؤساء] من قريش: يا محمد أخبرنا عن ربك من أي شيء هو؟ من خشب أم من نحاس أم من حديد؟!
وقالت اليهود: إنه قد أنزل نعته في التوراة فأخبرنا عنه؟ فأنزل الله [تعالى إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم. ر] { قل هو الله أحد الله الصمد } يعني الصمد الذي لا جوف له. وقال بعضهم: الصمد السيد الذي يسند إليه الأشياء { لم يلد ولم يولد } قال: وذلك أن المشركين قالوا: الملائكة بنات الله وقالت اليهود: عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله فأنزل الله { لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد } [يعني. ر. ب: أي] لا مثل له في الالهية ولا ضد له ولا ند له ولا شبه له ولا شريك له لا إله إلا الله.
قال أبو جعفر! عليه السلام: هي مكية كلها نزلت [ر: فنزلت. ب: فنزل].
[113 - سورة الفلق]
[113.1-5]
قال أبو الخير [مقداد بن علي] حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمرو [ب: عمر] الخراز (الخزاز) قال: حدثنا إبراهيم - يعني ابن محمد بن ميمون - عن عيسى يعنى ابن محمد عن [أبيه عن] جده:
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال:
" سحر لبيد بن أعصم اليهودي وأم عبد الله اليهودية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عقد من قز أحمر وأخضر وأصفر فعقدوه له في إحدى عشر عقدة ثم جعلوه في جف من طلع - قال: يعني قشور اللوز [ر: الكف!]- ثم أدخلوه في بئر بواد [أ: وادى ] في المدينة [أ: بالمدينة] في مراقي البئر تحت راعوفة - يعني الحجر الخارج - فأقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثا لا يأكل ولا يشرب ولا يسمع ولا يبصر ولا يأتي النساء!!! فنزل عليه جبرئيل عليه السلام ونزل معه بالمعوذتين [ن: بالمعوذات] فقال له: يا محمد ما شأنك؟ قال: ما أدري أنا بالحال الذي ترى! فقال: إن [ر: قال: فإن] أم عبد الله ولبيد بن أعصم سحراك، وأخبره بالسحر [و] حيث هو. ثم قرأ جبرئيل عليه السلام: { بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق } فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فانحلت عقدة ثم لم يزل يقرأ آية ويقرأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتنحل عقدة حتى أقرأها عليه إحدى عشر آية وانحلت إحدى عشر عقدة وجلس النبي ودخل أمير المؤمنين عليه السلام فأخبره بما جاء به [ر: أخبره] جبرئيل [به. ر] وقال [له. ب]: انطلق فاتني بالسحر فخرج علي فجاء به فأمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنقض ثم تفل [أ: ثقل] عليه وأرسل إلى لبيد بن أعصم وأم عبدالله اليهودية فقال: ما دعاكم إلى ما صنعتم؟! ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على لبيد وقال: لا أخرجك الله من الدنيا سالما قال: وكان موسرا كثير المال فمر به غلام يسعى في أذنه قرط قيمته دينار فجاذبه فخرم أذن الصبي فأخذ وقطعت يده فمات من وقته [ب، ر: وقتها] ".
[114 - سورة الناس]
[114.1-6]
قال: حدثنا أبو الخير المقداد بن علي الحجازي المدني قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني [ب: ثنا] جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي قال: حدثنا محمد بن مروان! عن الكلبي عن أبي صالح:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى { قل أعوذ برب الناس } يقول: يا محمد قل أعوذ برب الناس (يعني بخالق) [ر، أ: فخالق] الناس { ملك الناس إله الناس } لا شريك له ومعه { من شر الوسواس } يعني الشيطان { الخناس } يقول: يوسوس على قلب ابن آدم فإذا ذكر [أ: ركن] ابن آدم الله [أ: لله] خنس من [أ: في] قلبه فذهب ثم قال { الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس } يدخلون في صور الجن فيوسوسون [أ، ر: فيوسوس] على قلبه كما يوسوس على قلب ابن آدم ويدخل من الجني كما يدخل من الإنسي وهاتان السورتان نزلتا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين سحر وأمر أن يتعوذ بهما. صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله النبي الكريم ونحن على ذلك من الشاهدين ولآلاء ربنا حامدين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد خير خلقه وآله وآهل بيته وعترته وذريته أجمعين
Bilinmeyen sayfa