Bilimsel Düşünce ve Çağdaş Gerçekliğin Yenilikleri
التفكير العلمي ومستجدات الواقع المعاصر
Türler
والنتيجة أن نظرية الجاذبية عند نبتون أعيدت للاختبار من جديد، متمثلا ذلك في الكشف عن هذا الكوكب. وهذا الاكتشاف فيما يرى «بوبر» تجربة حاسمة صارمة أخرى اجتازتها نظرية نيوتن وبنجاح، أو تعزيز عبور نظرية نيوتن من التكذيب هنا عن طريق فرض مساعد ليبقى معناها أنها غير قابلة للتكذيب.
15
ولذلك راح بوبر يعلن أن النظرية (أو الفرض) يمكن إنقاذهما دائما من مأزق التكذيب إذا عززناها بفروض إضافية مساعدة، وطبقا لبوبر يكون هذا مسموحا به فقط لو أن الفرض المساعد الجيد (أو الفروض) تزيد من عدد النتائج الملاحظة؛ ذلك لأنها ينبغي أن تزيد من «المضمون التجريبي» للنظرية. وإن لم تفعل ذلك، ينظر إلى الفرض المساعد بأنه وضع لغرض معين، وهو غير مسموح به طبقا للقواعد المنهجية المفضلة لبوبر.
16
معنى هذا أن «بوبر» يرى أن إدخال الفروض المساعدة يكون مقبولا إذا كانت تزيد من قابلية الفرض للاختبار. والحقيقة أن عملية إدخال الفروض المساعدة أو تعديلها أو تنقيحها قد يؤدي إلى ما يمكن أن نطلق عليه ب «الفروض الغرضية»، كما أن قبول أو رفض هذا النوع من الفروض يتوقف على الغرض منها.
17
وهنا يشجب بوبر الفروض المساعدة التي يدعي الاصطلاحيون أنها يمكن أن تبطل دائما عملية التكذيب، ويؤكد أنه يمكن أن نحكمها بقاعدة نتفادى بها هذا، وهي: تقبل فقط الفروض التي لا تقلل درجة قابلية تكذيب - أي اختبار النسق المطروح للبحث - فعلى العكس تزيدها. وهذا الفرض الجديد الذي سيزيد درجة القابلية للتكذيب، من شأنه أن يقوي النظرية، فيجعلها تستبعد أكثر وتمنع أكثر مما كانت تمنعه قبل طرح الفرض. وعلى هذا يصبح تقديم فرض مساعد جديد، يجب أن يؤخذ دائما لمحاولة لبناء نسق جديد، نسق نحكم عليه على أساس ما إذا كان سيمثل بالفعل تقدما في معرفتنا بالعالم الخارجي أم لا. وبهذا نلاحظ أن تقديم الفروض المساعدة لا يشكل عقبة ميثودولوجية في وجه القابلية للتكذيب، بل على العكس سيساهم في تأكيدها؛ إذ سيساعد على نمو العالم. وهذا هو الرد على كل من يتمسك بإمكانية تحصين النظريات ضد التكذيب سواء أكان اصطلاحيا أم غير اصطلاحي.
18
وفي موضع آخر يصب جام غضبه على المذهب الاصطلاحي ورواده، فيقول: «لقد أدرك كل من بوانكاريه ودوهيم استحالة تصور نظريات علم الطبيعة على أنها قضايا استقرائية. وقد تحقق لهما أن المشاهدات القياسية التي قيل إن التعميمات تبدأ منها، هي على العكس من ذلك، تأويلات في ضوء نظريات ... ومن ثم فالنظرية العلمية لا تحوي معرفة صادقة أو كاذبة؛ فهي ليست إلا أدوات لنا أن نقول عنها فقط إنها ملائمة أو غير ملائمة، مقتصدة أو غير مقتصدة، مرنة، دقيقة أو جامدة؛ لذلك نجد دوهيم يقول إنه لا توجد أسباب منطقية تمنعنا من أن نقبل في وقت واحد نظريتين متناقضتين أو أكثر ... وعلى الرغم من أنني أوافقهما على ذلك، إلا أنني أختلف معهما عندما اعتقدنا باستحالة وضع الأنساق النظرية موضع الاختبار التجريبي؛ فلا بد أن تكون قابلة للاختبار - أي قابلة للتفنيد - من حيث المبدأ وليست أدوات.»
19
Bilinmeyen sayfa