Bilimsel Düşünce ve Çağdaş Gerçekliğin Yenilikleri

Mahmud Muhammed Ali d. 1450 AH
76

Bilimsel Düşünce ve Çağdaş Gerçekliğin Yenilikleri

التفكير العلمي ومستجدات الواقع المعاصر

Türler

ويجب أن نميز بين الفروض المساعدة والفروض العينية على أساس أن الفروض العينية مغرضة، وهي التي تعني (في نظر كارل بوبر وأتباعه)، التملص من التكذيب. والفرض العيني هو الفرض الذي يوضع لتفسير ظاهرة بعينها أو حدث بعينة، وليس له ما يؤيده غير هذه الظاهرة أو هذا الحدث. ويقابله الفرض الذي تقوم على صدقه بينة مستقلة؛ أي الذي تؤيده أمور أخرى غير التي وضع أصلا لتفسيرها، وهذا هو الفرض المساعد حقيقة. والفرض العيني لا يمكن اختباره مستقلا عن النسق ككل، بعكس الفرض المساعد. ويمكن دائما وضع فرض عيني يغطي موضع الكذب الذي نكشفه في النظرية مما يحمي النظرية من التفنيد؛ ومن ثم يجعل محاولة التكذيب مستحيلة الوصول إلى نهاية معينة. وحل هذه المشكلة كما يثيرها الاصطلاحيون - أو أي سواهم - يكون بالتمييز بين الفروض المساعدة والفروض العينية، فنقبل الأولى ونرفض الثانية. والتمييز بين الفرض العلمي والفرض المساعد، مثل أي تمييز ميثودولوجي، أمر مبهم يكون فقط على وجه التقريب. مثلا قدم فولفجانج باولي فرض (لنيوترينو) تماما فرض عيني ولم يأمل في إمكانية التوصل يوما إلى دليل مستقل له، بل وكان مثل هذا الدليل مستحيلا في وقته، لكن مع تطور المعرفة عن جسيمات الذرة أصبح فرضا مساعدا وأمكن اختباره مستقلا؛ لذلك لا يجب أن نتحامل بقسوة على الفروض العينية؛ فقد تصبح يوما ما قابلة للاختبار المستقل، وقد يكون اختباره مفندا فيؤدي بنا إلى التخلي عن الفرض، والتوصل إلى فرض عيني جديد، قد يصبح مع الأيام فرضا مساعدا، وهكذا.

9

لكل ما سبق قصدت إلى إنجاز بحث عن «الفروض المساعدة ومكانتها في ميثودولوجيا برامج الأبحاث عند إمري لاكاتوش»

Imre Lakatos (1922-1974م)، ساعيا من خلالها للتعرف على مفهوم الفرض المساعد ووظائفه وأهميته، وهل نجح لاكاتوش في الوصول إلى تفسير إبستمولوجي لبرامج الأبحاث أم لا؟ كل هذه الأمور سوف نكشف عنها من خلال إلقاء الضوء على فلسفة لاكاتوش في تفسير الفروض المساعدة ودورها في ميثودولوجيا برامج الأبحاث العلمية، ثم إعادة بنائها في ضوء المناقشات التي أحاطت بها، والانتقادات التي تعرضت لها. وعلى هذا فإن هذا البحث يرمي إلى فهم وتأويل فلسفة لاكاتوش في الفروض المساعدة، برؤية تحليلية نقدية.

وقد اعتمدنا في هذه المهمة على منهجين، وهما: المنهج التاريخي والمنهج النقدي. وقد استخدمنا المنهج التاريخي بمعنيين؛ أولا بمعنى الرجوع إلى الوقائع التاريخية التي يعتمد عليها لاكاتوش. وثانيا بمعنى تطور فكر لاكاتوش عبر مراحله الزمنية. واستخدمنا كذلك المنهج النقدي بمعنيين؛ قصدنا بالمعنى الأول فحص وتحليل النتائج التي انتهى إليها لاكاتوش، على أساس الأهداف التي حددها لفلسفته في الفرض العلمي. وقصدنا بالمعنى الثاني محاولة تقييم أفكار لاكاتوش في الفروض المساعدة في ضوء الانتقادات الفلسفية التي تعرضت لها، وفي ضوء إمكان تطوير هذه الأفكار وحدود هذا التطوير.

وبهذا تتجسد محاور البحث على النحو التالي:

أولا:

موقف كارل بوبر من الفروض المساعدة.

ثانيا:

الفروض المساعدة وأطروحة دوهيم كواين.

Bilinmeyen sayfa