حَفَرتْ بسيفِ الغَنجِ ذمِّةَ مِغفري ... وفَرَتْ برُمحِ القدِّ درعَ تصبُّري
وجلَتْ لنا من تحت مسكةِ خالها ... كافورَ فجرٍ شقَّ ليلَ العنبرِ
وغدت تذُبّ عن الرّضاب لحاظها ... فحمتْ علينا الحورُ وردَ الكوثر
ودنت إلى فمها أراقِمُ فرعِها ... فتكفّلت بحفاظ كنزِ الجوهر
يا حاملَ السيف الصّحيح إذا رنَتْ ... إيّاك ضربة جَفْنِها المتكسِّر
وتوقّ يا ربَّ القناة الطعنَ إنْ ... حَملت عليك من القوام بأَسمر
برزت فشِمْنا البرقَ لاحَ ملثّمًا ... والبدرَ بين تَقَرْطُقٍ وتخمر
وسَعت فمرّ بنا الغزال مطوَّقًا ... والغصنُ بينَ مُوشَّحٍ ومؤزَّر
بأبي مراشفُها التي قد لُثِّمتْ ... فوقَ الأقاحي بالشقيق الأحمر
وبمهجتي الرَّوضُ المقيمُ بِمُقْلةٍ ... النُّعاس بها ذهابَ تحيُّر
1 / 25