Dinleyen ve Konuşan İçin Bir Hatırlatma: Alim ve Öğrenenin Adabı

Badr al-Din Ibn Jama'ah d. 733 AH
88

Dinleyen ve Konuşan İçin Bir Hatırlatma: Alim ve Öğrenenin Adabı

تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم

Araştırmacı

محمد هاشم الندوي

Yayıncı

دائرة المعارف وصورته دار الكتب العلمية

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

Tasavvuf
يحصل غالبًا والفلاح يدرك طالبًا إلا إذا كان للشيخ من التقوى نصيب وافر، وعلى شفقته ونصحه للطلبة دليل ظاهر. وكذلك إذا اعتبرت المصنفات وجدت الانتفاع بتصنيف الأتقى الأزهد أوفر والفلاح بالاشتغال به أكثر. وليجتهد على أن يكون الشيخ ممن له على العلوم الشرعية تمام الإطلاع، وله مع من يوثق به من مشايخ عصره كثرة بحث وطول اجتماع، لا ممن أخذ عن بطون الأوراق ولم يعرف بصحبة المشايخ الحذاق. قال الشافعي ﵁: من تفقه من بطون الكتب ضيع الأحكام. وكان بعضهم يقول: من أعظم البلية تشيخ الصحيفة. أي الذين تعلموا من الصحف. الثاني: أن ينقاد لشيخه في أموره ولا يخرج عن رأيه وتدبيره، بل يكون معه كالمريض مع الطبيب الماهر، فيشاروه فيما يقصده ويتحرى رضاه فيما يعتمده، ويبالغ في حرمته يتقرب إلى الله تعالى بخدمته، ويعلم أن ذله لشيخه عز، وخضوعه له فخر، وتواضعه له رفعة. ويقال إن الشافعي ﵁ عوتب على تواضعه للعلماء، فقال: ولن تكرم النفس التي لا تهينها أهين لهم نفسي فهم يكرمونها وأخذ ابن عباس ﵄ مع جلالته ومرتبته بركاب زيد بن ثابت الأنصاري وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا. وقال أحمد بن حنبل لخلف الأحمر: لا أقعد إلا بين يديك، أمرنا أن

1 / 87