Dinleyen ve Konuşan İçin Bir Hatırlatma: Alim ve Öğrenenin Adabı

Badr al-Din Ibn Jama'ah d. 733 AH
68

Dinleyen ve Konuşan İçin Bir Hatırlatma: Alim ve Öğrenenin Adabı

تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم

Araştırmacı

محمد هاشم الندوي

Yayıncı

دائرة المعارف وصورته دار الكتب العلمية

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

Tasavvuf
وقيل: كان أبو حنيفة أكرم الناس مجالسة وأشدهم إكرامًا لأصحابه. الباب الثالث وفيه ثلاثة فصول في آداب المتعلم: الفصل الأول في آدابه في نفسه وفيه عشرة أنواع: الأول: أن يطهر قلبه من كل غش ودنس وغلّ وحسد وسوء عقيدة وخلق؛ ليصلح بذلك لقبول العلم وحفظه، والاطلاع على دقائق معانيه وحقائق غوامضه، فإن العلم - كما قال بعضهم - صلاة السر وعبادة القلب وقربة الباطن، وكما لا تصلح الصلاة التي هي عبادة الجوارح الظاهرة إلا بطهارة الظاهر من الحدث والخبث فكذلك لا يصح العلم الذي هو عبادة القلب إلا بطهارته عن خبث الصفات وحدث مساوئ الأخلاق ورديئها. وإذا طيب القلب للعلم ظهرت بركته ونما، كالأرض إذا طيبت للزرع نما زرعها وزكا، وفي الحديث: "إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد كله ألا وهي القلب"، وقال سهل: "حرام على قلب أن يدخله النور وفيه شيء مما يكره الله ﷿".

1 / 67