قال ناصرك المختفي: ما ذكره صاحب ((الإتحاف)) عند ذكر شراح ((الأربعين)) منقول عن ((الكشف))(1)، وقد راجعته فوجدته في النسختين كما نقل، وما في رسالته ((الحطة))(2) فهو أيضا منقول عن ((الكشف))(3)، وقد راجعته فوجدته في المطبوع بمصر عند ذكر شراح ((صحيح البخاري)) كما نقل، والإيراد بالمخالفة وارد بالحقيقة على صاحب ((الكشف)) لا على صاحب ((الإتحاف)).

أقول: الإيراد على صاحب ((الكشف)) إنما يرد إذا ثبت أن هذه المخالفة صدرت من نفسه، ولم يثبت ذلك إلى الآن؛ لجواز أن تكون من ناسخ نسخة، وأما أنت فمقر بصدوره منك، لكن لا تنقيدا، بل تقليدا.

فيرد عليك ما أوردت بلا شبهة، ولا تنفع لدفعه هذه النصرة، فإن مثل هذا التقليد من غير تنقيح وتسديد عن شأن الأفاضل بعيد، {لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد}(4).

لعمري لقد نبهت من كان نائما

وأسمعت من كانت له أذنان

قلت: في ((إبراز الغي))

- التاسع -

قال: ((إرشاد الساري شرح صحيح البخاري)) للعلامة شهاب الدين أحمد بن محمد أبي بكر المصري القسطلاني الشافعي(5)، المتوفى سنة عشرين وتسعمئة. انتهى.

Sayfa 391