327

Havassın Zikri

تذكرة الخواص‏

Türler

فقد هيأت لك عجة حتى تأكل ثم جاء بها فأكلت ثم جئت الى الساحل فاذا ابراهيم ابن سعد العلوي قائما يصلي على الماء فقلت في نفسي ما اشك انه يريد ان يقول لي أمش معي على الماء ولئن قال لي لأمشين معه قال فما استحكم الخاطر حتى سلم ثم قال لي هيه يا أبا الحارث أمشي على الخاطر فقلت بسم الله فمشى هو على الماء فذهبت أمشي فغاصت رجلي فالتفت الي فقال يا أبا الحارث العجة اخذت برجلك.

وعن أبي الحارث قال رأيته وهو يصلي على الماء فاوجز وسلم وحرك شفتيه واذا بحيتان كثيرة مصفوفة حوله فقلت في نفسي فأين الصيادون فتفرقت الحيتان فقال لي ابراهيم ما أنت بمطلوب في هذا الأمر ولكن عليك بهذه الرمال فتوارى فيها ما امكنك وتقلل في الدنيا حتى يأتيك أمر الله ثم غاب عني.

(حكاية أخرى) قرأت على عبد الله بن احمد المقدسي سنة أربع وستمائة وقال قرأت في (الملتقط) والملتقط كتاب جدي أبو الفرج قال كان ببلخ رجل من العلويين نازلا بها وكان له زوجة وبنات فتوفي الرجل قالت المرأة فخرجت بالبنات الى سمرقند خوفا من شماتة الأعداء واتفق وصولي في شدة البرد فادخلت البنات مسجدا ومضيت لاحتال لهم في القوت فرأيت الناس مجتمعين على شيخ فسألت عنه فقالوا هذا شيخ البلد فتقدمت اليه وشرحت حالي له فقال اقيمي عندي البينة انك علوية ولم يلتفت علي فيئست منه وعدت الى المسجد فرأيت في طريقي شيخا جالسا على دكة وحوله جماعة فقلت من هذا؟ فقالوا ضامن البلد وهو مجوسي فقلت عسى ان يكون عنده فرج فتقدمت اليه وحدثته حديثي وما جرى لي مع شيخ البلد وان بناتي في المسجد ما لهم شيء يقوتون به فصاح بخادم له فخرج فقال قل لسيدتك تلبس ثيابها فدخل وخرجت امرأته معها جواري فقال اذهبي مع هذه المرأة الى المسجد الفلاني واحملي بناتها الى الدار فجاءت معي وحملت البنات وقد افرد لنا دارا في داره فلما كان نصف الليل رأى شيخ البلد المسلم في منامه كأن القيامة قد قامت واللواء على رأس محمد (ص) واذا قصر من الزمرد الأخضر فقال لمن هذا القصر؟ فقيل لرجل مسلم موحد فتقدم الى رسول الله (ص) فسلم عليه فاعرض عنه فقال يا رسول الله تعرض عني وأنا رجل مسلم فقال له اقم البينة عندي انك مسلم فتحير الرجل فقال له رسول الله (ص) نسيت ما قلت للعلوية وهذا القصر للشيخ الذي هي في داره، فانتبه الرجل وهو يلطم ويبكي وبث غلمانه في البلد وخرج بنفسه يدور على العلوية فاخبر

Sayfa 330