الصحيحة ولو لا ان ازيدك عند العامة نفاقا لادبتك ثم أمر باخراجه.
قد ذكرنا وفاة علي بن موسى الرضا وكان من الفضلاء الاتقياء الاجواد وفيه يقول أبو نواس:
قيل لي أنت أوحد الناس طرا
في كلام من المقال بديه
لك في جوهر الكلام فنون
ينثر الدر في يدي مجتنيه
فعلى ما تركت مدح ابن موسى
والخصال التي تجمعن فيه
قلت لا اهتدى لمدح امام
كان جبريل خادما لأبيه
ذكر أولاده
محمد الامام أبو جعفر الثاني وجعفر وأبو محمد الحسن وابراهيم وابنة واحدة.
فصل في ذكر ولده محمد الجواد
هو محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، وكنيته: أبو عبد الله، وقيل أبو جعفر، ولد سنة خمس وتسعين ومائة من الهجرة وتوفي سنة مائتين وعشرين وهو ابن خمس وعشرين سنة وكان على منهاج أبيه في العلم والتقى والزهد والجود ولما مات أبوه قدم على المأمون فاكرمه واعطاه ما كان يعطي اباه وكان قد زوجه المأمون بابنته أم الفضل كما ذكرنا.
واختلفوا هل زوجه قبل وفاة أبيه أو بعده فيه قولان، والامامية تروي خبرا طويلا فيه ان المأمون لما زوجه كان عمر محمد الجواد سبع سنين واشهر وانه هو الذي خطب خطبة النكاح وان العباسيين شغبوا على المأمون ورشوا القاضي يحيى بن اكثم حتى وضع مسائل ليخطئ بها محمد الجواد ويمتحنه وان الجواد خرج عن الجميع، وهو حديث طويل ذكره المفيد في كتاب (الارشاد) والله أعلم.
وكان يلقب بالمرتضى والقانع وكانت وفاته ببغداد خامس ذي الحجة ودفن الى جانب جده موسى بن جعفر بمقابر قريش وقبره ظاهر يزار وأمه سكينة وكان له أولاد المشهور منهم علي (الامام).
فصل في ذكر الهادي
هو علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي
Sayfa 321