وفي رواية: فقال زيد لا وأيم الله ان المرأة قد تكون مع الرجل العصر أو الدهر ثم يطلقها فترجع الى أبيها وقومها ولكن أهل بيته عصبته الذين يحرم عليهم الصدقة فقال حصين من هم؟ قال آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس والثقلان الخطران العظيمان.
وقال احمد في المسند حدثنا عبد الرزاق بالأسناد المتقدم الى علي (ع) بمعناه.
وقال احمد في (الفضائل) حدثنا محمد بن يونس حدثنا عبد الله بن عائشة أنبأنا اسماعيل بن عمر عن عمر بن موسى عن زيد بن علي بن الحسين بن علي (ع) عن أبيه عن جده قال: شكوت الى رسول الله (ص) حسد الناس اياي فقال أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وامهما وذريتنا من خلفنا وشيعتنا من ورائنا.
وفي رواية: النجوم أمان لأهل السماء فاذا ذهب النجوم ذهب أهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فاذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض.
وذكر أبو الفرج الأصبهاني في كتاب (مرج البحرين) باسناده الى أبي ذر قال: قال رسول الله (ص) مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح (ع) من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق.
فصل في ذكر علي بن الحسين (ابن علي بن أبي طالب (ع)
وهو أبو الأئمة وكنيته أبو الحسن ويلقب بزين العابدين وسماه رسول الله (ص) سيد العابدين لما نذكره في سير ولد محمد (ع)، والسجاد، وذي الثفنات، والزكي والأمين، والثفنات (ما يقع على الارض من اعضاء البعير اذا استناخ وغلظ كالركبتين ونحوهما الواحدة ثفنة فكان طول السجود قد اثر في ثفناته ) وأمه أم ولد اسمها غزالة، وقيل السلافة، وقيل أم سلمة، وقيل شاه زنان خلف عليها بعد الحسين زبيدة؛ وقيل زيد ذكرنا قصته مع عبد الملك بن مروان ومولد علي سنة ثمان وثلاثين من الهجرة؛ وقيل سنة سبع وثلاثين وقيل سنة ثلاث وثلاثين ذكره ابن عساكر، وعلي من الطبقة الثانية من التابعين وحضر يوم الطفوف مع أبيه؛ وانما لم يقتل لأنه كان مريضا وكان عمره يومئذ ثلاثا وعشرين سنة.
Sayfa 291