ضاهاها عليه
وهذا الخطأ نفسه يرتكبونه في الفعل «ضاهى»، ومعناه: شاكل وشابه، فيستعملونه بمعنى عارض وقابل. ويقولون: «ضاهى بين الخطين» و«ضاهى الترجمة على أصلها». وفي استعمالهم ل«عارض» و«قابل»، يرتكبون خطأ تعديتهما ب«على» و«بين» كما في تعدية قارن وضاهى. والصواب أن يعديا بالباء، فيقال: عارض الكتاب بالكتاب، وقابل هذا بذاك.
استغزروا بيانه. استنزروا أيامه
ومما يأتون به مخالفا للوضع ومحرفا عن معناه الأصلي قول بعضهم: «فاستنزروا أيامه، واستغزروا بيانه». أراد ب«استنزروا»، استقلوا. ولم يسمع عن العرب من «نزر» على وزن استفعل. وأراد ب«استغزروا»، استكثروا. فحوله عن معناه الأصلي في كتب اللغة؛ إذ يقال: «غازر الرجل، واستغزر»، وهب شيئا ليرد عليه أكثر مما أعطى.
أهدانا كتابا. أهدانا الله إلى سبيل الرشاد
ويقولون: «أهدانا كتابا». فيعدون «أهدى» بنفسه إلى مفعوله الأول، والصواب أن يعدى باللام أو ب«إلى»، فيقال: أهدى لنا أو إلينا كتابا. ومنهم من يرتكب في هذا الفعل خطأ آخر، فيستعمله بمعنى المجرد «هدى»، أي: أرشد. ويقول: «أهدانا الله إلى سبيل الرشاد».
يحتاجه الكاتب
ويعدون «احتاج» بنفسه، فيقولون: «إحراز جميع ما يحتاجه الكاتب». والصواب أن يعدى ب«إلى»، فيقال: يحتاج إليه.
أنف مجاراتهم. يستنكفه
ويقولون: «هذا أمر يستنكفه كل أبي النفس». والصواب أن يعدى ب «من»، فيقال: «يستنكف منه». ويرتكبون هذا الخطأ نفسه في الفعل «أنف»، فيقولون: «أنف مجاراتهم في هذا الأمر»، والصواب: «أنف من مجاراتهم».
Bilinmeyen sayfa