صبحن الخزرجية مرهفات
أبان ذوي أرومتها ذووها
ولكن هذا كله نادر لا يقاس عليه. والصواب أن يقال: «أقبلوا هم وأصحابهم أو أنسباؤهم أو ذوو قرباهم» ونحو ذلك.
أعتقد بصحة الأمر
ويقولون: «لا نعتقد بصحة هذا الأمر». فيعدون الفعل «اعتقد» بالباء، والصواب ترك الباء؛ لأن هذا الفعل يتعدى بنفسه فيقال: «اعتقد الشيء»، أي: صدقه، ك«اعتفده» بالفاء. على أن «اعتفد» له معنى آخر، فيقال: «اعتفد الرجل» إذا أغلق بابه على نفسه فلا يسأل أحدا حتى يموت. وكان العرب يفعلون ذلك في الجدب. ولقي رجل جارية تبكي فقال: ما لك؟ قالت: نريد أن نعتقد.
قبر يضم رفاة عزيزة
ويقولون: «قبر يضم رفاة عزيزة». فكأنهم يظنونها جمع «راف» كقاض وماش. والصحيح أنها «رفات» وزان: فتات وسقاط ودقاق وكسار وتراب وثمال وغيره. والرفات هو الحطام أو كل ما تكسر وبلي. وفي سورة بني إسرائيل: {أإذا كنا عظاما ورفاتا إننا لمبعوثون خلقا جديدا}.
الولاء المستديم
ويستعملون الفعل: «استدام» لازما بمعنى المجرد، ويقولون: «نحفك بالولاء المستديم»، أي: الدائم. ولم يسمع عن العرب بهذا المعنى إلا متعديا، فيقولون: استدامه استدامة، أي: تأنى فيه أو طلب دوامه، ومنه قول قيس بن زهير:
فلا تعجل بأمرك واستدمه
Bilinmeyen sayfa