نادي الموسيقى الشرقي
ويقولون: «نادي الموسيقى الشرقي». ومعلوم أن كلمة «الشرقي» في هذا التركيب ليست وصفا للنادي، بل للموسيقى وهي مؤنث. فالصواب إذا أن يقال: «نادي الموسيقى الشرقية». والرجاء أن حضرة رئيس هذا النادي الكريم وأعضاءه يقبلون هذه الملاحظة المقدمة بملء الإخلاص ويبادرون إلى إصلاح الخطأ.
لم يعد يصلح له
ويقولون: «لم يعد يصلح للاستخدام» و«لم يعد قادرا على العمل»، وهو شائع كل الشيوع بين كثيرين من الكتاب. وقرينة الكلام في هذا الاستعمال تدل صريحا على أنهم يريدون بالفعل «يعود» مضارع «عاد» بمعنى صار. فالصواب إذا أن يسلط النفي على خبره لا عليه نفسه، فيقال: «عاد لا يصلح للاستخدام» أو «عاد غير قادر على العمل» أو «عاد لا يقدر على العمل».
مصطنع. اصطناعي
ويقولون: «هذا الشيء مصطنع» أو «اصطناعي». يريدون أنه معمول أو غير طبيعي. وليس في معاني الفعل «اصطنع» ما يسوغ هذا الاستعمال. يقال: اصطنع عنده صنيعة، أي: أحسن إليه ورباه. واصطنع فلانا لنفسه، اختاره. واصطنع فلان، اتخذ طعاما ينفقه في سبيل الله. فالصواب أن يقال: «هذا الشيء مصنوع» أو «صناعي».
عضد. تعضيد
ويقولون: «عضده في عمله» و«نحث القراء على تعضيده». فيستعملون الفعل «عضد » بمعنى: نصر وأعان. وفي كتب اللغة: عضد السهم وأعضد، ذهب يتيما وشمالا عند الرمي. فالصواب أن يقال: «عضده على عمله أو عاضده».
أثناء كلامه
ويقولون: «أشار الخطيب أثناء كلامه». فينصبون «أثناء» على الظرفية، وهي ليست ظرفا ولا مضافة إلى ما تكتسب منه الظرفية لتستغني بها عن حرف الجر: في. بل هي جميع «ثني». وأثناء الشيء: تضاعيفه، وأثناء الكلام: أوساطه. فالصواب أن يقال: «في أثناء الكلام».
Bilinmeyen sayfa