Tadhkir al-akhyaar bifadha'il al-makth fi makan adaa al-salah wa qira'at al-adhkar

Abdul Razzaq al-Rubaie d. Unknown
60

Tadhkir al-akhyaar bifadha'il al-makth fi makan adaa al-salah wa qira'at al-adhkar

تذكير الأخيار بفضائل المكث في مكان أداء الصلاة وقراءة الأذكار

Yayıncı

بدون

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

Türler

المطلب الرابع: التسبيح بالمسبحة سُئلت اللجنة الدائمة: التسبيح بعد الصلاة بالمسبحة أو باليد أيهما أفضل؟ وما الذي كان عليه ﷺ؟ ج: التسبيح باليد أفضل ولم يثبت عن النبي ﷺ أنه اتخذ لنفسه مسبحة يسبح الله بها فيما نعلم، والخير كل الخير في اتباعه. وقد سُئل عنه شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ فأجاب بما نصه: (أما التسبيح بما يجعل في نظام من الخرز ونحوه فمن الناس من كرهه ومنهم من لم يكره، وإذا أُحسِنَتْ فيه النية فهو حسن غير مكروه، أما اتخاذه من غير حاجة أو إظهاره للناس، مثل تعليقه في العنق أو جعله كالسوار في اليد أو نحو ذلك - فهذا إما رياءً للناس، أو مظنة المراءاة ومشابهة المرائين من غير حاجة؛ فالأول محرم، والثاني أقل أحواله الكراهة، فإن مراءاة الناس في العبادات المختصة كالصلاة والصيام والذكر وقراءة القرآن من أعظم الذنوب، قال تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾ [الماعون: ٤ - ٧] وقال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: ١٤٢].

1 / 60