Tadāruk Baqiyyat al-ʿUmr fī Tadbir Sūrat al-Nasr

Sulaiman Al Lahham d. Unknown
2

Tadāruk Baqiyyat al-ʿUmr fī Tadbir Sūrat al-Nasr

تدارك بقية العمر في تدبير سورة النصر

Yayıncı

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Baskı Numarası

السنة السادسة والثلاثون العدد (١٢٥) ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Türler

ليكثر من العبادة، وتسبيح الله، وتحميده، واستغفاره استعدادًا للقاء ربه - وهو الذي غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر - فكان ﷺ أكثر ما يكون اجتهادًا في أمر الآخرة استجابة لأمر الله ﷿ له بقوله: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ ولنا فيه صلوات الله وسلامه عليه الأسوة والقدوة. فينبغي للمسلم أن يستعد لهذا اللقاء العظيم، ويزداد استعدادًا كلما تقدم به العمر ليتدارك بقية عمره ويعوض عما فاته. فتدبر أخي الكريم هذه السورة العظيمة التي آذن الله بها رسوله ﷺ بدنو أجله ليتهيأ ويستعد للقاء ربه، وتدبر كلام أهل العلم عليها الذي لخصته في هذا الكتاب وسميته “تدارك بقية العمر في تدبر سورة النصر” عسى الله أن ينفعني وإياك بذلك، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتي ووالدي إنه جواد كريم ملك بر رؤوف رحيم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

1 / 14