63

Ta'yin Fi Şerh El-Erba'in

التعيين في شرح الأربعين

Araştırmacı

أحمد حَاج محمّد عثمان

Yayıncı

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

Türler

وعدم إحساس النَّاس بها. قوله: "وبالسنن" أي: المكرم بالسنن "المستنيرة للمسترشدين" أعلم أن سنة النَّبيِّ ﷺ على ضربين: أحدهما: ما أوحي إليه وحيًا لقوله ﷺ: "إن جبريل يأتيني بالسنة كما يأتيني القرآن" (١). والثاني: ما ألهمه الله ﷿ التكلم به بيانًا للقرآن، وفي كلا الوجهين له إكرام، أعني الوحي والإلهام. والمستنيرة ذات النور كناية عن الهدى الذي تضمنته. والمسترشد طالب الرشاد. قوله: "المخصوص بجوامع الكلم وسماحة الدين" أما الأول: فأشار (أ) إلى قوله ﷺ: "أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصارًا" (٢) أى: أوتيت الكلم الجوامع وهي المعاني الكثيرة في الألفاظ اليسيرة. ولا نعلم لأحد أجمع من كلماته ولا أكثر وقد تضَمَّنَت دواوين الحديث، وسيأتي التنبيه في أثناء هذا الكتاب على بعضها إن شاء الله تعالى. وأمَّا

(أ) في ب، م إشارة. (١) رواه الخطيب في كتابه الفقيه والمتفقه ١/ ٦٦، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ١/ ٩٠ من قول حسَّان بن عطية التَّابعي الجليل، وعزاه الحافظ ابن حجر في الفتح ١٣/ ٢٩١ إلى البيهقي، وصحّح سنده. (٢) ورد في هذا المعنى عدة أحاديث، وأقربها إلى اللفظ الذي ساقه المؤلف حديث عمر بن الخطاب رواه العقيلي في كتابه الضعفاء الكبير ٢/ ٢١ وفي سنده خليفة بن قيس ولم يصح حديثه، وحديث ابن عباس رواه الدارقطني ٤/ ١٤٤ وفي سنده زكريا بن عطية منكر الحديث.

1 / 12