191

Ta'yin Fi Şerh El-Erba'in

التعيين في شرح الأربعين

Soruşturmacı

أحمد حَاج محمّد عثمان

Yayıncı

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

Türler

عن الشهوة والغضب تجردوا عن جميع الشرور البشرية (أ).
وللغضب دواء مانع ورافع، فالمانع تذكر فضيلة العلم، وخوف الله ﷿، كما حكي (ب) عن بعض الملوك: أنه كتب ورقة فيها "ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء، ويل لسلطان الأرض من سلطان السماء، ويل لحاكم الأرض من حاكم السماء، اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب" ثم دفعها إلى وزيره وقال له: إذا غضبت فادفعها إليَّ (جـ)، فجعل الوزير كلما غضب الملك دفعها إليه فينظر فيها فيسكن غضبه.
والرافع للغضب نحو ما ذكرناه (د) عن الملك، وما روي عن النبي ﷺ أنه قال: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليقعد، وإذا (هـ) كان قاعدا فليضطجع" (١) والغرض أن يبعد عن هيئة الوثوب والتسرع إلى الانتقام ما أمكن حسما لمادة المبادرة (و).
وكان معاوية يقول: ما غضبي على من أقدر عليه، وما غضبي على من لم أقدر عليه. يعني أن الغضب لا فائدة فيه، بل هو تعب محض ومفسدة

(أ) في أالإنسانية.
(ب) في م يحكى.
(جـ) في س لي.
(د) في أحكيناه.
(هـ) في م وان.
(و) في م البادرة.
(١) رواه أحمد ٥/ ١٥٢ وأبو داود ٥/ ١٤١ وابن حبان (الإحسان ١٢/ ٥٠١) من حديث أبي ذر.

1 / 140