172

Ta'yin Fi Şerh El-Erba'in

التعيين في شرح الأربعين

Araştırmacı

أحمد حَاج محمّد عثمان

Yayıncı

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

Türler

الحديث الثاني عشر:
عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. حديث حسن رواه الترمذي وغيره هكذا (١).
يقال: عناه الأمر يعنيه إذا تعلقت عنايته به، وكان من غرضه وإرادته، والذي يعني الإنسان من الأمور ما يتعلق بضرورة حياته في معاشه، وسلامته في معاده، وذلك يسير بالنسبة إلى ما لا يعنيه، فإذا اقتصر الإنسان على ما يعنيه من الأمور سلم من شر عظيم عميم، وذلك يعود بحسن الإسلام لأن السلامة من الشر خير عظيم (أ)، والسلامة من الشر من حسن إسلام المرء.
ومن كلام بعض السلف: من علم أن كلامه من عمله قلَّ كلامه إلا فيما يعنيه.
ومن كلام بعضهم من سأل عما لا يعنيه كما يُعنِّيه.
فإن قيل: لم قال: من حسن إسلام المرء، ولم يقل من حسن إيمانه؟.
قلنا (ب): لأنه سبق أن الإسلام هو الأعمال الظاهرة، والترك والفعل

(أ) في س عميم.
(ب) في س قلت.
(١) رواه الترمذي ٤/ ٥٥٨ وابن ماجه ٢/ ١٣١٥ من طريق الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. ورواه في الموطأ ٢/ ٩٠٣ - ومن طريقه الترمذي- عن الزهري، عن علي بن الحسين مرسلًا. قال الترمذي: وهذا أصح عندنا من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة أهـ. وقال الدارقطني: والصحيح حديث الزهري عن علي بن الحسين مرسلًا. العلل ٨/ ٢٧.

1 / 121