168

Ta'yin Fi Şerh El-Erba'in

التعيين في شرح الأربعين

Araştırmacı

أحمد حَاج محمّد عثمان

Yayıncı

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

Türler

منها أن الداعي لا يدعو بمعصية كالإثم وقطيعة الرحم.
ومنها أن لا يدعو بمحال لأن وجوده ممتنع.
ومنها أن لا يخرج عن العادة خروجا بعيدا لأنه سوء أدب على الله ﷿ لأنه جعل للأشياء عادات مضبوطة فالدعاء بخرقها شبيه بالتحكم على القدرة.
قلت: إلا أن يدعوه باسمه الأعظم فيجوز تأسيا بالذي عنده علم من الكتاب إذ دعا بحضور عرش بلقيس فأجيب.
ومنها حضور القلب عند (أ) الدعاء لقوله ﷺ: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يسمع دعاء من قلب غَافِلٍ لاَهٍ" (١).
ومنها أن يحسن ظنه بالإجابة للحديث المذكور قبله، ولقوله ﷺ: يقول الله ﷿: "أنا عند ظن عبدي بي" (٢).
ومنها أن لا يستعجل فيقول: قد دعوت فلم يستجب لي لأن ذلك استحثاث للقدرة، وهو سوء أدب، ولأن ذلك يقطعه عن الدعاء فتفوته الإجابة.
واعلم أن هذا الحديث عظيم (ب) النفع لأنه تضمن بيان حكم الدعاء،

(أ) في أفي.
(ب) في س، م كثير.
(١) رواه الترمذي ٥/ ٥١٧ والحاكم ١/ ٤٩٣ قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو أخرجه أحمد (١١/ ٢٣٥ الطبعة المحققة).
(٢) رواه البخاري ٦/ ٢٦٩٤ ومسلم ٤/ ٢١٠٢ من حديث أبي هريرة.

1 / 117