156

Ta'yin Fi Şerh El-Erba'in

التعيين في شرح الأربعين

Araştırmacı

أحمد حَاج محمّد عثمان

Yayıncı

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

Türler

واعلم أن هذا الحديث وإن أوجز في العبارة فلقد أعرض في الفائدة، وهذه الأحاديث الأربعون وسائر السنن داخلة تحته، بل تحت كلمة منه وهي قوله: "ولكتابه" لأن الكتاب مشتمل على أمور الدين جميعًا أصلا وفرعًا، وعملا واعتقادًا، فإذا آمن به وعمل بما تضمنه على ما ينبغي فقد جمع الكل. تنبيه: تميم الداري روى عن النبي ﷺ أحاديث، وروى عنه النبي ﷺ حديث الدجال إذ وجده تميم وأصحابه في البحر (١)، وهذه من غرائب مسائل علم الحديث، يقال: أي الصحابة روى عنه النبي ﷺ؟ فيقال: تميم الداري روى عنه النبي ﷺ الحديث المذكور. تنبيه: إن قيل: هل الدين محصور في النصيحة على قاعدة حصر المبتدأ في الخبر، أو وراء النصيحة من الدين شيء ويكون قوله: "الدين النصيحة" من باب قوله: "الحج عرفة" (٢) أي: معظم الدين النصيحة؟ قلنا: بل الدين محصور في النصيحة لأن من جملة النصيحة طاعة الله ورسوله، والإيمان والعمل بما قالاه من كتاب وسنة، وليس وراء ذلك من الدين شيء، إذ قد سبق في حديث حبريل أن الدين هو الإسلام والإيمان والإحسان وجميع ذلك مندرج تحت ما ذكرناه في النصيحة والله أعلم.

(١) رواه مسلم ٤/ ٢٢٦١ - ٢٢٦٤. (٢) رواه أبو داود ٢/ ٤٨٦ والترمذي ٣/ ٢٣٧ والنسائي ٥/ ٢٥٦ وابن ماحه ٢/ ١٠٠٣ من حديث عبد الرحمن بن يعمر الديلي.

1 / 105