وأفتكهم نابا وظفرا، الأمير بهاء الدين موسى، وحضر إلى باب السلطان وتلقى بالإجلال، وأحل في ممتد الظلال، وأورد موارد الزلال، وأري ميامن اسعد من طلعة الهلال. وحج مع الركب المصري وقضى المناسك، وأسبل في ثرى تلك الربى بقية دمعه المتماسك، وشكر أمراء الركب دينه المتين، وذكروا ما فيه من حسن اليقين، وعاد إلى الأبواب السلطانية وأجلس في المرتين مع أمراء المشور، وأشرك في الرأي وسأل السلطان في منشور يكتب له بما يفتح بسيفه من بلاد الأرمن يقاتل بعلمه المنشور، ويجتني من شجر المران جنى عسله المشور، فكتبته له، واستقر رسم مكاتبته نظير مكاتبة أخيه وهو مثله، وشبيه فضله فضله؛ فأما بقية قرمان فدونهما في المكاتبة.
الرابع: صاحب طنغزلو: ورسم المكاتبة إليه: (صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس العالي الأميري).
الخامس: صاحب توازا: وهو في المكاتبة نظير صاحب طنغزلو. اسمه في زماننا (علي أرينه).
السادس: صاحب عيدلي: وهو في زماننا (دندار) أخو يونس صاحب انطاليا. وهو في المكاتبة نظير صاحب توازا.
السابع: صاحب فاويا: وهو مراد الدين حمزة؛ وهو ملك مضعوف، ورجل بمجالس أنسه
مشغوف.
ورسم المكاتبة إليه: (صدرت هذه المكاتبة إلى المجلس السامي الأميري) بالياء.
1 / 63