============================================================
الاسنوى صاحب "المهمات، وغيرهم وصنف كتابا كبيرا في الفقه لم يكمله، كتب منه مجلدات وسماه "محط الرحال" جمع فيه بين كلام الرافعي في "الشرح الكبير والنووي في "الروضة والاسنائى في "المهمات"، وبلغني آنه لم يذكر فيه شيئا لنفسه [71781 وكان حسن الكتابة والمجالسة والهئة ، / ظريفا خيرا معتبرأ عند الناس. تخرج به الفضلاء بمكة، وكان قدمها في سنة سبعين وسبع مئة، واستوطنها، وتأهل بها، ورزق بها أولادا . وكان في خلال ذلك جاور في المدينة النبوية، وتأهل بها، ودرس فيها وأفاد ، وأسمع الحديث.
وقد سمع منه جماعة من الأعيان بالحرمين، وجماعة من الغرباء منهم العلامة ناصر الدين ابن عشائر الحلبي ، والشيخ بدر الدين حسن بن خاص بك المصري الحنفي، وشيخنا الحجة قاضى القضاة ولي الدين أبو زرعة أحمد بن العراقي، وخرج له "مشيخةه، وحدث بها و"بالصحيحين، و"الترمذي" و"سيرة ابن هشام" و"ابن سيد الناس، و"سنن ابن ماجه" وغير ذلك وناب في الحكم بالقاهرة عن قاضى القضاة عز الدين ابن جماعة في بعض الأماكن : وولى بمكة تصدير الطواشي بشير الجمدار الناصري، وتصدير الملك الأشرف شعبان صاحب مصر . وولي نظر البيمارستان المستنصري العباسي بمكة لما أدير في دولة الملك الأشرف شعبان، ونظر مطهرة الأمير طيبغا الطويل بأسفل مكة، وكان يسكن بالقرب منها في المدرسة المعروفة بالأرشوفية، وبهذه المدرسة مات، وفيها عرضت عليه كتاب "العمدة في الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي، وعرضت عليه بالمدينة "الرسالة" ) لابن أبي زيد المالكي، وكتب لي خطه بذلك . وسمعت عليه بقراعة الشريف 1781اب] 1 علق عليها محقق "العقد الثمين، 260/3 بقوله : "الجمدار (والجمدارية) فثة من مماليك السلطان أو الأمير، وهو الذي يتصدى لالباس السلطان أو الأمير ثيابه وأصله : جامدار .. من لفظين فارسيين، أحدها (جاما) ومعناه الثوب، والثانى (دار) ومعناه ممسك" . وصبح الأعشى، 459/5، و"السلوك 133/1.
13 * ذوي العلا 369
Sayfa 367