============================================================
شيخا. هذا معنى ما بلغني عنه رحمه الله وبلغني من أحواله الجميلة ما أخبرت به عن قاضي المالكية بالقاهرة شمس الدين (151/] الركراكي) أته حضر عند الشيخ ضياء الدين القرمي في خانقة بيبرس ، وكان لر الشيخ ضياء الدين شيخ الشيوخ بها، فلما راه الشيخ ضياء الدين مشى خطوات لتلقيه، وبالغ في التواضع معه والاكرام، وأمر خادمه بإحضار شيء من حواضر السوق، فأحضر موزا وعسلأ وغير ذلك من المأكولات ، فأكل الشيخ وأكل معه الركراكي ، وقال الركراكي في نفسه : إن كان الشيخ ولي الدين المعني المذكور في الصلاح كما يقول الناس فهو بأخذ موزة ويقشرها ويغمسها في العسل ويلقمنيها . قال : واستمرينا نأكل حتى لم ييق إلا موزة واحدة، فأخذها الشيخ ولي الدين وقشرها وغمسها في العسل ولقمنيها وقال : نحن عبيدك . هذا معنى ما بلغني في هذه الحكاية عن الركراكي: ه ومنها ما آخبرني به بعض الفقهاء عن قاضي طيبة زين الدين عبد الرحمن بن على الزرندي المدني الحنفي عن الشيخ مبارك المنطيقي : أنه سافر في خدمة الشيخ ولي الدين الملوي المذكور إلى دمشق، وأنهم مروا في بعض أسواقها، فنظروا إلى شاب يهودي حسن الشكالة، فأطال الشيخ النظر إليه، فلم يسهل ذلك بمن معه من الفقراء، وتفرقوا عنه، وصار الناس يتعجبون من طول نظر الشيخ ولي الدين لليهودي . فلما أذن الظهر انصرف الشيخ ، فتبعه اليهودي ، فقبآل يده وأسلم . فقال الشيخ ولي الدين : لما رأيته حسن الشكالة 1011/ب] لم يسهل بي أن يعذبه الله ، فسألت الله تعالى في هدايته للاسلام في مدة / نظري إليه فسمعت قائلا يقول لي: قضيت الحاجة، فأسلم كما ترون. هذا معنى ما بلغني عن الشيخ ولي الدين ومبارك في هذه الحكاية.
وبلغني أن الشيخ ولي الدين المذكور كان يميل كثيرا إلى حضور السماع، ورئما حضر وامرآة تغني.
وأظنه ولي التدريس بمدرسة السلطان حسن بالقاهرة، وبمدرسة ابن أقبغا اص بها.
ومات في سنة اربع وسبعين وسبع مثة بالقاهرة، رحمه الله تعالى: 1 هو أبو عبد الله، محمد بن يوسف الركراكى المالكي . مترجم في "الشنرات، 566/9- 567 .
Sayfa 216