لما لم يصح أن يحل عرض واحد محلين ، وجب أن تكون الإضافة التي فى أحد الأخوين بالعدد غير ما فى الأخ الآخر.
لا يصح أن يكون عرضان فى موضوع واحد كبياضين فى موضوع واحد ، ولا عرض واحد فى موضوعين.
قد تكون العلة أقدم فى الوجود من المعلول كالأب.
«معا» : إما أن يكون الشيئان معا فى الوجود أو فى الزمان أو فى شىء ثالث ينسبان إليه. والعلة والمعلول هما معا ، وهما متلازمان. ولا يجوز أن يكونا فى الوجود لأن العلة أقدم من المعلول فيه ، ولا فى الزمان إن كان غير زمانين فهما معا فى التضايف ، وهو معية اللزوم لا الوجود.
التقدم على الشيء بالطبع هو ما يكون علة للشىء فى ماهيته ، مثلا الواحد علة الاثنين فى اثنينيته ، وخطوط المثلث علة له فى كونه مثلثا ، وآخر الحد علة للحد فى أنه هو ، وأما المتقدم بالعلية فهو أن يكون علة لوجوده ، لا لماهيته. فماهية الشيء غير آنيته. فالإنسان كونه إنسانا غير كونه موجودا. والتقدم قد يكون تقدما فى الوجود كتقدم الواحد على الاثنين ، وقد يكون فى المفهوم كتقدم الجوهر على العرض فى حمل الموجود عليهما.
التضاد بين الماء والنار تضاد جوهرى ، وليس إنما يتضادان بالكيفية بل بما تصدر عنه الكيفية ، وهو الجوهرية. فالجواهر متضادة بصورها إذ لا تجتمع فى موضوع.
العلة تتقدم المعلول بالذات ، والتقدم هو نفس العلية ، وكون العلة علة هو أنها متقدمة على المعلول بالذات ، ووجودها غير مستفاد من المعلول. والشخصان إذا كانا من نوع واحد فليس يصح فى أحدهما التقدم الذاتي لأن التقدم الذاتى هو ما يبقى للعلة مع وجود المعلول ، لأنه مقوم له ، والتقدم بالزمان يبطل مع وجود المعلول لأنهما إذا اجتمعا فى زمان واحد فقد بطل تقدم ما فرض علة. فالنار علة لشخص نار أخرى ، وهى علة لناريتها بالعرض أعنى بوساطة الشخص
المعية المخصصة تنوع تلك الإضافة كالأخوة. مثلا. أو المشاكل أو المماثلة؛ إذ كل إضافة نوع.
تتصور اللانهاية الإضافات على وجهين : أحدهما أن يقال هذه الأخوة مضافة إلى الرجلين بإضافة أخرى حتى لا تتناهى. وليس يلزم أن لا تتناهى فإن الإضافة هاهنا هى
Sayfa 143