187

Muwatta Üzerine Yorum

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Araştırmacı

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Yayıncı

مكتبة العبيكان

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

-بِضَمِّهَا- قَدْرَ مَا يُغْرَفُ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَكَذلِكَ قَال فِي الحَسْرَةِ والحُسْرَةِ، والجَرْعَةِ والجُرْعَةِ، وقُرِئَ بِهِمَا. ثَلَاثُ غَرَفَاتٍ مَفْتُوْحَة الرَّاءِ، ومَنْ سَكَّنَهَا فَقَدْ أَخْطَأَ.
وَقِيَاسُ هَذَا البَابِ أَنَّ مَا كَانَ عَلَى "فَعْلَةٍ" مَصْدَرًا أَوْ اسْمًا غَيرَ مَصْدَرٍ فَإِنَّ العَينَ فِيهِ تُحَرَّكُ في الجَمْعِ السَّالِمِ فَمِثالُ المَصْدَرِ ضَرْبَةٌ وَضَرَبَاتٌ وحَسْرَةٌ وحَسَرَاتٌ، وَمِثَالُ الاسْمِ: جَفْنَةٌ وجَفَنَاتٌ وَقَصْعَةٌ وقَصَعَاتٌ، فَإذَا كَانَتْ "فَعْلَةٌ" صِفَةً جُمِعَتْ عَلَى فَعْلَاتٌ كَصَعْبَةٍ وصَعْبَاتٍ، وعَيلَةٍ وعَيلَاتٍ، وَلَا يَجُوْزُ غَيرُ هَذَا إلَّا في ضَرُوْرَةِ شِعْرٍ، كَمَا قَال ذُو الرُّمَّةِ (١):

(١) ديوانه (١٣٣٧).
والبَيتُ من قَصِيدَتِهِ الَّتي أَوَّلُهَا:
خَلِيلَيَّ عُوْجَا مِنْ صُدُوْرِ الرَّوَاحِلِ ... بجُمْهُوْرِ حُزْوَي فَابْكِيَا فِي المَنَازِلِ
لَعَلَّ انْحِدَارِ الدَّمْعِ يُعْقِبُ رَاحَةً ... مِنَ الوَجْدِ أَوْ يَشْفِي نَجِيَّ البَلَابِلِ
وقَبْلَ البَيت مِمَّا يَتَعَلَّقَ بِه مَعْنَاهُ:
إِذَا قُلْتُ وَدِّعْ وَصْلَ خَرْقَاءَ واجْتَنِبْ ... زِيَارَاتَهَا تُخْلِقْ حِبَال الوَسَائِلِ
والقَصِيدَةُ من جَيِّدِ شَعْرِهِ، جَاءَ في هَامش ديوانُه: "وَفِي (ق): "حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بن عَيَّاشٍ قَال: كَانَت تُصِيبُنِي مُصِيبَةٌ فأصْبِرُ وأَكْظِمُ، فأَسْرَعَ ذلِكَ في بَدَنِي، فَمَرَرْتُ بِكُنَاسَةِ الكُوْفَةِ، فَرَأَيتُ أَعْرَابِيًّا يُنْشِدُ: "خَلِيلَيَّ عُوْجَا ... " "لعَلَّ انحدار الدَّمع ... " فَأَصَابَنِي مُصِيبَةٌ فَبَكَيتُ فَوَجَدْتُهُ أَهْوَنُ عَلَيَّ فَسَأَلْتُ عن الأعْرَابِيِّ فَقِيلَ: هُو ذُو الرُّمَّةِ" ويُراجع: الأغاني (٥/ ٩١)، والموشح (٢٨٢)، وشرح المُفَضلِيات (٧٨٨)، والإرشاد "مُعجم الأدباء" (٢/ ٣٧٧)، والخزانة (٤/ ٥١٩)، والمصارع (٢٩٩، ٣٧٤)، كُله عن هامش الدِّيوان. وفي هامش الديوان أيضًا: عن الخزانة (٤/ ٤٩٥): "رَوَي الأصْمَعِيُّ في شرح ديوانه عن أبي جَهمة العَدَويِّ قَال: سَمِعْتُ ذَا الرُّمَّة يَقُوْلُ: "من شعرِي مَا سَاعدني فيه القَوْلُ، وَمِنْهُ مَا أَجْهَدتُ نَفْسِي فيه، ومِنْهُ مَا جُنِنْتُ بِهِ جُنْوْنًا، فَأَمَّا الَّذِي طَاوَعَنِي فيه القولُ فقولي: "خَلِيلَيَّ عُوْجَا ... " وهي هَذِهِ. =

1 / 91