Muwatta Üzerine Yorum

Vaşşi d. 489 AH
106

Muwatta Üzerine Yorum

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Araştırmacı

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Yayıncı

مكتبة العبيكان

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

- وَقَولُهُ: "بَعْدَ أنْ أسْفَرَ" [٣]. أَسْفَرَ الصُّبْحُ: إِذَا أَنَارَ، وَأَسْفَرَ القَوْمُ: إِذَا أَصْبَحُوا (١)، واشْتِقَاقُهُ مِنْ قَوْلهِمْ: سَفَرَتِ المَرْأَةُ نِقَابَهَا عَنْ وَجْهِهَا: إِذَا كَشَفَتْهُ، وسَفَرْتُ البَيْتَ: إِذَا كَنَسْتُهُ، ويُقَالُ لِلْمِكْنَسَةِ: مِسْفَرَةٌ، يُرَادُ بِهِ انْقِشَاعُ الظلْمَةِ وإِقْبَالُ النَّهَارِ بِضَوْئِهِ. - وَقَوْلُ عَائشِةَ: "إنْ كَانَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ ليُصلِّيَ الصُّبح" [٤]. "إِنْ" فِي هَذَا المَوْضِعِ ونَحْوهِ عِنْدَ سيْبَويْهِ مُخَفَّفَةٌ من "إِنَّ" المُشَدَّدَة، واللَّامُ لازِمَةٌ لخَبَرِهَا؛ ليُفَرَّقَ بَيْنَهَا وبَيْنِ "إنْ" الَّتِي بِمَعْنَى "مَا"، فإِذَا قُلْتَ: إِنْ زَيْدٌ لَقَائِمٌ فَهِي تَأْكِيْدٌ، وإِذَا قُلْتَ: إِنْ زَيْدٌ قَائِمٌ -وأَسْقَطْتَ اللَّامَ- فَهِيَ نَفْيٌ بِمَعْنَى مَا زَيْدٌ قَائِمٌ، والكُوْفِيُّوْنَ يُجِيْزُوْنَ أَنْ يكُوْنَ نَفْيًا، وإِنْ كَانَتِ اللَّامُ فِي خَبَرِهَا (٢)، ويَجْعَلُوْنَ اللَّامَ بِمَعْنَى "إِلَّا" المُوجِبَةِ، كَأَنَّهَا قَالتْ: مَا كَانَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ إلَّا يُصَلِّي، وتَقْدِيْرُ الكَلامِ عَلَى مَذْهَبِ سِيْبَوَيْهِ: إِنْ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ، كَانَ يُصَلِّي، ونَظِيْرُ هَذَا قَوْلُهُ تَعَالى (٣):

(١) اللِّسان: "سفر". (٢) في (س): "في جوابها". (٣) سورة إبْرَاهِيْم، الآية: ٤٦. والقِرَاءَةُ المَذْكُوْرَةُ هِي قِرَاءَةُ الكِسَائِيِّ وَغَيرِهِ، وهي في السَّبْعَة لابن مُجَاهدٍ (٣٦٣)، والتَّيْسِير للدَّانِي (١٣٥)، وإِعْرَابِ القُرْآن للنَّحَّاسِ (٢/ ١٨٧)، وإعْرَابِ القِرَاءَات لابن خالويه (٢٣٦١)، وتَفْسِيْر القُرْطِبي (٩/ ٣٨٠)، والبَحْر المُحِيْط (٥/ ٥٣٧)، والنَّشر ٣٠٠٢)، وغيرها. قال ابنُ خَالويْهِ: "مِن هذه القِرَاءَة يُوْجِب أَنَّ الجِبَال قَدْ زَالتْ لِعظَمِ مَكْرِهِم، وقَدْ جَاءَ ذلِكَ في التفْسِيْرِ. قَال أَبُو عُبَيْدٍ: لَوْ كَانَ وإِنْ كَادَ مَكْرُهُم -بالدَّالِ- لتزوْلَ لَكَانَ أَسهَلُ؛ لأنَّ كَادَ مَعْنَاهُ: قَرُبَ أَنْ تزولَ ولَمْ تزلْ ... وقَال أَيْضًا: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ النَّحَويُّ، قَال: حَدَّثنَا مُحَمَّدُ بنُ عَيْسَى عن القَطِيْعِيِّ، عن عُبَيْدٍ، عَنْ هارُوْنَ، عَن إِسْمَاعِيْل المَكِّي، عَن =

1 / 9