(53) طبقات الزيدية الكبرى
(القسم الثالث) ويسمى بلوغ المراد إلى معرفة الإسناد.
المؤلف: السيد العلامة إبراهيم بن القاسم بن الإمام المؤيد بالله، المتوفى سنة 1152ه.
المحقق: عبد السلام بن عباس الوجيه.
موضوع الكتاب: يشتمل على رواة كتب أئمة الزيدية من رأس الخمسمائة للهجرة إلى عصر المؤلف، وينقسم إلى قسمين:
الأول: يحتوي على أكثر من (800) ترجمة كلهم من رجال الزيدية الذين اتصل سندهم -غالبا- ولم ينقطع.
الثاني: اشتمل على (66) ترجمة موسعة لمن اتصلت أسانيدهم بالزيدية من علماء المذاهب الأخرى، وكلا الفصلين مرتبان على حروف المعجم.
جمع فيهما المؤلف الكثير من الأسانيد والإجازات والطرق، واحتويا على الكثير من المعلومات عن المترجم لهم وتواريخ مواليدهم ووفياتهم، وإنجازاتهم العلمية، وسماعاتهم، وقد شمل عشرات التراجم التي لم توجد إلا فيه، جمعها المؤلف من مقدمات أسانيد الكتب، وتفرد بتحريرها للمعاصرين من شيوخه وأقرانه.
أهمية الكتاب: الكتاب أهميته كبيرة وعظيمة، فهو مصدر هام فريد من نوعه، لا غنى عنه للباحث عن رجال وأسانيد وكتب المذهب الزيدي، ومن المصادر الأساسية في تراجم المحدثين والرواة المسندين من الزيدية، جمع فيه ما تشتت وسلك منهجا رائعا في حفظ وتوثيق اتصال أسانيد الرواة على اختلاف طبقاتهم، فهو من الكتب الفريدة التي رجع إليها معظم الباحثين من عصر المؤلف إلى عصرنا الحاضر، وسجل حافل لهجر العلم ومدارسه وكتبه ومناهجه، التي كانت تدرس في مختلف العصور.
عدد الأجزاء: ثلاثة مجلدات.
عدد الصفحات: المجلدات الثلاثة 1870صفحة.
رقم وتاريخ الطبعة: الأولى 1421ه-2001م.
تعريف مختصر بالمؤلف: هو السيد العلامة الحافظ المسند الحجة، إبراهيم بن الإمام الداعي القاسم بن الإمام المؤيد بالله محمد بن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد بن علي بن الرشيد الحسني الشهاري، مولده (رضوان الله عليه) في مدينة شهارة، وبها نشأ، وتلقى علومه في بيئة علمية مزدهرة، حيث كانت شهارة زهرة المدائن، وأهم هجر العلم في ذلك العصر.
درس على الكثير من مشائخ العلم، منهم: والده وأخواه الحسن والحسين، والسيد إبراهيم بن الهادي القاسمي المغربي، والسيد أحمد بن محمد العياني، والسيد الحسين بن أحمد زبارة، والسيد صلاح الأخفش، وغيرهم من المشائخ في شهارة وصنعاء وتعز، وانشغل غالبا بالتأليف، وأهم مؤلفاته هذا الكتاب بأقسامه الثلاثة الذي انتهى من تأليفها كما ذكر سنة 1134ه، وتولى القضاء بمدينة تعز من جهة المنصور بن المتوكل، ولم يزل حاكما بها حتى توفي سنة 1152ه.
معلومات أخرى: للمؤلف كتب أخرى منها: (إجازة في الحديث) مخطوط رقم 4 مجاميع الجامع الكبير، و(الدرر المضيئة المستخرجة من أحاديث أئمة الزيدية المروية عن سيد البرية) خطت سنة 1116 في 18 ورقة بمكتبة الأمبروزيانا.
وقد بذل المحقق في هذا الكتاب جهدا كبيرا، فأثبت مصادر التراجم في أول كل ترجمة، كما عرف كتب المؤلفين من المترجمين وأماكن وجودها، وعرف البلدان التي تحتاج إلى تعريف، وخرج الأحاديث ووضع الفهارس العامة التي تخدم موضوع الكتاب، وهي فهارس الآيات والأحاديث والبلدان والأعلام بحسب القرون، ثم فهرس المحتويات.
Sayfa 57